توعد الرئيس الليبي معمر القذافي حلف شمال الأطلسي بالهزيمة، مؤكداً أن الحملة العسكرية التي يشنّها الحلف ضد قواته لن تنجح في تحقيق أهدافها
توعد الرئيس الليبي معمر القذافي حلف شمال الأطلسي بالهزيمة، مؤكداً أن الحملة العسكرية التي يشنّها الحلف ضد قواته لن تنجح في تحقيق أهدافها. وقال القذافي خلال رسالة صوتية جديدة الى انصاره في جنزور، ضاحية طرابلس، إن "إرادة الشعب الليبي اقوى من إرادة الحلف الأطلسي، اقوى من إرادة العدوان الصليبي".
وأضاف القذافي أن اعداءه في الحلف الأطلسي "يحملون الحقد على الاسلام". وفي وقت سابق، أعلن الحلف الأطلسي أنه شنّ غارات "دقيقة" على ثلاثة مراكز إرسال للتلفزيون الليبي بهدف "إسكات العقيد القذافي"، ما أسفر، بحسب النظام الليبي، عن مقتل ثلاثة صحافيين ليبيين.
من جهة ثانية، أكد نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم وجود اتصالات بين النظام الليبي وأعضاء في المجلس الوطني الانتقالي. وقال الكعيم خلال مؤتمر صحافي "هناك اتصالات مع المسؤول الثاني في المجلس محمود جبريل ومع مسؤول العلاقات الخارجية علي العيسوي ومع رجل الدين النافذ الشيخ علي الصلابي وآخرين". وأضاف الكعيم "هناك آخرون حاولوا خلال الأسابيع الماضية الإتصال برئيس الوزراء أو بوزراء آخرين".
من جهة اخرى نفى الكعيم شائعات مفادها اتصال القائد العسكري للثوار اللواء عبد الفتاح يونس، الذي اغتيل الخميس في بنغازي في ظروف غامضة والذي كان من أبرز أعمدة نظام القذافي قبل انشقاقه عنه وانضمامه للثوار، في الآونة الأخيرة بنظام القذافي. وقال الكعيم "كانت هناك اتصالات مع الحكومة خلال زيارته الى ايطاليا قبل شهرين. ولكن مذاك لم يحصل بيننا اي اتصال، على الرغم من أنه لا تزال لدينا اتصالات مع أعضاء في المجلس الوطني الانتقالي".
ميدانياً، أعلن الثوار الليبيون عن مقتل أربعة من عناصرهم الليلة الفائتة في بنغازي خلال مواجهات مع مجموعة من الموالين للزعيم الليبي معمر القذافي. وقال المتحدث باسم الثوار محمد شمال "حصلت مواجهة طويلة، استمرت عدة ساعات لأنهم كانوا شديدي التسلح. لقد فقدنا أربعة رجال".
وذكر مراسل فرانس برس أن الثوار سيطروا على قرية جوش في جبل نفوسة غرب ليبيا. وفي السياق، صرّح الناطق العسكري باسم الثوار في جبل نفوسة جمعة ابراهيم "سيطرنا على جوش هذا الصباح والآن نزحف نحو الغرب، إننا نقاتل من أجل السيطرة على تيجي".