أشار السيد فضل الله إلى أنّ التوافق هو السبيل الوحيد لحلّ مشاكل اللبنانيين، وأنّ السبب في عدم الاستقرار السياسي في لبنان، يعود إلى أنَّ اللبنانيين لم يقرّروا أن يكون لبنان وطناً
اعتبر العلامة السيّد علي فضل الله، أنّ انشغال الأطراف الدوليّين والإقليميّين عن لبنان لحساب قضايا المنطقة، قد يجعل الفراغ في المؤسَّسات الرسميّة اللبنانيّة يمتدّ لوقتٍ أطول، مشيراً إلى أنّ المستقبل في لبنان والمنطقة، هو للحواريين وليس للمتعصّبين.
استقبل سماحته سفير رومانيا في لبنان، فيكتور ميرسيا، حيث جرى التداول على مدى ساعة من الزمن في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، وسبل تعزيز العلاقات اللبنانية ــ الرومانية على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها.
ورأى السفير ميرسيا أنّ لبنان يتمتّع بحيويّة كبيرة، وأنَّ طاقات شعبه متعدّدة، مشدداً على ضرورة استغلال هذه الطّاقات في الجوانب المنتجة والمفيدة للبنان، وتفعيل الحوار الداخلي اللبناني، الّذي من شأنه تحصين الاستقرار، لافتاً إلى أنّ هذه المرحلة قد تكون مثاليّة للبنانيين، لتأمين التوافق وضمان استقرار بلدهم.
وثمّن السفير الروماني الدور الحواري الذي يقوم به السيّد فضل الله والمؤسّسات التي يشرف عليها، مؤكداً ضرورة التعاون والتنسيق مع هذه المؤسسات.
من جهته، أشار السيد فضل الله إلى أنّ التوافق هو السبيل الوحيد لحلّ مشاكل اللبنانيين، وأنّ السبب في عدم الاستقرار السياسي في لبنان، يعود إلى أنَّ اللبنانيين لم يقرّروا أن يكون لبنان وطناً، فلا يزال الكثيرون يتعاملون معه كتجمّع للطوائف، بحيث يبحث هذا الفريق أو ذاك عن تقوية مواقعه، من خلال الحصول على القوة الداعمة من خارج البلد.
وأعرب سماحته عن قلقه من الفراغ في المؤسَّسات الرسميّة اللبنانيّة، مبدياً تخوّفه من أن تستمر هذه الحالة، لانشغال الأطراف الإقليميين عن لبنان، وعدم إدراجه في نطاق الأولويات في المنطقة، إضافةً إلى الأسباب الداخليّة، التي تساهم في إبقاء طاحونة الفراغ على ما هي عليه. ودعا إلى أن يكون الحوار هو طابع المرحلة، مشيراً إلى أن المستقبل للحواريين وليس للمتعصبين.