استكمل عضيمي تقريره بالمزيد من التخويف والتأليب والتحذير من أن الصفقة قد تتم «تحت جنح الظلام»، ما «سيغيّر هوية المنطقة على المستوى الجغرافي والديموغرافي». ومع حصول هذه الصفقة، سيتهدد «الوجود المسيحي».
هو ليس مسلسل بيع الأراضي في المناطق اللبنانية، بل مسلسل mtv المستمر في التخويف والتأليب والإستثمار السياسي والتحريض الطائفي.
في تقرير(2:32) قدّمه نخلة عضيمي تحت عنوان "صفقة عمشيت" يوم الأحد الماضي، وصف المراسل خبر شراء مساحة الـ 114 الف متر مربع العائدة الى "آل خليفة ورجل أعمال كويتي"، من قبل علي تاج الدين "المقرب من حزب الله" بـــ "الشبح الذي لا يزال يتنقل من منطقة الى أخرى" وحطّ اليوم على ساحل عمشيت. وحذّر المراسل من أنه إذا تمّت الصفقة، فسيتحول "التمدد من ساحل الشوف الى عمشيت".
من هذه البقعة بالتحديد، بنى عضيمي تقريره وأشار الى المشاهدين وهو يسير داخلها الى أهمية «هذه الأراضي وعمقها الإستراتيجي وبوابتها المطلة من جهة البحر» التي تشكل متنفساً لمنطقة «كفرسالا الشيعية عند مدخل عمشيت الجنوبي».
واستعان بالخبير العقاري رفيق أبي راميا، وبطلال الدويهي رئيس "حركة الأرض" المتردد كثيراً على شاشة المرّ. وضع الدويهي ما يحدث أمام «الرأي العام المسيحي» وحذر: «إذا راحت الأرض وراحت من ايدي المسيحيين، شو بيبقى للمسيحيين؟». وبلهجة الحاسم المهدد، قال: «لازم نعرف أنّه صرنا خسرانين 28% من مساحة لبنان».
استكمل عضيمي تقريره بالمزيد من التخويف والتأليب والتحذير من أن الصفقة قد تتم «تحت جنح الظلام»، ما «سيغيّر هوية المنطقة على المستوى الجغرافي والديموغرافي». ومع حصول هذه الصفقة، سيتهدد «الوجود المسيحي».
ووضع الأمر بين أيدي بكركي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان التي تعدّ عمشيت مسقط رأسه. وتساءل في نهاية التقرير: «هل سيصبح مصيرها كالدلهمية في الدبية (قضاء الدامور)؟ هل سينجح مشوار التغيير الديموغرافي أم أن بكركي ستقول كلمتها قبل فوات الأوان؟».