أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 23-05-2014
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 23-05-2014
عناوين الصحف
- الأخبار
الفيتو الروسي ـ الصيني نهاية البلطجة
الفيتو رقم 4: تحالف عالمي جديد
-السفير
هل ينسف «تحالف الفيصل ـ المختارة» فرصة «الجنرال»؟
عون وجنبلاط: حرب داحس والغبراء!
-النهار
الجمهورية إلى الفراغ الرابع بلا رئيس
التعطيل يلاحق التشريع بعد 25 أيار
-المستقبل
ريفي يردّ «مذكرات» الأسد.. والحكومة تواصل سدّ الشغور الإداري وتقرّ مشاريع طرابلس
مراسم «الوداع» تبدأ في بعبدا
- الشرق الأوسط
بعد الفشل الخامس..حكومة سلام تستعد للفراغ الرئاسي
الداخلية اللبنانية تمنع اللاجئين السوريين من تنظيم التجمعات السياسية
- البناء
التفاهم النووي وفيتو الحسم في مجلس الأمن يلاقيان الميدان والانتخابات في سورية
باريس والرياض لإمساك لبنان برئاسة الحكومة وتشجيع الفراغ
سليمان وجعجع بانتظار حصرم رأياه في حلب
- الأنوار
الفراغ اصبح واقعا... ودعوة عون الى تحالف ثلاثي قوبلت بردود عنيفة
- الشرق
النواب المسيحيون الى مقاطعة التشريع
الفراغ مفتوح...بانتظار الفرج الاقليمي
- البلد
تشريع أبواب الفراغ ومقاطعة الجلسات
- الحياة
لبنان يدخل الفراغ الرئاسي غداً ومخاوف من تعطيل البرلمان بمقاطعة التشريع
- الجمهورية
بكركي ترفض "مثلث" عون
القصر بلا رئيس الأحد وبكركي ممتعِضة من طرح عون
- اللواء
ما بعد 25 أيار: مقاطعة مسيحية للتشريع وبقاء في مجلس الوزراء
سليمان: شعرت بالخجل بعد 7 أيار والآن أشعر بالفخر وأنا أغادر ديمقراطياً
- الديار
«فخامة الفراغ» سيسكن بعبدا.. والنواب المسيحيون يردون بمقاطعة التشريع والحكومة
بري : لن أرضى بتعطيل المجلس ومن يتخلّف حر.. ولقاءات بين حزب الله والمستقبل
لا جلسة تشريعية في 27 أيار و«السلسلة» طارت و«التنسيق» لمقاطعة الامتحانات الرسمية
أبرز الأخبار
- الأخبار: إسرائيل: حزب الله لم يعد «كلاسيكياً».. ترسانة الحزب لا تقل عن ترسانة أي من جيوش العالم
أكّد رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي اللواء يؤاف هار ايفن أنه لا يمكن الانتصار على حزب الله في الحرب المقبلة من دون الاعتماد على المناورة البرية والتوغل سريعاً إلى داخل الأراضي اللبنانية، محذراً من الترسانة الصاروخية الضخمة الموجودة في حوزة الحزب، والتي لا تقل، بحسب تأكيده، عن تلك التي يمتلكها أي من جيوش العالم.كلام هار ايفن ورد في سياق كلمة ألقاها أمس في «زخرون يعقوب» (شمال فلسطين المحتلة)، في «مؤتمر النيران» الذي تنظمه مجلة «إسرائيل ديفنس» العبرية، تحت عنوان «تحديات تشغيل القوة في الميدان العسكري المتغير»، عارضاً رؤية شعبة العمليات للحروب المقبلة وتحدياتها، واستعداد الجيش الإسرائيلي لمواجهتها. ولفت هار ايفن، خلال عرضه لميزان القوة بين إسرائيل وأعدائها، إلى تعاظم القدرات القتالية لحزب الله تحديداً، والتي «حوّلته من منظمة الى ما يشبه دولة»، مع وسائل قتالية متنامية لا تقل عما يمتلكه أي جيش في العالم. وأوضح أن «هذا التعاظم يتعلق بمجال تشغيل القوة ومجال القدرات النارية، إن لجهة الكمّ أو النوع أو الدقة، إضافة الى ساحة قتالية غنية يكتسبون فيها الخبرة العسكرية، وهي ساحة الحرب الدائرة في سوريا، أي إن حزب الله لم يعد منظمة إرهابية كلاسيكية».بحسب الضابط الإسرائيلي، فإن الاستراتيجية العسكرية التي تبنّتها تل أبيب لمواجهة هذا التحدي مبنية على التأسيس لقوة ردع ولقوة الحسم في الوقت نفسه، و«كما كان الجيش مستعداً لمواجهة كيانات ودول، هو الآن مستعد لمواجهة قتال منظمات إرهابية تنشط في مناطق مأهولة، وذلك من خلال التوصل الى إنجازات سريعة في الحروب المقبلة».مع ذلك، أكد هار ايفن أهمية التغييرات في ساحات المعارك المقبلة المحيطة بإسرائيل، وهي الدول التي تعاني من «سيطرة ضعيفة» على أراضيها، مشيراً الى أن «كل الدول التي تحدّ إسرائيل تتميز بسيطرة ضعيفة وبأشكال وأنواع مختلفة، سواء في لبنان أو سوريا أو حتى في مصر، رغم التحسّن في السيطرة المصرية تجاه فرض السيادة والحكم بما يشمل شبه جزيرة سيناء».نظرية «تشغيل القوة» لدى الجيش الإسرائيلي، بحسب هار ايفن، تتلخص في استعداده لخوض قتال سريع وغزارة نيران بغية حسم المعركة وتحقيق إنجازات ميدانية، الأمر الذي من شأنه أن يقصّر زمن الحرب ويقلص من استهداف الداخل الإسرائيلي، كمّاً ونوعاً. لكنه أكد في المقابل أنه «لا توجد صيغ سحرية أو براءة اختراع، لأن النتائج مرتبطة بحجم الانجاز من جهة، وبسلوك العدو وقتاله من جهة ثانية». وأضاف أن استهداف الجبهة الداخلية الإسرائيلية هو سمة من سمات الحرب المقبلة، إذ سيتحول الداخل الإسرائيلي الى جبهة نشطة ومستهدفة في كل مواجهة مقبلة، و«بالتأكيد سترافق هذه الجبهة الحرب من لحظة بدايتها حتى لحظة نهايتها».وكان مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى أكد في حديث إلى صحيفة «هآرتس» أن «هناك بياناً واضحاً من قبل القيادة السياسية في إسرائيل بضرورة أن تكون المعركة المقبلة قصيرة زمنياً، إذ إن ذلك يرتبط بقدرة الجبهة الداخلية على الصمود وبالظروف الدولية لحظة اندلاع المعركة»، مشيراً الى أن «حرب لبنان الثانية عام 2006 كانت بعيدة جداً عن تحقيق نجاح إسرائيلي، وكشفت خروقاً كثيرة حتّمت إجراء إصلاحات». وأضاف أنه «كل بضع سنوات، تنشب مواجهة عسكرية كبيرة، تجري خلالها محاولة توجيه ضربة كبيرة للعدو، من أجل تأخير المواجهة المقبلة لأطول فترة زمنية ممكنة».وقال ضابط في شعبة العمليات لـ«هآرتس» إن «احتمال نشوب حرب شاملة هو احتمال مقلص، رغم أن مركبات الانفجار التي يمكن أن تؤدي الى تصعيد لا تزال كبيرة وملموسة، سواء على الجبهة الشمالية مع لبنان، أو على الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة، وبالتالي فإن السيناريوات المفترضة هي احتمال اندلاع مواجهة على الجبهتين في الوقت نفسه».
- البناء: «نيويورك تايمز »: شعبية حزب الله في ازدياد والحرب السورية اكسبته خبرة جديدة في ساحة المعركة
أعد بن هوبارد تقريراً في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قال فيه «إن قتال حزب الله في سورية قد يغير ميزان القوة بشكل كامل في المنطقة وأن حزب الله تدخل للحيلولة دون تشكيل توازن جديد مناهض له ولإيران وحلفائهما ». وقال «إن اللبنانيين في لبنان عاشوا لعدة شهور في خوف بينما تدمر السيارات الملغومة أحيائهم بهدف معاقبة حزب الله ومؤيديه على إرسال مقاتلين لمساعدة سورية في الحرب ».وتابع: «حزب الله نجح في ساحة المعركة السورية بطرد الإرهابيين من المدن الحدودية التي تنفذ منها العديد من الهجمات، ومن ثم توقفت التفجيرات منذ ذلك الحين، مما زاد من شعبية حزب الله بين اللبنانيين في لبنان وجذب موجة جديدة من المقاتلين الشباب الطامحين إلى معسكرات تدريب الحزب » بحسب الصحيفة.وقال «على الرغم من أن الانتصارات قد تأتي بتكلفة كبيرة في الأرواح والموارد، فقد اكتسب حزب الله أيضاً فرصة نادرة لعرض همته العسكرية وكسب خبرة جديدة في ساحة المعركة ».
- الأخبار: نصّابون ينتحلون صفة عناصر في حزب الله
«خفنا نسأله أو نعترض على أسئلته، بلكي عمل لنا شي». هكذا يبدأ ضحايا سوريون بالحديث عن عمليات نصب تعرّضوا لها. هي ظاهرة «جرمية» جديدة بدأت تنمو في الضاحية الجنوبية لبيروت. حوادث بدأت الألسن تتناقلها، بمضمونِ واحد لكن بأسماء مختلفة. مجموعة نصابين، يُحصى عددهم على أصابع كف اليد الواحدة، ينتحلون صفة عناصر من حزب الله في الضاحية الجنوبية بهدف الاستيلاء على ما «تيسر» من نقود وأشياء ثمينة. يروي الشاب السوري و .ع ما تعرض له، وأصدقاءه الأربعة، تحت جسر المطار بالقرب من مبنى بلدية الغبيري، وعلى بعد أمتارٍ من حاجزَي الأمن العام والجيش، بابتسامة عريضة لا تخلو من الخيبة: «الحمد لله ما كنت حامل مبلغ كبير، بس الشباب معي أكلوا الضرب».اختار النصّاب، منتحل صفة عنصر في حزب الله، أن «ينصب» في عقر دار الأمن، في نقطة حساسة تقع بين حاجزين ومبنى بلدي.النصّاب، شاب عشريني، يقود دراجة نارية، يرتدي سروالاً عسكرياً ويضع كوفية حول عنقه، أوقف سيارة ذات لوحة سورية (مسجّلة في محافظة السويداء)، كانت تمر صدفة من المنطقة المذكورة. اعترض النصّاب السيارة المذكورة، واجبرها على التوقف، ترجّل عن دراجته، وطلب من ركاب السيارة (الشبان الخمسة) اوراقهم الثبوتية، وسرعان ما تأكد أن الجميع سوريون، فسارع إلى سؤالهم: «مع النظام أو مع المسلحين؟». أراد الشاب من هذا السؤال ترهيب الضحايا، واستدراجهم إلى تسليم محفظاتهم واجهزتهم الخلوية بذريعة التدقيق والتفتيش. لم ينفع انكار هؤلاء لأي علاقة لهم بالمسلحين في سوريا، واضطروا الى الامتثال خوفاً من رد فعله، ولا سيما انهم اعتقدوا ان النصّاب هو فعلاً من عناصر حزب الله. سلّموه أجهزتهم الخلوية ليبحث فيها عن «صور مشبوهة للمسلحين»، بحسب تعبيره. تمعن في الاجهزة ثم اعادها اليهم بعدما تبين له ان جميعها اجهزة قديمة واسعارها زهيدة. طلب المحفظات الشخصية لتفتيشها، رضخوا له معتقدين انه سيعيدها لهم كما الهواتف، الا انه استدار نحو نمرة السيارة الخلفية، كمن يدقق فيها اكثر. وسارع لركوب دراجته والفرار بالمحافظ وما فيها.حاول الشبان السوريون الخمسة اللحاق به، لكن ازدحام السير حال دون ذلك. فتوجهوا نحو حاجز الجيش القريب من الحادثة، فكان الرد: «عوضكم ع الله».فقد هؤلاء الأشخاص جرّاء هذه «النصبة» ما يقارب ستمئة دولار أميركي إضافة إلى أوراقهم الثبوتية.لا تبدو عمليات «النصب» هذه منظّمة، بحسب التقديرات الامنية، وهي تختلف بين حادثة وأخرى، وبين ضحية وأخرى. الا ان هذه العمليات تزداد، وتستهدف النازحين السوريين تحديداً، وذلك بسبب عدم درايتهم الكافية بسلوكيات عناصر حزب الله من ناحية، وحذرهم الدائم في ما خص تحركاتهم في أماكن إقامتهم جراء الضغوطات التي يتعرضون لها من ناحية أخرى، الأمر الذي يجعل أي محاولة منهم للتشكيك في هوية «النصّاب» ذنباً لا يُغتفر، وهذا ما يفسّر انتحال النصابين صفة عناصر في حزب الله دون غيره، لما للحزب من «وهرة»، فضلاً عن ان سكان الضاحية الجنوبية يتجاوبون كثيراً مع عناصره.يقول مصدر في حزب الله لـ «الأخبار»، إن هذه الحالات ما زالت في إطار «الحوادث الفردية» وليست «ظواهر»، ويوضح ان «انتحال الصفة» ليس أمراً جديداً، الا ان «الصفة المنتحلة تتغير بين حالة واخرى». في المقابل، رفض رئيس «اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية» محمد ضرغام التعليق على الموضوع معتبراً انه من مسؤولية القوى الأمنية.في سياق عمليات النصب في الضاحية الجنوبية، افادت معلومات أمنية لـ«الأخبار» عن توقيف الجيش اللبناني شاباً في منطقة حي السلم، ينشط بعمليات فرض «خوّات» مالية على السوريين منتحلاً صفة حزبية أيضاً، وهي صفة حزب الله. وأظهرت نتائج التحقيقات الأولية أن الموقوف صدرت بحقه سابقاً ثلاث مذكرات توقيف بتهم أخرى، هي: ترويج المخدرات، ومحاولة قتل، وإطلاق نار.هذا الموقوف يستغل ثقة أهالي المنطقة بعناصر حزب الله، بينما يفرض على السوريين المقيمين هناك الخوات مقابل حمايتهم وعدم التعرض لهم بالضرب أو ما شابه .يشير مسؤول شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي المقدم جوزف مسلَّم إلى تسجيل 21 ادعاء على «انتحال صفة حزبية» خلال عام واحد، بينما تم توقيف 16 شخصاً منهم، وذلك في نطاق مخافر وتحري بعبدا والضاحية الجنوبية . ويؤكد في تصريح لـ«الأخبار» أن دافع هؤلاء الأشخاص هو «المال»، مستغلين «الأجانب المهمشين، الذين ليسوا من سكان المنطقة» لفرض نوع معين من السلطة والقوة.
- النهار: الإجراءات الأمنية في الضاحية إلى تراجع بعد انفراج نسبيّ إزالة الدشم من أمام المؤسسات والمستشارية الإيرانية
تستعيد الضاحية الجنوبية حياتها الطبيعية إثر فترة عصيبة عاشتها وخصوصاً في بئر العبد وحارة حريك والرويس والمريجة، بعدما دفع الأهالي فاتورة باهظة ربطاً بتداعيات الأزمة السورية، وسقط عشرات الضحايا وجرح المئات بفعل التفجيرات الانتحارية، مما دفع الاهالي الى اتخاذ اجراءات أمنية مشدّدة لوقف تلك التفجيرات، وأبرزها رفع المتاريس والعوائق الحديد لمنع ركن السيارات.قبل ثلاثة أشهر كانت التفجير الانتحاري المزدوج في بئر حسن، وتحديداً في 19 شباط الفائت الذي يبدو أنه كان خاتمة مسلسل ارهابي ضرب الضاحية، وبدأ بتفجير بئر العبد في 9 تموز الفائت. بعد موجة التفجيرات، شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت اجراءات أمنية مشدّدة بدأها "حزب الله" بإقامة حواجز تفتيش على مداخل الضاحية، قبل أن يسلّمها للقوى الأمنية وفي مقدمها الجيش، بموجب الخطة الأمنية التي شرع في تنفيذها في 23 ايلول الفائت.وفي موازاة ذلك عمد الحزب واتحاد بلديات الضاحية الجنوبية ولجان الأحياء الى تنفيذ ما يشبه الخطة الأمنية المصغرة في الضاحية، وتضمنت رفع العوائق الحديد أمام المحال والمباني، فيما اتخذت اجراءات أمنية مشددة أمام المقار الحزبية وكذلك على طريق المطار، وتحديداً أمام مستشفى الرسول الأعظم والمجلس الاسلامي الشيعي الأعلى وغيرها، علماً أن أكثر الاجراءات تشدداً كانت أمام المستشارية الثقافية الايرانية في بئر حسن التي استهدفها التفجير الانتحاري المزدوج قبل ثلاثة أشهر.
تخفيف الإجراءات
بعدما نجح الجيش السوري بدعم "حزب الله" في استعادة السيطرة على معظم الحدود السورية مع لبنان، بدءاً من تلكلخ وصولاً الى القلمون وجرود عرسال، تراجع احتمال دخول السيارات المفخخة خصوصاً من القلمون الى جرود عرسال ومنها الى الهرمل والضاحية الجنوبية. وعلى رغم أن مسؤولين حزبيين كشفوا سابقاً لـ"النهار" أن عدداً من السيارات المفخخة استطاعت عبور الحدود الى لبنان بالتزامن مع استعادة دمشق سيطرتها على القلمون، يلاحظ زائر الضاحية الجنوبية تراجعاً واضحاً في الاجراءات الأمنية. وأمس أزيلت العوائق الحديد من أمام مبنى المستشارية الايرانية في بئر حسن، فيما أزال الجيش اللبناني بعض الحواجز من مداخل الضاحية، ومنها ذاك الذي أقيم على مقربة من كنيسة مار مخايل لجهة غاليري سمعان.ويعتقد رئيس بلدية الغبيري أبو سعيد الخنسا أن التطورات الميدانية في سوريا تركت ارتياحاً في الضاحية وأن "البلدية تعمل على تخفيف الازدحام عبر إزالة العوائق غير الضرورية في أحياء عدة منها في بئر حسن، وتحديداً من أمام المستشارية الايرانية وتلفزيون "المنار" وغيرهما، عدا عن أن بعض المؤسسات نقلت الى أماكن أخرى وبالتالي لم يعد من داع للاجراءات الأمنية، والاوضاع تميل الى الاستقرار بعد الاجواء الداخلية الايجابية منذ تشكيل الحكومة الحالية، مما انعكس ارتياحاً سياسياً وشعبياً في البلاد انسحب على الضاحية الجنوبية. ويلفت الخنساء الى أن اجراءات أخرى ستتخذها البلدية لإزالة العوائق الحديد وغيرها.أما في أحياء الضاحية الجنوبية، فعمد أصحاب المحال والمقاهي والمطاعم الى إزالة أكياس الرمل ورفع العوائق الحديد والكتل الأسمنت من امام مؤسساتهم، في خطوة تشي بأن خطر التفجيرات تراجع الى حد كبير وربما بات مستبعداً.ويقول محمد ص. صاحب أحد المطاعم على أوتوستراد السيد هادي نصرالله أن "هاجس وصول السيارات المفخخة الى الضاحية لم يعد موجوداً بعدما نجح الجيش السوري وشباب المقاومة في استعادة السيطرة على القلمون التي شكلت المصدر الأساسي للسيارات المفخخة"، ويلفت الى أن الجيش اللبناني والقوى الأمنية تواصل اجراءاتها الأمنية، ويمكن أي زائر للضحية ملاحظة هذه الاجراءات، خصوصاً على المداخل".ويعرب أصحاب المحال التجارية عن أملهم في استتباب الأمن، خصوصاً أنهم تكبدوا خسائر كبيرة خلال الأشهر الفائتة، بعضهم استدان مبالغ مالية لتسديد بدل إيجار محلهم. ويوضح صاحب محل لبيع الخردة في الشارع العريض الذي استهدفه ارهابيون بتفجيرين انتحاريين في كانون الثاني الفائت أن "حركة البيع عادت الى طبيعتها بعد فترة من الركود امتدت أكثر من 4 أشهر، ووصلت الى ذروتها مطلع السنة، ولكن بدأت الأمور تعود الى طبيعتها في الفترة الأخيرة، ونأمل ان تستقر الأوضاع لنتفرغ لعملنا وتحصيل لقمة العيش ونعوّض خسارتنا".ويرى صاحب مقهى في شارع الاستشهادي أحمد قصير أن "الفترة الحالية هي الأفضل التي تشهدها الضاحية الجنبوية منذ نحو عام، واليوم عادت وتيرة العمل الى طبيعتها، وأنا من الذين نجوا مرتين من التفجيرين الانتحاريين في هذا الشارع، ودُمِّر محلي".إذاً تستعيد الضاحية حياتها الطبيعية، ولكن هناك من يسأل من يعوض المواطنين خسائرهم المباشرة وغير المباشرة بفعل تردّي الأوضاع الأمنية واضطرار البعض الى الاستدانة لدفع بدل إيجار محله او مؤسسته؟
- الديار: لجنة التواصل بين بكركي وحزب الله
وعلى صعيد اخر، سقطت آخر محاولة للتمديد للرئيس ميشال سليمان، واشارت المعلومات في هذا الاطار الى ان لجنة التواصل بين بكركي وحزب الله عقدت اجتماعا في الساعات الماضية في بكركي وان حزب الله رفض عرضا من بكركي بتعليق العمل بالمادة 62 من الدستور كي يبقى ميشال سليمان في قصر بعبدا حتى انتخاب رئيس جديد، وقد رفض حزب الله هذا الطرح واعتبره تمديدا مقنّعاً، مؤكدا على التحالف مع العماد ميشال عون وبأنه مع اي موقف يتخذه العماد عون في الملف الرئاسي.
لقاء جنبلاط ـ سعود الفيصل
من جهة اخرى، كشفت معلومات مؤكدة لـ«الديار» ان النائب وليد جنبلاط حذر الوزير السعودي سعود الفيصل اثناء اللقاء معه في باريس من دور العماد ميشال عون وابدى امامه خشيته من حوار الحريري - عون ومن مخاطر وصول العماد ميشال عون الى سدة الرئاسة، داعيا الى موقف سعودي داعم لوصول شخصية توافقية وسطية ترضي كل الاطراف اللبنانية، وقد تفهم الوزير السعودي وجهة نظر جنبلاط، كما نقل عنه، علما ان العماد عون رد على كلام جنبلاط داعيا الى تحالف مثلث «الاضلاع» منه ومن السيد حسن نصرالله والرئيس الحريري، متجاهلا جنبلاط ومواقفه منه في باريس والمجلس النيابي.
الجلسة الرئاسية الخامسة
واللافت، ان مشهد الجلسة الرئاسية الخامسة تكرر امس في المجلس النيابي كالجلسات السابقة، حيث لم يكتمل النصاب، ودخل الى قاعة المجلس 73 نائبا، فيما اعلن الرئيس نبيه بري بقاء الجلسة مفتوحة حتى انتهاء الولاية وعندما يتوافر اي جديد سيوجه الدعوة الى الحضور فورا.وقد شهدت الجلسة سلسلة لقاءات للرئيس بري ابرزها مع رئيس الحكومة تمام سلام وفي حضور الرئيسين فؤاد السنيور ونجيب ميقاتي، كما التقى بري وليد جنبلاط ونائب رئيس الحكومة سمير مقبل، وعلم ان النقاشات تركزت على مرحلة ما بعد 25 ايار وكيفية ادارة الفراغ ومقاطعة النواب المسيحيين.
التواصل بين وزراء المستقبل وحزب الله
على صعيد آخر، علمت «الديار» عن استمرار التواصل بين وزراء تيار المستقبل وحزب الله، وتنسيق وتواصل بين الطرفين ادى الى تحقيق حكومة تمام سلام التعيينات والعديد من الانجازات في اجواء توافقية، حيث تتم الاتصالات خارج مجلس الوزراء، كما ان التواصل بين الوزير نهاد المشنوق ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق وفيق صفا قائم ومستمر، وادى الى انجاز العديد من المواضيع الامنية بهدوء وادت الى تعزيز الاجراءات الامنية في بعض مناطق بيروت وتحديدا في محيط المدينة الرياضية والضاحية الجنوبية، وكذلك يتم تبادل المعلومات في موضوع ملاحقة الشبكات الارهابية، حيث تعقد اللقاءات بشكل دائم، فيما التواصل قائم عبر اكثر من خط بين الطرفين، هذا مع العلم ان الوزير المشنوق قال «ان ما قام به حزب الله في القلمون قلّص ارسال السيارات المفخخة الى لبنان».
- الجمهورية: جعجع لـ»الجمهورية»: لا حظوظَ لعون
للمرة الخامسة على التوالي كان رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع يتابع وقائعَ جلسة انتخاب رئيسٍ للجمهورية من معراب الى جانب بعض المسؤولين في القوات وعددٍ من الاعلاميّين، وهي اختلفت عن الجلسات السابقة نتيجةَ اقتراب البلاد من الفراغ، الأمر الذي بدا واضحاً على ملامح «الحكيم» الذي سعى ليكون الإستحقاق الرئاسي لبنانياً مئة في المئة، وهو قدّم برنامجاً واضحاً ومفصّلاً يطال الجوانب الوطنية والحياتية كلها. ولكنّ ما حصل أمس، بالنسبة إلى القوات، مجزرةٌ بحق الحرية في لبنان ونسفٌ للعملية الديموقراطية.عند الساعة الثانية عشر الّا عشر دقائق دخل «الحكيم» الى المكتب المخصّص لمتابعة وقائع الجلسة الانتخابية وجلس وسط الحضور المكثف من قبل المسؤولين القواتيين والاعلاميين، وأشار في دردشة مع الاعلاميين الى انّ الطريقة الوحيدة اليوم كانت ليُؤتى برئيس من الصف الاول، وكان على العماد ميشال عون أن يشارك في الجلسة، فيأتي أحدنا رئيساً». وأعلن أنّ «حزب الله» لا يريد فراغاً ولكن في الوقت عينه لا يمكنه التخلي عن حليفه».جعجع الذي كان يتابع بدقة شاشات التلفزة ووصول النواب، ولحظةَ وصول النائب ستريدا جعجع وهي تصعد الدرج ممسكةً بيد أحدهم، علّق ممازحاً: «مَن هذا الذي يضع النظارات؟» ليرد عليه أحد الزملاء انه «من شرطة المجلس». وفي دردشة مع «الجمهورية» لم يتوقع جعجع أيّ مفاجآت بانتخاب رئيسٍ جديد قبل انتهاء المهلة الدستورية، مشدداً على «استمرار تمسّكه بترشحه حتى نصل الى حلّ».ورداً على سؤال حول حظوظ عون الرئاسية، أكد جعجع أنّ لا حظوظ لعون، لأنّ مشروعه السياسي والوطني، وفق أوساط في معراب، يختلف عن مشروع 14 آذار، الأمر الذي يحول دون تبنّيه من قبل الحركة الاستقلالية ولا التحالف معه، مذكِّرة بقول للدكتور جعجع بأنه في حال دعا عون «حزب الله» إلى تسليم سلاحه والانسحاب من سوريا سيكون اول الداعمين له، كما أنّ عون لم يعلن بعد ترشحه ولا برنامجه وقوى 8 آذار التي يشكل «الجنرال» جزءاً لا يتجزأ منها لم تقترع له، إنما صوّتت بالورقة البيضاء.جعجع الذي بدا متأسفاً من تطيير نصاب الجلسة بعدما دخل 75 نائباً الى القاعة العامة للجلسات، فيما يحتاج النصاب الى 86، علّق قائلاً: «والله والله لو كان هناك من رأي عام لما كنا وصلنا الى ما نحن عليه».ورأى جعجع في مؤتمر صحافي عقده إثر تعطيل نصاب الجلسة الخامسة، «أنّ اليوم يومٌ حزين واستقامة الامور لا يمكن أن تقوم الا بالإنتظام العام». ولاحظ انه «كان لدينا فرصة أن يكون الاستحقاق جدياً والنزول الى الجلسات لانتخاب رئيس وهذا التصرّف هو ألجدّي».وأشار جعجع إلى انّ «ثمّة 75 نائباً دستورياً اما الباقون فيمارسون البلطجة». وذكر انه «لو عون كان مرشحاً كما كنت مرشحاً من قبل 14 آذار ونزل الى الجلسة لكان ثمّة 3 مرشحين معلنين الى جانب النائب هنري حلو وتجرى الدورات وسيبقى المرشحان اللّذان نالا ارقاماً عالية». ولفت إلى انّ «الانتخابات كانت ستنتهي اما برئيس هو عون او جعجع لكنّ التعطيل عطل كلّ هذه العملية».وشدد جعجع على «أننا مستمرون وسنكمل مع كل الضنينين في البلاد ومع البطريرك بشارة الراعي الذي كان حزيناً جداً لكي يكون الفراغ لأقصر فترة ممكنة وانتخاب رئيس جدي وفعلي»، مشيراً الى أنّ «الراعي ابلغني انه في الاجتماع الماروني العام تمّ اطلاعهم على وثائق تتعهد بعدم تعطيل النصاب من الاطراف التي شاركت في لقاء بكركي ووثيقة من قياديّين في «حزب الله» تتعهد بعدم التعطيل ولذلك كان حزيناً جداً». ولفت الى انّ «الراعي لم يطرح امامي أيّاً من الأسماء»، متسائلاً: «هل يظنّ الفريق الاخر اننا سنتسلم ونقول لننتخب عون رئيسا»؟وشدّد على انّ «فريق 8 آذار غير مستعد لايّ تسوية وما زال مصراً على موقفه، ولا نعرف اين سيصبح الاستحقاق الآن جراء تصرفات 8 آذار وسنجهد كي يبقى لبنانياً». واكد «أننا سنحاول ان نبقى في السياق نفسه ولن نرضخ للضغوط ولن نعطي جوائز ترضية لأحد لانه عطل الانتخابات. ولا احد ينتظر أن نستسلم او نبيع او نشتري».ومع الجلسة الخامسة تكون مرحلة الانتخابات الرئاسية ضمن المهلة الدستورية قد شارفت على نهايتها، وبدأت تتحضر البلاد للدخول في مرحلة جديدة عنوانها الفراغ في الرئاسة الأولى وهي مفتوحة على شتّى الاحتمالات والمفاجآت.
- السفير: هل ينسف «تحالف الفيصل ـ المختارة» فرصة «الجنرال»؟.. عون وجنبلاط: حرب داحس والغبراء!
لا شيء يستحق الأخذ والرد بعد الدخول في نفق الفراغ الرئاسي، سوى ترقب نتائج الحوار العوني ـ الحريري محلياً وتطور الحوار السعودي ـ الإيراني إقليمياً. عنصران أساسيان لا يستبعدان وجود عناصر أخرى.أثارت «ثلاثية الأقوياء» التي طرحها العماد ميشال عون، عبر «المنار»، أمس الأول، مواجع وهواجس وذكريات. هذه قضية تقع في صلب عقل هذا الرجل حتى قبل عودته إلى بيروت في ربيع العام 2005.حتى الآن، لا يجد «الجنرال» تفسيراً لحرب 2005 الاستباقية التي شنها وليد جنبلاط ضده واستدرج «14 آذار» إليها وورّط الفرنسيين فيها، برغم أنه كان يعتبر نفسه قد أدى واجباته معه، فلو أنه نزل عند رغبة الرئيس أمين الجميل، ابان «حرب الجبل»، لكان مطلوباً منه أن يقتحم قصر المختارة ويأتي بالزعيم الدرزي مخفوراً الى اليرزة.في ذاكرة عون واقعة تاريخية. قرر قادة «الجبهة اللبنانية» في العام 1980 استدعاء الضابط الماروني المتحمّس الى اجتماع مغلق في دير سيدة البير. طلبوا من «الجنرال» (لم يكن قد بلغ هذه الرتبة بعد)، أن يعطي رأيه في عدد من الأمور. استغرب يومها نظرتهم العدائية للطائفة الدرزية ووليد جنبلاط شخصياً. قال لهم إنه «يجب أن نتعايش مع الأخوة الدروز مهما حصل من صراعات.. في الوقت الحاضر أو في الماضي البعيد. تقاليدهم تقاليدنا وعاداتهم عاداتنا. هم لا يشكلون خطراً ديموغرافياً علينا. هم طائفة تكاد تندثر ويجب أن نحافظ عليهم. فإذا ما طلبوا شيئاً، أعطوهم بالزائد وليس بالناقص... هذه مسألة استراتيجية».حتى الآن لا يملك «الجنرال» تفسيراً واضحاً للرفض الجنبلاطي له منذ ثلاثة عقود من الزمن. لذلك، قرر أن يتعامل بطريقة مختلفة. قال لوفد أجنبي زاره مؤخراً: «كونوا على ثقة، اذا جلسنا أنا و«السيد» و«الشيخ سعد»، الى طاولة واحدة، فلن يجد «الصغار» مكاناً لهم. ربما نعطيهم بعض الكراسي الصغيرة للجلوس من حولنا».. وبطبيعة الحال، لم يتردّد بتسمية بعض الأسماء.جاء سعد الحريري إلى موقع الزعامة، ووجد نفسه يحط تلقائياً في ما سُمّي «المربع الآمن» بعنوان «التحالف الرباعي»(الحريري، نصرالله، جنبلاط و«القوات»)، لكن مع الوقت، أصيب هذا المركب السياسي الانتخابي بأعطال أدت إلى إنهاء خدمته، لمصلحة تحالفات ما يزال بعضها قائماً حتى يومنا هذا باستثناء الموقع الجنبلاطي الذي دار أكثر من دورة قبل أن يستقر طويلاً في «الوسط».لم يجد عون تفسيراً لذلك الموقف السلبي الذي اتخذه الحريري منه، إلا تحت تأثير النفوذ الجنبلاطي في ذلك الحين وما كان له من أثر على كل «14 آذار». قال عضو «الرباعي» لحلفائه بأن عون داخلنا (ضمن 14 آذار) يربكنا.. أما خارجنا، فانه فقط يزعجنا. قادت تلك الفرضية الجنبلاطية إلى محاولة إقصاء «الجنرال»، على قاعدة الحد من جموحه وطموحه، وخصوصاً الرئاسي.. هذا المنطق قاد إلى معادلة تعويم سمير جعجع بعد قانون العفو الشهير. أي تكبير الخصم الماروني لـ«الجنرال»، وهي المعادلة التي ما تزال قائمة حتى يومنا هذا، خصوصاً في إطار معادلة الترشيح الرئاسي المقفل حتى الآن.تلك «الوصفات» التي تلقاها سعد الحريري أعطت نتائج معاكسة. كان التفاوض بينه وبين عون على ستة أو سبعة مقاعد في كل لبنان، فإذا بالـ«تسونامي» يحصد أكبر كتلة مسيحية في تاريخ مجلس النواب.. حتى عندما حاول زعيم «المستقبل» أن «يستوعب» زعيم الغالبية المسيحية حكومياً، بعد انتخابات 2005، خرج عون من قريطم وكاد يرفع شارات النصر: اتفقت أنا والحريري على 90 في المئة من المواضيع، لكن مجدداً كان جنبلاط بالمرصاد، وتمكن من إجهاض المحاولة الحريرية، وكانت تلك العبارة التي أسرّ بها «الشيخ» للمقربين منه: «اعتزل السياسة.. ولا أضع يدي بيد الجنرال»!تدحرجت الأمور. نفذ جنبلاط انقلاباً (مع فؤاد السنيورة) على «اتفاق الرياض»، وما يزال البعض يتذكر كيف تباهى الزعيم الدرزي من المختارة بشراكته مع جيفري فيلتمان في الإطاحة باتفاق «الخليلين» مع الحريري في العاصمة السعودية!ولد تفاهم السادس من شباط بين عون و«حزب الله» على أنقاض محاولات إحكام الطوق على «الجنرال» والتآمر على المقاومة. سقطت المعادلة التي كانت في صلب قيامة «التحالف الرباعي»: أعطيكم الأكثرية النيابية والحكومية، لكن القرارات تتخذ بالشراكة الوطنية (التشاور).حتى عندما تموضع وليد جنبلاط، في الوسط، بعد أيار 2008، لم يكن قرار الانفتاح المشترك بينه وبين عون مبنياً على قواعد راسخة. حصلت زيارة «الجنرال» الشهيرة إلى الشوف وفتحت له أبواب المختارة، لكن مفاعيل ذلك اليوم الشوفي الطويل انتهت في اليوم التالي. لا كيمياء سياسية بين الرجلين.. والمسؤولية لا تقتصر على أحدهما بل على الاثنين معاً.جاء موسم الانتخابات الرئاسية الآن، فكان لا بد من الوقوع في «السهو الجنبلاطي». هو الموقف الاعتراضي إياه ضد أصل الزعامة من خارج نادي العائلات المارونية التقليدية في جبل لبنان الدرزي ـ الماروني.. فكيف يمكن لجنبلاط أن يقبل به رئيساً للجمهورية.هنا، ثمة قناعة عونية، أن جنبلاط يلعب دوراً محورياً ضده في السعودية، وهو يحاول الاستفادة من تاريخ سلبي في العلاقة بين الأمير سعود الفيصل و«الجنرال» من زمن «اللجنة الثلاثية العربية» حتى يومنا هذا، مروراً بمرحلة الطائف. يقول عون صراحة أن لا ودَّ بينه وبين الفيصل بمفعول رجعي يعود الى نهاية الثمانينيات، وهو يدرك اليوم أن أبرز عنصر معرقل لتفاهمه مع الحريري هو ثنائي المختارة ـ الفيصل، وهو مقتنع بأن الأميركيين، خصوصاً سفيرهم الجديد في لبنان ديفيد هيل يلعب دوراً إيجابياً في هذا الاتجاه.وثمة عنصر يساهم في «التشويش»، هو الرئيس ميشال سليمان، الذي حاول تثمير بعض العلاقات السعودية والمحلية لمصلحة «التنقيز» من «الفرصة العونية الرئاسية».. قبل أن يصبح سيد بكركي شريكه الى حد كبير في هذا الاتجاه.. وعلى قاعدة «لا لميشال عون وسمير جعجع في بعبدا»!
إلى أين؟
هذا هو السؤال الجنبلاطي التاريخي. لن يهدأ بال جنبلاط الا عندما يأتي اليه الخبر اليقين بأن «الجنرال» ليس موضوعاً نهائياً على لائحة المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية.. يلاقيه في موقفه هذا، تيار وازن ليس في «المستقبل» و«14 آذار»، بل في السعودية نفسها، وعندها يصبح السؤال: اذا كان الحريري مدركاً صعوبة تسويق مثل هذا الخيار في «المملكة» لماذا قرر وضع نفسه على سكة محاولة سياسية على خط باريس ـ الرابية تبدو حظوظها قليلة جداً؟لـ«الجنرال» أن يفكر بالطاولة الثلاثية التي يتحلق من حولها «الكبار»، وأن يحاول إيجاد كرسي صغير للآخرين.. لكن شرطه لاكتمال عقد الطاولة أن يصل الى القصر الجمهوري. أما المعادلة الحريرية القائلة بأن شرط تطوير التفاهم مع عون لا يتصل بالرئاسة وحدها بل بتفاهمات أبعد مدى، من الحكومة الى الانتخابات النيابية المقبلة.. الى مجمل الملفات الداخلية، فإنها معادلة غير قابلة للصرف في الصراف السياسي الآلي في الرابية.هل يمكن صياغة علاقة من نوع آخر بين المختارة والرابية؟الجواب لمن يقترب من هاتين الدارتين أن الوقت داهم.. والفرص صارت مستحيلة.
- الجمهورية: بكركي ترفض "مثلث" عون.. القصر بلا رئيس الأحد وبكركي ممتعِضة من طرح عون
.. قالت مصادر بارزة في «التيار الوطني الحر» لـ»الجمهورية» إنّه لا يزال من المبكر الحديث عن مقاطعة وزراء «التيار» جلسات مجلس الوزراء، فرئيس الجمهورية لا يزال في بعبدا حتى الساعة، والفراغ لم يحصل بعد. وكشفَت أنّ تكتّل «التغيير والإصلاح» سينعقد استثنائياً الإثنين المقبل للبحث في الخطوات التي ستُعتمد في مرحلة ما بعد الفراغ، وسيُعلنها رئيس «التكتل» النائب ميشال عون في مؤتمر صحافيّ يعقده إثر الإجتماع ويتحدّث عن سُبل التعاطي مع مرحلة الفراغ في الحكومة أو في المجلس النيابي...
مصادر بكركي
وفي هذا السياق أكّدت مصادر بكركي لـ»الجمهورية» أنّ «البطريركية المارونية ترفض في المطلق كلّ الطروحات التي تخرج عن روح الميثاق والدستور الذي أقرّ المناصفة بين المسلمين والمسيحيين مهما بلغ عدد كلّ طائفة»، لافتةً إلى أنّها «أبدت امتعاضها الشديد من الطرح الذي يقول إنّ الاستقرار في لبنان يقوم على مثلّث ثلاثي الأضلاع»، معتبرةً أنّه «يشكّل تمهيداً للمثالثة المرفوضة، كذلك، فإنّ هذا الطرح يقوم على أشخاص، فيما الأوطان تُبنى بالمؤسسات الصلبة، وأهمّها رئاسة الجمهورية»، واستغربَت «صدور هذا الطرح عن جهة مسيحية مرشّحة للرئاسة».ودعت المصادر أصحاب هذه الطروحات الى «القيام بواجبهم الدستوري وتأمين النصاب لانتخاب رئيس، بدل اللعب بالتركيبة اللبنانية، لأنّ أيّ تقليص لدور المسيحيين وحصّتهم في الدولة هو خطّ أحمر، وبكركي لا تقبل بمزيد من التنازلات»، ورأت أنّ «هذا الطرح خطير، لأنّه يأتي في وقت لا يوجد فيه رئيس جمهورية، وعندما نبدأ بالبحث في توازنات جديدة قد نصل الى نتائج لا تُحمد عقباها، فبكركي من الآن وصاعداً ستقول عن الأبيض أبيض وعن الأسوَد أسود، ولن تهادن أيَّ معطّلٍ للانتخابات الرئاسية، سواءٌ أكان مارونياً أو إلى أيّ طائفة انتمى».وأبدت مصادر بكركي مخاوفَها من «استغلال الفراغ للقيام بعمل أمنيّ يفرض ميزان قوى جديداً على الساحة اللبنانية، فالراعي يتذكّر جيّداً أنّه في العام 1988 بعدما حصل الفراغ وقعَت حربان، وعام 2007 وقعَت حرب «7 أيار» وذهبنا إلى الدوحة، ومن يضمن أن لا تقدِم الجهة التي حرّكت النقابات في 5 أيّار 2007 على تحريك الشارع، مستغلةً حركة التنسيق النقابية، ففي تلك المرحلة كرّسوا الثلث المعطّل، أمّا الآن فماذا يريدون من حصّة الموارنة؟».وأكّدت المصادر أخيراً أنّ «بكركي ترفض التشريع في غياب رئيس الجمهورية، وأيّ عمل من هذا النوع بعد 25 أيّار غير ميثاقي، والتحجُّج بالأمر الطارئ هو في غير مكانه، لأنّه لا يوجد طارئ أكثر من انتخاب رئيس».وعُلم أنّ بكركي تتّجه بعد انسداد الأفق الرئاسي إلى طرح مبادرة تدعو إلى انتخاب رئيس يتوافق عليه الجميع. كذلك تتّجه إلى استنفار الشارع المسيحي بغية وضع الجميع أمام مسؤوليّاتهم...
مصادر «التيّار الحر»
ومن جهتها، ردّت مصادر «التيار الحر» عبر «الجمهورية» على متّهمي عون بالسعي إلى المثالثة قائلةً: «إنّ الضجّة حول كلامه الأخير لا معنى لها، وهم يُفهِمون أنفسَهم خطأً، فما قاله العماد عون كان واضحاً جدّاً. لقد تحدّث عن اشخاص يتّفقون على تطبيق الدستور اللبناني وليس على تعديله. وهناك من يحاول اليوم إخافة الناس بطرح المثالثة مجدّداً وتغيير الدستور، بعدما وجد نفسَه خارج اللعبة، لذلك يحاول أن يسجّل نقاطاً قدر الإمكان».وأضافت: «قلبُنا مع قلب النائب أنطوان زهرا على الدروز، ونعتقد أنّ الدروز لن يصدّقوا هذا الكلام، فالوقت الآن ليس للاستغلال وإنّما للعمل الجدّي من أجل انتخاب رئيس جمهورية جديد».وردّ عضو تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ابراهيم كنعان على جعجع، وقال: «لم يتمّ طرح المثالثة، بل التفاهم بين قيادات لتعزيز المناصفة».
بين العونيّين و«القوات»
وكانت ساحة النجمة شهدَت على هامش انفراط عقد الجلسة الانتخابية سجالاً «قوّاتياً» ـ «عونياً» حول طرح المثالثة، فقالت عضو كتلة «القوات» النائب ستريدا جعجع إنّ عون بطرحِه «نسَف المناصفة واتّفاق الطائف»، واعتبرَت أنّه «لا يمثّل جميع المسيحيين، وكذلك الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله لا يمثّل جميع الشيعة». وسألت: «أين الطوائف الأخرى، ومنها الطائفة الدرزية مثلا»؟وبدوره زهرا، ردّ على كلام عون عن «المثلّث الثلاثي الأضلاع»، فرأى «أنّ هذا المنطق لا يستقيم»، سائلاً «إذا تحدّثنا عن مثلّث الأضلاع، فالطائفة الدرزية في أيّ ضلع»؟
لقاء موسّع لقوى 14 آذار
وعقدَت قوى 14 آذار ليل أمس اجتماعاً في»بيت الوسط»، وأكّد أحد المشاركين فيه قبيلَ انعقاده لـ»الجمهورية» أنّه اللقاء الأوسع الذي لم يُعقَد منذ فترة طويلة في حضور رؤساء الكُتل النيابية، وجدول أعماله متشعّب، من تقويم نتائج جلسة الانتخاب الخامسة التي عطّلها عدم اكتمال النصاب أمس، وصولاً إلى ما تداولته الأوساط السياسية عن الحوار بين تيّاري «المستقبل» و»الوطني الحر» وسُبل مقاربة المرحلة المقبلة بعد تعطيل النصاب للمرّة الخامسة على التوالي. وشاركَ الوزيران بطرس حرب وميشال فرعون في جانبٍ من هذا الاجتماع قبل أن يعودا إلى السراي الحكومي للانضمام إلى جلسة مجلس الوزراء.
- الأخبار: جعجع: أتنازل للجميّل أو حرب
تابع رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع الجلسة الخامسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية من معراب. لم يكن هناك من مفاجآت، فسيناريو يوم أمس كان متوقعاً. على أبواب الفراغ، فتح «سيد معراب» باباً للتفاهم: مستعد للتنازل للجميّل وحرب إذا اقتضت المصلحة. الضباب في معراب أمس سيطر على الحالة الجوية وحدها، بيد أنه لم ينسحب على التطورات المتعلقة بانتخابات رئاسة الجمهورية. الأمور بالنسبة إلى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع