لقد أصبحت أرواح شهـداء المقاومة قناديل تزيّن قبة السماء لتلهمنا أن الإرادة سيدة المستحيل، بعد أن كانت هزيمة جيش "إسرائيل" ضرباً من المستحيـل
قال الفنان العربي الشهير دريد لحّام في تصريحات خاصة مع الزميلة قناة “الميادين" في ذكرى تحرير الجنوب اللبناني، يحكي فيها عن الأمل الذي زرع في داخله بفضل انتصارات المقاومة، معتبراً إياه يوماً أزلياً في التاريخ لن يستطيع غبار السنين أن يخفي ألقه، مختتماً بالقول: “كم تمنيت أن أكون جنوبياً.
وقال دريد في كلمته “نتيجة للانكسارات العربية منذ النكبة عام 1948 وقيام "إسرائيل"، وفتاوى بعض العرب عن قصد أو دون قصد بأن الجيش الإسرائيلي لا يمكن أن يقهر، تملكني اليأس وكرهت حياة الانكسار وأحسست أنني خزان هزائـم، إلى أن انطلقت المقاومة الحقيقية بعد احتلال الكيان الإسرائيلي لبيروت عام 1982، فعاد لي الأمل وزرعت في داخلي حبّ الحياة من جديد وصار هذا الأمل يزداد يوماً بعد يوم بفعل انتصارات المقاومة وتضحيات رجال الله الذين عشقوا الله والوطن وجعلوا من الجنوب أرضاً مقدسة عمدته دماؤهم الطاهرة لتطهره من رجس الاحتلال”.
واضاف “وانبثق فجـر 25 أيار/ مايو عام 2000 ليبقى يوماً أزلياً في التاريخ لن يستطيع غبار السنين أن يخفي ألقه ووهجه وأصبحت صور هذا اليوم من هروب الجنود الصهاينة تحت جنح الظلام إلى تداعي الجيش العميل تحت ضربات أهل الجنوب، إلى أعلام حزب الله ترفرف فوق الأسلحة التي غنمتها المقاومة، إلى زغاريد أمهات الشهداء والأمهات اللواتي نذرن أولادهن للشهادة فداءً للجنوب المقدس، وأبطال أسرى المقاومة في معتقل الخيام تصافح عيونهم سماء الحرية وتعانق الأهل والأحبة”.
وتابع “هذه الصور أصبحت كحلاً للعيون نستعيدها كلما أعوزنا الفرح، لقد أصبحت أرواح شهـداء المقاومة قناديل تزيّن قبة السماء لتلهمنا أن الإرادة سيدة المستحيل، بعد أن كانت هزيمة جيش "إسرائيل" ضرباً من المستحيـل، لتلهمنا أن الحياة إرادة ، والكرامة إرادة، والنصر إرادة …كم تمنيت أن أكون جنوبياً … كم تمنيت لو كنت هناك لأنهل فرحاً وعزة و إرادة من وجه سماحة السيد حسن نصر الله وهو يعلن هذا اليوم عيدا للمقاومة والتحرير”.