24-11-2024 03:23 PM بتوقيت القدس المحتلة

فضل الله: لبنان المتنوّع المتسامح يمكن أن يكون نموذجاً للمنطقة

فضل الله: لبنان المتنوّع المتسامح يمكن أن يكون نموذجاً للمنطقة

وتحدّث سماحته خلال اللقاء، عن المسؤوليّة الملقاة على عاتق المجتمع المدني، في بناء المواطن والوطن، ومدّ جسور التّواصل بين الفئات المتنوّعة،

فضل الله: لبنان المتنوّع المتسامح يمكن أن يكون نموذجاً للمنطقةشدَّد العلامة السيّد علي فضل الله على ضرورة أن يكون لبنان ساحة تنوّع منفتحة على الآخر، لا ساحة تتنفّس مشاكل المنطقة، معتبراً أنَّ لبنان المنفتح على مكوّناته المتعدّدة، يمكن أن يكون نموذجاً للتّعايش في المنطقة.

استقبل السيّد فضل الله وفداً من الجامعة اليسوعيّة، ضمّ الدكتور أنطوان مسرّة، ورئيس معهد العلاقات الإسلاميَّة ـ المسيحيَّة، الأب توم سيكينغ، ورئيسة قسم الماستر في الجامعة، الدكتورة رلى تلحوق، وليندا غدار حيث جرى البحث في تعزيز العلاقات بين المعاهد والمؤسَّسات التربويّة الإسلاميّة والمسيحيّة، وسبل تمتين أواصر هذه العلاقات، من خلال التنوّع الّذي يمكن أن تزخر به الجامعات، في ظلِّ حاجة الأجيال الجديدة للتعرف إلى الآخر، وفق أسس علميّة وبحثيّة، ومن خلال التّجارب الواقعيّة.

وتحدّث سماحته خلال اللقاء، عن المسؤوليّة الملقاة على عاتق المجتمع المدني، في بناء المواطن والوطن، ومدّ جسور التّواصل بين الفئات المتنوّعة، مشيراً إلى أنَّ انكفاء المسؤولين في المجتمع المدني عن القيام بدورهم، يُفضي إلى مزيد من المشاكل الناشئة عن الجهل بالآخر.

وقال: "إننا نطمح أن يكون لبنان نموذجاً من نماذج التعايش الفعلي في المنطقة، وأن يكون ساحة يتنفس فيها شعبه المحبة والحوار، لا أن يبقى ساحة تتنفّس مشاكل كلّ المنطقة"، لافتاً إلى أن لبنان المتنوّع يمكن أن يقدّم نموذجاً صالحاً للمنطقة، في حال أزيلت عناصر الخوف من الآخر، والتي تتسبَّب بتعقيد العلاقات بين المكوّنات المتعدّدة في المنطقة، والتي تعمل المحاور الدولية على استغلالها لإشعال المنطقة بالحروب والفتن والانقسامات.