خرج الآلاف من أهالي مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق في مظاهرة ضد المجموعات المسلحة التكفيرية في المدينة، واقتحموا مقراتها مطالبينها بالخروج من المدينة.
خرج الآلاف من أهالي مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق في مظاهرة ضد المجموعات المسلحة التكفيرية في المدينة، واقتحموا مقراتها مطالبينها بالخروج من المدينة.
وذكر أحد المشاركين فى المظاهرة في اتصال هاتفي مع مراسلة وكالة الانباء السورية أن أكثر "من ثلاثة آلاف من أهالي دوما تجمعوا في الساحة الرئيسية او ما تسمى ساحة الغنم في مركز المدينة مرددين بغضب وسخط شديدين أشد العبارات التي ترفض وجود المجموعات الإرهابية تحت أي مسمى مطالبين بخروجها فورا من دوما والغوطة الشرقية بكاملها".
واشار إلى أن المتظاهرين "اقتحموا بالعصي مقر ما يسمى الهيئة الشرعية والمكتب الاقتصادي وحطموا محتوياتهما"، لافتا إلى أن "المجموعات الارهابية التكفيرية المسلحة التي اختطفت المدينة من أهلها ونكلت بهم وبابنائهم تمارس بحقهم كل انواع الاجرام والارهاب من قتل وخطف ونهب للممتلكات والاعتداء عليها وتخريبها".
وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدى فيها أهالي دوما المجموعات الإرهابية وعلى رأسها جبهة النصرة وما يسمى الجبهة الإسلامية التي استباحت المدينة واهاليها واعتدت على المؤسسات الخدمية وسلبت ونهبت الممتلكات الخاصة والعامة.
ففي 22 من كانون الثاني / يناير الماضي خرج الأهالي في مظاهرة حاشدة ضد الإرهابيين، واقتحموا مقر ما يسمى الهيئة الشرعية واستعادوا كميات كبيرة من المواد الغذائية التي سلبها الإرهابيون منهم، كما سجل في عام 2013 خروج العديد من المظاهرات في دوما ضد المجموعات المسلحة مطالبين بطردها كليا من المدينة والغوطة الشرقية.
وارتكبت المجموعات الإرهابية أبشع الجرائم في دوما ففي 24 من تشرين الأول / اوكتوبر لعام 2012 استفاق أهل المدينة على مجزرة مروعة أقدمت خلالها مجموعة ما يسمى لواء الإسلام بزعامة زهران علوش على ذبح 25 مدنيا بين طفل وامرأة وشيخ ينتمون لست عائلات كانت تقطن قرب جامع حوا عند دوار الشهداء بشارع علي بن أبي طالب في اطار سلسلة من المجازر التي ارتكبتها المجموعات الارهابية بحق المدنيين الآمنين في العديد من البلدات السورية.