24-11-2024 04:04 PM بتوقيت القدس المحتلة

فضل الله: المرحلة تتطلّب المزيد من اللّقاء على المشتركات الإسلاميَّة

فضل الله: المرحلة تتطلّب المزيد من اللّقاء على المشتركات الإسلاميَّة

ورأى سماحته أنّ هذه المرحلة تتطلّب المزيد من اللقاء والتواصل بين جميع المعتدلين والوحدويين، للعمل سوياً وفق المشتركات الإسلاميّة والإنسانيّة

فضل الله: المرحلة تتطلّب المزيد من اللّقاء على المشتركات الإسلاميَّةأكّد العلامة السيّد علي فضل الله، أنَّ المرحلة تتطلّب المزيد من التواصل واللقاء بين المعتدلين والوحدويّين، للعمل سوياً وفق المشتركات الإسلاميّة.

قام سماحة العلامة السيد علي فضل الله، على رأس وفد، بزيارة رئيس المحاكم الشرعية السنية في لبنان، سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان، في منزله في بيروت، بحضور كل من المستشار القاضي الشيخ محمد أحمد عساف، والشيخ حسين شحادة، والشيخ بلال الملا، والدكتور وجيه فانوس، حيث تم التشاور في سبل تعزيز الوحدة الإسلاميّة.

في البداية، رحّب سماحة الشيخ دريان بالسيد فضل الله والوفد المرافق له، مثمّناً الخطّ الوحدويّ الّذي يمثّله، امتداداً لخطّ والده الفقيد الكبير السيّد فضل الله؛ المرجع المتميز في الإسلام فكراً وفقهاً وسياسة، مؤكداً ضرورة استمرار مثل هذه اللقاءات والاجتماعات، لأنها تساعد على التخفيف من التشنّجات المذهبيّة والطائفيّة، وترسّخ الوحدة الإسلاميّة. 

من جهته، شكر السيّد فضل الله الشيخ دريان على هذا الاستقبال، مؤكّداً العلاقة الوثيقة الّتي تربطه به، مثنياً على مواقفه الوحدويّة والرصينة والحكيمة، التي تمثل ضمانة للخط الوحدوي والمنفتح.

ورأى سماحته أنّ هذه المرحلة تتطلّب المزيد من اللقاء والتواصل بين جميع المعتدلين والوحدويين، للعمل سوياً وفق المشتركات الإسلاميّة والإنسانيّة، الّتي يحاول الانفعاليون والمتوترون التعتيم عليها، لحساب ثقافة الانشقاق والإقصاء. 

وتابع: "المطلوب أن يرتفع الصوت المعتدل، وأن تترسخ ثقافة الحوار والوحدة في الواقع الإسلامي والوطني، وأن لا نستغرق في الشؤون الخاصة بهذا المذهب أو تلك الطائفة، بما يجعل كلاً منا حبيس سجنه وقضيته الخاصة".

وأكّد أنّ قضايانا العامّة والكبرى واحدة، وأهمّها في هذه المرحلة، وحدة المسلمين، الّتي يجب أن نعمل لتعزيزها، وأن يتحرك الجميع لإظهار الصورة المشرقة للإسلام في قيمه ومبادئه التي يُعمل على تشويهها.

واعتبر سماحته أنّ مجتمعاتنا، ورغم ما يظهر على السطح من نزاعات، في ظلِّ التوتر السياسي، هي مجتمعات وحدوية في عمقها وفطرتها، وفي نظرتها إلى الأخطار الصهيونية، وفي ما نراه من تفاعل وتواصل وحالات التزاوج الواسعة بين السنة والشيعة، داعياً إلى الاستفادة من المناسبات الإسلامية، لتفعيل الروح الوحدوية، وإطلاق نشاطات شبابية وكشفية مشتركة، لتعميق التعارف والتفاعل، وإزالة الهواجس المتبادلة.