24-11-2024 07:02 PM بتوقيت القدس المحتلة

"عصام" ابن "باب الحارة": أنا متمسك بالبقاء في بلدي رغم التهديدات

حياتي مؤمن عليها في سورية، وثمن دمي بثمن دم أي مواطن في هذا البلد. لست أفضل من أحد. من رحلوا رحلوا لأجلنا، ومن بقوا فهم يحملون دمهم على كفهم. باق في سورية إلى آخر شهيق وزفير في حياتي.

الممثل  ميلاد يوسف في دور عصام في مسلسل باب الحارةعائد بقوة خمسة مسلسلات على مقياس دراما 2014، ويؤدي فيها أدوار بطولة وادوار رئيسية، وفي أبرزها شخصيته المحببة في باب الحارة بدور عصام. يتنوع بين الاجتماعي والبيئي، ويعتذر عن أكثر من عمل لارتباطات، ثم ينفي وود أي حسابات له في مواقع التواصل.إنه النجم ميلاد يوسف ضيف النشرة في هذا الحوار الصريح..

أجرى الحوار علاء محمد/ موقع النشرة

باب الحارة بعد أربع سنوات يطل من جديد.. بصراحة هل وجدت فيه ما يؤشر إلى وجود جديد؟.

الجديد موجود بطبيعة الحال. لا يمكن أن تأتي بعمل مكرر مرتين بنفس الصورة. هناك حوادث جديدة وخيوط جديدة وملفات جديدة يتم فتحها في هذا الجزء. أعتقد أن الإثارة حاضرة، والقرب من الواقع بات واضحا أكثر من الأجزاء السابقة، بل وعملية الاتجاه نحو التوثيق، نوعاً ما باتت ملحوظة وإن بنسب محدودة.

يعني هل نفهم بأن حكايا الجدات باتت من الماضي في باب الحارة؟

أنا أسميها الحكايا الشعبية الموجودة في كل بلدان العالم ولو أن عبارة حكايا الجدات جميلة ولها ثقلها اللغوي في المجال الأدبي. الحكايا الشعبية حاضرة ويجب أن تبقى حفاظا على الجوهر الذي قام عليه العمل. فباب الحارة ومنذ البداية لم يطرح نفسه كشيء موثق، بل طرح نفسه كمسلسل شعبي يروي حكايا قديمة تحاكي البطولة والشهامة عند القدامى. بالتالي اليوم لا يستطيع التحول عن هذا الخط، لكن القرب من الحقيقة والواقع ضروري أيضا.


قيل إنه سيقترب من مرحلة استقلال سورية؟
هذا أمر جيد، فأن نقفز إلى مرحلة عزيزة من تاريخنا ونكون على التصاق بدمشق في الفترة الأخيرة من وجود الاحتلال الفرنسي فهذا شيء يجعلك في جوهر التوثيق. لكن ألا ترى أنه من غير المنطقي الانتقال فجأة من الافتراضي التام إلى شبه الموثق فورا؟. الحالة في هذا الجزء ليست توثيقية بالمطلق، بل الفترة التي سيتناولها العمل ستكون كذلك. لن يغيب الافتراضي أو خيال الكاتب عن المشهد في هذا الجزء، وستكون دمشق في المسلسل هي الحارات نفسها مضافا إليها حارة أخرى، والشخصيات نفسها كذلك. الحالة مختزلة وليست تفصيلية. بالتالي، هناك وجهة نظر توثّق للمرحلة وليس للتفاصيل.

خرجت أصوات منذ فترة تعتبر عودة باب الحارة أمر تخريبي في الفكر السوري والأمر ليس جديدا.. ما رأيك وأنت احد أبطال هذا المسلسل؟.

أرفض هذا الاتهام. لا أحد يسمح بتخريب فكر بلده. هناك دولة وهناك رقابة وهناك شعب ومجتمع ومرجعيات. وهناك نحن الممثلين الذين لا نسمح البتة لأي كان أن يسيء لبلدنا أو لفكرنا، فكيف نكون من يقوم بهذا العمل. تصريحات كهذه مسيئة للدراما السورية وللفكر ويا ليت أصحابها يعون ما يقولون.

الممثل  ميلاد يوسف في دور عصام في مسلسل باب الحارةما الأعمال التي ستظهر فيها في الموسم الحالي؟
هذا الموسم وبعودة باب الحارة أعود للمشاركة فيه ولجزأين مقبلين هما السادس والسابع مع المخرج عزام فوق العادة، وكذلك أشارك في مسلسل "خواتم" مع المخرج ناجي طعمي، وفي مسلسل القربان مع المخرج علاء الدين كوكش، وفي خماسية "سولو" مع المخرج ناجي طعمي أيضا وهي إحدى خماسيات مسلسل صرخة روح. وتأتي حاليا مشاركة أخيرة قبل شهر رمضان وهي في مسلسل "هوى غربي" مع المخرج علي شاهين.

إذا نحن أمام مسلسلات عديدة.. لماذا نسمع شكاوى من الممثلين عن مسائل مادية في ظروف الأزمة؟
كثرة عدد المسلسلات لا يعوّض الفنان بشيء عن نقص المردود المادي، فخمسة أعمال مثلا تستهلك منه جهود خمسة أعمال في وقت ما قبل الأزمة، لكن المردود انخفض كثيرا. بإمكاني القول أن مردود مسلسلين قبل الأزمة يعادل بل وأكثر مردود خمسة أعمال الآن. في الأمر ظلك لكن نحن مصرون على العمل كي لا تنام الدراما السورية، فالدراما التي تنام موسما واحدا تكون كأنها ماتت.. لذا سنقف ضد هذا المشروع (مشروع تنويم أو تمويت الدراما السورية).

دعنا ننتقل إلى خواتم... من هو ميلاد يوسف هناك؟
هناك أكون مساعدا سلبيا لرجل سلبي فاسد وقاتل، وأكون على مقربة منه بكل شيء وأخوض عنه الكثير من المشاكل، حتى نصل إلى ذات يوم فيرى أنني خنته في أمر ما، فيأمر عصابته ورجاله الذين كنت واحدا منهم، بتصفيتي، فيتم قتلي وتدخل الأمور في منحى آخر بالنسبة إليه.

لن نتحدث عن بقية المسلسلات.. لكن السؤال هل أنت راض عن كل مشاركاتك هذا الموسم؟
كل الأعمال التي أشارك فيها لقيت قبولي والأدوار التي أجسدها كذلك. الممثل يوجد في المكان الذي يريده وبالتالي سيكون راضيا عن كل شيء، وإلا سيعتذر بطبيعة الحال.


رمضان رابع في سورية... سؤال دائم للفنان: لماذا لم يغادر بلده حتى الآن؟
لأنه لا ضرورة للمغادرة. أنا متمسك ببلدي بأرضي. لا يجب أن نسأل أي إنسان عن سبب بقائه في سورية.

أقصد أن هناك تهديدات طالت فنانين وأنت منهم.. التأمين على الحياة مثلا؟.

حياتي مؤمن عليها في سورية، وثمن دمي بثمن دم أي مواطن في هذا البلد. لست أفضل من أحد. من رحلوا رحلوا لأجلنا، ومن بقوا فهم يحملون دمهم على كفهم. باق في سورية إلى آخر شهيق وزفير في حياتي.

لقطة من مسلسل باب الحارةهل أخذت موقفا من زملاء لك غادروا سورية؟
لا لم أسجل أي موقف ، بل لا يحق لي ذلك. ماذا سأقول لهم؟؟.. هم من حقهم التصرف كما يشاؤون وأنا من حقي التصرف كما أشاء.

نريد جوابا صريحا: هل تعرضت لتهديدات بحياتك خلال الأزمة؟
طبعا لكنني لم أعرها أي اهتمام. فقط عملت على تحصين نفسي والوقاية من كارثة.

ما قصة الحسابات المزورة في مواقع للتواصل والتي أثيرت عنك منذ فترة؟
هناك جهة لا أعرف من هي تنتحل اسمي وتفتح حسابا على موقع فيسبوك وأخرى على موقع تويتر وتنشر صورا لي وتصريحات غير صحيحة ومواقف في السياسة لا تعبّر عن مواقفي.

ما الذي تصرفته؟
لاشيء سوى تبيان أن هذه الحسابات لي وبأنني لا أتعاطى الإنترنت أو مواقع التواصل، وانه لا علاقة لي إطلاقا بأي حساب من الحسابات التي تحمل اسمي.

هل ستحاكم الجهات التي قامت بذلك لو عرفت من هي؟
لن أحاكم أحدا.. كل ما أريده أن يعرف الجمهور السوري أنني لا أقيم أي حساب فيسبوكي أو تويتري.. وفقط.

موقع النشرة (مع التصرف)