التقرير يشير بأن الوكالة حاولت بالفعل الحصول على مدخل لقواعد البيانات الخاصة ببطاقة الهوية الوطنية للمواطنين في كل من باكستان والمملكة العربية السعودية وإيران.
كشفت وثائق سرية حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز عن قيام وكالة الأمن القومية في الولايات المتحدة الأمريكية بجمع ما وصفته بـ “أعداد هائلة” من الصور من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية ووسائل الإعلام الاجتماعي والمؤتمرات الفيديوية ونماذج أخرى للتواصل، وذلك بهدف التعرف على الوجوه.
ووفقاً للصحيفة فإن من بين ملايين الصور التي تقوم وكالة الأمن القومي الأمريكية بجمعها يومياً هنالك حوالي 55 ألف صورة ذات جودة ووضوح تجعلها صالحة لغايات التعرف على الوجوه.
وأشارت الوثائق السرية، التي حصل عليها المتعاقد السابق مع الوكالة إداوارد سنودن ومن ثم قام بتسريبها، بأن بيانات التعرف على الوجوه مهمة بالنسبة للوكالة بقدر بيانات الاتصالات الكتابية والصوتية.
ووفقاً لنيويورك تايمز فإن الجهود التي تبذلها وكالة الأمن القومي الأمريكية للتعرف على الوجوه لا تبدو أنها تستهدف المواطنين الأمريكيين، بالرغم من أن العديد سيصعب عليه تصديق ذلك.
وذكرت الصحيفة أن وزارة الخارجية الأمريكية بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ القانون في الولايات المتحدة تقوم حاليا باستخدام صور رخص القيادة والشبكات الاجتماعية مثل الفيسبوك لغايات التعرف على الوجوه. ومن جهتها رفضت وكالة الأمن القومي الأمريكية التعليق والرد على الصحيفة فيما إذا كانت الوكالة بالفعل تجمع الصور من موقع فيسبوك.
وذكرت الصحيفة أن أهمية هذه الوثيقة تكمن في أن قيام وكالة الأمن القومي بهذه الممارسة تختلف عن باقي الجهات والوكالات الحكومية الأخرى، وذلك لقدرة الوكالة على ربط تلك البيانات بماذج أخرى من الاتصالات السرية مثل البريد رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية.
وليس من الواضح تماماً كمية الصور التي قامت الوكالة بجمعها أو عدد تلك الصور الخاصة بمواطنين أمريكيين، إلا أن التقرير يشير بأن الوكالة حاولت بالفعل الحصول على مدخل لقواعد البيانات الخاصة ببطاقة الهوية الوطنية للمواطنين في كل من باكستان والمملكة العربية السعودية وإيران.