أكد العلماء أنه «على مدى السنوات الـ800 ألف الماضية، تراوحت مستويات ثاني أوكسيد الكربون بين 180 جزءا في المليون و280 جزءا في المليون
أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أمس، أن «مستويات ثاني أوكسيد الكربون في أنحاء النصف الشمالي من الكرة الأرضية بلغت 400 جزء في المليون»، وذلك للمرة الأولى في تاريخ البشرية في شهر نيسان الماضي، في ما يعد نذير شؤم للتغير المناخي.
ويسجل هذا المستوى نسبة ارتفاع تبلغ 40 في المئة منذ بدء الاستخدام الواسع للوقود الأحفوري مع الثورة الصناعية، كما يشكل «امتداداً سريعاً إلى النصف الجنوبي من الكرة الأرضية»، بحسب ما أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التي توقعت أن يزيد هذا المعدل أيضاً في العام 2015 أو 2016، فيما ترفع التركيزات المتزايدة للغاز الناتج من الاحتباس الحراري مخاطر حدوث المزيد من موجات الحر والجفاف وزيادة مستويات البحر.
من جهته، قال الأمين العام للمنظمة ميشال غارو في بيان إن «الوقت يوشك أن ينفد»، معتبراً أن هذا الإنذار «يجب أن يكون الأخير لجذب الانتباه إلى الزيادة المستمرة لمستويات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والتي تقود التغير المناخي... فإذا كنا نريد الحفاظ على كوكبنا للأجيال المقبلة، فإننا نحتاج إلى اتخاذ موقف عاجل لوقف انبعاثات جديدة لهذه الغازات المسببة للاحتباس الحراري».
وكانت حوالي مئتي حكومة وافقت على التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية العام 2015 لإبطاء التغير المناخي في إطار جهود للحد من متوسط الزيادة في درجات الحرارة إلى درجتين مئويتين فوق المستويات التي كانت في العهود قبل الصناعية.
في المقابل، أكد العلماء أنه «على مدى السنوات الـ800 ألف الماضية، تراوحت مستويات ثاني أوكسيد الكربون بين 180 جزءا في المليون و280 جزءا في المليون، ومن المحتمل انها لم تتجاوز 400 جزء في المليون لملايين السنين».