دعت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى روسيا الى وقف زعزعة استقرار اوكرانيا تحت طائلة فرض عقوبات جديدة عليها.
دعت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى روسيا الى وقف زعزعة استقرار اوكرانيا تحت طائلة فرض عقوبات جديدة عليها.
وقال قادة الدول السبع في بيان اثر اجتماعهم الاول في اطار عشاء عمل "نحن موحدون لادانة مواصلة روسيا انتهاك سيادة ووحدة اراضي اوكرانيا"، واوضح البيان ان "ضم روسيا للقرم في شكل غير قانوني واعمال زعزعة الاستقرار في شرق اوكرانيا هي غير مقبولة ويجب ان تتوقف".
واضاف "نحن مستعدون لتكثيف العقوبات المحددة الهدف وتنفيذ عقوبات اضافية لفرض اكلاف جديدة على روسيا اذا استدعت الاحداث هذا الامر".
وجاء في البيان ايضا "ندعو روسيا الى الاعتراف بنتائج الانتخابات" الرئاسية الاوكرانية التي جرت في 25 ايار/مايو "وانهاء سحب قواتها العسكرية من قرب الحدود مع اوكرانيا ووقف تدفق الاسلحة والمقاتلين" الى اوكرانيا وان "تستخدم نفوذها لدى الانفصاليين المسلحين كي يلقوا السلاح ويتخلوا عن العنف".
واشار البيان الى ان مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى "شجعت" ايضا السلطات الاوكرانية على "الحفاظ على نهج معتدل في مواصلة عملياتها لمعاودة ارساء القانون والنظام".
وبدوره أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان مجموعة السبع "مستعدة" لتشديد العقوبات المحددة الهدف بحق روسيا اذا لم يتم نزع فتيل التصعيد في اوكرانيا وحصل "تقصير خطير" من قبل روسيا.
وصرح هولاند اثر العشاء الذي جمع قادة الدول السبع الصناعية الكبرى ان "مجموعة السبع اعلنت انه ينبغي تشجيع الحوار ونزع فتيل التصعيد"، لكنه تدارك ان "دول مجموعة السبع مستعدة لتكثيف العقوبات المحددة الهدف وتطبيقها للحؤول دون وقوع مواجهات جديدة".
واوضح هولاند "الشروط" التي حددتها مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى لموسكو ومن بينها "سحب القوات الروسية" من الحدود الاوكرانية الذي "يبدو انه يتأكد" ووقف تقديم "الدعم للمجموعات المسلحة" الانفصالية الموالية للروس، وهو امر "يجب ان نتأكد منه".
واشار الى ان اللقاءات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المقررة الجمعة على هامش الاحتفالات بذكرى انزال الحلفاء في النورماندي لن يكون لها كما قال "سوى هدف واحد التذكير بان مجموعة السبع حددت مبدأ هو اجراء الحوار واستمرار نزع فتيل التصعيد ولكن من دون التخلي عن مواقفنا".
وشدد هولاند على ان عقوبات جديدة "قد تفرض في حال كان هناك تقصير خطير"، واوضح مع ذلك ان "عملية قد بدأت-- من الان حتى السابع من حزيران/يونيو، وان هذه العملية يمكن ان تتيح التوصل الى شروط انهاء الازمة في اوكرانيا".
وردا على سؤال حول لقاء محتمل بين فلاديمير بوتين والرئيس الاوكراني المنتخب بيترو بوروشنكو الذي سيكون حاضرا في النورماندي. اكتفى هولاند بالقول "لندع الامور تاخذ مجراها لمعرفة ما اذا كانت ستجري اي اتصالات".
واوضح ايضا انه خلال العشاء الذي ضم رؤساء الدول والحكومات في مجموعة السبع الصناعية الكبرى "تمت الاشارة الى اجراءات ستتخذ في حال حصول احداث خطيرة من دون التطرق باي شكل من الاشكال الى مسألة الميسترال".
وكانت فرنسا وروسيا قد وقعتا في العام 2001 عقدا لبيع سفينتين حربيتين من نوع ميسترال الى روسيا على ان تسلم الاولى في تشرين الاول/اكتوبر 2014 والثانية في 2015 لتنضما الى الاسطول الروسي في البحر الاسود، وحذرت واشنطن باريس مرارا من مغبة بيع موسكو هذا النوع من السفن الحربية.