ومع ذلك فإن جزءاً صغيراً من حقول العراق المعروفة، يتم تطويرها، وذلك بسبب نقص البنية التحتية، وعدم الاستقرار السياسى
تكفى إحتياطيات إقليم شمال العراق من النفط الخام إحتياجات تركيا البترولية لمدة 200 عام تقريبا، وتغطي الإحتياجات العالمية لمدة عام ونصف عام، وفقا لبيانات تم الحصول عليها من مصادر دولية .
وقالت وزارة الموارد الطبيعية في كُردستان العراق ان إحتياطيات البترول لدى الإقليم تصل إلى 45 مليار برميل، وتكفى هذه الكمية إحتياجات تركيا السنوية من البترول، التي وصلت في عام 2013 إلى 685 ألف برميل يوميا، وفقا لاستعراض إحصائي للطاقة العالمية أجرته شركة «بى. بى» البريطانية.كما تلبى هذه الإحتياطيات أيضا الطلب العالمى على البترول، الذى يصل إلى 89.774 مليون برميل يوميا، لمدة عام ونصف عام تقريبا.
ويستطيع الإقليم الكردي إنتاج حوإلى 400 ألف برميل يوميا من 17 من مواقع الإنتاج أهمها طقطق، وتاوكي، وخورماله، وشيخان.وبلغت صادرات الإقليم حوإلى 250 ألف برميل يوميا من النفط الخام في عام 2013. وتخطط الحكومة الكردية لزيادة صادراتها إلى 1 مليون برميل يوميا بحلول عام 2015، وإلى مليوني برميل يوميا بحلول عام 2019، وفقا لما قاله نجيروان بارازاني رئيس وزراء إقليم شمال العراق.
يأتي هذا في الوقت الذى تريد فيه تركيا، المتعطشة للطاقة، زيادة مصادر الطاقة لإقتصادها المتنامي. كما تتطلع أنقرة أيضا لأن تصبح مركزا لمرور الطاقة بفضل موقعها الاستراتيجي، الذى يطل على مفترق الطرق بين دول الشرق الغنية بالنفط، والأسواق الأوربية المستهلكة للطاقة.ويضم إقليم شمال العراق 17٪ من إحتياطيات العراق المؤكدة من النفط، والتي تصل إلى 141 مليون برميل، وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
ومع ذلك فإن جزءاً صغيراً من حقول العراق المعروفة، يتم تطويرها، وذلك بسبب نقص البنية التحتية، وعدم الاستقرار السياسى، إلى الدرجة التي جعلت العراق أحد الأماكن القليلة المتبقية في العالم التي لم يتم استغلال مواردها الهيدروكربونية بالكامل .
والعراق ثاني أكبر منتج للنفط داخل منظمة الدول المصدرة للنفط «اُوبك». ويمتلك خامس أكبر إحتياطي مؤكد من النفط في العالم بعد المملكة العربية السعودية، وفنزويلا، وكندا، وإيران.وتسيطر أكبر شركات النفط العالمية، مثل «بريتش بتروليوم» البريطانية، و»شل» الهولندية البريطانية، و»شتات أويل» النرويجية، والشركة الصينية الوطنية للبترول، و»غاز بروم» الروسية، على حصة الأسد من إنتاج العراق النفطي الذى يصل إلى 3 ملايين برميل يوميا.
أما في شمال العراق فإن شركات «إكسون موبيل»، و»شيفرون» الأمريكيتين، و»توتال» الفرنسية، و»غاز بروم» لديها إستثمارات ضخمة فى عمليات التنقيب والإنتاج، بينما تقوم شركات تركية مثل الشركة التركية للنفط، وغينيل إنِرجي»، بالعمل في بعض الحقول وتقديم الخدمات.
وتدور صادرات العراق من النفط الخام حول 2.4 مليون برميل يوميا وفقا لبيانات الناقلات الصادرة عن «»لويدز» للتأمين.ويصدر إقليم شمال العراق إنتاجه من النفط عبر تركيا. وأثارت صادرات النفط الكردية نزاعا تجاريا بين تركيا والعراق، قامت بغداد على إثره برفع دعوى تحكيم ضد تركيا، لدى غرفة التجارة الدولية في باريس، بعد أن قامت حكومة إقليم شمال العراق ببيع 1.4 مليون برميل نفط بشكل مباشر لشركات عالمية، وليس عبر مؤسسة تسويق النفط العراقية (سومو).
وتتهم العراق تركيا بإنتهاك إتفاقية خط أنابيب النفط العراقي/التركي المبرمة في عام 2010، من خلال بيع نفط شمال العراق دون موافقة من الحكومة المركزية العراقية. وتطالب بغداد بوقف مبيعات النفط فورا .