وقعت اشتباكات مساء السبت في القاهرة بين متظاهرين يطالبون بالافراج عن نشطاء داعين للديموقراطية واشخاص مجهولين يرتدون زيا مدنيا، بحسب ما افاد شهود عيان لفرانس برس.
وقعت اشتباكات مساء السبت في القاهرة بين متظاهرين يطالبون بالافراج عن نشطاء داعين للديموقراطية واشخاص مجهولين يرتدون زيا مدنيا، بحسب ما افاد شهود عيان لفرانس برس.
وهذه هي اول اشتباكات من نوعها تقع في قلب العاصمة المصرية منذ كانون الثاني/يناير الماضي.
وتأتي هذه الاشتباكات قبل 48 ساعة من الانتخابات الرئاسية التي يكاد يكون من المحسوم ان يفوز بها القائد العام السابق للجيش عبد الفتاح السيسي على منافسه القيادي اليساري حمدين صباحي.
وقال الشهود ان تظاهرة ضمت عدة مئات من الشباب طافت شوارع وسط القاهرة للمطالبة بالافراج عن الناشطة ماهينور المصري و 3 اخرين صدرت ضدهم احكام بالسجن لمدة عامين الاسبوع الماضي لاتهامهم بخرق قانون التظاهر المثير للجدل بعد مشاركتهم في تظاهرة في الاسكندرية كانون الاول/ديسمبر الماضي للمطالبة بالقصاص من قتلة ايقونة ثورة 2011 خالد سعيد.
واضاف الشهود انه عند انتهاء المسيرة وفي اللحظة التي كان فيها المتظاهرون يستعدون للانصراف تعرضوا لهجوم من قبل مجهولين يرتدون زيا مدنيا القوا عليهم زجاجات فارغة فاندلعت اشتباكات استمرت قرابة ساعة ثم تفرق الجميع.
وكانت حادثة مقتل خالد سعيد الذي تعرض للضرب حتى الموت من قبل رجال شرطة في عرض الطريق في حزيران/يونيو 2010 فجرت غضبا واحتجاجات واسعة في مصر مهدت السبيل لثورة 25 كانون الثاني/يتاير 2011 التي اسقطت حسني مبارك بعد 30 عاما امضاها في السلطة.
ويحتج النشطاء والشباب الذين شاركوا في ثورة 2011 على محاكمة زملائهم المتهمين بخرق قانون لتنظيم التظاهر صدر في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ويعتبرونه مقيدا لحق التظاهر السلمي.
وفي مقابلة تلفزيونية مساء الجمعة، سئل السيسي عن موقفه من التظاهرات الشبابية فقال السيسي "المسالة ليس انها غير مقبولة مني بل الوضع هو الذي لا يسمح بذلك"، وتابع "المجتمع يريد المضي قدما هل بامكان الناس تحمل احتجاجات غير قانونية بالنظر الى الوضع الحالي"، واكد السيسي ان "القانون وجد لتنظيم الاحتجاجات وليس لمنعها".