أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 22-05-2014
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 22-05-2014
عناوين الصحف
- الأخبار
هل يسحب عون وزراءه احتجاجاً على الفراغ؟
-السفير
الأزمة الرئاسية المفتوحة أسيرة "كلمة سر" مؤجلة
عون للحريري: احسم خيارك.. الوقت يضيق!
-النهار
72 ساعة أخيرة... قبل عهد الفراغ
سليمان لـ"النهار": سأتابع الودائع التي وضعتها
-المستقبل
سليمان يحذر النواب من المسّ «عمداً» بالميثاق.. و«جلسات مفتوحة» نيابياً ومارونياً حتى الانتخاب
72 ساعة للشغور.. وهواجس من الفراغ
- البناء
العماد إميل لحّود لـ«البناء» و«توب نيوز»: دعم المقاومة أول مهمات الرئيس المقبل
- الأنوار
عون يريد تحالفا يضمه مع الحريري ونصرالله... وجعجع يطاللبه بحضور الجلسة
- الشرق
بري: جلسة الانتخاب مفتوحة
جنبلاط: الله يستر من اللي جايي عالميلين
- البلد
صرخة مارونية ضد الفراغ وبري يفتح الجلسات
- الحياة
باريس ترى تأييداً إيرانياً لثنائية عون - الحريري
- الجمهورية
عون: أنا والحريري ونصرالله
الفراغ بانتظار أعجوبة وثلاثية جديدة لعون
- اللواء
«الرئاسة الشاغرة»: براءة ذمة مارونية.. وعون يراهن على «مثلث الأقوياء»!
جعجع في بكركي يتخوف من الطريق المسدود .. وتحذير من تعطيل المادة 62 من الدستور
- الديار
الأطراف الداخلية «رفعت العشرة للفراغ» والانتخاب رهن الاتصالات السعودية ــ الإيرانية
إجتماعات بكركي «ما باليد حيلة» والراعي يغادر الى الأراضي المقدسة غداً
حفل وداعي لسليمان السبت وبري وجنبلاط يعملان لمقاربة جديدة بعد 25 أيار
أبرز الأخبار
- السفير: الأزمة الرئاسية المفتوحة أسيرة "كلمة سر" مؤجلة.. عون للحريري: احسم خيارك.. الوقت يضيق!
إذا كانت جلسة "لزوم ما لا يلزم" التي خصصت، أمس، لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى مجلس النواب قد عقدت بـ"طلوع الروح"، على اساس الحد الادنى من النصاب.. والنقاش، فإن جلسة الانتخاب المفتوحة بدءاً من اليوم ماتت قبل أن تولد بعدما تأكد أن نصابها لن يكتمل، بفعل المراوحة المستمرة في مستنقع الخيارات المستحيلة او المؤجلة: ميشال عون ينتظر سعد الحريري، والحريري ينتظر السعودية، والسعودية تنتظر الحوار مع إيران، وإيران تنتظر التفاوض مع الولايات المتحدة.. ولا أحد يملك "كلمة السر" الرئاسية حتى الآن.وبرغم أن الإحساس بـ"الفراغ" تسرّب الى الكثيرين قبل 25 أيار، إلا ان ذلك لا يمنع ان اليوم الاخير من المهلة الدستورية سيشكل حداً فاصلاً بين مرحلتين، وسيكون ممراً نحو أزمة مفتوحة، سياسياً وزمنياً. ولعل الحريري وعون سيكونان الأكثر عرضة لضغط الفراغ، باعتبار ان الاستحقاق الرئاسي تحوّل الى "رهينة" للحوار القائم بينهما، والذي لم يسفر بعد عن نتائج حاسمة على مستوى حسم المصير الرئاسي لـ"الجنرال"، فلا الحريري قال "نعم" واضحة أو "لا" قاطعة له، ولا عون ربح الرهان على زعيم "المستقبل" او خسره، ليطغى بذلك اللون الرمادي على الأزرق والبرتقالي، برغم "النصيحة" التي وجهها رئيس "المستقبل" لبعض كوادره بالتعوّد منذ الآن على شرب عصير البرتقال بدلاً من الليموناضة! والسؤال المطروح الآن يتعلق بالمدى الذي سيستغرقه هذا الحوار بعد 25 ايار، والى متى ستستمر إقامة طرفيه في المنطقة الرمادية، لاسيما أن التأخير في حسم "المستقبل" لموقفه من عون، يبقي البحث في الاحتمالات الاخرى مؤجلاً.وقالت مصادر نيابية بارزة في "التيار الوطني الحر" لـ"السفير" إن الحوار بين "التيار الحر" و"المستقبل" مستمر، بعد 25 أيار، لكن ليس الى ما لا نهاية بالنسبة لـ"الجنرال"، لأن هناك سقفاً لكل شيء ولا يمكن لنا أن نستمر طويلاً في الوضعية الحالية، مشيرة إلى أن 25 أيار يشكل محطة مفصلية لا يمكن تجاهلها، والحريري مدعوّ بعد هذا الحد الفاصل الى الإسراع في حسم خياره، وإذا تطوّرت الأمور نحو المزيد من الإيجابية، يصبح الوقت عاملاً ثانوياً.واعتبرت المصادر أن الكرة هي الآن في ملعب الحريري، لافتة الانتباه الى ان "التيار الحر" نفذ ما هو مطلوب منه على مستوى تسهيل تشكيل الحكومة ووضع البيان الوزاري وتنفيذ الخطة الأمنية وإنجاز التعيينات. واعتبرت أن ما تحقق حتى الآن يستأهل البناء عليه "فقد ثبت ان الحوار كان مفيداً ومنتجاً، وإن يكن ليس كافياً بعد لحسم مسألة التفاهم على انتخاب عون، رئيساً توافقياً".وفي سياق متصل، أكدت أوساط قيادية بارزة في "قوى 8 آذار" أن مَن يراهن على يأس او تعب عون فهو "مخطئ جداً، فالجنرال هذه المرة ليس بوارد التنازل عن حقه في الوصول الى رئاسة الجمهورية، كما حصل في العام 2008، والذين ينتظرون منه أن يخوض في تسويات او مساومات بعد وقوع الفراغ وتصاعد الضغوط عليه، سيكون عليهم الانتظار طويلاً، لأن "الجنرال لن يكرر تجربة الماضي، ولن يقبل برئيس تسووي او وسطي على حساب الرئيس القوي الذي يملك حيثية شعبية وميثاقية، مهما طال الزمن والفراغ، وهو لا يملك لا الوقت ولا الترف لوضع "الخطة باء" البديلة إذا كان هناك مَن يراهن على بلوغ حتمي لهذه المرحلة".وشدّدت الاوساط على ان المشاركة في جلسة الانتخاب المقررة اليوم "ليست واردة، لأن اسم الرئيس المقبل لم ينضج بعد، وعلى "فريق 14 آذار" ان يعرف انه مهما تكررت جلسات الانتخاب في هذه الظروف لن يكون هناك رئيس للجمهورية، في ظل التوازنات الحالية، علماً أن هذا الفريق يعرف ذلك أكثر منا، وبالتالي يجب ان يكف عن التشاطر والمزايدة بمسألة النصاب".في المقابل، قالت أوساط نيابية في "المستقبل" إن الاستحقاق الرئاسي مسيحي بامتياز، وشددت على وجوب عدم انتظار نتائج المشاورات الإقليمية، خصوصاً السعودية ـ الايرانية لأن لبنان منذ تأليف الحكومة وضع خارج سكة "الاشتباك الكبير" في المنطقة، ونفت أن يكون الحريري قد قدّم أية التزامات لعون.وقالت الأوساط نفسها لـ"السفير" إن المطلوب من "الجنرال" تسويق فكرة ترشيحه التوافقي لدى مسيحيي "14 آذار"، وأكدت أن لا صحة لما يُقال بأن الحريري ينتظر جواباً سعودياً لأن السعوديين أبلغوا كلّ من راجعهم أنهم لن يدخلوا في لعبة الأسماء لا قبل 25 أيار.. ولا بعده.
عون يدعو لـ"تفاهم ثلاثي"
وكان عون قد أبلغ "المنار" أنه يحاول ضمّ جميع الأفرقاء إلى التّفاهم (بين "التيار الحر" و"حزب الله") لمصلحة لبنان، وهذا الأمر أيضاً هو جزءٌ من التّفاهم، أي نقل التّفاهم إلى فريقٍ ثالثٍ لم يكن معنا، وعندها يثبت بشكلٍ أكبر.وعن إمكان حصول تفاهم ثلاثي بينه وبين الحريري والسيد حسن نصرالله، قال عون: بكلّ تأكيد هذه هي الغاية النهائية، لأنّني سبق أن قلت إنّه يجب أن نكون كالمثلّث المتساوي الأضلاع. ثلاثة أقطاب يمكن أن يشكّلوا مثلّثاً، أي السّيد حسن نصرالله والرّئيس سعد الحريري وأنا، بحيث لا نستطيع أن نفكّك هذا المثلّث ونرمي كل قطعة في مكان، بل يجب أن نكون مرتبطين ببعضنا. وأضاف: الحمدالله أنّنا نجحنا حتّى الآن في المسار الّذي بدأناه في روما وانتهى بتأليف حكومة ووضع خطّة أمنية، وتشكيلاتٍ حقّقت فيها الحكومة ما لم يتحقّق منذ العام 2005، والحبل على الجرّار. كلّ ذلك تحقّق بفضل هذا التّعاون".وشدّد عون على أنه من دون حضانة شعب، ومن دون جيش يحفظ الهدوء وراء المقاومة.. لا وجود للمقاومة، ورأى أن المقاومة هي حقّ لكلّ شعب تُحتلّ أرضه، لا بل واجب عليه أن يحرّرها. "لذلك لا يمكننا أن نلعب في الموقف تجاه المقاومة بأن نعطيها نصف حقّ أو ربع حقّ.. للإنسان حقّ كامل بأن يحرّر أرضه".
جعجع: أفكار للفراغ
في المقابل، تمنى رئيس حزب "القوات" سمير جعجع بعد لقائه البطريرك بشارة الراعي "لو أن العماد عون ينزل الى الجلسة ويحث النواب للتصويت له، وفي حال نال أكثرية الأصوات أي 65 صوتاً، سأكون أول من يهنئه، ولكن تعطيل الانتخابات وموقع الرئاسة غير مقبول ويضعنا امام حائط مسدود". وتابع: نفكر بحلول لعدم الوقوع في الفراغ مهما كان الثمن، وكي لا يطول وقد طرحت بعض الأفكار مع الراعي "ولا أستطيع الإفصاح عنها حالياً". يذكر أن النائب وليد جنبلاط قدم مداخلة أمام مجلس النواب أشاد فيها بشجاعة الرئيس سليمان، وقال: "كنا نختلف معه، ولكن التجارب مع الغير كانت مريرة وأحياناً كانت بالمدفعية، والله يستر من الآتي من الجهتين".
- السفير: تغييرات «علماء المسلمين» تتفاعل إيجاباً.. «حزب الله»: مستعدون لملاقاة أي مبادرة
تركت انتخابات الهيئة الادارية الجديدة لـ«هيئة علماء المسلمين» ووصول الشيخ مالك جديدة الى رئاسة الهيئة أصداءً إيجابية لدى العديد من الأوساط الإسلامية ولا سيما «حزب الله» و«تجمع العلماء المسلمين» والعلامة السيد علي فضل الله والعلماء المسلمين في المناطق.وقال مصدر في «حزب الله» لـ«السفير»: «إن وصول الشيخ مالك جديدة لرئاسة الهيئة يشكل مؤشراً إيجابياً على الصعيد الإسلامي، نظراً لدور سماحته ومواقفه المميزة وللدور الإيجابي والوحدوي الذي قام به خلال السنوات الماضية، وسعيه الدائم لمواجهة الفتنة المذهبية، وحرصه على العلاقة الجيدة مع جميع الاطراف في الساحة الإسلامية».كما أشاد المصدر في «حزب الله» بـ«الجوانب الشخصية الإيجابية للشيخ جديدة إن على المستوى العلمي او الانفتاح والموضوعية، اوالمواقف التي اعلنها بعد انتخابه واستعداده للتواصل مع الجميع». واعتبر أن «هذه الخطوة تشكل مدخلاً إيجابياً لمعالجة الأجواء المتشنجة على الصعيد الإسلامي، وحزب الله مستعد لملاقاة اية مبادرة تواصل تطلق من اية جهة لمعالجة أجواء التشنج في الساحة الإسلامية».وأما على صعيد «تجمع العلماء المسلمين» فقد تحدث عضو مجلس أمناء التجمع الشيخ مصطفى ملص عن الارتياح الكبير لوصول الشيخ مالك جديدة لرئاسة الهيئة «نظراً لما يتمتع به من علاقات إيجابية مع جميع الأطراف، وكذلك الخطوات التي قام بها للتواصل مع دار الفتوى والمواقف التي اطلقها بعد انتخابه»، وأشارت «الى الحرص على التواصل معه والاستعداد لملاقاته في اطار اية مبادرة يطلقها لمعالجة الأجواء السلبية على الصعيد الإسلامي».أما بالنسبة للعلامة السيد علي فضل الله فقد اشار المسؤول السياسي والإعلامي في «مؤسسة السيد محمد حسين فضل الله» هاني عبد الله الى «وجود تواصل مع علماء الهيئة قبل الانتخابات وبعدها وأن هناك محاولات جادة ومستمرة لعقد لقاءات عمل مع اعضاء الهيئة لبحث الاوضاع الاسلامية ودراسة الخطوات العملية لتوحيد الساحة والاتفاق على برامج عمل مشتركة»، وأوضح «انه كان هناك محاولات سابقة لعقد لقاء مشترك بين السيد علي فضل الله ووفود من ملتقى الاديان والثقافات الذي يرأسه فضل الله وبين وفود من الهيئة، ولكن بعض الظروف العملية حالت دون ذلك رغم وجود تواصل مع العديد من علماء الهيئة، وأن الانتخابات الجديدة في الهيئة قد تشكل فرصة مناسبة لتعزيز التواصل واللقاءات، وأن هناك بحثاً عملياً في عقد لقاء سريع بين ملتقى الاديان وهيئة العلماء المسلمين، كما جرت وتجري لقاءات مع العديد من الهيئات والجمعيات الاسلامية الفاعلة، وأن الملتقى في صدد إطلاق مبادرة جديدة لتعزيز الحوار ورفض التطرف والعنف، وأن التواصل مع الهيئة سيساعد في إنجاح هذه المبادرة».
- الأخبار: هل يسحب عون وزراءه احتجاجاً على الفراغ؟
…وفاز الفراغ بكرسي الرئاسة في بعبدا. القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وبعض حلفاء كل منهما لن يسمحوا بأن تمضي المؤسسات الدستورية الأخرى في عملها، كما لو أن شيئاً لم يكن. حسموا أمرهم بأنهم سيقاطعون جلسات مجلس النواب ابتداءً من الأسبوع المقبل. لكن ما لم يُبتّ بعد هو أمر الحكومة: فهل يقاطعها وزراء تكتل التغيير والإصلاح؟مصير الجلسة النيابية المخصّصة لانتخاب رئيس جديد اليوم، لن يكون مغايراً لجلسات الدورة الثانية التي سبقت، من حيث عدم اكتمال النصاب النيابي المطلوب. والفراغ الذي كان احتمالاً قبل مدّة، يصبح ابتداءً من اليوم، واقعاً لن يتغيّر قبل أشهر.في تفاصيل المواقف، قوى 8 آذار حكماً لن تشارك، فضلاً عن الحضور الخجول لكتلة التنمية والتحرير، فيما حسمت كتلة التغيير والإصلاح عدم حضورها على لسان النائب آلان عون، الذي قال بعد جلسة أمس: «إننا لسنا معنيين بجلسة شكلية، وإذا بقيت مواقف الكتل النيابية على حالها، إذاً فلا إمكان لانتخاب رئيس غداً (اليوم)». على ضفّة 14 آذار، ستعيد هذه القوى رسم مشاهد الجلسات الماضية، لجهة الحضور، ولجهة تمسّكها برئيس حزب القوات اللبنانية كمرشحها، لطالما أن لا نصاب فلا انتخاب. من جهته، سيبقى النائب هنري الحلو مرشّح كتلة اللقاء الديموقراطي التي ستشارك في الجلسة.موقف التيار الوطني الحرّ، قد يتعدّى عدم تأمين نصاب الجلسات المخصصة لانتخاب الرئيس. إذ أكدت مصادره لـ«الأخبار» أن «التيار يبحث في إمكان مقاطعة جلسات مجلس الوزراء، بدءاً من جلسة اليوم، اعتراضاً على عدم إجراء الانتخابات الرئاسية». وقالت المصادر إن «البحث يتناول إيجابيات هذه الخطوة وسيئاتها، ولا سيما إذا لم تترافق مع مقاطعة كافة وزراء تكتل التغيير والإصلاح (أي وزراء ونواب تيار المردة وحزب الطاشناق) وقوى 8 آذار، ما يفقد هذا القرار أهميته». ولفتت المصادر إلى أن «التيار سبق أن ناقش مثل هذه الاحتمالات لقرار المقاطعة، لكن تسريع تطبيقه يستند إلى محاولة التأثير السريع في مجريات الاستحقاق».
جعجع: لا توجد أكثرية في المجلس النيابي لتلبية رغبة البطريرك
من جهتها، شككت مصادر 14 آذار في إمكان لجوء التيار الوطني الحر إلى هذه الخطوة، «لأن مقاطعة وزيرين لن تقدم ولن تؤخر في عمل الحكومة». لكنها لفتت إلى أن «قوى 14 آذار قررت مقاطعة الجلسات النيابية التشريعية بدءاً من 25 أيار الجاري»، وأن «تيار المستقبل سيقاطع أيضاً ويتضامن مع مسيحيي 14 آذار، احتجاجاً على عدم انتخاب رئيس للجمهورية». وأكدت المصادر أن «اتصالات جرت بين النواب المسيحيين من قوى 14 آذار والتيار الوطني الحر من أجل السير معاً بمقاطعة الجلسات النيابية التشريعية».وفي سياق التواصل بين الرئيس سعد الحريري وعون، قالت مصادر بارزة في تيار المستقبل لـ«الأخبار» إن «التواصل مع عون مهمّ جداً، لكن الأمور لم تكن ناضجة لدعم عون كمرشح توافقي للرئاسة». وقالت المصادر إن «الحريري اقتنع في مرحلة معينة بأن وصول عون إلى رئاسة الجمهورية أمر جيد ويعكس استقراراً في البلد»، لكن «الأمور لم تنضج، وكان هناك أكثر من رأي داخل التيار تم النقاش حوله مع الرئيس الحريري، كذلك ترى السعودية أن الأمور ليست ناضجة لتبني عون». وأشار المصدر إلى أن «اتفاق الحريري مع عون له سلبيات وإيجابيات، ويعود بالمنفعة على تيار المستقبل، فمن الإيجابيات فك التصاق عون بحزب الله، ومنع النائب وليد جنبلاط من البقاء كبيضة قبان في ظلّ علاقة رباعية مع عون وأمل ـــ حزب الله ومسيحيي 14 آذار، وتحقيق استقرار كبير في البلد. لكنّ السلبيات هي فرط عقد 14 آذار وتحالف استراتيجي مع جعجع». وتقول المصادر إن «الحريري في المرحلة الحالية يفضّل الحفاظ على وحدة 14 آذار، والسعودية ترى الأمر مبكراً. فضلاً عن أنه لا يمكن أن ننسى فجأة ما قاله عون وقت إسقاط حكومة الحريري عن الـ«one way ticket»، وجمهورنا لم يقتنع بعون ويحتاج إلى مزيدٍ من الوقت». وردّاً على سؤال عمّا إذا كانت المرحلة المقبلة في ظلّ الفراغ، ممكن أن تحقّق التقارب المطلوب مع عون للسير به كمرشّح توافقي، قالت المصادر: «لا شيء مستبعد، الوقت يحسم كل شيء، لكن على التيار الوطني الحر أن لا يتعامل معنا على قاعدة الانتخابات الرئاسية وحدها».وعلمت «الأخبار» أن اللقاءات لم تنقطع بين عون والحريري، وأن الجنرال استقبل النائب السابق غطاس خوري ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري، نادر الحريري. كذلك التقى الأخير، مع وفد من تيار المستقبل، الوزير السابق سليم جريصاتي على مأدبة في أحد المطاعم الفخمة.
الراعي لا يزال يرغب في التمديد
من جهته، لا يزال البطريرك بشارة الراعي يطرح مع زوّاره ضرورة التمديد للرئيس ميشال سليمان لمرحلة زمنية معينة حتى لا تقع الرئاسة في فراغ وتنتقل صلاحياتها إلى الحكومة. وعلمت «الأخبار» أن السفير الأميركي في بيروت ديفيد هيل استطلع إمكانية التمديد لسليمان، كذلك فعلت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان أنجيلينا إيخهورست الأمر نفسه.وبعد استقبال الراعي لجعجع بعد ظهر أمس، أمل جعجع أن «ينزل العماد عون إلى الجلسة، ويحث النواب على التصويت له، وفي حال نيله أكثرية الأصوات، أي 65 صوتاً، سأكون أول من يهنئه، لكن المقاطعة غير مقبولة». وعن طرح الراعي التمديد لسليمان، قال جعجع: «لقد فاتحنا البطريرك بهذا الموضوع، ولكن تبين من التعداد أنه لا توجد أكثرية في المجلس النيابي ترغب في تعديل الدستور. وللأسف، انتهى الموضوع عند هذا الحد، أي انتهى قبل أن يبدأ».بدوره، أكد الرئيس نبيه بري أن «هناك جلسة كل دقيقة (في الأيام العشرة) حتى إذا لم يدعُ إليها رئيس المجلس إذا كان النصاب متوافراً، ولا ضرورة لأن أعين جلسة غداً أو بعد غد أو بعده. وإذا عرفت أن هناك نصاباً مؤمناً في أي ساعة أو وقت، حتى ولو كان في منتصف الليل، فإن رئاسة المجلس حاضرة لأن تكون في خدمة المجلس، وهذا أقل من واجباتنا الوطنية».
القومي يرفض زيارة فلسطين
وفي سياق آخر، أبلغ رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، الراعي موقفه من زيارة الأخير لفلسطين، وقال بعد زيارة بكركي على رأس وفدٍ من الحزب: «نحن لدينا ثقة كبيرة بغبطته، ونقدّر مواقفه تجاه الأوضاع الوطنيّة والوضع الإقليميّ وتجاه ما يتعرّض له شعبنا في فلسطين من عدوانية ورعونة وقهر وزجّ في السّجون. لقد تناقشنا معه، وقدّمنا له رأينا وبعض الاقتراحات، ونحن لسنا مع الزيارة».وخلال اللقاء، تطرق الراعي إلى موضوع جلسة اليوم الرئاسية، سائلاً الوفد عمّا يحول دون توجهه إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية. جاءه ردّ القومي الديبلوماسي بأن المقاطعة حق ديموقراطي. عندها استعرض الراعي طريقة انتخاب البطاركة والبابا، بحيث تبقى الجلسة مفتوحة إلى حين خروج الدخان الأبيض، فما كان من النائب مروان فارس إلا أن قال له ضاحكاً: «أنتم لديكم الروح القدس، أما نحن فلا!».
- النهار: 72 ساعة أخيرة... قبل عهد الفراغ سليمان لـ"النهار": سأتابع الودائع التي وضعتها
72 ساعة أخيرة من المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية الثالث عشر، لكن الذي سيحل محل الرئيس ميشال سليمان هو الفراغ الرئاسي .لم يعد ثمة امكان للرهان على ربع الساعة الاخير لتدارك الفراغ ولو اعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة الانتخابية الخامسة التي ستعقد اليوم جلسة مفتوحة حتى منتصف ليل السبت – الاحد. ذلك ان الوقائع التي يعرفها الجميع صارت عصية على أي خرق مفاجئ في الايام الثلاثة المتبقية، ووحده الفراغ يشكل التطور شبه الحتمي الذي باتت البلاد ترزح تحته من الآن باعتبار ان الجلسة الانتخابية المفتوحة لن يتوافر لها نصاب الثلثين اسوة بالجلسات السابقة. ولم يكن أدل على “البداية” الواقعية لعهد الفراغ المطل على البلاد من ان كل الحسابات والتقديرات السياسية بدأت تتركز على مرحلة ما بعد 25 أيار وافاقها الغامضة. كما ان حركة استعدادات واسعة حكومياً وأمنياً وادارياً تتكثف لمواكبة انتقال الصلاحيات الرئاسية الى مجلس الوزراء مجتمعاً .وسط هذه الاجواء الملبدة بهاجس اقتراب ساعة الفراغ، كان لـ”النهار” أمس حديث “مسك الختام” مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان في ذروة انشغاله بالتحضيرات للاستقبال الوداعي الذي سيقيمه ظهر السبت في قصر بعبدا والذي سيلقي خلاله خطاب الوداع رئيساً للجمهورية ولكن من غير ان يتقاعد عن العمل السياسي العام بعد انتهاء ولايته، على ما توحي كل المؤشرات. وإذ أبدى أسفه وألمه للاحتمال الكبير لعدم حصول تسليم وتسلم بينه وبين خلفه، على ما كان يطمح اليه تتويجاً لانجازات تحققت في عهده، أكد لـ”النهار” انه بعد انتهاء ولايته يزمع “متابعة الودائع التي وضعتها” خلال هذه الولاية. ولم يخف انه يرغب في وصول رئيس للجمهورية “يكمل ما بدأته”، معدداً بصورة خاصة “اعلان بعبدا والاستراتيجية الدفاعية وانشاء مجموعة الدعم الدولية والهبة السعودية المهمة لدعم الجيش والمحافظة على السياسة الخارجية وفق القسم ًعلى الدستور”. واذ يبدو ان الرئيس سليمان أعد خطاباً وداعيا، يتسم بأهمية خاصة من حيث تشكيله “خريطة طريق” لخلفه، فهو لم يخف اعتزازه بالتزامه منذ ما قبل سنتين رفض تمديد ولايته، راغباً “في تحرير نفسه والمحيطين به من مستشارين ومساعدين وفي تحرير عائلته”. أما سعي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى التمديد، فأدرجه في اطار حرص البطريرك على تجنب الفراغ والحض على انتخاب رئيس جديد. ورد على متهميه بالاخلال بالعهود والوعود، لافتاً ان “أكثر ما آذاه خلال ولايته هو عدم الاقتناع بالديموقراطية وممارساتها الطوعية”، وقال: “غيروا مفهوم الانتخاب حين قالوا إن التعطيل حق ديموقراطي” .
لا نصاب
في غضون ذلك، قالت مصادر نيابية لـ”النهار” إن جلسة مجلس النواب اليوم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لن يتوافر لها نصاب الثلثين نتيجة مقاطعة “حزب الله” وتكتل النائب ميشال عون. واوضحت ان فكرة الحضور وتأمين النصاب والاقتراع باوراق بيض لم تعد واردة، بعدما تبيّن ان مشروع تجميع 65 نائباً لمصلحة العماد عون ليس واقعياً.وعلمت “النهار” ان ما اعلنه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أمس بعد لقائه البطريرك الراعي عن فكرة تمديد ولاية الرئيس سليمان باقتراح من البطريرك كان أيضاً مدار بحث بين الراعي والمرشح الرئاسي النائب هنري حلو. وفي معلومات متصلة بالاقتراح انه حظي بقبول معظم القيادات المسيحية والسنية وسفراء دول كبرى بينها روسيا. حتى ان السفير الاميركي ديفيد هيل زار قبل أيام قصر بعبدا لهذه الغاية. الا ان هذا الاقتراح لم يبصر النور لاصرار الرئيس سليمان على رفض التمديد وكذلك لمعارضة “حزب الله” والعماد ميشال عون إياه. وعليه، تراجع كل ما له علاقة ليس فقط بالتمديد وانما أيضاً باختيار شخصية من الصف الثاني ووضع البلاد على مسار الشغور الذي قد يتطور الى الفراغ وفقا للمعطيات الاقليمية والدولية.أما الجلسة التي عقدها مجلس النواب أمس وناقش خلالها رسالة رئيس الجمهورية الى المجلس مطالبا اياه بالعمل على تأمين كل الاجراءات الآيلة الى انتخاب رئيس جديد للبلاد، فتحولت سجالات حول النصاب وتعطيل الجلسات الانتخابية، ورسم الحضور النيابي فيها صورة الازمة السياسية التي حالت حتى الساعة دون انتخاب رئيس جديد وقد مثّل فيها “تكتل التغيير والاصلاح” ثمانية نواب فقط.
مجلس الوزراء
على صعيد آخر، علمت “النهار” ان جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد عصر اليوم في السرايا ستليها غداً جلسة مماثلة في قصر بعبدا حيث ستكون الأخيرة برئاسة الرئيس سليمان وعلى جدول الأعمال الذي تسلمه الوزراء مساء أمس 41 بنداً وليس بينها تعيينات. وأبرز البنود ما يتعلق بتحويلات مالية على القاعدة الإثني عشرية لدفع رواتب. وسيلي الجلسة عشاء يقيمه سليمان وقرينته على شرف رئيس مجلس الوزراء تمّام سلام والوزراء وقريناتهم.
- الديار: الأطراف الداخلية «رفعت العشرة للفراغ» والانتخاب رهن الاتصالات السعودية ــ الإيرانية
الجميع رفعوا العشرة «لفخامة الفراغ والتدويل الرئاسي» واقتنعوا بأن لبننة الاستحقاق امر مستحيل، وبالتالي كان النائب وليد جنبلاط واضحا امام المقربين منه عندما قال لهم «ليس صحيحا ان الاستحقاق الرئاسي متوقف على كلمة من الحريري الى العماد عون، وان المشاورات اللبنانية لا تقدم او تؤخر والانتخاب مرهون بشكل اساسي بالاتصالات السعودية - الايرانية والاستحقاق الرئاسي السوري».الاتصالات تتركز في بيروت وباريس والرياض وطهران على كيفية ادارة الفراغ، في اقل الخسائر، فالتمديد الذي سعى اليه البطريرك الراعي لم يقنع قوى 8 اذار وتحديدا حزب الله، كما ان جنبلاط بقي مصرا على رفض اي تعديل دستوري كيلا تصبح «الخيارات الرئاسية مفتوحة». ولذلك فان دوائر القصر الجمهوري بدأت الاستعدادات للاحتفال الوداعي للاعلاميين غدا وللرسميين بعد ظهر السبت، اما اجتماعات بكركي فيبدو انها اقتنعت «ما باليد حيلة» لتجنب الفراغ، حيث يسافر الراعي غدا الى الاراضي المقدسة، مع احاديث بأن هذا الملف سيشهد بعد 25 ايار نهجا مغايرا بالتعامل معه من قبل بري وجنبلاط بالتحديد، حيث استهزأ جنبلاط بمقولة البعض ان «الشغور لشهور» متسائلا «ومن يضمن المدة» خصوصا ان القوى الاقليمية تتحكم بالاستحقاق، فيما الرئيس تمام سلام ما زال يرفض مقولة «الفراغ» مصرا على «الشغور»، لان لا فراغ في وجود الحكومة ويدعمه في هذا التوجه بري وجنبلاط.اما بالنسبة لجلسة اليوم الرئاسية فلا نصاب والمشهد سيتكرر، علما ان الرئيس بري اكد ان الجلسات مفتوحة حتى 25 ايار.وكشفت مصادر متابعة لاجتماعات باريس ان جوهر اللقاءات كان ظاهره الاستحقاق الرئاسي وعمقه ادارة الفراغ وتنظيمه بالحد الادنى من الخسائر وتحصين عمل حكومة سلام بعد المعلومات عن اتجاه مسيحي، وتحديدا لدى نواب التيار الوطني الحر لتعليق مشاركتهم، وكشف «أن الحوار بين سعد الحريري والعماد ميشال عون يطال هذه المسألة».وتضيف المصادر «ان التعامل مع الاستحقاق سيأخذ ابعادا مختلفة بعد 25 ايار وتحديدا من قبل بري وجنبلاط، لكن لا احد يعرف كيف ستكون النتيجة، ومدة الفراغ.وتتابع المصادر ان الجميع اقتنع ان «لبننة الاستحقاق» امر مستحيل، وبالتالي المشاورات اللبنانية الداخلية لا تقدم او تؤخر، والانتخاب متوقف على نتائج الاتصالات السعودية - الايرانية، والجهد الاقليمي والدولي منصب حاليا على الانتخابات الرئاسية السورية، وفي ضوء ذلك تتوضح صورة الاستحقاق الرئاسي اللبناني.وكشفت المصادر ان لقاءات السفراء العرب والاوروبيين وتحديدا ديفيد هيل مع القادة اللبنانيين تتركز على تحصين الحكومة وبقائها موحدة، بالاضافة الى امن البلد واستقراره، لان هذه الدولة مقتنعة ايضا بعدم امكانية انجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده.وتابعت المصادر ان موضوع الرئاسة امر مغاير للمناخ السائد عند المسيحيين والبطريرك الراعي والمسلمات اللبنانية، والجهد الدولي منصب على ادارة الفراغ بأقل الاضرار.وقالت المصادر انه لم يتم البحث بالاسماء في فرنسا، وهذا الامر سيبدأ بعد 25 ايار، وان النقاش بين جنبلاط ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل تركز على تحصين الحكومة وضرورة استمرار التعاون بين حزب الله والمستقبل داخلها للحفاظ على امن البلد، وبالتالي ادارة الفراغ بأقل الاضرار.واشارت المصادر الى ان جوهر الحل الذي سيبدأ، عنوانه قبول عون التسوية بأن يكون ناخبا وليس مرشحا وانسحاب جعجع من السباق نحو بعبدا، وبعد ذلك يبدأ التفتيش عن اسماء اخرى ومقبولة من الجميع .وختمت المصادر ان كلام جنبلاط في المجلس النيابي هو تعبير عن الموقف الذي سمعه من وزير الخارجية السعودي باستبعاد المرشحين الاقطاب الافرقاء لمصلحة مرشح على «الميلتين» اي بين 8 و14 اذار.اما بالنسبة لاجتماعات بكركي فكان لافتا الموقف الماروني الذي صدر بعد اجتماع المؤسسات المارونية الثلاث، المجلس التنفيذي للرابطة المارونية والمجلس العام الماروني والمؤسسة المارونية للانتشار، والذي اكد على اجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده تجنبا للفراغ وحفاظا على المكون المسيحي الاساسي، وحذر من ان تعطيل انتخاب الرئيس يخالف الدستور ويهدد الكيان. وقالت شخصيات مشاركة في الاجتماع لـ«الديار» ان الشغور بات حتميا، وربما حتى شهر ايلول، وكشف ان لا اجتماعات مفتوحة للمؤسسات المسيحية كما تم التسريب، وان البطريرك الراعي سيغادر غدا الى الاراضي المقدسة. وان ما تم تسريبه بان البطريرك الراعي سيطالب بتعديل دستوري اليوم والتمديد للرئيس سليمان غير صحيح، رغم ان هذا الامر طرح منذ ايام ولم يحظ بالموافقة وانتهى.اما عن مقاطعة النواب المسيحيين للتشريع، وعمل الحكومة، فأكد ان هذا الموقف متروك للاقطاب الموارنة الاربعة، وهم يملكون القرار. لكنه استبعد ان يتم اتخاذ مثل هذا الموقف، وتعطيل عمل الدولة والناس، لكن بكركي ستؤيد كل ما يتفق عليه القادة الموارنة في هذا الشأن.وكشفت الشخصية «ان الاستحقاق اللبناني وكما بات معروفا مرتبط بعوامل اقليمية وبالحوار الاميركي - الايراني والسعودي - الايراني، وبالتالي فان تدويل الاستحقاق حل مكان اللبننة.وتشير المعلومات الى ان النواب المسيحيين وبالتحديد نواب التيار الوطني الحر والكتائب والقوات اللبنانية لم يأخذوا اي موقف بعد من جلسة 27 ايار التشريعية بالنسبة لسلسلة الرتب والرواتب لجهة حضور الجلسة التشريعية او عدمه وان الموقف من التشريع وتعليق المشاركة في الحكومة متروك لما بعد 25 ايار علما ان الوزير الياس بو صعب قال لاعضاء الوفد اللبناني المرافق للرئيس تمام سلام الى السعودية، «لن نعلن اي موقف الان والامور متروكة لما بعد 25 أيار،وتضيف المعلومات، ان النواب المسيحيين متوافقون على مقاطعة التشريع فقط والحفاظ على استمرارية عمل الحكومة، لكن التيار الوطني الحر يدرس جدياً تعليق المشاركة في عمل الحكومة، اذا حصل الفراغ الرئاسي..
- الجمهورية: الفراغ بانتظار أعجوبة وثلاثية جديدة لعون
السباق على أشدّه بين مسارَين: مسار انتخاب رئيس جديد للجمهورية في ربع الساعة الأخير من الولاية الدستورية ترجمةً للحراك السياسي الداخلي والخارجي، كما للحِرص الدولي والإقليمي على تتويج التسوية الحكومية بأخرى رئاسية. ومسار الفراغ الذي يبدأ في 25 ويصعب تحديد سقفِه الزمني وما يمكن أن يحمله من أحداث وتطوّرات، ولكنّ الأكيد أنّ مرحلة جديدة ستبدأ الأحد المقبل وستكون مفتوحة على شتّى الاحتمالات، ربطاً في كيفية تعاطي القوى السياسية مع هذه المرحلة، أي على قاعدة التسليم بالفراغ والتخفيف من تداعياته، واعتباره مجرّد شغور في ظلّ وجود حكومة تجمع طرفي الصراع، أو على أساس الذهاب نحو خطوات عملية من طبيعة دستورية وسياسية، للقول بأنّ الأمور لا تستقيم من دون رئيس للجمهورية، وذلك بهدف الضغط لتسريع انتخاب رئيس جديد. لا شكّ في أن الأيام المقبلة كفيلة بتحديد أيّ اتّجاه سيرسو عليه المشهد السياسي ليُبنى على الشيء مقتضاه.قبل يومين من انتهاء المهلة الدستورية، تتقلّص دائرة التفاؤل في إمكان تسجيل خرقٍ أو مفاجأةٍ ما تُبدّل في المشهد الرئاسي المأزوم قبل منتصف ليل السبت ـ الأحد المقبلين، في ظلّ غياب أيّ معطى يُنبئ بإمكان حصول ذلك، وعليه، ستكون جلسة الانتخاب الخامسة اليوم كسابقاتها بلا نصاب، على أن ينصبَّ الجهد من الآن وصاعداً على سُبل إدارة الفراغ بعد تاريخ 25 أيار الجاري.وفي هذا الوقت نشَطت الحركة السياسية وتوالت المواقف في كلّ الاتجاهات. رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يشرف على ترتيبات نهاية عهده شدّد على ضرورة أن يتابع النواب حضور الجلسات حتى انتخاب رئيس جديد. رئيس مجلس النواب نبيه بري أعلن أنّ جلسة اليوم مفتوحة حتى انتهاء الولاية وتأمين النصاب والانتخاب. البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قال: «إذا أُغلق القصر الجمهوري يكون ذلك عاراً علينا كلّنا وفشلاً ذريعاً للمجلس النيابي»..في المقابل، أكّد عضو «تكتّل التغيير والإصلاح» النائب نبيل نقولا أنّ على جميع الذين يتعاطون الشأن السياسي أن يفهموا أنّ العماد عون لن يكون مرشّحاً في وجه جعجع، حتى لو كان معه 70 نائباً وليس 65 نائباً.وقال نقولا لـ»الجمهورية»: «إنّ «التكتّل» يشارك في جلسة الانتخاب عندما يعلن تيار «المستقبل» سحبَ ترشيح جعجع ويعلن إسماً آخر يستطيع تأمين التوافق. المشكلة عندنا ليست مشكلة رقم وعدد، إنّما لا يمكننا القبول برئيس يُعتبَر رئيسَ تحَدٍّ لأيّ طائفة في لبنان، والعماد عون كان واضحاً في كلامه عندما تحدّث عن المثلّث المسيحي ـ الشيعي ـ السنّي الوحيد القادر على تأمين الاستقرار. ما نقوله هو: مع كلّ تقديرنا لجعجع ولكن إنّه يمثّل تحدّياً لشعور بعض اللبنانيين، خصوصاً لطائفة معيّنة كبيرة. وعن المفاوضات مع «المستقبل»، أجاب نقولا: «كلّ ما علينا فعلناه، ونحن الآن ننتظر الردّ من الطرف الآخر» .وعشية جلسة الانتخاب، ناقشَ مجلس النواب أمس في جلسة عامّة حضرَها أكثر من 65 نائباً وقاطعَها نواب كتلة «الوفاء للمقاومة» وبعض نواب تكتّل «التغيير والإصلاح»، رسالة رئيس الجمهورية التي حثّ فيها النواب على العمل وفقَ ما يفرضه الدستور تفادياً للمحاذير والمخاطر التي قد تنشأ جرّاء عدم انتخاب رئيس للجمهورية.وقال بري خلال الجلسة إنّ موضوع نصاب الثلثين لم يخترعه هو ولا غيره، وأضاف: منذ دستور العام 1926، آنذاك كان أهلنا المسيحيّون في المجلس 6 على 5 وكان في إمكانهم أن يأتوا برئيس للجمهورية من دون أيّ اعتبار لرأي المسلمين حتى العام 1989، مع ذلك لم يقبلوا ولم يلجأوا إلى ذلك».على صعيد آخر، وعلى رغم أنّ وزارة الخارجية الروسية لم تعلن رسمياً عن إلغاء اللقاء الذي كان مقرّراً بين الرئيس الحريري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم، إلّا أنّ مصادر قريبة من المطبخ السياسي الروسي كشفت لـ»الجمهورية» أنّ أسباب إلغاء اللقاء المذكور قد تعود إلى حساسية الوضع في لبنان، خصوصاً أنّ البلاد عند عتبة استحقاق الانتخابات الرئاسية، وكما هو معلوم فإنّ كلّ الخطوات الداخلية والخارجية التي يقوم بها القادة في لبنان تترجَم على المستوى السياسي على الساحة المحلية.لذلك تتوقّع المصادر أن يكون لقاء الحريري – لافروف قد خضَع لهذه الاعتبارات، خصوصاً أنّ موسكو تقف على مسافة واحدة من كافة الأطراف السياسية في لبنان، وقد أكّدت أكثر من مرّة ضرورة العودة إلى طاولة الحوار للتوافق حول كافة القضايا. ولم تستبعد المصادر أن يتمّ تحديد موعد جديد للقاء بين الرجلين في ضوء مستجدّات الاستحقاق الرئاسي في لبنان....
- الحياة: باريس ترى تأييداً إيرانياً لثنائية عون - الحريري
علمت «الحياة» أن المعطيات الفرنسية حول الموقف الإيراني الرسمي من الاستحقاق الرئاسي اللبناني تشير إلى تأييد الحوار الحاصل بين رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون وبين زعيم «تيار المستقبل» الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري، وهي تؤيد استمراره.وهذه المعطيات هي نتيجة اتصالات أجريت على مستوى رفيع بين الفرنسيين والإيرانيين. والانطباع الفرنسي أنه حتى لو لم يقل الإيرانيون ذلك بشكل صريح ومباشر، فهم يؤيدون عون للرئاسة مع الحريري لرئاسة الحكومة. وعلى رغم أن المسؤولين الإيرانيين يبدون اهتماماً بأن يتم احترام موعد الانتخاب الرئاسي في مهلة تنتهي في ٢٥ الجاري (أي منتصف ليل السبت- الأحد)، فهم يدركون أنه لن يتم الالتزام بالموعد وسيشهد بعض التأخر، إنما يرون أنه ينبغي ألا يطول هذا التأخير إلى ما لا نهاية، وينبغي أن تستمر المشاورات بين عون والحريري بشأن الرئاسة. وأكد الجانب الإيراني للفرنسيين أن إيران كانت لعبت دوراً إيجابياً لدفع تشكيل الحكومة اللبنانية كما لعب حوار عون- الحريري دوراً إيجابياً.وأشارت المعطيات الفرنسية إلى أن موقف إيران معقول بالنسبة إلى الرئاسة اللبنانية، كونها ترى أن هناك نوعاً من «معاهدة غير مكتوبة» بين دول إقليمية ودولية عدة بعدم زعزعة استقرار لبنان. وإيران يهمها، بحسب التحليل الفرنسي، ألا تتم زعزعة استقراره لأنها حريصة جداً على من يمثل لها قلب استراتيجيتها الإقليمية في لبنان، أي «حزب الله».لكن المصادر الفرنسية تعتبر أن الموقف الإيراني إزاء سورية «سلبي»، لان إيران لا تزال متمسكة ببشار الأسد. وهي، وفق التحليل الفرنسي، تتخوف من أن تتحول سورية إلى دولة سنية إذا رحل الأسد.
- المستقبل: سليمان يحذر النواب من المسّ «عمداً» بالميثاق.. و«جلسات مفتوحة» نيابياً ومارونياً حتى الانتخاب.. 72 ساعة للشغور.. وهواجس من الفراغ
رغم «رسالة الرئيس» التي حذر فيها النواب من «تعمّد خلو سدة الرئاسة الأولى والمسّ بالشراكة الميثاقية»، و«النداء» الذي وجهته المؤسسات المارونية مجتمعةً برئاسة البطريرك بشارة بطرس الراعي إلى النواب من أنّ «تعطيل الانتخاب يخالف الدستور نصاً وروحاً والميثاق الوطني ويهدد الكيان»، إلا أنّ الإستحقاق الرئاسي يبدو سائراً بخطى ثابتة نحو الشغور بعد اثنتين وسبعين ساعة، بينما الهواجس باتت منصبة على خطر انزلاقه إلى الفراغ. فيما يدخل المجلس النيابي في جلسات مفتوحة إبتداءً من اليوم «حتى تأمين النصاب وانتخاب الرئيس» وفق ما أعلن رئيس المجلس نبيه بري، بالتزامن مع إعلان المؤسسات المارونية إبقاء اجتماعاتها مفتوحة «لتحديد المواقف والخطوات التي من شأنها تأمين انتخاب الرئيس».وفي ضوء ما ظهّرته جلسة مناق