يعتزم الرئيس الاميركي باراك اوباما السماح للقوات الاميركية بتدريب مقاتلين من المعارضة السورية من اجل التصدي لتصاعد نفوذ المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة في هذا البلد
يعتزم الرئيس الاميركي باراك اوباما السماح للقوات الاميركية بتدريب مقاتلين من المعارضة السورية من اجل التصدي لتصاعد نفوذ المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة في هذا البلد، على ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الثلاثاء. ورفض البيت الابيض ان يؤكد او ينفي الخبر مكتفيا بالقول ان الرئاسة "تواصل تقييم الخيارات المتاحة لمكافحة المخاطر الارهابية الصادرة من سوريا والمساعدة على وضع حد للازمة".
كذلك رفضت وزارة الخارجية الادلاء باي تعليق. وقالت المتحدثة باسم الخارجية جنيفر بساكي للصحافيين ان "السياسة الحالية تبقى تعزيز المعارضة المعتدلة التي تقدم بديلا لنظام الاسد وللعناصر الاكثر تطرفا داخل المعارضة". واضافت "لدينا منذ وقت طويل مجموعة من الخيارات، اعلنا بوضوح اننا ننظر الى سوريا كمشكلة طابعها مكافحة الارهاب وبالتاكيد اننا ناخذ هذا الامر في الاعتبار في الخيارات التي نبحثها".
وقد يعلن اوباما هذا الموقف الاميركي الجديد في خطاب يلقيه الجمعة في كلية وست بوينت الحربية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الادارة ان "الرئيس سيعلن بوضوح نيته توسيع دعمنا للمعارضة السورية المعتدلة وزيادة دعمنا لجيران سوريا الذين يواجهون التهديدات الارهابية الناجمة عن الوضع في سوريا".
لكن الرئيس لن يكشف تفاصيل عن عدد المقاتلين الذين سيتم تدريبهم ولا مكان اجراء هذا التدريب، بحسب وول ستريت جورنال. وهذا الموقف وفق الصحيفة هو ثمرة مشاورات داخل الادارة الاميركية استمرت عاما كاملا وسط تجاذب بين تيار يطالب بزيادة الضغط على دمشق واخر يخشى الانزلاق نحو نزاع جديد في الشرق الاوسط.
غير ان "وول ستريت جورنال" كتبت ان تنامي قوة المتطرفين في صفوف المعارضة السورية والضغط الذي مارسه حلفاء واشنطن في المنطقة وخصوصا السعودية افضيا الى هذا القرار. وكان مصدر في المعارضة السورية المسلحة افاد في الاسابيع الماضية عن تسلم المقاتلين 20 صاروخا مضادا للدبابات اميركي الصنع من طراز "تاو" من "جهة غربية".