ختيار المتقدمين لمسابقة "ميراث" الشعرية .. لأنفسهم ومن انفسهم يعد انجاز نوعياً في حقل تنمية وتطوير المواهب الأدبية لدى الشباب .. وهذا ما ارتضيناه بكل ثقة واطمئنان ..
ولا ميراثَ كالأدبِ ..وفيرة تلك الغلال التي اشتعلت في حقول الكلم .. سخية تلك الابداعات الراقية والراقيقة التي انهمرت من حبر المشاعر المرهفة .. ساحرة تلك المعاني الرفيعة التي استوى على عرش الشعر والنثر ..
احتفلت جمعية ابداع بالمشاركين في مسابقة "ميراث الشعرية" التي اطلقتها بالتعاون مع مركز المطالعة والتنشيط الثقافي لبلدية حارة حريك . بمهرجان شعري في المركز الثاقافي للبلدية . قدم خلاله مجموعة من المشاركين قصائدهم في الشعر الموزون والتفعيلة والنثر ..
بعد النشيد الوطني اللبناني ومقدمة لعريف المهرجان محمد طفيلي القت منسقة اكاديمية ابداع للشعر العر العربي الشاعر أمل طنانة قصيدة وكلمة في مناسبة عيد المقاومة والتحرير والاسس التي اختارت عليها اللجنة القصائد الأولى ونوهت بقصائد المشاركين فقالت : كلّما ضاقت أحداث الزّمان بأهله، رحبت آفاق الكلمة، وطرزت فضاءاته بنجوم القصائد.
لكأنّ للدّنيا جسدًا اسمه الأرض، وروحًا اسمها الكلمات. وتحت عين الصّانع العظيم وبصره، قال للشّعر: كن، فكانت خمرة قصائده.
وأضافت : ولأنّنا من وطن، يولد فيه الأطفال وفي فم كلّ واحد منهم ملعقةً من شِعر، نتأبّط ثراءنا هذا ونطرق به كلّ باب موصد، فتنفتح بنا الحياة على أمل مزهر.
هذا ما أثبته أبناؤنا المشاركون بمسابقة " ميراث"..فلا ميراث كالأدب ولا غنى كالعقل..ومن أهمّ ثمار العقل: الخلق والإبداع!!!..
بعدها ألقى رئيس جمعية ابداع الشاعر كلمة قال فيها : مرة جديدة نلتقي واياكم في بيت قصيد الحرف والسيف .. لنرفع قوس الكبرياء المذهب .. من خلال اطلاقنا لسلسة من المسابقة الأدبية لأكتشاف مواهب الشباب .. ولتكون انطلاقتنا من مركز التنشيط الثقافي في بلدية حارة حريك .. لنكشف اللثام عن جواهر الجيل المفعم بالأدب والشعر والنثر والكلمة الطيبة .. آملين ان تكون هذه الاطلالة .. اشراقة حياة جديدة لهذا الجيل المعطاء ..
فمن العزم والشهادة نسترد ما أؤخد منا عنوة عبر عجاف مديد من الظلم والقهر والتغييب .. ولنعلن الدهشة في انحاء الذهول .. تاركين افات الذبول والاهتراء في فراغ المنسيين والمتسلقين والمختلسين للحقيقة التي غرفنا من حبرها المر طيلة عقود مترامية في الزمان والمكان ..
واضاف مشددا" : ان اختيار المتقدمين لمسابقة "ميراث" الشعرية .. لأنفسهم ومن انفسهم يعد انجاز نوعياً في حقل تنمية وتطوير المواهب الأدبية لدى الشباب .. وهذا ما ارتضيناه بكل ثقة واطمئنان .. غير آبهين بالمزور من التاريخ .. ولا بالخليع من الحاضر .. لأننا وبكل فخر اتباع ثقافة "لاشرف كالعلم ولا ميراث كالأدب" .. نحن حينما نوسع مدى العين .. ننظر الى اي مكان تراه البصيرة .. ويبتسم له البصر .. على يقين من ربنا وحبنا .. مهما ليل الكره أو الحسد طال ..
وفي الختام تم توزيع الشهادات التقديرية والجوائز من قبل نائب رئيس بلدية حارة حريك المهندس احمد حاطوم ورئيس ابداع على الفائزين والمشاركين في المسابقة ..
تقرير : أليسار عمرو
تصوير محمد عواد