اعتبرت الولايات المتحدة ان الدبلوماسية تشكل افضل وسيلة لتبديد القلق الالماني حيال التجسس المفترض على الهاتف المحمول للمستشارة الالمانية انغيلا ميركل.
اعتبرت الولايات المتحدة ان الدبلوماسية تشكل افضل وسيلة لتبديد القلق الالماني حيال التجسس المفترض على الهاتف المحمول للمستشارة الالمانية انغيلا ميركل.
وتطرق الرئيس الاميركي الى هذه المسألة "بعمق" خلال زيارة ميركل لواشنطن في شهر نيسان/ابريل الماضي، حسب ما اعلنت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف ردا على سؤال لصحافي حول فتح تحقيق من قبل القضاء الالماني.
وقالت "نعتقد انه من المهم التطرق الى المسألة من خلال القنوات الدبلوماسية"، واضافت "انها بدون شك الوسيلة الانسب"، واكدت هارف ايضا انها لا تملك اية معلومات حول تعاون محتمل من الولايات المتحدة في التحقيق الالماني.
وكان المدعي العام الالماني اعلن في وقت سابق عن فتح هذا التحقيق، وجاء هذا القرار في وقت يلتقي فيه باراك اوباما في اوروبا ابرز القادة الاوروبيين ومن بينهم ميركل.
وصدمت المانيا في صيف 2013 عندما كشف المستشار السابق في وكالة الامن القومي الاميركية ادوارد سنودن عن نظام واسع لمراقبة المكالمات الهاتفية والاتصالات الالمانية على الانترنت وصل الى حد التجسس على هاتف المستشارة النقال خلال عدة سنوات.
وقد كانت لتلك الفضيحة انعكاسات سلبية على العلاقات مع الولايات المتحدة التي هي في العادة وثيقة جدا.
وفي الخريف الماضي، ذكرت مجلة دير شبيغل استنادا الى وثائق بان احد الهواتف النقالة للمستشارة الالمانية كانت عرضة للتجسس لعدة سنوات، واكدت الولايات المتحدة ضمنيا هذه العملية واعلن الرئيس اوباما ان على ميركل ان لا تخشى شيئا في المستقبل.
وتشكلت لجنة تحقيق في مطلع نيسان/ابريل في المانيا لتحديد مدى استهداف وكالة الامن القومي الاميركية المواطنين والمسؤولين السياسيين الالمان وما كانت تعرفه اجهزة الاستخبارات الالمانية، وتنوي اللجنة الاستماع خصوصا الى سنودن سواء بالتوجه الى موسكو حيث يقيم او عبر الفيديو.