تشهد الاحياء الداخلية للعاصمة السورية دمشق تسوية بين لجان محلية في الاحياء الداخلية وممثلين عن السلطة السورية تشمل القدم والعسالي وجورة الشريباتي وبور سعيد والمأذنية .
أحمد فرحات
يواصلُ قطارُ المصالحاتِ الوطنية سيره، خارقاً أحياء العاصمة دمشق، في تسوية اعتبرت الأهم بين مثيلاتها حول العاصمة.
وحطت المصالحة الوطنية رحالها في احياء القدم والعسالي وجورة الشريباتي وبور سعيد والمأذنية، حول العاصمة دمشق، في خطوة هي الأولى بعد اتفاق حمص.
والتزم الطرفان ـ بموجب التسوية ـ بوقف إطلاق النار، ووقف العمليات العسكرية.
وتقضي التسوية أيضاً بالتزام المسلحين بالإفصاح عن انواع واعداد الاسلحة والذخائر سواءً كانت ثقيلة او خفيفة وعن اماكن توجدهم وتسليمها كاملة.
وأتاحت المصالحة إمكانية انضمام بعض المسلحين بعد تسوية أوضاعهم إلى قوات الدفاع الوطني، فيما يتعهد من لا يرغب بالإنضمام إلى الدفاع الوطني بعدم حمل السلاح ثانية.
أما غير الراغبين بالتسوية، فيعمل على إخراجهم من أحياء المصالحة الى ناحية الحجر الاسود وتعهدهم بعدم العودة الى هذه الأحياء، وفي حال عدم رغبتهم بالانتقال الى الحجر الأسود ، فيحدد مكان آخر تحت إشراف الأجهزة المختصة وتبقى المسؤولية والتبعات القانونية قائمة بحقهم.
وبحسب مصادر للمنار، اتفق الفريقان على إقامة حواجز لحماية الأحياء يتولاها الجيش السوري من الخارج، على أن يتولى حماية الاحياء الداخلية أبناؤها الذين جُندوا حسب هذه التسوية في الدفاع الوطني.
ويلتزم المسلحون بتسليم كل مخططات الألغام والعبوات الناسفة والخنادق المحفورة، كما ستتم معالجة الجرحى وتسوية أوضاعهم وتفعيل كافة الإدارات والمؤسسات والبنى التحتية والأمور الخدمية في هذه الأحياء، وعودة الأهالي الى منازلهم وتعويض أصحاب المنازل المدمرة.
كما التزم الطرفان بموجب هذه المصالحة بعدم إغلاق مداخل ومخارج أحياء القدم والعسالي وجورة الشريباتي وبور سعيد والمأذنية بدمشق، والعمل على الإفراج عن النساء والشيوخ.