27-11-2024 06:38 PM بتوقيت القدس المحتلة

اجتماع "أصدقاء سورية" في طهران: صناديق الاقتراع هي الحل الوحيد للأزمة السورية

اجتماع

في طهران، بدأ الاجتماع الثاني لرؤساء لجان الأمن القومي في برلمانات مجموعة دول اصدقاء سورية أعماله، بمشاركة 30 دولة

أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن التدخل في سورية عبر دعم المسلحين لن يحل الأزمة وحسب بل يوسعها إلى مناطق أخرى، وأن من يدعمون ويمولون الجماعات المسلحة في سورية سيرتد ذلك عليهم.

وأضاف ظريف، في الاجتماع الثاني لرؤساء لجان الأمن والسياسة الخارجية لبرلمانات أصدقاء سورية، أن الكارثة السورية تأتي نتيجة التدخلات الخارجية وحسابات خاطئة. كما أكد ظريف أن التهديدات الخارجية باستخدام القوة ضد سورية لن تحقق أي هدف، مشيرا إلى أن لا سبيل للحل في سورية الا عبر صناديق الاقتراع.

وتابع وزير الخارجية الإيراني "نأمل أن نشهد في المستقبل القريب عودة السلام والأمن والاستقرار الى سورية"، مضيفاً "اذا كانت هناك مساع اقليمية لحل الأزمة السورية الى جانب المساعي الداخلية، فإن هذه الأزمة ستنتهي". وأوضح ظريف أن بلاده مستعدة للمشاركة في أي مسعى صادق لحلحلة الأزمة في سورية وايصال المساعدات الى الشعب السوري، منوها أن ايران دعت منذ البداية الى حل الأزمة عبر السبل السلمية وقد كرست كل جهودها في هذا الاطار. هذا وشدد ظريف على أن على الجميع أن يدركوا أن العنف لن يحل الأزمة السورية بتاتا، وأن استخدام القوة لن يحل أية مشكلة، "وعلى المجتمع الدولي أن يكافح بشكل فوري الارهاب الذي يشهده هذا البلد".

لاريجاني: الإنتخابات السورية هي رسالة لبعض الدول بوقف دعمها للجماعات المسلحة التي تقتل السوريين

من جهته، قال رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني إن الانتخابات السورية توجه العديد من الرسائل المهمة، "اول رسالة هي الى بعض دول المنطقة لوقف دعمها للجماعات المسلحة التي تقوم بقتل السوريين". وأضاف لاريجاني، في اجتماع أصدقاء سورية، أن "الارهابيين لا يتمتعون بأية مكانة وسط القوميات والطوائف السورية وهؤلاء لا يمثلون الشعب السوري"، لافتاً إلى أن "الذين يعارضون إجراء الانتخابات الرئاسية في سورية لا يتمتعون بمكانة في اوساط الشعب السوري، وأن الانتخابات الرئاسية توجه رسالة ايضا هي أن الشعب السوري اختار السبل السلمية".

وأعرب لاريجاني عن امله في أن تكون الانتخابات الرئاسية السورية ذات طابع شعبي، وأن لا يفتعل الارهابيون الأزمات لهذا الشعب، "خاصة وأن الشعب السوري لا يقبل أن يتخذ الآخرون القرارات نيابة عنه خلف أبواب موصدة". كما أعلن لاريجاني طلب بلاده من "الذين يشككون بنزاهة الانتخابات الرئاسية السورية إرسال مراقبين إلى سورية"، مؤكداً أن "الانتخابات الرئاسية تؤكد أن الحكومة السورية تحترم إرادة الشعب، وأن اعتراف اميركا بدعم المسلحين في سورية ليس فخرا لها وانما نقطة سوداء في تاريخها"، مشيرا الى أن بعض الدول رأت في الأزمة السورية فرصة ليتنفس الكيان الصهيوني الصعداء.

ورأى رئيس البرلمان الايراني أن "بعض الدول التي لا تتمتع بأي نوع من الديمقراطية ذرفت دموع التماسيح على الأزمة السورية"، معتبرا أن إرساء الديمقراطية في سورية لا يمر عبر القوة والسلاح. إلى ذلك، أكد لاريجاني أن اجتماع أصدقاء سورية اليوم هو دعم لاجراء الانتخابات الرئاسية في سورية، وأنها "تأكيد على ضرورة معالجة الأزمة من خلال الحل السياسي والديمقراطي، ونأمل أن تكون الانتخابات السورية ناجحة وتفتح آفاق الحل في هذا البلد".

وفي طهران، بدأ الاجتماع الثاني لرؤساء لجان الأمن القومي في برلمانات مجموعة دول اصدقاء سورية أعماله، بمشاركة 30 دولة. الى ذلك، قال رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الايراني علاء الدين بروجردي إن الاجتماع سيبحث سبل التوصل الى حل سلمي للأزمة السورية.

وأضاف بروجردي، في تصريح صحفي، سيعقد الاجتماع في اطار سياسات الجمهورية الإسلامية من اجل المساعدة في انهاء المواجهات في سورية، التي هي الخط الأمامي في محور المقاومة ضد كيان الاحتلال الصهيوني. وتابع بروجردي أن الهدف من عقد هذا الاجتماع هو "مواصلة القرارات التي تم التوصل اليها في الاجتماع الماضي، وقد تم طرح ظاهرة دعم الارهاب في المنطقة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها بجدية كمشكلة حقيقية على مستوى المنطقة والعالم".