أنكر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن تكون "إسرائيل مسؤولة عن مقتل عشرة فلسطينين" في يوم ذكرى النكبة قبل شهرين، وذلك في برقية "سرية" وبخ بها أحد موظفي المنظمة الدولية الكبار.
أنكر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن تكون "إسرائيل مسؤولة عن مقتل عشرة فلسطينين" في يوم ذكرى النكبة قبل شهرين، وذلك في برقية "سرية" وبخ بها أحد موظفي المنظمة الدولية الكبار. حسبما ذكرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية. وكان تقرير للأمم المتحدة اعتبر أن "الجيش الإسرائيلي استخدم القوة بصورة مفرطة عندما أطلق النار على لاجئين فلسطينيين تظاهروا على الحدود الإسرائيلية - اللبنانية في 15 مايو/أيار لإحياء ذكرى النكبة".
لكن صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقول في عددها الصادر اليوم إنه بعد شهرين من أحداث ذكرى يوم النكبة الأخير والذي استشهد فيه عشرة فلسطينيين حاولوا اجتياز الحدود، فإن الأمم المتحدة على لسان أمينها العام تعلن الندم، حيث وبخ بان كي مون بشده مبعوثه إلى لبنان مايكل وليامز لاتهام هذا الأخير إسرائيل بالمسؤولية عن قتل الفلسطينيين الذين حاولوا اجتياز الحدود في ذكرى النكبة وفق تقرير رفعه وليامز إلى منظمته الدولية.
وتؤكد "معاريف" أنه في أعقاب احتجاج إسرائيل وتوبيخ الأمين العام بان، عدل المبعوث الأممي وليامز من وسائله. ففي نقاش عُقد هذا الأسبوع في مجلس الأمن، وبحث في تطبيق القرار 1701، لم يتطرق وليامز لأحداث يوم النكبة.
حملة مقاطعة
وتروي الصحيفة أنه في أعقاب تقرير وليامز، أمر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان كبار رجالات وزارته بقطع الصلة بالمبعوث الأممي. كما بعث السفير الصهيوني إلى الأمم المتحدة رون بروشاور برسالة احتجاج إلى مجلس الأمن الدولي. وتضيف الصحيفة وعندها وصلت البرقية السرية إلى تل أبيب، والتي تُبين أن الأمين العام بان كي مون "غضب جدا على وليامز". ووبخت محافل رفيعة المستوى في الأمم المتحدة وليامز على أن "الأمم المتحدة ما كان ينبغي لها أن تطلق أقوالا كهذه"، على حد تعبير البرقية.
وتنقل الصحيفة عن دبلوماسيين حضروا النقاش قولهم "واضح كان أنه يخافكم (الإسرائيليين) ولا يريد أن يغضبكم". أما في إسرائيل فقد أعرب المسؤولون عن الرضى من أن الرسالة وصلت إلى وليامز، وقرروا السماح له بعد فترة "مقاطعة" الوصول إلى الكيان الإسرائيلي للقاء مسؤولين صهاينة.