أبرز ما جاء الصحف والمواقع الاجنبية ليوم الأربعاء 21-05-2014
أبرز ما جاء الصحف والمواقع الاجنبية ليوم الأربعاء 21-05-2014
فورين بوليسي: شراكة غريبة وهدوء غريب في لبنان
مع تصاعد وتيرة الحرب السورية، تحالف غير محتمل بين حزب الله وقوات الأمن اللبنانية الممولة من الولايات المتحدة لإبقاء العنف بعيدا.
في 17 نيسان، أرسل الجيش اللبناني بيانا إلى غرف الأخبار في جميع أنحاء البلاد يعلن اعتقال بلال كايد، وهو عضو في كتائب عبد الله عزام، الجماعة السنية المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وقد اُرجع الفضل بشكل كامل للاستخبارات العسكرية اللبنانية في عملية الاعتقال التي وُصفت بأنها "خطوة هامة" في النضال ضد الحملة المتنامية التي روعت الأحياء والبلدات ذات الأغلبية الشيعية بالسيارات المفخخة والهجمات الصاروخية. غير أن القصة الحقيقية، هي أكثر تعقيدا. فوفقا لمصادر أمنية لبنانية إن العملية التي أدت إلى هذا الاعتقال – على غرار عدد من العمليات المماثلة التي سبقتها- كانت نتاج أشهر من التعاون المكثف بين الأجهزة الأمنية المتنافسة في لبنان وجماعة حزب الله شبه العسكرية.
إن تدخل حزب الله الى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية المستعرة في البلد المجاور هو بالضبط الذي دعا المتطرفين السنة لإستهداف معاقل دعم الجماعة داخل لبنان - والآن تقوم قوات الأمن الممولة من الولايات المتحدة في لبنان بمساعدة "حزب الله " على مواجهة هذا التهديد. وقال مسؤول أمني من داخل مجتمع الاستخبارات في لبنان والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية الموضوع "بالطبع نحن سنفعل أي شيء لوقف السيارات المفخخة"، "كنا على استعداد للعمل مع أي كان، أي مجموعة سياسية، أي شخص، إذا ما كانت المعلومات ستحمي البلاد من الهجمات الإرهابية. "
في الصيف الماضي، عندما تزايدات أعمال العنف في لبنان بشكل كبير، حذر مسؤولون ومراقبون من أن الصراع السوري يمتد إلى داخل البلاد ...غير أن قصة الأشهر القليلة الماضية هي أن الحرب السورية توقفت عن الامتداد إلى لبنان. ولم يقع أي هجوم بسيارة مفخخة منذ أواخر شهر اذار، في حين أن اطلاق الصواريخ من قبل المسلحين المناهضين للأسد على مناطق تعتبر متعاطفة مع حزب الله قد انخفض بشكل ملحوظ . ويبدو أن العنف قد أُحبط من خلال تلاقي المصالح بين بعض الحلفاء غير المحتملين: النخبة السياسية السنية في لبنان، والولايات المتحدة، وحزب الله.
جاء التحسن الأمني في البلاد بعد تشكيل لبنان حكومة جديدة، والتي سلمت بدورها حقائب أمنية رئيسية لشخصيات من المعسكر المناهض للأسد . كما جاء التحسن أيضا بعد أن قام النظام السوري، وبمساعدة حزب الله، باستعادة مساحات واسعة من منطقة القلمون على طول الحدود مع لبنان، والتي كان يستخدمها المسلحون كنقطة انطلاق لتنظيم هجماتهم على لبنان. وقال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق للفورين بوليسي "ما فعلوه في القلمون قلص عدد السيارات المفخخة الى الحد الأدنى، هذا صحيح". والمشنوق هو مسؤول كبير في كتلة "المستقبل" ذات الأغلبية السنية والمعادية للأسد، وهو من أشد منتقدي حزب الله، حيث يلقي على الحزب باللوم في جلب الحرب السورية إلى لبنان. ولكن، يحذر المشنوق، بأن الفضل لا يرجع فقط لحزب الله في وقف التفجيرات. ويضيف "كان هناك قرار إقليمي بأن الأمور في لبنان يجب أن تكون هادئة"، وقال، وهو يدخن السيجار في مكتبه الذي تم تجديده حديثا "لقد فهم الجميع الرسالة وتصرفوا وفقا لذلك، خاصة حزب الله. "
وكانت مصادر أمنية لبنانية تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها نظرا لحساسية هذا الموضوع أكثر وضوحا . وقال مسؤول أمني لبناني آخر "حزب الله والجيش، حاولا منع امتداد الحرب السورية بالقوة". واضاف "لكنهم فشلوا مع الإكراه فقط". وأوضح المسؤول انه حتى وافق حزب الله ووكالات الاستخبارات اللبنانية المختلفة - وبعضها معاد للمجموعة شبه العسكرية- على زيادة التنسيق ومشاركة المعلومات، توقفت السيارة المفخخة. واضاف "في بلد مثل لبنان، لا يمكنك تحقيق الأمن عبر السلطة والقوة فقط. تحتاج إلى الدعم السياسي". وفيما اكتسب التقارب زخما، دفن الأعداء السابقون خلافاتهم لمواجهة التهديد المشترك. وفي لقاء علني نادر، جلس المشنوق مع المسؤول الأمني الرفيع في حزب الله وفيق صفا في نيسان للتفاوض على ايصال مساعدات للطفيل، التي هي قرية لبنانية على الحدود مع سوريا. وقال المشنوق أنه لإيصال المساعدات للطفيل كان لديه خيارين: العمل مع الحكومة السورية، أو العمل مع حزب الله. وقال انه اختار الأخير. واضاف "انهم لبنانيون في النهاية. لقد فعلت ما كان ينبغي فعله. "
ولكن اثناء لقائه صفا، التقط مصور صورة - اثارت تداعيات سياسية داخل المعسكر المناهض للأسد في لبنان، والذي اعترض على العمل الوثيق مع حزب الله. وقال المشنوق انه يعلم انه كان بإمكانه ترتيب نفس الصفقة تحت الطاولة، لكنه اراد كشف حزب الله لكي لا يكون امامه فرصة للتراجع . "لقد دفعت ثمن هذه الصورة" قال المشنوق وهو يضحك تقريبا. " لكنني نفذت الخطة. "
وقد استفاد حزب الله من هذا التنسيق الجديد من خلال دعم الجهود التي تبذلها المجموعة لتأمين معاقلها في ضاحية بيروت الجنوبية وسهل البقاع، التي تقع على الحدود مع سوريا. وبالنسبة للنخبة السياسية السنية في لبنان، لقد سمحت الانتصارات العلنية ضد الإرهاب للوزراء المعينين حديثا بتوفير حالة من الاستقرار في البلاد، وتصوير أنفسهم على أنهم يسيطرون على الأحداث .
ومع ذلك، إن هذا التنسيق لا يلائم واشنطن التي مولت قوى الأمن اللبنانية بما يقرب البليون دولار منذ عام 2005. الولايات المتحدة، والتي تضع حزب الله على لائحة الإرهاب، قد استثمرت هذه الأموال في الجيش اللبناني والأمن الداخلي القوات بهدف صريح هو مواجهة المنظمة اللبنانية شبه العسكرية. ومع ذلك، يبدو أن المسؤولين الأمريكيين موافقون على أي نوع من التنسيق الضروري لوقف الهجمات الإرهابية في لبنان. في تموز عام 2013، شاركت وكالة المخابرات المركزية معلومات استخباراتية مع مسؤولين لبنانيين حول هجوم وشيك لتنظيم القاعدة في ضاحية بيروت الجنوبية . وقد ثم تم تمرير المعلومات إلى الجهاز الأمني لحزب الله، المسؤول إلى حد كبير عن الأمن في المنطقة . وقال اندرو اكسوم، وهو مستشار سابق لسياسة الشرق الأوسط في وزارة الدفاع "انه ليس في مصلحة أحد انفجار السيارات المفخخة في بيروت". واضاف "انها احد المراوغات الفردية، ولكن مصالح الجميع تلاقت . "
بالنسبة لحزب الله، شكل هذا التلاقي فرصة سياسية. وقال آرام نركيزيان، المحلل في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "اعتقد ان حزب الله فعل شيئا بديهيا وذكيا حقا. لقد استفاد من رغبة المؤسسة السياسية السنية في لعب دور أكبر في شؤونهم الداخلية . " وعبر السماح للقوات الأمنية اللبنانية باخذ الفضل في تحسن الوضع الأمني والاعتقالات الرئيسية، قال نركيزيان، أنشأ حزب الله شراكة تخدم مصالحه في نهاية المطاف .
على الرغم من أنه يبدو ان التهديد الارهابي قد حييد عن الاراضي اللبنانية في الوقت الراهن، إلا انه من المستحيل معرفة الى متى ستستمر التهدئة . وقال مصدر من داخل مجتمع الاستخبارات في لبنان "لا يمكننا أن نعمل اليوم لوقف الهجمات غدا. انها مهمة يومية - لا يمكنك أن تأخذ اجازة من المهمة. "
ديلي تلغراف: مقترحات لمساعدة ضحايا غازات النظام السوري
كتب وزير الخارجية البريطاني الأسبق ديفد أوين في مقاله بصحيفة ديلي تلغراف أن الأدلة على استخدام النظام السوري غاز الكلور ضد المدنيين تعززت بعد التحقيق الذي أجرته الصحيفة الشهر الماضي، وقال إن شهود العيان أكدوا استخدام المروحيات في إلقاء قنابل الغاز، وأردف أنه إذا ثبتت صحة هذا الأمر فإن هذا يشير إلى أنها ألقيت بواسطة نظام الرئيس بشار الأسد. وأشار أوين إلى أنه قد يكون من الصعب وقف استخدام هذا الغاز السام بسبب انقسام المجتمع الدولي ولكن يمكن على الأقل تخفيف آثاره على المدنيين وذلك بالتحرك الفردي السريع دون انتظار الإجراءات الحكومية أو حتى إجراءات الأمم المتحدة. وأوضح أن الأمر يحتاج لدعم الجمعيات الخيرية التي تعمل مع الأطباء والممرضين في المناطق الأشد تعرضا لغاز الكلور واتباع نهج عملي وأكثر مرونة يعتمد على المنظمات الصحفية والخبراء المستقلين وعلى عاطفة الشعوب في الدول الأخرى. ومن الحلول العملية التي طرحها أوين توفير خمسة آلاف قناع كيميائي وخمسين وحدة مراقبة للهواء توضع في المستشفيات والعيادات لتحذير الأطقم العاملة بقرب استخدام الغاز، وتوفير أدوات تطهير، وتدريب العاملين على استخدامها كما ينبغي. وقدر أوين التكلفة الإجمالية لهذه المعدات بأنها قد لا تزيد عن نحو 1.68 مليون دولار، وقال إن هذا مبلغ زهيد إذا ما قورن بالنتيجة المرجوة والمراد تحقيقها.
الغارديان البريطانية: كيف تحولت المعارضة إلى استخدام الأنفاق المفخخة في حلب في محاولة لكسر الجمود
نشرت صحيفة الغارديان تقريراً حصرياً لمراسها في حلب مارتن شلوف بعنوان " كيف تحولت المعارضة إلى استخدام الأنفاق المفخخة في حلب في محاولة لكسر الجمود". ويحاور كاتب التقرير المطلوب الأول في حلب الملقب بأبو أسد المسؤول عن التخطيط لعملية تفجير نفق تحت فندق الكارلتون سيتيدال في حلب في 8 أيار الذي أدى إلى مقتل 30-50 جندياً سورياً". وقال أبو أسد خلال المقابلة "إنه ساعد على وضع 25 كيساً من المتفجرات في النفق الذي حفر تحت فندق الكارلتون الذي يقطنه العديد من السوريين العسكريين"، معرباً " عن سعادته عندما دوى الإنفجار وهو على بعد 15 كيلومتراً، وتطايرت الأنقاض عشرات الأمتار بعيداً عن الفندق". وأوضح أبو أسد في هذه المقابلة الحصرية للصحيفة بأن "فندق الكارلتون كان يستخدم كثكنة عسكرية للجنود السوريين وللشبيحة أيضاً"، مشيراً أنه " منذ تنفيذ عملية تفجير فندق الكارلتون، ارتفعت معنويات المقاتلين الذين طالبوا بتنفيذ عمليات نوعية. ولم يتردد أبو أسد بكشف شخصيته للغارديان ومعرفاً غن نفسه بأنه قائد عمليات الأنفاق. وقال أبو أسد بإنه "لا يهاب من كشف شخصيته لأن ذلك سيعطي القوات العسكرية السورية الغاضبة سبباً لتصفيته "، مضيفاً "أريدهم أن يخافوا مني، وأريدهم أن يعلموا بأني قادم اليهم". وكشف أبو أسد خلال المقابلة أنه أقدم على حفر الأنفاق وتفخيخها، بغية تحقيق أهداف على الأرض، موضحاً أن طول النفق الذي تم حفره تحت فندق الكارلتون بلغ 107 أمتار ، واستغرق حفره 33 يوماً، مضيفاً "أن صديقاً فلسطينياً زاره العام الماضي في شمال سوريا، لفت نظره إلى فكرة حفر الأنفاق، وسمعت أنها لاقت بعض النجاح في فلسطين، لذا قررت توظيف هذه الفكرة، ولم يكن من الصعب إيجاد المتفجرات، وقد أشرفت بنفسي على حفر 9 أنفاق". وختم بالقول "لدينا مزيد من المفاجآت لهم، إن شاء الله، وهي تأخذ بعض الوقت لتحضيرها".
الاندبندنت: هل يمكن لزيارة البابا للأراضي المقدسة أن ترضي الفلسطينيين والاسرائيليين
نشرت صحيفة الاندبندنت مقالاً لبن لينفيليد بعنوان " هل يمكن لزيارة البابا للأراضي المقدسة أن ترضي الفلسطينيين والاسرائيليين؟ للأسف هذا الأمر بعيد الاحتمال. وقال كاتب المقال إن البابا فرانسيس يتعرض لانتقادات من جانب الفلسطينين والاسرائيليين على الأماكن التي اختار زيارتها خلال رحلته إلى الاراضي المقدسة التي تستمر ليومين. وانتقد الناشطون الفلسطينون البابا بسبب خطته لزيارة قبر مؤسس الصهيونية تيودور هرتزل الذي ساهم بتهجير الفلسطينيين. من جهة ثانية، رحب الاسرائيليون بخطة البابا وضعه اكليلاً من الزهور على قبر مؤسس الصهيونية، إلا أنهم كانوا غير راضين عن خطته للانتقال بطائرة هليكوبترمن عمان إلى أراضي السلطة الفلسطينية في بيت لحم، عوضاً عن الذهاب إلى هناك عبر اسرائيل، الأمر الذي اعتبروه اعترافاً بالدولة الفلسطينية. ووصف ممثل حملة مقاطعة إسرائيل عمر البرغوثي في رام الله زيارة البابا لقبر هرتزل بأنه " أمر مقرف"، وطالب مصطفى البرغوثي، وهو عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني بأن "على البابا زيارة قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات إن كان سيزور قبر هرتزل"، إلا أن أكثرية المثقفين الفلسطينيين يرحبون بزيارة البابا، ويتوقعون أن تعمل هذه الزيارة على توثيق علاقات الفلسطينيين بالحبر الأعظم وأن يدعم الحق وحقوق الانسان".
المونيتور: لبنان وتداعيات الفراغ
عقدت يوم الخميس الماضي في 15 أيار الجاري الجلسة الرابعة لانتخاب رئيس للجمهوريّة اللبنانيّة. وللمرّة الرابعة على التوالي، أرجئت الجلسة بسبب تعطيل النصاب. فعُيّنت جلسة أخرى بوم الخميس في 22 من الشهر الجاري، قد تكون الأخيرة أو ما قبل الأخيرة ضمن المهلة المحدّدة دستورياً لانتخاب رئيس. وحتى الساعة، ما من شيء يشير إلى أن مصيرها سوف يكون مختلفاً عن سابقاتها. وإذا بقي تعطيل النصاب هو اللازمة، فإن الفراغ على مستوى سدّة الرئاسة آتٍ لا محال، وقد يفتح الباب أمام تعطيل المؤسسات وآليات الحكم كافة.ولا بدّ هنا من التوقّف عند عنوانَين اثنَين لتعطيل جلسات انتخاب رئيس جديد للبلاد. أولاً: إن فريق 8 آذار الذي يلجأ إلى سلاح تعطيل الجلسات يحاول قطع الطريق أمام وصول أي مرشّح لا يحظى بموافقته، وذلك تحت عنوان "الميثاقيّة". هكذا تحوّل الثلت النيابي إلى أقليّة فاعلة تقوم مقام الأكثريّة الفعليّة، بمعنى أن الإمساك بثلث المجلس المعطل للنصاب يمنحها حق الفيتو على أي موضوع أو بند سجالي إلى حين التوافق عليه قبل اللجوء إلى صندوق الإقتراع. في الواقع، سبق لهذا الفريق أن كرّس مبدأ الثلث المعطل على المستوى الحكومي، بخاصة بعد اتفاق الدوحة في العام 2009. فإمساكه بثلث الوزراء في الحكومات منحه قدرة تعطيليّة على القرارت كافة، التي لا تحظى بموافقته. ثانياً: العنوان الآخر لتعطيل الجلسات والذي يرفعه فريق 8 آذار هو أنه يرفض مرشّح 14 آذار المعلن سمير جعجع، بحجّة أن هذا الأخير مرشّح "استفزازي" كما جاء على لسان أحد مسؤولي حزب الله. من المفارقة بمكان أن الفريق المعطل للجلسات يرفض إلى الآن المرشّحين المعلنين، وهو لم يقدّم بعد أي مرشّح. وتجدر الإشارة إلى أن المرشّحين كثر. فبالإضافة إلى مرشّحي فريق 14 آذار، ثمّة وسطيّون من أمثال النائب هنري حلو وآخرون من خارج الندوة البرلمانيّة ممن أبدو استعداداً لتولي منصب الرئاسة. طبعاً مرشّح 14 آذار غير الرسمي هو العماد ميشال عون الذي يصرّ على أن يكون رئيساً وفاقياً. هذا في الظاهر. أما الباطن فمجهول. فهل من سيناريو ما يتمّ التحضير له لتلافي الفراغ إذا لم يتم التوافق على العماد عون مرشّحاً وفاقياً أم يستمرّ التعطيل سيّد الموقف؟ وفي هذه الحال ما هي تداعياته؟
الفراغ على المستوى الرئاسي سوف يضيف على أزمات البلد الصغير أزمة أخرى، دستوريّة هذه المرّة، قد تقود إلى شلل المؤسسات كافة. من المعروف أن البرلمان ولمدّة عشرة أيام قبل انتهاء الفترة الدستوريّة لانتخاب رئيس -أي في 25 أيار، يتحوّل إلى هيئة ناخبة. بمعنى آخر لا يجوز له التشريع أو أي عمل آخر مثل مراقبة الحكومة أو مناقشة السياسات. والسؤال اليوم، هل بمقدور البرلمان ما بعد انقضاء هذه الفترة أن يستعيد وظائفه في ظل غياب رئيس للجمهوريّة؟ ثمّة من يصرّ على أن هذا الأمر مناف للميثاقيّة التي طالما احتمى وراءها حزب الله. فلا يجوز التشريع في ظل شغور الموقع المسيحي الأول. قد يفتح هذا الباب أمام أزمة ميثاقيّة تترجم بمقاطعة النواب المسيحيّين لجلسات مجلس النواب، مع ما يستتبع ذلك من مزايدات وارتفاع في وتيرة الخطاب الطائفي. وهنا لا بدّ من الإشارة إلى سابقة حصلت عندما قاطع النواب السنّة وغالبيّتهم من تيار المستقبل، جلسات مجلس النواب عند استقالة حكومة نجيب ميقاتي. وذلك منذ ما يقارب السنة، بحجّة شغور رئاسة مجلس الوزراء المنصب السنّي الأول. الأمر نفسه قد يسري أيضاً على الحكومة اليوم، وقد يقود إلى انسحاب الوزراء المسيحيّين في خطوة مماثلة لما حدث في العام 2006 عندما انسحب الوزراء الشيعة من الحكومة –وكانوا في حينها يعترضون على إقرار المحكمة الدوليّة الخاصة بلبنان- بغية إسقاطها عبر نزع صفتها الميثاقيّة. فوفق الدستور، رئيس الجمهوريّة يرأس جلسات مجلس الوزراء حتى لو أنه لا يحقّ له التصويت بعد تعديلات الطائف. صحيح أن حضوره غير إلزامي وفق الدستور، لكن صحيح أيضاً أن شغور المنصب المسيحي يناقد القاعدة الوفاقيّة للحكم ويجعل من القرارت الحكوميّة كافة مادة للطعن. فهل يتكرّر سيناريو 2006 في نسخته المسيحيّة؟
هكذا، قد يُدخل شبحُ تعطيل الاستحقاق الرئاسي البلدَ الصغير في دوامة تزيد من عمق أزمته في وقت يحاول لملمة أنفاسه. فلم يمضِ بعد على الخروج من الأزمة الحكوميّة، أسابيع. أما التحديات فكبيرة. من هشاشة الوضع الأمني المنكشف على الحرب الدائرة في سوريا، إلى أزمة اللاجئين السوريّين التي فاقت كل تصوّر، إلى تدهور الوضع الاقتصادي والذي ينذر بالانفجار... وآخر ما يحتاجه البلد الصغير، هو الدخول في الفراغ وشلل مؤسساته. فهل يستفيق أبناؤه ويعودون إلى منطق التوافق الحقيقي الذي يقوم على احترام المؤسسات من أجل حسم خلافاتهم.. أم يستسلمون إلى الهاوية؟ جرت العادة في الماضي أن تأتي أيادٍ من الخارج لتلتقطهم في اللحظة الأخيرة وينقذهم من الانتحار.. لكن هذه المرّة، قد لا تأتي تلك الأيادي أو تأتي متأخرة. فهي مشغولة بأزمات أخرى.. وهي كثيرة.. من سوريا إلى لعراق إلى اليمن... وقد لا يكون لبنان على رأس أولويتها.
نيويورك تايمز: واشنطن توقف "برامج للتطعيم " لاعتبارها تساعد فى التجسس
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنه بعد ثلاث سنوات من استخدام وكالة الاستخبارات المركزية برنامجا زائفا للتطعيم ضد مرض التهاب الكبد فى باكستان كجزء من مطاردة أسامة بن لادن، قالت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لمجموعة من المعلمين من كليات الصحة العامة فى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، إن الوكالة لم تعد تستخدم برامج التطعيم بإعتبارها تغطية لعمليات التجسس. وأوردت الصحيفة قول كبيرة المستشارين حول الأمن القومى ومكافحة الإرهاب بالبيت الأبيض ليزا موناكو، برسالة مؤرخة فى 16 من الشهر الجاري، جاء فيها، إن "وكالة الإستخبارات المركزية حظرت ممارسة الاستخدام التشغيلى لبرامج التطعيم"، مضيفة أن "الوكالة لن تسعى إلى الحصول أو استغلال الحمض النووي أو المواد الوراثية الأخرى المكتسبة من خلال هذه البرامج". وأشارت إلى أن الخطاب من قبل مستشارة الرئيس جاء بعد أكثر من عام من خطاب أرسل إلى أوباما من قبل مسؤولين من كليات الصحة العامة بأمريكا تعبيرا عن الغضب من استخدام الولايات المتحدة لحملات التطعيم كتغطية لعمليات التجسس من خلال وضع الطبيب الباكستاني شاكيل أفريدى حملة تطعيم ضد فيروس سى فى مدينة أبوتباد الباكستانية تهدف للوصول إلى المجمع السكنى حيث كان يعتقد أن بن لادن يختبىء به.وأوضحت الصحيفة أن العملية الاستخباراتية فشلت فى تحديد ما إذا كان بن لادن فى المجمع، وقتل زعيم تنظيم القاعدة بعد فترة وجيزة فى ايار من عام 2011، فى غارة ليلية نفذتها قوات البحرية، واعتقل الدكتور أفريدى بعد الغارة بأيام وبقي في السجن في باكستان. وأثناء احتجازه، قال الدكتور أفريدى للمحققين بأنه تعرف على ضباط من وكالة المخابرات المركزية فى باكستان من قبل موظف منظمة إنقاذ الطفولة، ونفى كل من الضباط والموظف صلتهم بالطبيب، ولكن ذلك أدى فى النهاية إلى إغلاق عمليات المخابرات الأمريكية فى باكستان، الأمر الذى أثار الشبهات.ولفتت (نيويورك تايمز) إلى أنه منذ أن أصبحت حملات التطعيم من قبل وكالة الاستخبارات المركزية علنية، قتل العشرات من العاملين فى مجال الصحة العامة فى باكستان بواسطة الجماعات المسلحة التى كانت تعلن فى بعض الأحيان أن العمال اشتبه بهم أنهم "جواسيس".
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها