وأوضحت بوكوفا أن هذا الكنيس هو بمثابة شاهد على التنوع الثقافي التاريخي لسوريا وإمكانية التعايش السلمي بين جميع الطوائف في البلاد
أعربت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، عن استيائها الشديد بسبب تدمير كنيس إلياهو هانابي التاريخي في دمشق.
وقالت السيدة بوكوفا إن تدمير أقدم كنيس في سوريا هو ضربة جديدة ضد تراثها الديني والثقافي، الذي تعرض بالفعل لضرر هائل بسبب الصراع الدائر في البلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات ودعت إلى حماية كل مكونات الثقافة السورية الغنية، بما في ذلك التراث الديني.
وأوضحت بوكوفا أن هذا الكنيس هو بمثابة شاهد على التنوع الثقافي التاريخي لسوريا وإمكانية التعايش السلمي بين جميع الطوائف في البلاد، مشيرة بشكل خاص إلى حقيقة أن في سوريا مواقع ومعالم بغاية الأهمية للديانات الثلاث، المسيحية واليهودية والإسلام.
وعادت بوكوفا لتكرر دعوتها جميع الأطراف إلى التوقف الفوري عن تدمير التراث السوري لإنقاذ نسيج سوريا الاجتماعي الغني بتنوعه، بما في ذلك التراث الديني.
ومثل العادة هناك من يقوم باتهام النظام بأنه من يقوم بهذه العمليات التشويهية للمعالم التاريخية للبلاد، إذ اتهم ناشطون قوات النظام بقصف أول معبد يهودي في العالم في حي جوبر الدمشقي حيث نشروا شريطا يوم الجمعة الماضي يظهر جزءا من الدمار الذي لحق بالمعبد المنسوب للنبي إلياهو الذي هرب من فلسطين إثر خلاف بينه وبين إيزابيل حاكمة فلسطين الوثنية في تلك الحقبة التاريخية.