وذكر رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف أن لإستيراد الغاز الأمريكي بدلا من الروسي سيكلف الدول الأوروبية الغربية أكثر بما يتراوح بين 40 و50 في المئة.

قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، ان بلاده وإيران تناقشان حاليا حزمة من المشاريع المشتركة في مجال الطاقة بقيمة 10 مليارات دولار. وجاء تصريح الوزير الروسي في مؤتمر صحافي أوردته وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء أمس الأول عقده على هامش منتدى سان بطرسبورغ الإقتصادي الدولي الـ18.

وأوضح الوزير ان «المشاريع تتعلق ببناء محطات الطاقة الحرارية، حيث تساهم الشركات الروسية في تجهيز المعدات اللازمة لمحطات الطاقة الحرارية الإيرانية وإعادة ترميم الشبكة الكهربائية المحلية».

وأعلن الوزير الروسي أن موسكو تعتزم بناء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بطاقة 5-6 آلاف ميغاواط.وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المنتدى الإقتصادي ان شركات الطاقة الروسية والأجنبية تتعاون في السوق الروسية بانسجام تام، والدولة تستمع لنصائحهم.

وذكر رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف أن لإستيراد الغاز الأمريكي بدلا من الروسي سيكلف الدول الأوروبية الغربية أكثر بما يتراوح بين 40 و50 في المئة.وتوفر روسيا نحو 30٪ من حاجات أوروبا من الغاز الطبيعي.

وشدد ميدفيديف أنه يتعين على أوروبا الغربية إدراك ضرورة الحفاظ على العلاقات طويلة الأمد مع روسيا.وأضاف «لقد أحرزنا نجاحا كبيرا عندما استطعنا أخيرا الإتفاق مع أصدقائنا الصينيين والتوقيع على عقد الغاز معهم.. لقد خلقنا من خلال ذلك وضعا أكثر اتزانا بالنسبة لنا على هذا الصعيد».

وقعت شركة «غازبروم» الروسية وشركة النفط والغاز الوطنية الصينية «سي.إن.بي.سي» يوم الأربعاء الماضي على أكبر صفقة في تاريخ الطاقة بقيمة 400 مليار دولار لتوريد 38 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الروسي من شرق سيبيريا إلى الصين لمدة 30 عاما.