يقوم الملك المغربي محمد السادس بزيارة رسمية الى تونس من الجمعة الى الاحد، ستكون الاولى منذ الاطاحة بنظام الرئيس زين العابدين بن علي في كانون الثاني/يناير 2011
يقوم الملك المغربي محمد السادس بزيارة رسمية الى تونس من الجمعة الى الاحد، ستكون الاولى منذ الاطاحة بنظام الرئيس زين العابدين بن علي في كانون الثاني/يناير 2011، وسيلقي خطابا امام المجلس الوطني التأسيسي، وفق ما اعلن الديوان الملكي الثلاثاء.
ويقوم الملك المغربي بهذه الزيارة تلبية لدعوة من الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الذي سيترأس معه "مراسيم توقيع اتفاقيات ثنائية تهم القطاعين العمومي والخاص"، وفق ما ورد في بيان نشرته وكالة الانباء المغربية الرسمية.
وزار الرئيس التونسي مطلع 2012، مباشرة بعد انتخابه، المغرب، البلد الذي يعرفه جيدا، اذ انه اقام فيه لكنه لم يتمكن من اعادة اتحاد المغرب العربي المعطل الى سكته.
ومنذ نشأته في 1989، تعثر اتحاد المغرب العربي بسبب خلافات عميقة بين المغرب والجزائر لا سيما حول قضية الصحراء الغربية، المستعمرة الاسبانية سابقا التي ضمها المغرب وتطالب بها جبهة البوليساريو المدعومة بالجزائر.
ويضم الاتحاد المغاربي خمس دول وهي المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا، وتشكل سوقا محتملا لنحو تسعين مليون نسمة لكن اندماجه الاقليمي ضعيف جدا، لا سميا ان الحدود الجزائرية المغربية الطويلة جدا ما زالت مغلقة رسميا منذ 1994.
وكذلك العلاقات الاقتصادية بين المغرب وتونس ضعيفة ومن المتوقع انعقاد منتدى اعمال ثنائي الاربعاء في تونس عشية وصول محمد السادس سعيا لتعزيزها.
وتبلغ المبادلات التجارية بين البلدين حاليا حوالى 200 مليون يورو، وتمثل تونس اقل من واحد في المئة من التجارة الخارجية في المغرب، بعيدا وراء الاتحاد الاوروبي، اكبر شركاء المملكة المغربية.