تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 29-5-2014 الحديث عن الانتخابات الرئاسية السورية للمغتربين والنازحين السوريين في لبنان
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 29-5-2014 الحديث عن الانتخابات الرئاسية السورية للمغتربين والنازحين السوريين في لبنان، حيث تحولت من حدث عادي الى ظاهرة أذهلت الحليف قبل الخصم، فبعد أن تجمع عشرات اللاف السوريين في تظاهرة دمقراطية عفوية ضخمة غصت بها شوارع العاصمة بدا المشهد أكبر من توقعات الاجهزة الامنية اللبنانية وحتى أكبر من توقعات السفارة السورية التي استمرت باستقبال المقترعين السوريين حتى منتصف ليل أمس، كما تحدثت الصحف عن التطورات السياسية والعسكرية للازمة السورية والانتخابات الرئاسية المصرية.
السفير
«مشهد صادم» للزحف إلى السفارة
سوريا تصوّت لـ«رئيسها» في لبنان
بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية، لليوم الخامس على التوالي..
لكن، ما لم يخطر على بال كثيرين من اللبنانيين أن مشهد مشاركة السوريين في انتخابات رئيس جمهوريتهم هو الذي سيملأ «فراغ» شغورهم الرئاسي.
ويمكن القول إن زحف عشرات آلاف السوريين الى سفارة بلادهم في اليرزة، أمس، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية السورية المقررة في الثالث من حزيران المقبل، شكل حدثاً لبنانياً بامتياز، سواء في دلالاته السياسية الظاهرة والمضمرة أو في انعكاساته المباشرة على المواطنين الذين علقوا في زحمة سير خانقة لساعات طويلة.
لم يكن الكثيرون يتحسّبون لمثل هذا اليوم الذي تخطّى قدرات الأجهزة الأمنية والجيش والسفارة السورية نفسها، على التنظيم، و«باغت» العديد من القوى السياسية، لا سيما «قوى 14 آذار» التي بدت «مصدومة» بمشهد الزحف البشري الى السفارة السورية دعماً لترشيح الرئيس بشار الاسد، إلى درجة أن أمانتها العامة «طالبت بترحيل الموالين للنظام».
والأهم، أن ما حصل سلط الأضواء الكاشفة على الحجم الذي بلغه الوجود السوري في لبنان، مع تدفق موجات النازحين اليه، تحت وطأة الأزمة السورية الدامية، خلال السنوات الماضية. ولعله يجب أن يُسجل للبنان، أنه استطاع حتى الآن، برغم استقراره الهش وقدراته المحدودة، «هضم» هذه الزيادة الضخمة التي طرأت على عدد المقيمين فيه، والحدّ من تداعياتها الأمنية، ذلك ان من شاهد الزحف البشري الى السفارة السورية أدرك طبيعة التحولات البنيوية الحاصلة، وما يتطلبه ذلك من جهد لضبطها.
بالأمس، كان الموعد مع الانتخابات الرئاسية السورية مناسبة لتظهير جزء من صورة الانتشار السوري الواسع في الداخل اللبناني، حيث تبين بالعين المجردة ان هناك «قوة كامنة» ربما تتجاوز في تأثيرها وحجمها الكثير من الأطراف المحلية.
عشرات الآلاف تحركوا دفعة واحدة، وفرضوا إيقاعهم على الحياة اليومية والمعادلة السياسية، خلال ساعات طويلة أمس، في إشارة واضحة الى أن الحضور السوري الكثيف في لبنان لم يعد مجرد «رقم» في جداول الامم المتحدة والهيئات الإنسانية، بل قارب حدود «الدور» القادر على توجيه رسائل سياسية.. وميدانية، متى اقتضت الضرورة.
بالنسبة الى البعض، بدا الحشد غير المسبوق، بمثابة طبعة سورية معكوسة من تظاهرة «14 آذار» الشهيرة التي جمعت في ساحة الشهداء معارضي دمشق في العام 2005، بل إن ما جرى يكاد يكون رداً بمفعول رجعي على الخروج المهين للجيش السوري من لبنان بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وهناك ايضاً بين مَن يقفون على ضفة الخصومة للنظام مَن وجد في هذا الحشد «28 أيار سورياً»، يهدف الى إعادة إنتاج مرحلة الوصاية و«طقوسها»!
لكن الأكيد - أياً كانت طبيعة التوصيف السياسي لـ«التسونامي» الذي اجتاح المناطق المحيطة بمقر السفارة في اليرزة - أن النظام السوري ما يزال قوياً في لبنان، الى الحدّ الذي يجعل تلك الأمواج البشرية تنضوي تحت لوائه وتصب عند «شواطئه».
وإذا صحّت تقديرات خصوم دمشق بأن الزحف «كان منظماً ومبرمجاً»، أو أنه «حصل تحت ضغط الترهيب والترغيب»، فهذا دليل إضافي على أن النظام ما يزال يحتفظ بالقدر الكافي من الهيبة والنفوذ، على الرغم من انشغاله بحرب منهكة، وإلا ما كان ليستطيع ان يُلزم كل هؤلاء السوريين بالمشاركة في الاقتراع والتصويت للرئيس بشار الاسد. أما إذا كانت المشاركة الكثيفة في التصويت (إذ تجاوز عدد الناخبين المئة ألف حسب التقديرات الاولية للسفارة السورية) تعبيراً عن إرادة طوعية، فهذه «قيمة مضافة» تعزز موقف النظام في مواجهة جبهة المعادين له.
وقد بدا واضحاً ان التدفق الجماهيري للمشاركة في الانتخابات الرئاسية إنما يعكس، في جانب منه، التبدل الحاصل في موازين القوى الميدانية على الأرض، بحيث بدت الهتافات الصاخبة تأييداً للأسد بمثابة صدى للإنجازات التي يحققها الجيش السوري على جبهات القتال، خصوصاً على طول الحدود مع لبنان.
والمفارقة التي يجب التوقف عندها هي ان الانتخابات الرئاسية السورية كانت تتم في السفارة القريبة من قصر بعبدا «الشاغر» بعد تعذر انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ضمن المهلة الدستورية. كان اللبنانيون يتابعون بحسرة تدفق المقيمين السوريين لانتخاب رئيسهم، فيما هم يسبحون منذ ليل 24 ـ 25 ايار في فراغ قد يطول.
وتتمة المفارقة، أن سوريا تخوض هذه التجربة - بمعزل عن الملاحظات عليها - برغم الحرب الطاحنة التي تدور فيها، بينما لبنان الذي يسوده حد أدنى من الاستقرار، بقرار إقليمي - دولي، يعجز عن إنجاز الاستحقاق الرئاسي أو جعله «لبنانياً»، بل ينتظر أدواراً خارجية دافعة.
ولعل السؤال الذي يجب طرحه بعد إقفال صناديق الاقتراع في السفارة السورية اليوم هو: هل مشهد الأمس يتيح للرئيس الأسد أن يصبح شريكاً في صناعة الرئيس المقبل، لا مجرد «شاهد عيان»، كما افترض الذين كانوا يُعدّون الأيام لسقوطه؟ وهل صحيح أن من وضع «الفيتو» الأخير على مشروع التمديد الأميركي ـ السعودي للرئيس ميشال سليمان هو بشار الأسد؟
مراوحة «رئاسية»
في هذه الأثناء، غابت داخلياً أي مبادرة أو حركة لمعالجة أزمة الفراغ الرئاسي، فيما تستعدّ حكومة الرئيس تمام سلام لتعقد غداً أول اجتماعاتها، وسط الشغور في موقع الرئاسة.
وعشية جلسة مجلس الوزراء، وزعت السفارة الاميركية في بيروت بياناً للسفير دايفيد هيل جاء فيه «ان الولايات المتحدة الاميركية تشجع البرلمان اللبناني، على انتخاب رئيس جديد في أسرع وقت ممكن، وتواصل شراكتها القوية مع الشعب اللبناني وقادته ومع مؤسسات الدولة لتعزيز أهداف السلام والاستقرار لمساعدة لبنان على تطبيق الالتزامات الدولية، وعزل نفسه عن الصراعات في سوريا».
وقالت مصادر مطلعة لـ«السفير» إن هذا الموقف قد يمهد لاتصال رفيع المستوى من الادارة الاميركية قريباً بالرئيس سلام لتأكيد دعم واشنطن الحكومة اللبنانية في ممارسة صلاحياتها الى حين انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
الأمم المتحدة تنتقد الخطوة.. ولافروف يذكّر الأميركيين بـ11 أيلول
أوباما يتعهد بتوفير الدعم لمسلحي المعارضة السورية
دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، عن عدم مهاجمة سوريا، واعدا بزيادة الدعم للمعارضة المسلحة «المعتدلة» من دون توضيح ما إذا كان هذا الأمر يعني فتح الباب أمام تسليح المقاتلين، معتبراً انه «بقدر ما يبدو الأمر محبطاً، ليس هناك جواب سهل، ولا حل عسكرياً يمكن أن يوقف المعاناة في مستقبل قريب».
واستبق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلقاء أوباما لخطابه، بتحذير واشنطن من تدريب المقاتلين في سوريا وتسليحهم، وذكرها «بأنها كانت تسلح وتدعم وتموّل المجاهدين الذين تشكلت منهم القاعدة، التي أوفدت أفضل ممثليها لتنفيذ هجمات 11 أيلول» العام 2001.
ودافع أوباما، في خطاب في أكاديمية «وست بوينت» العسكرية في نيويورك، عن سياسته تجاه الأزمة السورية، مشدداً على انه سيواصل إلى جانب حلفائه في أوروبا والعالم العربي الضغط من اجل حل سياسي لهذه الأزمة و«التأكد من أن تلك الدول، وليس الولايات المتحدة فقط، تساهم بشكل عادل في دعم الشعب السوري».
وقال «بقدر ما يبدو الأمر محبطاً، ليس هناك جواب سهل، ولا حل عسكرياً يمكن أن يوقف المعاناة في مستقبل قريب». وأضاف «كرئيس اتخذت قراراً بعدم إرسال قوات أميركية إلى وسط هذه الحرب الأهلية، واعتقد انه كان القرار الصائب، لكن هذا لا يعني أننا لا ينبغي أن نساعد الشعب السوري في النضال ضد ديكتاتور يقصف شعبه ويجوعه».
ووعد بزيادة الدعم الأميركي للمعارضة السورية، وقال «سأعمل مع الكونغرس لزيادة الدعم لهؤلاء في المعارضة السورية الذين يقدّمون أفضل بديل من الإرهابيين والديكتاتور الوحشي». واعتبر أن مساعدة المعارضة المسلحة تجيز للولايات المتحدة «كذلك تقليص عدد المتطرفين الذين يجدون ملاذاً وسط الفوضى».
وقال «سنكثف جهودنا لدعم جيران سوريا بما في ذلك الأردن ولبنان وتركيا والعراق لأنهم يستضيفون لاجئين ويواجهون إرهابيين يعملون عبر الحدود السورية».
وتقتصر المساعدة الرسمية الأميركية إلى المسلحين على معدات عسكرية «غير قاتلة»، لكن صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية ذكرت، أمس الأول، أن أوباما يستعد للإجازة للبنتاغون بتدريب مسلحين «معتدلين».
ورحب «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، في بيان، بوعد اوباما زيادة دعم بلاده للمسلحين، معتبراً أن «هذه المساعدة المضاعفة تعكس الشراكة بين الولايات المتحدة والشعب السوري لوضع سوريا على طريق الانتقال الديموقراطي».
وكانت صحيفة «وورلد تريبيون» نقلت عن مصادر ديبلوماسية قولها إن واشنطن أطلقت حملة ضد إسرائيل بعد رفضها مهاجمة القوات السورية التي كانت تحاول استعادة مواقع سيطر المسلحون عليها قرب الجولان المحتل منتصف أيار الحالي، مشيرة إلى أن مسؤولين أميركيين رفضوا التبرير الإسرائيلي بأن مهاجمة القوات السورية كان سيشعل الحرب بين الدولتين.
لافروف
وقال لافروف، في مؤتمر صحافي مع نظيره الأرجنتيني إيكتور تيميرمان، إن «موسكو قلقة من إجراءات دعم المعارضة السورية التي من المتوقع أن تعلن عنها قريباً الإدارة الأميركية، ومن احتمال أن تضم هذه الإجراءات تقديم مساعدات عسكرية وتدريب المقاتلين السوريين، واستعداد واشنطن للتخلي عن اعتراضاتها السابقة ضد تزويد المعارضين بالأنظمة الصاروخية المضادة للطائرات»، محذراً من أن «هذا السلاح الخطير للغاية قد يشكل خطراً جدياً على الطيران المدني، ليس في المنطقة فحسب، بل وخارجها».
وأضاف «لا يجوز نسيان التجارب السابقة، عندما كانت واشنطن تسلح وتدعم وتمول المجاهدين الذين تشكلت منهم القاعدة، التي أوفدت أفضل ممثليها لتنفيذ هجمات 11 أيلول في نيويورك وواشنطن. وأنا حريص على عدم تكرار أخطاء الماضي من جديد».
ووصف لافروف الربط بين استئناف المفاوضات السورية في جنيف وتنحي الرئيس بشار الأسد، بأنه موقف غير واقعي تماماً. وقال «إننا قلقون من بقاء جدول أعمال الجولة المقبلة للمفاوضات حول سوريا الذي تم الاتفاق عليه منذ وقت طويل مهمشاً، وذلك لأن زملاءنا الغربيين وما يسمى الائتلاف الوطني يرفضون الذهاب إلى جنيف حتى يتنحى الأسد عن السلطة». وأضاف «يدرك الجميع أن هذا الموقف غير واقعي تماماً ويحمل طابعاً أيديولوجياً».
ودعا إلى «تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها سابقاً بشأن بدء الحوار بين الحكومة والمعارضة، وذلك بدلاً من توجيه إنذارات لدمشق ومطالبتها بتقديم تنازلات أحادية الجانب».
وانتقد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إعلان أوباما زيادة الدعم الأميركي للمسلحين. وقال إن الأمين العام «بان كي مون سبق وأكد مراراً على عدم وجود حل عسكري للأزمة السورية، وهو يحث جميع الدول التي لديها تأثير على أطراف الأزمة استخدام نفوذها من أجل الحل السلمي للصراع»، مشيراً إلى أن «موقف الأمين العام من تسليح طرفي الصراع ثابت ومعلن منذ وقت طويل».
وفي نيويورك، رأى رئيس لجنة العقوبات على تنظيم «القاعدة» السفير الاسترالي لدى الأمم المتحدة غاري كوينلان أن الاتصالات في سوريا بين مقاتلين أجانب قد تساهم في تشكيل شبكات متطرفة جديدة في الدول العربية وأوروبا.
ومذكراً بوصول آلاف «الجهاديين» الأجانب إلى سوريا للقتال إلى جانب جماعات مثل «جبهة النصرة»، حذر كوينلان، في عرض أمام مجلس الأمن الدولي، من أن «اتصالات قد تكون أقيمت وستفضي الى إنشاء شبكات متطرفة جديدة عربية وأوروبية». وقال إن «عودة هؤلاء المقاتلين الاجانب الى بلدانهم الام، او بلدان أخرى، مع أفكار جديدة وخبرة كبيرة مصدر قلق».
السيسي يكتسح بـ%95.. وحملة صباحي تتحدث عن تزوير
انتخابات مصر: نتائج أولية صاعقة!
أحمد علّام
جاءت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة المصرية صادمة، بعدما خالفت التوقعات السابقة بشأن المنافسة المحتملة بين المرشحين عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي، وذلك بحصول المشير على 95 في المئة من الأصوات، بعد فرز حوالي 15 في المئة من اللجان الانتخابية الفرعية.
وبالرغم من أن التوقعات السابقة كانت تشير إلى أن السيسي، المدعوم من قبل كافة أجهزة الدولة والإعلام، قادر على حسم السباق الانتخابي بسهولة، إلا أن هذا الاكتساح، وما رافق العملية الانتخابية من جدل حول نزاهتها، أثار الشكوك بشأن الأرقام المعلنة، والتي تعيد الى الأذهان أرقام الانتخابات الرئاسية أيام الرئيس المخلوع حسني مبارك.
ولعلّ مصدر التشكيك في الأرقام، التي بدت غير طبيعية، لا يقتصر على نسبة الأصوات الكاسحة التي حصل عليها السيسي، وإنما في نسبة المشاركة المعلنة من قبل المصادر الرسمية في ختام اليوم الثالث من التصويت، والتي بدت مناقضة لمشهد اللجان الخالية من الناخبين على امتداد المحافظات المصرية.
وفي ما يتعلق بالنتائج التي حصل عليها المرشحان، فقد كان غريباً الفرق الشاسع في الأصوات بين المرشحَين، خصوصاً أن صباحي، المدعوم من قوى الثورة وشبابها، قد خاض الانتخابات الحالية برصيد يقارب خمسة ملايين صوت حصدها في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية الماضية (2012)، والتي شهدت تنافساً بين 13 مرشحاً، مسجلاً المركز الثالث من بين أربعة مرشحين «أقوياء» في حينه (محمد مرسي، احمد شفيق، عبد المنعم ابو الفتوح، وعمرو موسى)، فيما لا يتوقع أن يحصل في هذه الانتخابات على اكثر من مليون صوت على أبعد تقدير في حال استمر منحنى النتائج على المسار الذي بيّنته النتائج الأولية.
أما في ما يتعلق بنسبة التصويت، فقد بدت غريبة الأرقام التي تحدثت عنها مصادر في وزارة الداخلية واللجنة العليا للانتخابات والتي تراوحت ما بين 40 و43 في المئة اجمالي عدد الناخبين المسجلين، والبالغ عددهم حوالي 53 مليون مصري، وهي أرقام تتناقض مع مشاهدات المراقبين حول الإقبال الضعيف الذي شهدته مراكز الاقتراع خلال اليومين الأولين للتصويت، والتي أكدتها وسائل الإعلام المصرية وحالة الهستيريا التي انتابت أجهزة الدولة ومعسكر السيسي، وحتى في اليوم الثالث الذي أقرّته اللجنة الانتخابية لإنقاذ المشير من فضيحة مؤكدة.
ولعلّ النتيجة غير المنطقية التي حققها السيسي، بالإضافة إلى ملابسات تمديد فترة التصويت ليوم ثالث وحشد أجهزة الدولة المختلفة لصالح المشير، تعزّز الشكوك بحصول عمليات تزوير، تحدثت عنها حملة صباحي منذ يوم أمس، وحتى صباحي نفسه، الذي أكد حصول عمليات «تسويد» و«حشد جماعي» ناهيك عن الاعتداءات التي تعرض لها مندوبوه، والتي دفعت بالحملة إلى سحبهم من مراكز الاقتراع في اليوم الثالث للتصويت.
وفي حصيلة أولية أوردتها قناة «النيل» الرسمية لنتائج فرز في 2000 لجنة انتخابية (14.3 في المئة من اللجان)، حصل السيسي على 4 ملايين و215 ألفاً و699 صوتاً من أصل 4 ملايين و 515 الف 985 صوتاً (بنسبة 93.35 في المئة)، فيما حصل صباحي على 133 الفاً و548 صوتاً (بنسبة 2.95 في المئة)، فيما بلغ عدد الاصوات الباطلة 166 الفاً و738 صوتاً بنسبة (3.7 في المئة).
<