وجهد من اجل زيادة اعداد اليهود فيها وعملت سلطاته ومستوطنوه من اجل احداث تبدل جوهري في واقع المدينة وتهجير اصحاب الارض، غير ان مواطني القدس وعموم الفلسطينيين جهدوا وما يزالون من اجل الابقاء على القدس مدينة عربية.
في مشهد كشفي مهيب، أحييت مسيرة العودة الى فلسطين، الذكرى الـ47 لاحتلال شرق القدس، في بيروت اليوم السبت 7 حزيران 2014، حيث بدأت طلائع الكشاف بالسير من حرش قصقص ساحة البربير وجابت احياء بيروت عاصمة المقاومة باتجاه مركز بيروت امام مبنى الاسكوا، يتقدمها رايات القدس ومجسمات الاقصى والاعلام اللبنانية والفلسطينية واعلام الكشاف اللبناني والفلسطيني حيث امتدت المسيرة على مدى ثلاث كيلومترات متراصة على وقع الموسيقى الكشفية والاناشيد الثورة، وسط تفاعل من الحشود الاهلية على جانبي الطرق والشرفات.
وعلت هتافات المشاركين والاهالي تحيي القدس والمقاومة والصامدين في القدس والمرابطين في الاقصى. بحضور عدد من قادة الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتهم مسؤول الجبهة الشعبية – القيادة العامة ابو عماد رامز والاستاذ علي فيصل مسؤول الجبهة الديقراطية بالاضافة الى ممثلي فصائل الثورة الفلسطينية والاحزاب اللبنانية.
اختتمت المسيرة في ساحة الاسكوا في احتفال دعم للقدس واهالي القدس.وبدأ الاحتفال بقراءة الفاتحة عن ارواح شهداء المقاومة اللبنانية والفلسطينية ثم النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني وكانت الكلمات كالتالي :
كلمة السفير الأخ أشرف دبور في الذكرى السابعة والأربعين لإحتلال القدس
افتتح سفير دولة فلسطين كلمته قائلا : لنجعل من هذا اليوم يوم انتصار للاسرى في سجون الاحتلال والذين يسطرون اروع ملاحم الصمود بامعائهم الخاوية لليوم الخامس والاربعين. وجاء في كلمته :" منذ قيام الكيان الصهيوني الغاصب بالإستيلاء على وطننا فلسطين عام 1948 بدأ بتنفيذ مخططه بالسيطرة على منطقتنا العربية محاولا تحقيق حلمه بإقامة إسرائيل الكبرى، وإستكمالاً للمشروع الصهيوني جاءت الخطوة الثانية حرب العام 1967 وإستطاعت خلالها السيطرة على ما تبقى من فلسطين التاريخية وسيناء والجولان والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية وبدأت حملة لمحو الهوية والطابع العربي لمدينة القدس واوسع عمليّة تهويد عبر تزوير الحقائق وشطب تاريخ المدينة المقدسة وتغيير السمات الحقيقية للأماكن والأزقّة والشوارع وتهويدها، والسعي لإيجاد البيئة الحاضنة للتأثير في الرأي العام الدولي وإقناعه بأنّ الأماكن الدينية الإسلامية تقوم على أنقاض آثار يهودية والهيكل المزعوم، حتّى وصلنا إلى تنفيذ أولى خطوات تقسيم الحرم القدسي الشريف على غرار الحرم الإبراهيمي.
إنّ تلك الممارسات الصهيونية إضافة إلى ما تمارسه من تضييق على المؤمنين، مسلمين ومسيحيين، ومنعهم من الوصول لأحياء الشعائر الدينية في الأماكن المقدسّة بهدف ضرب المكانة الوجودية للشعب الفلسطيني وتعزيز مشروع يهودية الدولة. وما حالة الصمت التي نشهدها إزاء ما تقوم به إسرائل إلاّ تشجيعاً لها للإستمرار بمخططاتها، وعلينا جميعاً تحمّل المسؤولية لإتخاذ خطوات عمليّة وفعّالة وتحركات جديّة لنصرة وحماية القدس والمقدسّات لوضع حدّ للغطرسة الصهيونية.
سنبقى العامل الوحدوي بين كافة مكونات المجتمع اللبناني، ملتزمين بالقانون والأمن والاستقرار والسلم الأهلي، وهذا الموقف يحظى بإجماع وطني فلسطيني وعلى كافّةِ المستويات القياديةِ والهيئات والأُطُر الشعبيةِ.
ولنا ثقة بإخوتنا الللبنانيين بأنّهم لن يسمحوا بأن يبقى الفلسطيني محروماً من حقوقه الإنسانية في هذا البلد الذي إحتضنه وقدّم التضحيات الجسام في سبيل القضيّة الفلسطينية، وكان وسيبقى السدّ المنيع بوجه المشروع الصهيوني. في هذه الذكرى نستخلص العِبَر ونستلهم العزيمة والصبر والإرادة القويّة التي لا تلين ونعلنها من شعب الجبّارين، موعدنا مع القدس سيحين.
كلمة لجنة مسيرة العودة القاها هيثم ابو الغزلان :
"نعيش في هذه الايام ذكرى اليمة علينا جميعا، هي الذكرى الـ47 لاحتلال العدو الصهيوني لسيناء والجولان وغزة والضفة الغربية والشطر الشرقي لمدينة القدس، وفي وقت يمعن العدو فيه بعدوانه الواسع على الانسان والارض قتلا وتدميرا واستيطانا وتهويدا في محاولة لانهاء وجودنا على هذه الارض، يخوض اسرانا في معتقلات الاحتلال منذ الرابع والعشرين من نيسان الماضي اضرابا جماعيا عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقالهم اداريا وللمطالبة بالافراج عنهم واغلاق ملف اعتقالهم الاداري ووضع حد لهذا السلوك المدان دوليا حيث تسلب حريتهم ويجري توقيفهم ويستمر احتجاز بعضهم لسنوات طويلة دون معرفة اسباب اعتقالهم ودون ان توجه اليهم اي تهمة.
وقد اربك هذا الاضراب مع اتساعه ليشمل عشرات اخرين من المعتقلين الاداريين والمحكومين ايضا، ادارة السجون الصهيونية لا سيما ان عشرات منهم تدهورت اوضاعهم الصحية ونقلوا الى المستشفيات وهذا يستدعي من الجميع المزيد من التحركات التضامنية لنصرتهم. ان الجرائم الاسرائيلية ضد القدس لم تقتصر على المسلمين واماكن عبادتهم، وانما تشمل الاماكن المقدسة المسيحية.
رغم ان الاحتلال قد اغرق القدس بالاحياء اليهودية، وجهد من اجل زيادة اعداد اليهود فيها وعملت سلطاته ومستوطنوه من اجل احداث تبدل جوهري في واقع المدينة وتهجير اصحاب الارض، غير ان مواطني القدس وعموم الفلسطينيين جهدوا وما يزالون من اجل الابقاء على القدس مدينة عربية.
وفي الختام فاننا نؤكد ان بقاء القدس تحت نير الاحتلال يستحث الجميع للنهوض والغضب والثورة لتحريرها.