أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الاجنبية ليوم الثلاثاء 03-06-2014
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الاجنبية ليوم الثلاثاء 03-06-2014
الفايننشال تايمز: إيران مرتاحة لبقاء الأسد في الحكم
نشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا عن تفاعل إيران مع الانتخابات الرئاسية في سوريا، وتوقع فوز الرئيس بشار الأسد بفترة أخرى من سبعة أعوام. كتبت الفايننشال تايمز تقول إن الانتخابات الرئاسية في سوريا، التي تعتبرها الدول الغربية مسرحية، ستمنح بشار الأسد سبعة أعوام أخرى في الحكم، وأن المؤسسة العسكرية في إيران تعتقد أن بقاء الأسد في السلطة سيعزز مكانة طهران في المنطقة. ونقلت الصحيفة عن أحد مستشاري رئيس البرلمان الإيراني قوله: "ساعدنا سوريا بقدر ما استطعنا من الاستشارات العسكرية "لمحاربة الإرهابيين الذين يهددون ليس سوريا فحسب بل إيران أيضا". وتضيف الصحيفة أن المحللين في إيران يرون أن الوضع في سوريا عرضة للتفاقم بعد هذه الانتخابات، على الرغم من إحساس إيران بأنها انتصرت على الدول الغربية ودول المنطقة، خاصة السعودية، لأن الأسد بقي في السلطة. ويعتقد المحللون، حسب الفايننشال تايمز، أن شعور الأسد بالقوة، يجعل المعارضة السورية ومسانديها مثل السعودية تعمل على إعادة توازن القوى إلى نصابه، وهو ما يعني سقوط المزيد من القتلى، والجرحى والمزيد من الدمار. وتشير إلى أن سوريا كانت مسرحا لمعارك بالوكالة بين دول المنطقة مثل السعودية وإيران، عن طريق المتشددين الشيعة والسنة. وتضيف أن المسؤولين الغربيين يقولون إن الأسلحة والتدريبات التي وفرتها إيران لمليشيا حزب الله، هي التي رجحت كفة الحرب لصالح بشار الأسد، وأن إيران استعانت بمليشيا شيعية عراقية لدعم عناصر حزب الله.
كريستيان ساينس مونيتور: لا انتخابات للسوريين في مناطق المعارضة
مع بدء التصويت اليوم فى الانتخابات الرئاسية السورية، سلطت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية الضوء على الوضع فى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وقالت إن السوريين الذين يعيشون خارج المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة لن يصوتوا فى الانتخابات التى يسعى فيها الأسد لفترة ولاية ثالثة، والتى يصفها الغرب بأنها "عار". وأشارت الصحيفة إلى أن السوريين الذين يعيشون فى مناطق المعارضة يتعرضون للحصار والقصف من قبل النظام، وبالنسبة لهم فإن التصويت ليس خيارا.. فالتصويت مفتوح فقط في مناطق الحكومة. ورغم أنها انتخابات تعددية من الناحية الفنية، إلا أن المرشحين الآخرين غير معروفين بشكل نسبي.. ووصفت الصحيفة الانتخابات بأنها ترسخ الانقسامات فى البلد الذي تعصف به الحرب بدلا من أن تقدم حلا سياسيا للصراع. ونقلت ساينس مونيتور عن أحد أعضاء المعارضة في محافظة حماه قوله "إن هذه الانتخابات ينبغى أن يتم حظرها.. ففى ظل الظروف العادية، تعد الانتخابات في سوريا مهزلة.. وأعرب أبو عمر الحماوى عن عدم فهمه لكيفية تخطيط الحكومة لإجراء انتخابات في الوقت الذي لا تزال تقصف فيه الشعب". وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم داعش في شمال سوريا هي أكثر المدن عزلة، والانتخابات ليست مطروحة بها من الأساس. بينما لفتت إلى ان الناخبين الذين يعيشون فى المناطق الحكومية يعرفون أن السلطات تراقب عن كثب من يبقى في منزله يوم الانتخابات. وقالت ديما أحمد، التي تسكن فى ضواحى دمشق، إنها تتوقع أن تكون نسبة الإقبال مرتفعة لأن السوريين يواجهون ضغوطا من قوات أمن الدولة.
واشنطن بوست: لقاء غير معلن بين أوباما وأمير قطر السابق
كشفت صحيفة " واشنطن بوست" الأمريكية عن لقاء تم بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما وأمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثان خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من الأكاديمية العسكرية ويست بوينت بنيويورك الأسبوع الماضى. ولم تذكر الصحيفة أى تفاصيل حول اللقاء الذي تم قبيل أيام من إتمام صفقة إطلاق سراح عن الجندي الأمريكي باو بيرجدال الذى ظل محتجزا في أفغانستان أكثر من خمسة أعوام مقابل الإفراج عن خمسة من قادة طالبان المعتقلين فى جوانتنامو ، أو إذا كان اللقاء له علاقة بالصفقة. وأشارت الصحيفة - في الوقت نفسه - إلى تصريحات مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس والتي قالت فيها إن الرئيس اوباما تلقى تعهدات مباشرة من أمير قطر الحالي بشان إخضاع قادة طالبان المفرج عنهم للمراقبة وتقييد تحركاتهم خلال وجودهم في قطر، مؤكدة أن ذلك في مصلحة الأمن القومى الأمريكي. وقالت إنه سيتم حظر سفر قادة طالبان المفرج عنهم والذين يضمون وزير الدفاع السابق لطالبان محمد فاضل من قطر لمدة عام، وفقا لمذكرة تفاهم وقعها مسؤولون أمريكيون وقطريون، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية رفضت الإدلاء بأى تفاصيل حول هذه المذكرة، والتي أعرب أعضاء الكونغرس من الجمهوريين عن قلقهم إزاءها. وكانت الإدارة الأمريكية قد أكدت أن المفاوضات التى جرت حول إطلاق سراح الجندي الأمريكي تمت عبر قطر، إذ أنه لم يجر أى اتصال مباشر بين الولايات المتحدة وطالبان.
وول ستريت جورنال: حكومة الوحدة الفلسطينية تعمق الخلافات مع إسرائيل
إعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تحرك الفصائل الفلسطينية لتشكيل حكومة وحدة بمثابة خطوة تنهي خلافا في الداخل لكنها تعمق الخلافات مع إسرائيل. وذكرت الصحيفة أن الحكومة الجديدة أدت اليمين القانونية أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بهدف توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة من جديد، وأشارت إلى ما لاقاه تشكيل هذه الحكومة من اعتراضات إسرائيلية ، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته لن تتفاوض مع الإدارة الجديدة نظرا لأن بلاده تعتبر حماس منظمة إرهابية، وأصدر تعليمات لحكومته بتعليق الاتصالات مع الحكومة الجديدة، وحث المجتمع الدولي على عدم الاعتراف بها، وعلق عقب اجتماع مع الحكومة الأمنية المصغرة على تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة قائلا "عباس قال نعم للإرهاب ولا للسلام". غير أن عباس، الذي سيستمر رئيسا للسلطة الفلسطينية قال إن حكومة الوحدة ستحترم الاتفاقات الدولية السابقة بما في ذلك الاعتراف بدولة إسرائيل، بالإضافة الى تأكيده على التزام الفلسطينيين بعملية السلام، وأنه سيظل مسئولا عن التفاوض بشأن حل الدولتين. ولفتت الصحيفة إلى أنه بموجب بنود اتفاق حكومة الوحدة الذى توصلت إليه فتح وحماس فى شهر نيسان الماضي، فإن الجانبين اتفقا على إجراء انتخابات الرئاسة والسلطة التشريعية خلال ستة أشهر، وهو ما يعد اول اقتراع يجرى يشمل جميع الفلسطينيين منذ عام 2006، مشيرة إلى أن الانقسام بين حماس فى غزة والسلطة الفلسطينية التي تسيطر على الضفة الغربية ظل مستمرا لمدة سبعة أعوام. وأوضحت أن الحكومة الفلسطينية الجديدة تشكل معضلة بالنسبة للولايات المتحدة التي تصنف – مثل إسرائيل - حماس على أنها منظمة إرهابية، إلا أنها دعت لإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي أعاق التقدم فيما يخص السلام.
لوس أنجلوس تايمز وديلي تلغراف: لماذا غيّر أوباما موقفه من سوريا؟
علقت صحيفة لوس أنجلوس تايمز على خطاب الرئيس باراك أوباما الأسبوع الماضي بشأن السياسة الخارجية الأميركية، واعتبرت أنه كان عبارة عن قائمة بكل الأشياء التي لا يريد فعلها، ومنها عدم التورط في حرب أخرى في الشرق الأوسط أو في أي مكان آخر. وأشارت الصحيفة إلى أن الإرهاب كان الاستثناء الوحيد في هذه السياسة، حيث إن أوباما مستعد لاستخدام القوة العسكرية، بطريقة غير مباشرة ومباشرة إذا لزم الأمر، ضد "الإرهابيين" الذين يشكلون تهديدا للولايات المتحدة، ولهذا السبب أرسل مستشارين إلى أفريقيا وأقر تصعيدا تدريجيا ومهما لتحرك أميركي على أعقد وأخطر جبهات القتال على الإطلاق ألا وهي سوريا. وترى الصحيفة أن سبب تغيير أوباما موقفه من سوريا، خاصة وأنه رفض التدخل فيها قبل عامين، ليس فرص انتصار الثوار المعتدلين في قتالهم ضد نظام الرئيس بشار الأسد والقاعدة، بل تزايدهم المخيف ووصول "مجموعات إسلامية متطرفة" إلى سوريا -بعضها متحالف مع القاعدة- هو الذي يحرك قراراته.
وعلى خلفية صفقة أميركا مع حركة طالبان لإطلاق سراح الجندي الأميركي الأسير لديها مقابل الإفراج عن خمسة سجناء للحركة في غوانتانامو، كتبت صحيفة ديلي تلغراف أن عرض السير الذاتية المخيفة لسجناء طالبان يظهر أن أميركا كانت مضطرة لإطلاق سراحهم لتأمين عودة الجندي الأميركي. " وأشارت الصحيفة إلى أن السجناء الخمسة كانوا دعائم لنظام طالبان القديم حتى سقوطه في عام 2001 وكانوا جميعا مصنفين حتى عام 2008 بأنهم "خطر كبير" ما زال يهدد "الولايات المتحدة ومصالحها والحلفاء". وبحسب وثائق ويكيليس المسربة فإنهم كانوا ذوي "قيمة استخبارية عالية". أما عن أولهم وهو خير الله خيرخوا فقد ساعد في تأسيس طالبان عام 1994 ثم عيّن حاكما لولاية هرات ووزيرا للداخلية، ويشير ملفه إلى أنه كان مرتبطا مباشرة بزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن وزعيم طالبان الملا عمر. والثاني الملا نور الله نوري قاد قوات طالبان أثناء الغزو الأميركي عام 2001، وفي عام 2008 اعتقد المسؤولون الأميركيون أنه "ظل شخصية هامة لأنصار طالبان". أما الثالث الملا محمد فضل فإن الملفات تشير إلى أنه كان من المرجح أن يلتحق بطالبان ثانية ويستأنف "أعمالا عدوانية ضد أميركا وقوات التحالف" إذا ما أطلق سراحه. ورابعهم عبد الله واثق الذي كان نائبا لوزير استخبارات طالبان ذات مرة وكان شخصية هامة في تحالف الحركة مع القاعدة. وخامسهم محمد نبي عمري كان قائدا طالبانيا وخدم في وحدة مشتركة مع القاعدة لمقاومة الغزو الأميركي وملفه بالحكومة الأميركية يشير إلى أنه "حافظ على مخابئ الأسلحة وسهل تهريب المقاتلين والأسلحة". وختمت الصحيفة بأن إطلاق سرح هؤلاء الخمسة سيكون قرارا موجعا لأوباما، وقد لقي بالفعل معارضة شديدة من بعض الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي الذين حذروا بأن تبادل السجناء "قد تكون له عواقب وخيمة على بقية قواتنا وكل الأميركيين" لأن "أعدائنا الإرهابيين لديهم الآن حافز قوي لأسر الأميركيين". ولكن في المقابل أعلن بيان البيت الأبيض أن التبادل يعبر عن الأمل في أن عودة الجندي الأميركي يمكن أن تفتح الباب لمناقشات أوسع بين الأفغان.
معهد واشنطن: الأردن والأزمة السورية: الحد من "المجهولين المعروفين"
في 27 أيار طرد الأردن السفير السوري في عمان ورئيس استخبارات أمن الدولة السابق في نظام الأسد، بهجت سليمان، بسبب "إهانات وإساءات متكررة" ضد المملكة الهاشمية. وأتى هذا القرار بعد أن فرض سليمان وجوده في احتفال عيد الاستقلال في قصر رغدان الملكي ورداً على مشاركاته الدعائية على شبكات التواصل الاجتماعي. وفي الوقت نفسه، وقبل أسبوع من طرد سليمان، حصلت مواجهات بين القوات المسلحة الأردنية ومجموعة من اثني عشر مقاتلاً أردنيّاً وأجنبيّاً من «جبهة النصرة» - ذراع تنظيم «القاعدة» - كانوا يحاولون عبور الحدود إلى الأردن من منطقة درعا في جنوب سوريا. وتُسلط هذه الإجراءات المتخذة ضد قطبين متواجهين في الحرب السورية الضوء على الوضع الحرج الذي يجد فيه الأردن نفسه مع تصعيد الأزمة السورية، ما يرجح أن تكون له عواقب وخيمة مهما كان مسار الأمور.
التوترات في جنوب سوريا ظهرت كلتا المجموعتين المتطرفتين، «جبهة النُصرة» و تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» [«داعش»]، في المناطق الشمالية والشرقية من البلاد حيث حصلتا على الدعم عبر الحدود التركية والعراقية وعبر قنوات التمويل من دول الخليج العربي. أما في الجنوب فتمكن الثوار المعتدلون من الإمساك بزمام الأمور حتى الخريف الماضي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الجهود التي يبذلها الأردن للسيطرة على حدوده وتقييد عمليات التمويل للمتطرفين داخل سوريا.
لكن بعد قرار إدارة أوباما بالتراجع عن تنفيذ سياسة الخط الأحمر حول استخدام النظام للأسلحة الكيميائية وتركيز الإدارة لاحقاً على استحضار قيادة المعارضة إلى محادثات السلام في جنيف 2 في كانون الثاني الماضي للتوصل إلى تسوية تفاوضية للأزمة، بدأت الفصائل الجهادية/السلفية تتحرك جنوباً. وينطبق ذلك خصوصاً على «جبهة النُصرة» التي كان نهجها أقل قسوة وأكثر تركيزاً على القضايا المحلية من جماعات أخرى مثل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، وبالتالي أكثر قبولاً في المناطق القبلية في جنوب سوريا. في الوقت نفسه دخل أيضاً مقاتلون أردنيون - كانوا وما زالوا يحاربون بقوة منذ اندلاع الحرب ويصل عددهم حالياً إلى حوالي ألفي مقاتل - إلى المنطقة بأعداد أكبر. وفيما رفض نظام الأسد مناقشة [إقتراح] مرحلة انتقالية في جنيف، مستجيباً عوضاً عن ذلك بموجة من البراميل المتفجرة التي زادت بشكل حاد من عدد القتلى المدنيين في ربيع هذا العام، بدأت الدول الغربية وحلفاؤها الإقليميين تقلق حيال الارتفاع الحاد في مستوى أنشطة «جبهة النُصرة» في جنوب سوريا. وللحد من تأثير الجماعة، أحكمت كلٌّ من الأردن وإسرائيل السيطرة على حدودهما وكثفتا مساعدتهما للجماعات المعارضة المعتدلة في المنطقة. ووفقاً لتقرير صحيفة "جوردن تايمز" من التاسع عشر من أيار، قامت القوات المسلحة الأردنية بتنفيذ عمليات على الحدود ضد المتطرفين، بما في ذلك شن غارات باستخدامها الطائرات ضد متشددين إسلاميين حاولوا عبور الحدود إلى الأردن. وقد أسفرت تلك العمليات عن مقتل أربعة عشر مسلحاً وإصابة ما لا يقل عن أربعة وعشرين آخرين بجراح منذ أواخر نيسان.من جهتها، بدأت جماعات المعارضة المعتدلة في جنوب سوريا تتبع موقفاً أكثر صرامة تجاه التابعين لـ «جبهة النُصرة»، على الأقل خطابياً. وأطلق قائد المجلس العسكري في درعا أحمد النعمة، الذي كان قد عبر لتوه إلى سوريا من الأردن كما أفادت التقارير، شريطاً مصوراً ينتقد فيه «جبهة النُصرة» ويثني على الكتائب المعتدلة في "الجيش السوري الحر" في جنوب البلاد. وفي 3 أيار/مايو، قبضت عليه «جبهة النُصرة» واتهمته بتسليم الناحية السورية الجنوبية خربة غزالة [التي تقع في الجهة الشمالية الشرقية من مركز محافظة درعا] إلى قوات النظام في عملية عسكرية تم القيام بها في وقت سابق من هذا العام. وفي السادس من أيار، أصدرت ستون مجموعة من الثوار المعتدلين بياناً طالبت فيه بإطلاق سراحه لتعود وتلغيه بعد مدة قصيرة وبشكل غامض. وعلى الرغم من المفاوضات المكثفة، لا يزال النعمة في عهدة «جبهة النُصرة» حتى بعد "اعتراف" مصور من المفترض أنه أقر فيه بأن الدول التي تدعم الثوار قد أمرته بالسماح لخربة غزالة بالسقوط في يد النظام. كما رفضت «جبهة النُصرة» تسليمه لمجلس الشريعة المحلي للتحكيم في قضيته.وبعد إلقاء القبض على النعمة، أقفلت الأردن حدودها الغربية مع سوريا، مما أدى إلى توقف حركة عبور اللاجئين ولم تسمح سوى لسيارات الإسعاف بنقل الجرحى. ومنذ ذلك الحين، بات على اللاجئين السوريين أن يجتازوا مسافة نحو 200 كلم إلى الشرق قرابة الرويشد. ومع أن إقفال الحدود قد جاء بحجة حماية اللاجئين، إلا أن المسافة الإضافية التي عليهم اجتيازها الآن قد تتيح أيضاً إجراء المزيد من التدقيق الأمني على اللاجئين في موضوع استئصال المتطرفين.
نقاط الضعف التي يواجهها الأردن حتى قبل أن تزداد حدة الحرب سوءاً في سوريا المجاورة، كانت الأردن تواجه اضطرابات داخلية وصعوبات اقتصادية، بالإضافة إلى سلسلة من المشاكل الناجمة عن الوضع في جنوب سوريا. السوريون "المجهولون المعروفون" في الأردن. تستضيف الأردن حاليّاً ما يناهز 1.5 مليون لاجئ سوري كما يُعتقد، ولكن 600,000 لاجئ فقط سجلوا أنفسهم مع "مكتب المفوض السامي لشؤون اللاجئين" التابع للأمم المتحدة، و125,000 لاجئ فقط يعيشون في مخيمَيْن رئيسيَيْن للاجئين في المملكة (الزعتري و"مخيم الأزرق" الصحراوي الذي افتتح مؤخراً). وفيما تتفاوت التقديرات يظل وضع أكثر من 750 ألف لاجئ غير معروف إلى حد كبير؛ ويُعتقد أن معظمهم يمكث لدى أقاربهم أو أصدقائهم في الأردن. وتمثّل هذه الفئة من السكان الخاصرة اللينة للأردن، ومنها يستطيع بشار الأسد أو تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» شن هجمات إرهابية ضد المملكة. وحتى الأمر الأكثر إثارة للقلق هو حقيقة أن اللاجئين أخذوا يتدفقون الآن إلى الأردن من خارج منطقة درعا، بما في ذلك شرق سوريا، حيث يمتلك تنظيم «داعش» و «جبهة النُصرة» قبضة أقوى على الأرض.
الضغط من محافظة المفرق. مع أن حمص غربي سوريا قد تعتبر مركز الثورة، إلا أن درعا هي المدينة التي بدأ منها كل شيء، وبطبيعة الحال لجأ السكان إلى محافظة المفرق شمال الأردن منذ البداية. ويشكل مخيم الزعتري الذي يضم الآن نحو 100 ألف لاجئٍ عبئاً هائلاً على سكان مفرق الأصليين البالغ عددهم 80 ألف نسمة، باعتماده بشكل كبير على الموارد المحلية، وتلويثه المياه الجوفية بمياه الصرف الصحي في المنطقة. إلا أن السوريين خارج المخيم يشكلون عبئاً أكبر على الموارد، بما في ذلك التعليم والمياه وجمع القمامة. وقد بدأت برامج المعونات في المنطقة بمساعدة السكان المحليين على استيعاب العبء، ولكن نظراً للعدد الهائل من اللاجئين - ودَوْر المنطقة القوي نسبياً في النظام السياسي الذي يهيمن على الضفة الشرقية من الأردن - فإن التوترات آخذة في التصاعد. التوتر مع السلفيين المحليين. توجّه عددٌ من السلفيين الأردنيين إلى جنوب سوريا للقتال، مما أثار مخاوف من أن يتمكنوا من العودة إلى بلدهم في النهاية لإثارة الاضطرابات في المملكة. وعلى الرغم من أنه قد تم الإبلاغ عن بعض أعمال الشغب المتعلقة بالسلفيين في معان والزرقاء والسلط، إلا أن السلطات الأردنية كانت قادرة على احتواء التوتر حتى الآن. ومع ذلك، ففي ربيع هذا العام تعهد زعيم سلفي في معان بالولاء لـ تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، ويحتمل أن يشير ذلك إلى اتجاه جديد مثير للقلق. وإذا تقدمت قوات الأسد إلى جنوب سوريا في الأشهر المقبلة - مما سيؤدي إلى تدفق آلاف اللاجئين الإضافيين عبر الحدود وإجبار العديد من المقاتلين الأردنيين الذين يحاربون المتطرفين حالياً إلى العودة إلى المملكة - فقد تنشأ قريباً موجة جديدة من التهديدات السياسية والأمنية في الأردن.
التداعيات تأتي التدابير الأردنية الأخيرة ضد كل من السفير السوري والمتطرفين الإسلاميين على طول حدود المملكة نتيجةً للخسارة الحتمية التي تواجهها عمان حالياً. وإذا سمحت الأردن للأسد بالاستمرار باستعمال البراميل المتفجرة ضد المعارضة وبحملة المعلومات المضللة المرافقة لها (التي رسّخها بهجت سليمان عبر وسائل التواصل الاجتماعي على مدى السنوات الثلاث الماضية) وبفرض سيطرته مجدداً على الأراضي السورية وصولاً إلى الحدود، فإن تدفق اللاجئين الناتج عن ذلك سيزيد الوضع تعقيداً، علماً أن الوضع متوتر أصلاً في الأردن. ناهيك عن ذلك، لا يمتلك نظام الأسد العدد الكافي من الجنود لإحكام سيطرته على كامل الأراضي التي يستعيدها، مما يعني أن سوريا ستبقى غير مستقرة خلال السنوات القادمة. وإن لم تفعل الأردن شيئاً، سيتوسع عدد المتطرفين ونفوذهم في جنوب سوريا، وسيواجه الأردن انتقاداً داخليّاً لأنه لم يعمل شئ لمساعدة المعارضة السورية في وقت الشدة. وبدورها قد تؤجج هذه المشاعر الوضع بين الفصائل القبلية والسلفية في الأردن وتشجع على شن هجمات من قبل متطرفين محليين.لكن في المقابل، إذا عملت عمان بصورة قوية ومكثفة ضد الأسد، فمن المرجح أن تلجأ دمشق إلى السوريين "غير المعروفين" في الأردن للقيام بهجمات إرهابية لتبدو وكأنها من عمل السلفيين الأردنيين، أو تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، أو كليهما. وعلى نطاق أوسع، طالما لم يحصل تغيرٌ كبير في سياسة الولايات المتحدة بشأن التدخل المباشر في سوريا، من غير المرجح أن تتمكن المعارضة من هزيمة النظام على المدى المنظور، مما سيؤدي إلى إدامة حالة الحرب وتوليد المزيد من التطرف.
توصيات سياسية وفقاً لـ "خدمة أبحاث الكونغرس"، تتلقى الأردن حاليّاً 360 مليون دولار كمساعدات اقتصادية و300 مليون دولار كمساعدات عسكرية من الولايات المتحدة كل عام، بالإضافة إلى 340 مليون دولار ضمن الفصل الثامن من قانون التمويل (المعنون "عمليات الطوارئ في الخارج/ الحرب العالمية على الإرهاب") فضلاً عن "التمويل لمساعدة اللاجئين والهجرة" لمواجهة أزمة اللاجئين السوريين. ومع أن هذا الالتزام كبير، إلا أن عمان لا تزال تفتقر إلى الموارد الكافية لتستوفي الحاجات الكبيرة التي ولدتها الحرب في البلد المجاور. إن الوضع الإنساني للسوريين في الأردن سيئ. ولم يتم استيفاء سوى 25 في المائة من المساعدة المطلوبة لتغطية ميزانية "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" في المملكة، ولن تنتهي هذه الحاجة الإنسانية في أي وقت قريب. وحتى لو انتهت الحرب غداً، فاحتمال أن يعود اللاجئون إلى ديارهم في المستقبل القريب ضئيل نظراً لسياسة الأرض المحروقة التي اتبعها نظام الأسد، بما في ذلك تدمير قسم كبير من المساكن في البلاد.وتحتاج الأردن أيضاً إلى تعزيز أنشطتها الهادفة إلى المحافظة على أمن الحدود ومكافحة الإرهاب، لكن مواردها محدودة جدّاً لتقوم بذلك بمفردها. ويهدف "صندوق الشراكة لمكافحة الإرهاب" الذي يقدر بخمس مليارات دولار واستعرضه الرئيس أوباما في خطابه في ويست پوينت في 28 أيار/مايو، إلى توسيع تدريب وتجهيز الجيوش الأجنبية، وتعزيز إمكانيات مكافحة الإرهاب لدى الدول الحليفة، ودعم الجهود الرامية إلى مكافحة التطرف العنيف والفكر الإرهابي. وتبدو الأردن المرشح المنطقي لنيل حصة من هذا التمويل. لكن لا يزال من غير المعروف ما إذا كان من الممكن استعمال هذه الأموال لأنشطة عبر الحدود إلى جنوب سوريا، أو إذا كان يجب أن يأتي المال بموجب "قانون تفويض الدفاع الوطني" الذي تم إقراره مؤخراً، ويتيح للبنتاغون "توفير المعدات والتدريب واللوازم وخدمات الدفاع لمساعدة الأعضاء الخاضعين للتدقيق الأمني من المعارضة السورية". وأياً كان الحال، سيبقى الأمن في الأردن هشّاً طالما يستمر نظام الأسد في هجماته الوحشية على المدنيين السوريين، والتي تؤدي بدورها إلى تدفق اللاجئين وجذب الجهاديين الأجانب، وتبرر التطرف كرد فعل انتقامي. ولعل أفضل وسيلة لمواجهة كل من نظام الأسد والمتطرفين في جنوب سوريا هي من خلال تحسين تدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة المحلية. وسيشجع ذلك المعتدلين على العمل معاً لوضع حد للجهاديين. على الولايات المتحدة والأردن أن تجعلا الخيار واضحاً: فإما يُنظّم الثوار المعتدلون في الجنوب أنفسهم في وحدات متسقة ويتوقفون عن القتال إلى جانب أتباع تنظيم «القاعدة» للحصول على المساعدات من الولايات المتحدة والأردن، أم يستمرون في تكبد الهزائم على أيدي نظام الأسد.وأخيراً، على واشنطن أن توسع تنسيقها مع الجهود الإسرائيلية والأردنية السرية في جنوب سوريا. فمن مصلحة الدول الثلاثة اقتلاع التطرف من جذوره هناك ودفع نظام الأسد إلى التفاوض على مرحلة انتقالية حقيقية تنهي الحرب، وليس على اتفاقيات محلية لوقف إطلاق النار تؤدي إلى استمرار "الجمود الديناميكي" وتهدد بتوليد المزيد من التطرف على مدى السنوات المقبلة.
عناوين الصحف
التايم الاميركية
تقرير يحذر: الصراع السوري يخرج 'جيلا جديدا من الإرهابيين'.
مراكز الاقتراع تفتتح في الانتخابات الرئاسية في سوريا.
الغارديان البريطانية
الانتخابات الرئاسية السورية: عرض مسرحي للديمقراطية يديره الأسد.
ديفيد كاميرون: تهديد الارهاب في سوريا أكثر خطورة من أفغانستان.
الاندبندنت البريطانية: تفجيران يقتلان 15 شخصا في العراق بينهم ثلاثة جنود.
واشنطن بوست
انتحاري فلوريدا في سوريا يثير مخاوف الولايات المتحدة.
الفلسطينيون يشكلون حكومة 'وحدة' تشمل حماس.
ديلي تلغراف
الانتخابات الرئاسية السورية: المرشح المنافس يعبرعن دعمه للأسد.
سوريا تنتخب فيما تتواصل اراقة الدماء.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها