أعلن زعيم الحرب الافغاني السابق عبد رب الرسول سياف دعمه للمرشح عبد الله عبد الله في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الافغانية، ما يعزز موقعه كافضل المرشحين حظوظا قبل حوالي 10 ايام من الاستحقاق.
أعلن زعيم الحرب الافغاني السابق عبد رب الرسول سياف دعمه للمرشح عبد الله عبد الله في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الافغانية، ما يعزز موقعه كأفضل المرشحين حظوظا قبل حوالي 10 ايام من الاستحقاق.
وسياف احد اشهر زعماء الحرب الافغان وكذلك احد اكثرهم اثارة للجدل، فالميليشيات التي كان يقودها اتهمت في تقرير للامم المتحدة بالضلوع في مجزرة ادت الى مقتل المئات من الهزارة في كابول عام 1993.
كما عرف هذا الباشتوني في تقرير اللجنة الاميركية حول 11 ايلول/سبتمبر بانه "معلم" خالد الشيخ محمد الذي اعلن انه العقل المدبر لهجمات 2001.
واتى سياف رابعا في الدورة الاولى من الانتخابات (7%) وقد يجيز دعمه لعبد الله كسب اصوات في صفوف الباشتون، وهي الاتنية الاكثر عددا في افغانستان.
وصرح اسماعيل خان الذي ترشح لمنصب نائب الرئيس مع سياف في لقاء سياسي في كابول "اتينا الى هنا مع اخواننا لابداء دعمنا لمواطننا المرموق عبد الله عبد الله"، ورد عبد الله الى جانبه "انا اشكركم"، وتابع "اعدكم اننا معا، سنذهب الى نهاية هذه المغامرة".
وتصدر عبد الله المتحدث السابق للقائد الراحل الشهير احمد شاه مسعود، نتائج الدورة الاولى بنسبة 44.9% من الاصوات، اي مع تقدم فاق 13 نقطة على اشرف غاني (13.6%) الاقتصادي السابق في البنك الدولي.
وقبل سياف حصل عبد الله على دعم زلماي رسول الباشتوني المقرب من السلطة المنتهية ولايتها الذي اتى ثالثا في الدورة الاولى (11.4%).
وتجري الدورة الثانية في 14 حزيران/يونيو في خضم المعارك، وتوعدت طالبان الاثنين بشن هجمات "على موظفي الانتخابات ومكاتب التصويت"، وسبق ان اطلقت طالبان تهديدات مماثلة قبل الدورة الاولى في 5 نيسان/ابريل ولم تتمكن من الحؤول دون مشاركة كبيرة للناخبين.
هذه الانتخابات ستقرر من سيخلف حميد كرزاي الوحيد الذي ترأس افغانستان منذ سقوط طالبان عام 2001 وتعذر عليه الترشح لولاية ثالثة عملاً بالدستور.
ويعتبر هذا الاستحقاق امتحانا لهذه البلاد الفقيرة التي يسيطر المتمردون على جزء منها وهي مقبلة على المجهول بعد انسحاب قوات الحلف الاطلسي منها مع نهاية العام.