05-11-2024 09:31 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 28-5-2014: الفراغ يعطّل المجلس.. ويختبر الحكومة

الصحافة اليوم 28-5-2014: الفراغ يعطّل المجلس.. ويختبر الحكومة

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 28-5-2014 الحديث عن الشغور الحاصل في رئاسة الجمهورية والذي دخل يومه الرابع هذا الشغور امتد خلالا الى مجلس النواب

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 28-5-2014 الشغور الحاصل في رئاسة الجمهورية والذي دخل يومه الرابع. هذا الشغور ترك اثره على اقرار سلسلة الرتب والرواتب، حيث ان النصاب لم يتأمن في مجلس النواب في ظل اصرار النواب المسيحيين على عدم المضي في التشريع قبل انتخاب رئيس. كما تحدثت الصحف عن التطورات السياسية والعسكرية للازمة السورية.

 

السفير


الفراغ يعطّل المجلس.. ويختبر الحكومة

حوار عون ـ الحريري المُمدّد: قانون الانتخاب أولا؟

 

بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية، لليوم الرابع على التوالي...

ربما تكون جمهوريتنا هي الوحيدة التي لا رئيس لها، على وجه الأرض، في هذه الأيام. والأرجح أن "معضلة الفراغ" فريدة من نوعها، ولا مثيل لها في أي مكان آخر. ابتسم، أنت في لبنان!

يميل البعض الى التخفيف من وطأة "الفضيحة" و"العجز"، فيتكلم عن "الشغور" في موقع الرئاسة، بدلاً من "الفراغ". لكن هذا التشاطر اللغوي لن يكون كافياً لتمويه الواقع البشع، وهو أن هناك في الأساس الكثير من مساحات "الفراغ" في الطبقة السياسية والنظام والدستور، وما وصوله الى قصر بعبدا سوى نتيجة طبيعية لهذا المسار الطويل من الخلل الفادح والمتراكم.

وها هو "الفراغ" يتمدد بسرعة من قصر بعبدا الى مجلس النواب، كوباءٍ معدٍ، تنتقل عدواه من مؤسسة الى أخرى، وسط نقص حاد في المناعة السياسية والدستورية.

ذرائع كثيرة يجري سوقها في كل مرة لتبرير مقاطعة التشريع، تارة بحجة الشغور الرئاسي كما هي الحال الآن، وطوراً بحجّة الضمور الحكومي كما كان الوضع عند استقالة الرئيس نجيب ميقاتي، حتى كادت المقاطعة تصبح "فضيلة سياسية"، تحت شعار حماية الميثاقية والتوازن الوطني.

ليس معروفاً بالضبط أين الحكمة في تعميم "الفراغ"، وكيف يمكن أن يُعالج خطأ بمثله، لا سيما أن مجلس النواب متوازن في تركيبته القائمة على أساس المناصفة، والتمثيل المقبول لجميع القوى السياسية.

والسؤال يغدو أكبر، عندما يتصل الأمر بتعطيل أمر حيوي، كما حصل أمس، مع "سلسلة الرتب والرواتب" التي دفعت ثمن الإخفاق في انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، فتحولت الى القربان الاول على مذبح مقاطعة نواب "14 آذار" و"التيار الوطني الحر" للمجلس... احتجاجاً على فشل النواب أنفسهم في انتخاب الرئيس!

والمفارقة أن نواب الفريقين الذين انقسموا في شأن الاستحقاق الرئاسي وتبادلوا الاتهامات بتعطيله، التقوا على مقاطعة جلسة "السلسلة"، رفضا للتشريع في ظل غياب رئيس الجمهورية، علماً أن تعذّر الانتخاب، لغاية اليوم، ناتج بشكل أساسي عن عدم اكتمال التفاهم حتى الآن بين طرفي المقاطعة الأساسيين، "تيار المستقبل" و"التيار الحر".

وإذا كانت الطرق المؤدية الى سلسلة الرتب والرواتب قد قُطعت حتى إشعار آخر، فإن شرايين الحوار بين "المستقبل" و"التيار البرتقالي" ستظل مفتوحة لوقت إضافي، برغم أن المهلة الأولية التي وُضعت له انتهت في 25 أيار.

لا يرغب الرئيس سعد الحريري في إعادة "استعداء" العماد ميشال عون بعدما نجح في "تحييده" وتعطيل "صواعقه" المتفجّرة، وهو يحاول قدر الإمكان تمديد فترة "شهر العسل"، إنما من دون التورط في الوقت ذاته بارتباطات تتجاوز قدرته وصلاحياته، من نوع تزكية انتخاب "الجنرال" رئيساً للجمهورية.

أما عون، فلم يقطع الأمل في إمكانية تطوير التقاطع مع الحريري الى تفاهم أوسع، يحمله الى قصر بعبدا. ولذلك، فضّل إعطاء فرصة الاتفاق مهلة إضافية تمتد حتى 20 آب، الموعد المفترض لدعوة الهيئات الناخبة الى الانتخابات النيابية المقبلة، مع انتهاء ولاية المجلس الممدّد له.

أعطى عون خلال مؤتمره الصحافي الأخير إشارة الى معالم الخطة "A+"، إذا أخفقت الخطة "A" التي ترتكز على التفاهم مع الحريري على انتخابه رئيساً توافقياً.

السيناريو البديل لدى عون ينطوي على إعادة ترتيب الأولويات، بحيث تسبق الانتخابات النيابية تلك الرئاسية، وكأن لسان حال "الجنرال" يقول للحريري: إذا كان من الصعب عليك أن تدعمني للرئاسة، لهذا السبب أو ذاك، فأنا سأحررك من هذا العبء. ما أريده منك فقط أن تثبت حسن النية حيالي بأن تسهّل إقرار قانون انتخابي عادل، واترك الباقي عليّ. من جهتي، فعلت كل ما هو مطلوب مني لإنجاح مرحلة بناء الثقة بيننا، وقد جاء دورك.

بالنسبة الى عون، يملك المجلس النيابي حق التشريع في حال انعقد لإقرار قانون الانتخاب الذي يشكّل مصلحة عليا للدولة. بعد ذلك، سيكون عليه الفوز بأكثرية شعبية مسيحية تمنحه شرعية تقديم نفسه باعتباره المرشح الأقوى والأجدر، استناداً الى توازنات جديدة يُفترض أن تفرزها صناديق الاقتراع.

وهناك في أوساط مؤيدي عون من يقول إن الجنرال مستعد في أسوأ الاحتمالات لخوض الانتخابات النيابية وفق قانون الستين إن اقتضى الأمر، في حال تعذر الاتفاق على قانون جديد. المهم تجنب الوقوع في محظور التمديد مجدداً للمجلس الحالي، وإنتاج مجلس قادر على انتخاب رئيس للجمهورية.

ولئن كان "الجنرال" يضغط حتى الحد الأقصى في اتجاه تأمين توافق من مكونات المجلس الحالي على انتخابه رئيساً، إلا أن هناك من يعتقد أنه لن يتأخر في نقل المعركة الى ساحة قانون الانتخاب، متى تأكد من عجز المجلس عن إنجاز الاستحقاق الرئاسي.

بري... و"المقاطعجية"

وفي مواجهة مخاطر تسرب الفراغ الى مجلس النواب، قال الرئيس نبيه بري أمام زواره إنه سيستمر في الدعوة الى عقد جلسة تشريعية لاستكمال مناقشة سلسلة الرتب والرواتب "حتى لا أسجّل سابقة خطيرة من نوع تعطيل عمل السلطة التشريعية، ربطاً بأي شغور يحصل في سلطة أخرى". وأضاف: ما يجري الآن من مقاطعة للمجلس بعد الشغور في موقع رئاسة الجمهورية هو تكرار لما حصل بعد استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وها هي القوى السياسية المسيحية تعتبر أن من حقها مقاطعة الجلسات التشريعية للمجلس النيابي لأن سواها فعل ذلك من قبل، أما من جهتي فسأظل أدعو الى جلسة تلو الأخرى، وعلى كل طرف أن يتحمل مسؤوليته، لأن التشريع يجب أن يظل قائماً، والشغور الرئاسي ينبغي أن يكون حافزاً لمزيد من الإنتاجية البرلمانية، في إطار الحد من تداعياته.

ونبّه بري الى أن مقاطعة المجلس قد تؤدي الى نتائج وخيمة، لأنها تعطّل سلطة الرقابة النيابية، ما يجعل الحكومة في موضع تصريف الأعمال.

وتابع: كأنه لا يكفي خرق القوانين، حتى يُخرق الدستور أيضا، ونغدو أمام مُقَاطِع من هنا ومُقَاطِع من هناك... بصراحة، لقد أصبحنا امام نظام "المقاطعجية".

الحكومة... والفراغ

...وليس مجلس النواب فقط من يتلقى الهزّات الارتدادية للفراغ الرئاسي، بل إن الحكومة أيضاً تواجه تحدي التعامل مع مرحلة ما بعد 25 أيار، لاسيما لجهة حسم نقطتين تتعلقان بآلية انعقاد الجلسات، وهما: هل يضع رئيس الحكومة جدول الأعمال لوحده أم بالتشاور مع الوزراء، وهل تحتاج المراسيم الى التوقيع الإلزامي لكل الوزراء أم الى النصف + واحداً أو الى الثلثين.

تجدر الإشارة الى أن الرئيس تمام سلام دعا الى عقد جلسة لمجلس الوزراء في السرايا الحكومية في الرابعة بعد ظهر الجمعة المقبل، وعلى جدول الأعمال 25 بنداً ادارياً عادياً، تم توزيعه على الوزراء أمس.

وقال وزير الاتصالات بطرس حرب لـ"السفير": إن الإشكالية هي في توقيع المراسيم الصادرة وسط شغور في موقع رئاسة الجمهورية، فهل يحق لوزير واحد مثلا عدم التوقيع وبالتالي تعطيل عمل مجلس الوزراء؟

وقال وزير العمل سجعان قزي لـ"السفير" إنه لا يجب تعطيل عمل مجلس الوزراء.

كما أكّد وزير السياحة ميشال فرعون لـ"السفير" أن الوزراء المسيحيين في "فريق 14 اذار" لن يقاطعوا جلسات مجلس الوزراء برغم شغور منصب الرئاسة الاولى، "وسنتابع تسيير شؤون الدولة ومصالح الناس".

وأبلغ وزير الثقافة ممثل تيار "المردة" روني عريجي "السفير" أن "الشغور في موقع الرئاسة أمر كبير جداً، لكن في المقابل مصالح الدولة والناس لا بد من تسييرها، لذلك سنشارك في الجلسات التي تؤدي الى تسيير المرافق العامة للدولة وللناس".

 

سوريو الخارج يقترعون اليوم.. وأوباما سيسمح بتدريب «المعتدلين»

إدلب: المسلحون يهددون طرق إمداد الجيش


شهد الوضع الأمني في سوريا تدهوراً جديداً، امس، حيث اصبح المسلحون يهددون مدينة ادلب وخط إمداد للجيش السوري بعد سيطرتهم على بلدة استراتيجية في ريف المحافظة، في وقت ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الرئيس الاميركي باراك اوباما يستعدّ للسماح للبنتاغون بتدريب مقاتلي المعارضة السورية «المعتدلة».

وتأتي هذه التطورات قبل ساعات من انطلاق عملية اقتراع السوريين في الخارج في الانتخابات الرئاسية، في وقت دخلت العلاقات السورية - الاردنية مرحلة حرجة مع تبادل طرد السفراء بين البلدين، بالرغم من محاولة عمان التخفيف من الموضوع عبر إعلانها أن هذا الامر لا يعني إغلاق السفارة السورية على أراضيها.

وكانت استعدادات المسلحين للتقدم في ادلب قد بدأت قبل نحو شهرين، فمع سيطرة المسلحين على منطقة كسب في ريف اللاذقية الشمالي ضمن مجريات معركة «الأنفال»، أعلنت فصائل متشددة إطلاق معركة «صدى الأنفال»، مشيرة إلى أن هدفها السيطرة على خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، والتمدد نحو إدلب والمنطقة الوسطى في سوريا.

وقتئذ، بحسب ما يقول مصدر ميداني لـ«السفير»، «دارت حينها معارك عنيفة، تمكن خلالها الجيش السوري من التصدي للهجمات من دون أي تغيير جدي على خريطة السيطرة».

ويضيف المصدر أنه «مع فشل المحاولات الأولى هدأت الأوضاع في المنطقة، وبدأ الجيش تحركه في مورك التابعة لحماه، وشدد القصف على كفرزيتا، إلا أن وتيرة المعارك بدأت ترتفع في ريف إدلب، وبدأ الخناق يشتد على خان شيخون ووادي الضيف الذي يضمّ أحد اكبر معسكرات الجيش في شمال سوريا».

وكان الجيش السوري تمكن قبل أكثر من عام ونصف العام من السيطرة على محيط مدينة خان شيخون، من دون أن يدخلها، حيث أقام حواجز عدة في محيطها. ومع تقدم الفصائل المسلحة، وأهمها «جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية»، تمكن المسلحون من تشكيل طوق يحيط بطوق الجيش، ليشنوا بعدها سلسلة هجمات على هذه الحواجز، قبل أن يتمكن انتحاريان يقودان سيارتين من اختراق معسكر الخزانات، وهو أهم معسكر للجيش في خان شيخون، قبل اقتحام المعسكر، حيث اضطر عناصر الجيش للانسحاب منه نحو مورك، تاركين وراءهم كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر والآليات العسكرية، بينها نحو 10 دبابات.

كما شنّ المسلحون هجمات على حواجز الجيش السوري، والتي يتجاوز عددها العشرين، مجبرين الجنود على التخلي عن مواقعهم، لتعلن الفصائل سيطرتها على خان شيخون.

وتشير مصادر ميدانية إلى أن عدد القتلى في معركة خان شيخون كبير، سواء من الجيش، أم حتى من الفصائل المتشددة التي خسرت عدداً من أبرز قيادييها في ريف إدلب، كما تمّ تسجيل سقوط «جهاديين» من جنسيات عربية.

وتعتبر مدينة خان شيخون استراتيجية، لكونها تصل ريف إدلب بريف حماه من جهة، وكون السيطرة عليها يضيق الخناق بشكل كبير على منطقة وادي الضيف، التي تضمّ معسكراً كبيراً للجيش السوري .

وبالتزامن مع ارتفاع وتيرة المعارك في خان شيخون، شهدت قمة جبل الأربعين، الذي يطل على طريق إمداد رئيسي يصل مدينة إدلب بالمنطقة الساحلية، أربع هجمات نفذها انتحاريون تابعون إلى «جبهة النصرة»، تبعها هجوم عنيف على ثلاثة مواقع، هي مطعم الفنار، والقصر السعودي والشامي، في محاولة للسيطرة عليها، لكن الجيش السوري استطاع إفشال الهجوم، وشن هجوماً مضاداً تمكن خلاله من التقدم إلى ما بعد «مطعم الفنار» لتأمين المنطقة.

ويشير مصدر ميداني إلى أن ارتفاع وتيرة المعارك في الريف بات يهدد مدينة إدلب بشكل مباشر، سواء عن طريق قطع طريق الإمدادات إليها، أو حتى مهاجمتها مباشرة، وهو ما يتقاطع مع معلومات أوردها مصدر معارض قال لـ «السفير» إن تحضيرات تجري للهجوم على مدينة إدلب من محوريها الشرقي، انطلاقاً من بنش وسرمين، والغربي انطلاقاً من كفرتخاريم والمزارع المحيطة بها.

من جهة أخرى، يوضح مصدر عسكري أن «معارك ريف إدلب مرتبطة بشكل كبير بعملية الجيش السوري في مورك التابعة لحماه، وأن التصدي للخطة التي يحاول المسلحون تطبيقها في ريفي إدلب وحماه، وتقضي بالسيطرة على طرق الإمداد بين المنطقة الساحلية والجنوبية، والشمال السوري سواء في حلب أو إدلب، يواجه بعمل عسكري لتأمين هذه الطرق، ومن ثم الانتقال نحو استرجاع المناطق التي خسرها الجيش»، متهماً في الوقت ذاته «قوى إقليمية»، على رأسها قطر وتركيا، بالتخطيط لهذه المعارك، والتي تشارك فيها أيضاً «حركة حزم» التي تلقى عناصرها التدريب والتسليح في قطر.

في هذا الوقت، استمرت الاشتباكات في محيط السجن المركزي في حلب الذي تمكن الجيش السوري من فك الحصار عنه، وإخراج السجناء الذين حوصروا بداخله طيلة أكثر من عام، حيث وقعت معارك عنيفة قرب معملي الاسمنت والزجاج، وهاجم مسلحون قريتي الجبيلة وحربل، في حين كثف الطيران السوري غاراته على القرى الشمالية في حلب. وشهدت منطقة بني زيد، الواقعة على أطراف حلب من جهة الشمال قصفاً عنيفاً، يبدو أنه تمهيد لاقتحام بري للمنطقة التي نزح معظم سكانها وتحوّلت إلى معقل كبير لـ «جبهة النصرة».

من جهة ثانية، وفي خطوة قد تكون مؤشراً مهماً على اقتراب معركة الحسم في الشحيل في دير الزور، التي تعتبر أهم معقل لـ «جبهة النصرة» في المنطقة الشرقية، وجه تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) تهديداً مبطناً إلى أهالي المدينة، مطالباً إياهم «أن يتوبوا وأن يتخلوا عن أبي ماريا القحطاني» الذي وصفه البيان الصادر عن «ولاية الخير» بأنه رأس الفتنة.

ولوّح البيان بأن اقتحام المدينة ليس أصعب من اقتحام سجن أبو غريب في العراق أو مطار منّغ العسكري في حلب الذي كان «داعش» نجح في اقتحامهما في أوقات مختلفة سابقاً.

يأتي ذلك في وقت ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الاميركية ان الرئيس الاميركي باراك اوباما يستعد للسماح للبنتاغون بتدريب مقاتلي المعارضة السورية «المعتدلة».

واشارت الصحيفة الى ان اوباما قد يعلن الموقف الاميركي الجديد في خطاب سيلقيه في مدرسة وست بونت العسكرية اليوم. ونقلت عن مسؤول في الادارة ان «الرئيس سيعلن بوضوح نيته توسيع دعمنا للمعارضة السورية المعتدلة ولجيران سوريا الذين يواجهون التهديدات الإرهابية الناشئة من الوضع الذي تسبّب به (الرئيس بشار) الاسد في سوريا»، لكن اوباما لن يتطرق الى عدد المقاتلين الذين سيتم تدريبهم او مكان تدريبهم. وكتبت أن «تنامي قوة المتطرفين في صفوف المعارضة السورية والضغط الذي مارسه حلفاء واشنطن في المنطقة، وخصوصاً السعودية، أفضيا الى هذا القرار».

من جهة ثانية، أعلنت الحكومة الأردنية أن السفارة السورية في عمان ستظل مفتوحة وتعمل كالمعتاد، مؤكدة أن قرار طرد السفير السوري من عمان «لا يعني بأي حال قطع العلاقات مع سوريا»، وذلك بعد يوم من تبادل طرد الديبلوماسيين بين البلدين.

ويأتي التوتر الديبلوماسي بين عمان ودمشق، عشية بدء تصويت السوريين في الخارج في انتخابات الرئاسة السورية.

وقدرت وزارة الخارجية السورية، أمس، عدد الذين يمكنهم المشاركة في الانتخابات الرئاسية في الخارج، والتي ستجرى اليوم، بـ200 ألف شخص، سيتوزعون على 39 سفارة، إن لم يتم منع السوريين في دول إضافية من التصويت كما جرى في دولة الإمارات العربية. كما استطاعت الحصول على موافقة الاكراد على اجراء الانتخابات في مناطقهم في 3 حزيران المقبل.

 

تمديد التصويت ليوم إضافي .. وحملة صباحي تلوّح بالانسحاب

انتخابات مصر: انتكاسة مبكرة للسيسي!


بدا أمس أن طريق عبد الفتاح السيسي إلى قصر الاتحادية لن يكون بالسهولة التي تصوّرها كثيرون، فقد خالف المصريون كل التوقعات، ورفضوا منح المشير تفويضاً انتخابياً مطلقاً، على غرار تفويض "مكافحة الإرهاب" الذي منحوه إياه في السادس والعشرين من تموز العام 2013، فكانت مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية طوال يومين دون المستوى المأمول، وهو ما دفع أجهزة الحكم الى محاولة احتواء الأمر عبر سلسلة إجراءات، كان أبرزها تمديد فترة التصويت ليوم إضافي.

وكانت أجهزة الدولة المصرية في سباق مع الزمن، أمس، لدفع المواطنين إلى المشاركة في اليوم الثاني للتصويت في الانتخابات الرئاسية، بعدما أظهرت مؤشرات نسبة المشاركة في اليوم الأول اقبالاً متواضعاً غلب عليه الحضور النسائي، وهو ما يهدد بعدم الوصول إلى أرقام انتخابات 2012 (25 مليون ناخب فاز الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة "الإخوان المسلمين" بنصفها تقريباً).

رغم أن المؤشرات الأولية للانتخابات الرئاسية تصب في مصلحة السيسي، إلا أن الأخير قد يجد نفسه في ورطة، بسبب ضعف نسبة المشاركة في الانتخابات، فالرجل الذي تحوّل إلى "زعيم للأمة"، بحسب ما يقول كثيرون، بعد انحيازه لإرادة الشعب في "ثورة 30 يونيو"، وقت كان وزيراً للدفاع، مطالَب اليوم بالحصول على أصوات أكثر من التي حصل عليها مرسي في انتخابات 2012، وأكثر من التي شاركت في الاستفتاء الأخير على الدستور، ليثبت للرأي العام الدولي أنه جاء بإرادة شعبية.

ومن الواضح أن الإقبال المتدني على التصويت خلال اليومين الأصليين من التصويت - والذي يرجح المراقبون أن يستمر على هذا النحو في الوقت الإضافي الذي أقرته اللجنة الانتخابية العليا - شكل انتكاسة مبكرة للسيسي، دفعت ببعض المقربين منه إلى تسريب معلومات عن شعوره بـ"خيبة أمل" و"اكتئاب"، فيما كان آخرون، بينهم الصحافي مصطفى بكري، يطلقون تحذيرات من احتمال اعتذاره عن قبول منصب الرئاسة حتى ولو فاز بغالبية الأصوات، – من دون أن تتضح مدى جدية تلك الأقاويل.

لكن الأهم، وفقاً لما بدأ يتردّد منذ الأمس في مصر، أن الانتكاسة الفعلية ربما تكون لعملية التحول الديموقراطي، بعدما بدا أن قرار تمديد فترة التصويت يستهدف تعزيز موقف السيسي، المدعوم من قبل أجهزة الدولة المصرية (العسكرية، والأمنية، والإدارية) ورموز عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، في مواجهة منافسه حمدين صباحي المدعوم من قوى "ثورة 25 يناير".

وجاء قرار تمديد فترة التصويت تتويجاً لسلسلة إجراءات اتخذتها السلطات المصرية منذ اليوم الأول للتصويت (أمس الاول)، حيث قررت الحكومة منح الموظفين يوم عطلة إضافياً امس، لدفعهم إلى المشاركة في الاستحقاق الانتخابي، وجعلت وسائل المواصلات العامة مجانية خلال يومي الانتخابات، فيما كانت عربات الجيش تطوف الشوارع بمكبرات الصوت لحث الناخبين على النزول، في حين كان الإعلاميون يناشدون – كل على طريقته – المواطنين أن يشاركوا بكثافة في التصويت، من دون أن يخفي معظمهم صدمتهم من الانتكاسة الانتخابية تلك.

وفي حين قالت مصادر قضائية لـ"السفير" إن عدد المصوتين حتى مساء يوم أمس لم يتجاوز عشرة ملايين ناخب، فإن تقديرات أخرى رجحت أن يكون الإجمالي ما بين 15 و20 مليون ناخب، فيما قال الأمين العام للجنة العليا للانتخابات عبد العزيز سالمان، في بيان صدر بعد ساعتين من إغلاق مراكز الاقتراع، إن "نسبة المقترعين بلغت نحو 37 في المئة"، بينما اكتفت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" الرسمية بالقول إن التصويت يوم أمس كان ضعيفاً، بينما كان في اليوم الأول متوسطاً.

وفي محاولة لجذب المزيد من المصوّتين لتوفير الغطاء الشعبي.

وكان لافتاً أن حملتي السيسي وصباحي سارعتا إلى الاعتراض على قرار تمديد التصويت، برغم أنهما تسابقتا طوال اليومين السابقين على دعوة المواطنين إلى عدم اتخاذ موقف سلبي من الانتخابات والتوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع.

ومن غير الواضح ما إذا كان اعتراض حملة السيسي على قرار اللجنة العليا مجرّد مناورة لحفظ ماء الوجه، خصوصاً أن القرار يصبّ في مصلحة مرشحها.

أما اعتراض حملة صباحي فيبدو منطقياً، في ظل ما رصدته خلال اليومين الماضيين من "تجاوزات" لمصلحة المرشح المنافس، "أعادت إلى الأذهان تجاوزات عهد مبارك"، بحسب ما صرّح أحد المتحدّثين باسمها.

وحتى ساعة متأخرة من ليل أمس، كانت حملة صبّاحي تناقش الخيارات المتاحة للتعامل مع ما وصفته بالانحياز الكامل من قبل أجهزة الدولة لمصلحة المرشح المنافس.

وعلمت "السفير" من مصادر في حملة صباحي قولها إن ثمة بدائل عدّة تدرس في الوقت الراهن للتعامل مع قرار تمديد التصويت، مشيرة إلى ان انسحاب صباحي من الانتخابات هو من بين تلك البدائل.

وأعرب الأمين العام لـ"حزب الكرامة" محمد بسيوني، وهو أحد المتحدثين باسم حملة صباحي، في تصريحات لصحيفة "المصري اليوم"، عن رفض قرار تمديد التصويت، واصفاً ذلك بأنه «تلاعبٌ في نتيجة الانتخابات».

وأوضح بسيوني أن «الحملة قدمت طعناً رسمياً للجنة العليا للانتخابات، وذلك من أجل إثبات موقفها الرافض لمد فترة التصويت.

وتع