استصرح موقع قناة المنار نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي غداة حضوره زيارة العماد ميشال عون الى رئيس مجلس النواب نبيه بري
أحمد شعيتو
نائب رئيس مجلس النواب اللبناني السابق ايلي الفرزلي يعتبر شخصية ناشطة في اكثر من ملف وحاضرة ومؤثرة سياسياً، وهو له خبرة وباع طويل في العمل السياسي والتشريعي. استصرحه موقع قناة المنار غداة حضوره زيارة العماد ميشال عون الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، -ومن المعلوم ان بعض الصحافة يتحدث عن فتور في العلاقة بين الرجلين-، فكشف لنا الرئيس الفرزلي معلومات عن الزيارة وسألناه عن الاستحقاقات السياسية والاجتماعية المنتظرة.
بالأمس حضرتم زيارة العماد عون للرئيس بري. في اي اطار هذه الزيارة وما تقييمكم لها؟
أولاً كلنا نعرف ان العلاقة بين الرئيس بري والعماد عون كانت معرضة لشتى انواع التسميم الاعلامي الذي يستثمر تباينات صغيرة بملفات تفصيلية للخروج بخلاصات استراتيجية تتعلق بالعلاقة بين الرجلين، وهذا الأمر بني عليه مراهنات كثيرة تتجاوز مسألة العلاقة بين الشخصين لتشمل حتى العلاقة بين العماد عون والمكون الشيعي، وهذا الامر غير صحيح وكان لا بد من اجهاضه اجهاضا كاملا ، وهذا ما تم عبر تأكيد هذه العلاقة وهذه الصورة التي اطل بها والتي عبر عن ايجابياتها العماد عون بعد خروجه من عند الرئيس بري.
الأمر الثاني، درجت العادة بتصوير الرئيس بري انه "حليف الحليف".. اعتقد انه وخاصة من خلال هذه الزيارة نستطيع ان نقول ان الرئيس بري حليف تماما كبقية الحلفاء وفي مقدمتهم حزب الله، وبالتالي أُسقطت المقولات التي تقول ان الموقف المتعلق بالمشاركة بالسلطات التنفيذية والتشريعة له علاقة بمقاطعة المؤسسات ورؤساء المؤسسات.
جرى في اللقاء التفكير بإنتاج ديناميكية معينة في تأمين العمل على مستوى الضرورات والاولويات المتعلقة بالمصلحة الوطنية وإعادة تكوين السلطة وكان الاتفاق شاملا على ان يشمل الاتصال ببقية المكونات السياسية والبرلمانية.
اخيراً لا عجب إن قلنا ان الرئيس بري لم يستنكف ويمتنع لحظة عن ترداد القول انه مع العماد عون، في كل تصاريحه السياسية ومواقفه، وجرى في اجتماع مجلس النواب وضع ورقة بيضاء شأنه شأن بقية الحلفاء، بالتالي فمن باب تأكيد المؤكد انه يدعم الرئيس عون اذا ترشح للانتخابات او وقع الاختيار عليه للانتخابات .. بالخلاصة فإن الاجتماع كان ايجابيا وايجابيا جداً.
دولة الرئيس ما توقعكم للمرحلة المقبلة وهل ترون رئيساً قريباً ام الأمور ستتأخر ؟
مسألة الرئيس القريب مرتبطة ببقية الاطراف التي عندها مرشح لم ينل الاكثرية وتعتقد انها قادرة ان تستفيد من تناقضات الاطراف الاساسية ليؤتى برئيس لا تتوفر فيه مواصفات الرئيس الممثل للمكون الذي ينتمي اليه، هم الذين يشكلون مسؤولية التأخير في عملية انتاج رئيس.
لكن الجهود لا بد ان تبذل باتجاه التسريع بانتخاب رئيس واعتقد انه اذا سُلم الامر الى الرئيس بري يكون قد "اعطي القوس باريها".
في الموضوع المثار حول حضور الجلسات التشريعية، دستوريا ومن خبرتكم في العمل التشريعي هل التشريع ممكن بغياب رئيس للجمهورية؟
دستورياً المجلس النيابي لا شيء يمنع سلطته الاشتراعية اطلاقا، بالامس قالوا انه بظل عدم وجود حكومة لا يستطيع المجلس ان يشرع فتم تعطيل المجلس باسم الخلفية السنية واليوم يحاول البعض ان يعطله باسم الخلفية المسيحية ، هذا امر غير صحيح.
المجلس له حق التشريع الا انه بظل غياب رئيس وبظل غياب الميثاقية التي تحدث عنها الدستور لإملاء الفراغ في ظل الشغور اعتقد ان الكتل عبر اتصالها ببعضها تستطيع ان تحدد الامور التي تعتبرها ضرورات وطنية واولويات تتعلق بتكوين السلطة كقانون الانتخاب والامور التي لا يجوز التشريع فيها تحت عنوان ان البلاد "ماشية" ولا مشكلة اذا بقي الرئيس غائبا عنها.
يعني هناك اتجاه للمشاركة بالجلسات التشريعية خاصة حول المواضيع الاجتماعية المطروحة؟
اعتُبر في الاجتماع ان سلسلة الرتب والرواتب هي مسألة من الضرورات الوطنية، لكن هذا الامر يتطلب الاتصال ببقية المكونات السياسية في المجلس النيابي لحسم هذا الموضوع والبت به.