15-11-2024 10:14 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافةاليوم01-08-2011: تهويل إسرائيلي على لبنان بسبب الغاز والحريري ينتصر لحماه

الصحافةاليوم01-08-2011: تهويل إسرائيلي على لبنان بسبب الغاز والحريري ينتصر لحماه

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الإثنين في بيروت بشكل رئيسي موضوع التهويل الإسرائيلي على لبنان بسبب الغاز كما تطرقت إلى موضوع تصريح سعد الحريري حول الوضع في سورية ودفاعه عن حماه.

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الإثنين في بيروت بشكل رئيسي موضوع التهويل الإسرائيلي على لبنان بسبب الغاز كما تطرقت إلى موضوع تصريح سعد الحريري حول الوضع في سورية ودفاعه عن حماه.

السفير : 

عنونت صحيفة السفير الصادرة اليوم الإثنين في بيروت "تهويل إسرائيلي على لبنان بسبب الغاز"
وكتبت الصحيفة تقول،يشهد الأسبوع الحالي زخما سياسيا ونيابيا وحكوميا، من شأنه ان يبلور الاتجاه الذي ستسلكه بعض القضايا الحيوية، كالملف النفطي والحوار الوطني.

وتتضمن مفكرة الأسبوع كلمة يلقيها اليوم رئيس الجمهورية ميشال سليمان لمناسبة عيد الجيش، ومناقشة شبه حاسمة لمشروع ترسيم الحدود البحرية اللبنانية خلال اجتماع لجنة الطاقة والاشغال النيابية اليوم ايضا بحضور الاطراف المعنية، قبل أن ينتقل هذا الملف غداً إلى طاولة مجلس الوزراء الذي سيقر أيضا تعيينات إضافية، على أن تنعقد يومي الأربعاء والخميس المقبلين جلسة تشريعية دسمة لمجلس النواب.
وبينما لوّح مركز دراسات إسرائيلي بحرب على لبنان بسبب الغاز، يبدو ان الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي قد اتفقا على تسريع الخطى نحو إقرار قانون ترسيم الحدود البحرية، عبر دمج مشروع الحكومة باقتراح القانون المقدم من النائب محمد قباني، على ان يسلك هذا الاقتراح "الخط العسكري" الى الهيئة العامة، من دون المرور في اللجان النيابية المشتركة، لانتزاع الفرصة الثمينة من فم معركة نفطية مصيرية، لم تعد تحتمل الاستمرار في إضاعة الوقت.
وفي هذا السياق، رأى تقرير لمركز الوثائق والمعلومات الإسرائيلي في لاهاي أن "انخفاض واردات الغاز المصري لإسرائيل بعد ثورة "25 يناير" قد يكون سببا في نشوب حرب إسرائيلية - لبنانية بسبب سعي إسرائيل إلى تأمين احتياجاتها عبر استغلال حقول الغاز الطبيعي الضخمة تحت سطح البحر المتوسط".
وأشار الى انه "بعدما كان الغاز المصري يصل إلى إسرائيل بكميات تكفي حاجتها منذ عام 2000، جاءت التفجيرات الأربعة التي شهدها خط أنابيب الغاز المصري منذ شباط الماضي لتؤثر بقوة على تل أبيب وتدفعها إلى البحث عن وجهات أخرى لتأمين احتياجاتها من إمدادات الغاز". ونبه التقرير الى أن "النزاع حول استغلال حقول الغاز تحت سطح البحر قد يؤدي إلى مواجهة إسرائيلية تبدأ مع "حزب الله" وتتسع لتشمل لبنان".
وسعى التقرير، الذي تحدث عن حاجة إسرائيل الملحة للغاز بعد توقف إمدادها به من مصر، إلى تحميل القاهرة مسؤولية الصراع المتوقع مع لبنان، في محاولة مكشوفة من المركز - الذي ينظر إليه على أنه اليد الطولى للموساد في أوروبا - للوقيعة بين مصر ولبنان في هذه المرحلة السياسية الحرجة التي تمر بها مصر.
وفيما أكد الرئيس نبيه بري أمام زواره أن شهر رمضان لن يكون للاستراحة، بل هو شهر العمل الدؤوب على المستويين النيابي والحكومي، أشار الى أن مجلس النواب سيعقد جلسة كل أربعاء، الى حين الانتهاء من عشرات مشاريع القوانين التي يزدحم بها جدول الاعمال.
وأوضح انه اتفق مع الرئيس نجيب ميقاتي خلال لقائهما الاخير على ان تجتمع اليوم اللجنة التي شكلتها الحكومة لوضع تصور لترسيم الحدود البحرية مع لجنة الطاقة والأشغال النيابية التي تناقش اقتراح قانون وضعه النائب محمد قباني للغرض ذاته، وذلك من أجل دمج التصور الحكومي باقتراح القانون كونه أكثر اتساعا وشمولية، مشيرا الى احتمال ان يشارك أعضاء مكتب مجلس النواب في هذا الاجتماع.
ولفت بري الانتباه الى انه إذا تم إنجاز اقتراح القانون قبل جلسة مجلس النواب التي تبدأ الاربعاء المقبل وتستكمل الخميس، فإنه سيدرجه على جدول أعمالها، وإلا سيؤجل الى جلسة الأسبوع المقبل.
وعلمت "السفير" ان قباني أنجز الجمعة الماضي اقتراح قانون تحت اسم "المناطق البحرية للجمهورية اللبنانية" ورفعه الى رئاسة المجلس، وهو من نحو عشرين مادة، ويتضمن حدود لبنان البحرية والمنطقة الاقتصادية الخالصة، وألحق به الخرائط والإحداثيات اللازمة بناء لما وضعته قيادة الجيش اللبناني.
وقالت مصادر وزارية للصحيفة انه بعد إقرار القانون سيتم تشكيل لجان مختصة للتنفيذ من كل الوزارات المعنية باستخراج النفط والغاز من البحر، بحيث توكل لوزارة الطاقة عملية التنقيب، ولوزارة الاقتصاد عملية التسويق، ولوزارة الخارجية العمل الدبلوماسي، ولوزارة الدفاع حماية المنشآت، ولوزارة البيئة درس سبل تفادي التلوث، ولوزارة الزراعة إعداد قانون الصيد البحري ومتابعة تنفيذه، ولوزارة الاشغال العامة العمليات اللوجستية التقنية والتنفيذية.
وإذ يُتوقع ان يتم قريبا تعيين غسان بيضون مديرا عاما للاستثمار في وزارة الطاقة، أكد بري ان ملف التعيينات يسير في طريقه، وشدد على ان لا كيدية في التعامل مع رؤساء الاجهزة الامنية والقضائية، من دون ان يعني ذلك "عفا الله عما مضى"، مشيرا الى انه ستكون هناك محاسبة من اليوم وصاعدا، وفي حال حصول أي خطأ او مخالفة سيفتح ملف المرتكب بمفعول رجعي.
وأكد ان معالجة ملف شهود الزور هي أكثر من ضرورية، لأن هناك حقوقا لمتضررين لا يمكن لأحد ان يقف ضدها.

الأخبار :

بدورها عنونت صحيفة الأخبار "ورشة عمل أكثريّة والحريري ينتصر لحماه

وقالت "بعد الركود الذي شهده العمل الحكومي، خلال الشهر الماضي، يشهد الأسبوع الجاري ورشة في العمل الحكومي والتشريعي، تتضمن إقرار عدد كبير من المشاريع، أبرزها العفو عن بعض الجرائم، إضافة إلى ملف النفط والحدود البحرية".
أسبوع حافل ينتظر الحياة السياسية يبدأ غداً الثلاثاء في مجلس الوزراء الذي ينعقد عند العاشرة صباحاً ويستمر حتى انتهاء الجزء الأكبر من جدول الأعمال الذي يضم 161 بنداً. ويستمر في اليومين التاليين، الأربعاء والخميس، في المجلس النيابي الذي سيبحث 68 مشروعاً واقتراح قانون، أبرزها نحو عشرين اتفاقية، إضافة إلى اقتراح قانون يرمي إلى خفض السنة السجنية، وآخر للعفو عن بعض الجرائم المرتكبة قبل 31/12/2010، واقتراح رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون الذي تقدم به أمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان يوم 1 نيسان 2009، ويطلب مساواة المحررين من السجون السورية بالمحررين من السجون الإسرائيلية، لجهة الحقوق والتعويضات والرعاية.
ومن المنتظر أن تشهد هذه "الورشة التشريعية" ختم ملف رسم الحدود البحرية للبنان. فمجلس الوزراء سيدرس الأمر من خارج جدول الأعمال، بحسب مصادر وزارية مطلعة، فضلاً عن إمكان إقرار مجلس النواب قانون "إطار لترسيم الحدود"، تتضمن إحدى فقراته إحداثيات الحدود البحرية للبنان.
الى ذلك، نفى الوزير جبران باسيل للصحيفة ما ذكرته بعض الصحف عن طلب الرئيس السوري بشار الأسد منه في اجتماعهما الأخير إعطاء الأولوية للشركات الروسية في مجال التنقيب عن النفط قبالة السواحل اللبنانية. كذلك نفى باسيل قطعاً ما قيل عن أنه طرح أمام الأسد ملف العميد المتقاعد فايز كرم، الذي يخضع للمحاكمة أمام القضاء العسكري بتهمة التعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية. وكان باسيل قد أشار في احتفال للتيار الوطني الحر في منطقة الكورة إلى أن الحكومات المتعاقبة تفرّجت أربع سنوات على ملف الحدود البحرية.
وقد نفى نواب في كتلة المستقبل وجود أي نيّة لمقاطعة جلسة مجلس النواب، جازمين بعدم حصول نقاش بخصوص انسحاب نواب 14 آذار من الجلسة "لضرب ميثاقيّتها"، مشددين على أنّ أحداً لم يتقدّم بهذا الطرح. وأكد النواب المستقبليون أنّ أساليب معارضة الحكومة لا تزال تخضع للنقاش بين أفرقاء 14 آذار. وأشارت أجواء كتلة المستقبل إلى أنّ الوضع السوري سيكون طاغياً على اجتماعات قوى المعارضة، بما فيها اجتماع كتلة المستقبل غداً.
وكان المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري قد أصدر بياناً مساء أمس استهجن فيه "المذبحة التي تتعرض لها مدينة حماه، وسائر أعمال القتل الدموية التي تشهدها حمص وإدلب ودير الزور ودرعا والعديد من المدن والمناطق السورية على أبواب شهر رمضان المبارك". وقال البيان "إن الصمت بكل مستوياته العربية والدولية إزاء ما يحدث في سوري وتحديداً في مدينة حماه التي سبق لها أن تعرضت لأبشع المجازر بحق أبنائها في ثمانينيات القرن الماضي، لا يؤسس للحلول المطلوبة". ورأى "أننا في لبنان لا يمكن تحت أي ظرف من الظروف أن نبقى صامتين إزاء هذه التطورات الدموية التي تشهدها الساحة السورية"، مهيباً بكل المعنيين تدارك الموقف لتمكين الشعب السوري من أن يحدد خياراته بنفسه بحرية.

النهار :

 من جهتها عنونت صحيفة النهار"سليمان يشدّد اليوم على الحوار والنسبية"و"الحريري يبادر إلى استنكار المذبحة في سورية"

وكتبت النهار تقول ، مع ان ردود الفعل اللبنانية الاولية على التطورات الخطيرة التي شهدتها سورية عشية اليوم الاول من رمضان اقتصرت على اقطاب من قوى 14 آذار، فيما عمّ الصمت المواقع الرسمية والقوى السياسية الاخرى، أرخى الاحد الدامي في حماه ومدن سورية اخرى بظلاله على المشهد الداخلي وسط مخاوف متنامية من انعكاسات الحدث السوري وتطوراته على الوضع المأزوم في لبنان.
ولفتت مصادر بارزة في المعارضة عبر "النهار" الى ان خروج اقطاب اساسيين في قوى 14 آذار عن صمتهم حيال ما جرى، وفي مقدمهم الرئيس سعد الحريري، شكل انعكاساً لواقع الصدمة الذي اثارته التطورات في انحاء العالم ولم يعد جائزاً تالياً ان يبقى لبنان مكموم الصوت، فيما قوى 14 آذار نفسها كانت السبّاقة اصلاً في حركة "الربيع العربي". وقالت المصادر انها، وإن تكن لا تستغرب صمت القوى الاخرى عما جرى لاعتبارات معروفة تعود الى ارتباطها الوثيق بالنظام السوري، فإن ذلك لن يشكل لها اي مبرر امام الرأي العام المحلي والعربي والدولي إن ذهبت بعيداً في تجاهل اثر ربط سياساتها ومواقفها ورهاناتها بالمنحى العنفي والدموي الجاري في سورية، والتصرّف بوحي من هذا الربط في الملفات الداخلية. ولم تستبعد في هذا المجال ان يظهر رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط مزيداً من التمايز عن قوى 8 آذار في الملف السوري، داعية الى رصد موقفه مما جرى امس في كلمته الاسبوعية بجريدة "الانباء" التي ينشرها مساء اليوم.
وكان الرئيس الحريري استنكر امس "المذبحة التي تتعرض لها مدينة حماه السورية وباقي اعمال القتل الدموية" التي تشهدها مدن ومناطق سورية "على ابواب شهر رمضان المبارك"، معتبراً ان "الصمت بكل مستوياته العربية والدولية ازاء ما يحدث في سورية (…) لا يؤسس للحلول المطلوبة". وشدد على "اننا لا يمكن تحت اي ظرف ان نبقى صامتين ازاء هذه التطورات الدموية".
ورأى النائب مروان حماده ان "المذبحة المتمادية في سورية بلغت مرتبة الجريمة ضد الانسانية". واعرب عن اعتقاده ان "الصمت اللبناني والعربي والدولي لن يدوم"، مضيفاً انه لا يتوقع شيئاً من الحكم اللبناني "ما دام صامتاً اصلاً عن الجرائم التي اقترفت على ارضنا".
اما على الصعيد الداخلي، فيبدو الاسبوع الطالع حافلاً بمحطات سياسية وحكومية ونيابية من شأنها ان تكسر الجمود الذي ساد الوضع الداخلي اخيراً.
وعشية انعقاد مجلس الوزراء غداً، ومن ثم مجلس النواب يومي الاربعاء والخميس، يلقي رئيس الجمهورية ميشال سليمان كلمة اليوم في احتفال تقليد الضباط المتخرجين سيوفهم في ثكنة شكري غانم بالفياضية في مناسبة عيد الجيش.
ونقلت الصحيفة عن اوساط قريبة من قصر بعبدا ان كلمة الرئيس لن تخرج عن ثوابت خطابه وسيلفت فيها الى ثلاث مسائل أساسية هي الحوار باعتبار ان لا حل للمشاكل والخلافات إلا بالجلوس الى طاولة الحوار، والامن والاستقرار اللذين من شأنهما ان يؤمنا انطلاقة جيدة للعمل الحكومي، وورشة العمل التي تنتظر الحكومة. وقالت هذه الاوساط إن سليمان سيتطرق الى موضوع قانون الانتخاب وتأييده لاعتماد النسبية التي تحفظ الميثاقية وتؤمن أوسع تمثيل لكل الشرائح اللبنانية على ان يقر هذا القانون بالتفاهم بين الجميع. ويتوقع ان يواصل رئيس الجمهورية لقاءاته مع القيادات السياسية في موضوع الحوار بعد انتقاله غدا الى القصر الرئاسي الصيفي في بيت الدين، علما انه يقيم افطارا في قصر بعبدا في الحادي عشر من آب.

المستقبل :

اما صحيفة المستقبل فعنونت" الحريري: لا يمكن أن نبقى صامتين إزاء المجازر" و"دبابات النظام تجتاح حماه ودير الزور مع بدء رمضان"

وكتبت "المستقبل" تقول ، كررت قوات النظام السوري مجازرها في مدينة حماه، وأوقعت أمس، قبل يوم واحد من حلول شهر رمضان المبارك، مئات القتلى والجرحى عندما اجتاحت الدبابات المدينة مذكّرة بذلك بما كان جرى في العام 1982 في المدينة نفسها عندما اجتاحتها الدبابات ودكتها المدفعية والطائرات الحربية موقعة حينه بين 20 ألف قتيل و30 ألفاً.
رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري الذي وصل امس الى جدة، دان في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي "المذبحة التي تتعرض لها مدينة حماه السورية وسائر أعمال القتل الدموية التي تشهدها حمص وإدلب ودير الزور ودرعا والعديد من المدن والمناطق السورية على أبواب شهر رمضان المبارك"، معتبراً "أن مثل هذه الأحداث الدموية هي بالتأكيد تتعارض مع كل النوايا التي تريد لسورية الشقيقة وشعبها الأبيّ تجاوز المحنة التي يتعرض لها حالياً".
وقال الحريري: "إن الصمت بكل مستوياته العربية والدولية إزاء ما يحدث في سورية وتحديداً في مدينة حماه التي سبق لها وتعرضت لأبشع المجازر بحق أبنائها في ثمانينات القرن الماضي، لا يؤسس للحلول المطلوبة، بل يدفع باتجاه إزهاق المزيد من أرواح أبناء الشعب السوري الشقيق". وتابع: "إننا في لبنان لا يمكن تحت أي ظرف من الظروف أن نبقى صامتين إزاء هذه التطورات الدموية التي تشهدها الساحة السورية، ونهيب بكل المعنيين ليتداركوا الموقف منذ الآن لتمكين الشعب السوري من أن يحدد خياراته بنفسه بحرية وفي إطار حقوقه الإنسانية وأن يتجاوز المحنة الأليمة التي يمرّ بها بأسرع وقت ممكن".
الرئيس الاميركي باراك اوباما وصف اعمال العنف في سورية بانها "مروعة" متوعدا بتصعيد الضغوط على نظام الرئيس بشار الاسد. كما وصف اوباما في بيان المتظاهرين الذين خرجوا الى الشوارع بانهم "شجعان" وقال ان سورية "ستكون افضل عندما يحدث انتقال ديموقراطي". واضاف "ان استخدام الحكومة السورية للعنف والوحشية ضد شعبها مروع. ان التقارير التي تخرج من حماة مرعبة وتظهر الطبيعة الحقيقية للنظام السوري".

وعلى الرغم من أن العملية الأقسى كانت في حماه، إلا أن مدناً أخرى تعرضت لعملية اجتياح، لا سيما مدينة دير الزور التي يهدد الوضع فيها بحرب تشارك فيها العشائر بعدما اعتقلت قوات الأمن زعيم قبيلة البكارة الشيخ نواف البشير، إحدى كبرى العشائر في المنطقة.
وفضلاً عما جرى في حماه ودير الزور، المدينتان اللتان شهدتا أكبر التظاهرات في الأسابيع الأخيرة، قال شهود إن 42 شخصاً على الأقل أصيبوا أمس حينما ألقت قوات الأمن قنابل مسامير على احتجاج في ضاحية حرستا التي انتشرت فيها الفرقة الرابعة التابعة للجيش بغرض قمع الاحتجاجات المؤيدة للديموقراطية.
وكان أكثر من 500 ألف شخص شاركوا يوم الجمعة الماضي في التظاهرة التي جرت في ساحة العاصي وسط مدينة حماه.

اللواء:

من جهتها عنونت صحيفة اللواء"سليمان لا يرى بديلاً للحوار ...وجدول خلافي أمام الجلسة النيابية"و"الحريري ينتقد الصمت العربي والدولي... ويصل إلى جدّة ليلاً "

كتبت "اللواء" تقول ، اليوم، الاول من آب، بدء شهر رمضان الكريم عند المسلمين، وهو عيد الجيش، وبداية أيام حافلة على المستويات الحكومية والنيابية والسياسية، في ظل تداعيات خطيرة للازمة السورية، فرضت نفسها بقوة على الوسط السياسي اللبناني المنشغل اساساً بهمومه اليومية من الحرارة الى الماء والكهرباء والاجور وتصاعد اسعار السلع الغذائية والخضار، فضلاً عن سلامة الغذاء، والافق المسدود للحوار، اضافة الى التهديد الفرنسي بسحب الوحدة العاملة ضمن اذا ما تكررت حوادث استهداف الوحدة الفرنسية مرة ثانية.
كل هذا الملف الثقيل سيحضر بقوة اليوم في خطاب الرئيس ميشال سليمان في عيد الجيش، قبل انتقاله الى بيت الدين الاربعاء، وكلمته المقبلة في الافطار الرئاسي غروب الخميس الذي يلي الخميس المقبل في 11 آب.
واذا كان رئيس الجمهورية بصفته رئيس هيئة الحوار الوطني، يعتبر ان الاولوية الآن ووقف تداعيات الانقسام، بعد ابتعاد 14 آذار عن الحكومة الحالية، من خلال استئناف الحوار الوطني، فإن تلويح قوى 14 آذار بخيار الشارع عند اول مناسبة، يعزز من ايام رمضانية ساخنة، لا سيما مع بروز انقسام لبناني جدي ازاء ما يحدث في سورية عبر عنه الرئيس سعد الحريري الذي وصف مكتبه الاعلامي للمرة الاولى ما حصل امس في مدينة حماه السورية ، شاجباً الصمت العربي والدولي ازاء ما يحدث، معلناً .
ووصل الحريري ليلاً من فرنسا الى جدة في المملكة العربية السعودية.
واوضحت مصادر مطلعة ان خطاب الرئيس سليمان اليوم لن يخرج عن الثوابت الوطنية، والمواقف التي سبق واعلنها في خطبه السابقة، ومنها خطاب عشاء عمشيت، لكنه هذه المرة سيضمنه اشارات لافتة تتصل بالحوار ، والاستقرار الأمني ، وقانون الانتخاب ، وسيلحظ أن .
ولن تغيب عن الخطاب ما تعرّضت له قوات من اعتداءات، إضافة إلى حق لبنان في تحرير أرضه أو ما تبقى من اراض محتلة، والحفاظ على ثرواته النفطية والمائية في البحر والبر.


البناء:

بدورها عنونت صحيفة البناء"استشهاد ضابطين و4 جنود في مواجهات مع الإرهابيين في حماه ودير الزور"و"الحريري يُحرِّض من باريس على الفتنة في سورية ولبنان".


  
وقالت "تتأكد يوماً بعد يوم المؤامرة الكبيرة التي تتعرض لها سورية من الخارج بأدوات داخلية. وقد تكشفت في الساعات الماضية حلقة جديدة من هذه المؤامرة تمثلت بخروج المسلحين الإرهابيين في حماه ودير الزور ومناطق أخرى مستهدفين الجيش والقوى الأمنية والمواطنين، كما نفذوا اعتداءات على المؤسسات العامة والخاصة في محاولة مكشوفة وواضحة لتوسيع وزيادة حملة التخريب التي ينفذها هؤلاء بحق الشعب السوري وسورية مستعينين بقوى خارجية إقليمية ودولية، الأمر الذي جعل الجيش والقوى الأمنية يتدخلان في الساعات الماضية وبشكل حاسم لملاحقة هؤلاء المسلحين الإرهابيين الذين انتشروا في بعض الشوارع وعلى أسطح الأبنية، مروعين الأهالي ومستخدمين القذائف الصاروخية والرشاشات والأسلحة الحديثة، ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من أفراد الجيش وقوى الأمن والمواطنين، في حين تمكنت القوى الأمنية من قتل عدد من المسلحين وتوقيف آخرين".
ردود محرّضة
وفي إطار اكتمال دائرة المشهد التآمري، صدرت ردود أفعال مباشرة ومسيئة من الولايات المتحدة والدول الغربية التي تدور في فلكها تنذر وتتوعد، تماماً كما فعلت منذ بدء أحداث سورية، لكن اللافت في هذا المجال تنطح سعد الحريري وإصداره بياناً من باريس يتضمن دعوة تحريضية واضحة للفتنة في سورية ولبنان، ويتحدث عمّا سماه المجازر، متجاهلاً ما قام ويقوم به العدو "الإسرائيلي" بحق شعبنا العربي، ومتناغماً مع دوره في استهداف المقاومة وسلاحها.
وقد لاقاه أيضاً ببيان مماثل النائب مروان حماده الأمر الذي يؤكد أن هناك "تعليمة" قد عمّمت على هذا الفريق لإصدار مثل هذه المواقف التحريضية على سورية وعلى الحكومة في لبنان.
وجاء ذلك أيضاً مترافقاً مع إعلان سمير جعجع من زحلة معارضته لدعوة رئيس الجمهورية إلى الحوار وتأكيده الخلاف في هذا الشأن.
استشهاد ضابطين و4 جنود
وكانت (سانا) أعلنت استشهاد عنصرين من قوات حفظ النظام اليوم (أمس) برصاص مجموعات مسلحة في حماه قامت بإحراق مخافر الشرطة والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وأقامت الحواجز والمتاريس وأشعلت الإطارات في مداخل وشوارع المدينة.
وعملت وحدات من الجيش على إزالة المتاريس والحواجز التي نصبها المسلحون في مداخل المدينة.
كما استشهد أحد عناصر قوات حفظ النظام وأصيب خمسة آخرون لدى تصدي هذه القوات لهجوم بالأسلحة الرشاشة شنته مجموعات مسلحة على أحد المقار الأمنية في حماه.
وأكد مصدر من أهالي حماه لمراسل سانا أن مجموعات مسلحة تطوف شوارع المدينة مستخدمة الدراجات النارية والأسلحة الرشاشة وتفرض حظر التجوال على الأهالي وتضرم النيران في عدد من الممتلكات العامة.
وأضاف المصدر أن هذه المجموعات قامت بالاعتداء ظهر (أمس) على مقر فرع الهجرة والجوازات الكائن في حي الحاضر وأحرقت عدداً من سياراته كما اعتدت على مقر شرطة النجدة بالقرب من كاراجات الانطلاق وأضرمت النيران في آلياته بعد أن قامت بتحطيمها.
وفي دير الزور
واستشهد ضابط برتبة عقيد وعنصران من الجيش برصاص مسلحين في دير الزور بعد إطلاق مجموعات مسلحة النار عشوائياً في شوارع المدينة ولاحقت وحدات من الجيش هذه المجموعات لإعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة.
كما تلاحق وحدات من الجيش المجموعات المسلحة على أطراف دير الزور لإعادة الأمن والاستقرار إلى هذه المناطق.
وعلمت "الوطن" السورية أن القوات الأمنية ألقت القبض خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على عدد من المسلحين في مناطق عدة في حين استمرت الاشتباكات في منطقة البياضة طوال بعد ظهر أمس حسب ما أكد عدد من السكان حيث يختبئ المسلحون.
كما علمت "الوطن" أن السلطات المحلية في حمص أعادت إصلاح خط أنبوب النفط الذي استهدفته مجموعة مسلحة فجر الجمعة فنظفت الحفرة وكل الأماكن التي تسرب إليها النفط، واستبدال الجزء الذي خرب. وقالت المصادر: إنه مساء أمس في نحو السادسة أعيد ضخ المياه العذبة من جديد باتجاه الأراضي كما أعيد ضخ النفط في الأنبوب.
وعلمت "الوطن" أيضاً من مصادر في حمص أن مجموعات مسلحة استهدفت ظهر أمس حافلة كانت تقل عدداً كبيراً من الركاب متجهة إلى مصياف فقتلت سيدة وجرحت 9 من بينهم 2 بحالة خطرة.
وقالت المصادر نقلاً عن شهود إن الهجوم حصل في منطقة "الحوله" عند معمل أجبان البايرلي حيث فوجئ السائق برشقات من رشاشات ثقيلة باتجاه الحافلة فهرب منها بعد أن أصيبت السيدة وعدد من الركاب، فوصل إلى حاجز يديره ملثمون حاصروا الحافلة وأنزلوا الركاب ودققوا في هوياتهم وقاموا بطعن الجرحى بالسلاح الأبيض وهربوا عند وصول عدد من السكان إلى مكان إطلاق الرصاص.
وعلمت "الوطن" أن الجهات الأمنية ووحدات من الجيش العربي السوري استنفرت على الفور وبدأت بملاحقة المجرمين.
ولفت مصدر في محافظة حمص الى أنه لا تسامح مع الإجرام والمجرمين وإن الدولة ستضرب بيد من حديد كل من يتجرأ على حمل السلاح وقتل الأبرياء.