23-11-2024 06:36 PM بتوقيت القدس المحتلة

"الديلي تلغراف" تعلن نهاية العصر الامريكي

قد يعني التطور الحالي للاحداث حول ديون الدولة الامريكية، "نهاية عصر هيمنة الولايات المتحدة عالميا، المعروف بالعصر الامريكي، لا في الاقتصاد فحسب، بل وفي الميدانين العسكري والدبلوماسي".

قد يعني التطور الحالي للاحداث حول ديون الدولة الامريكية، "نهاية عصر هيمنة الولايات المتحدة عالميا، المعروف بالعصر الامريكي، لا في الاقتصاد فحسب، بل وفي الميدانين العسكري والدبلوماسي".

خلصت الى هذا الاستنتاج صحيفة "الديلي تلغراف" اللندنية المحافظة في مقالة نشرتها بعددها الصادر الاربعاء. وتؤكد الصحيفة ان الولايات المتحدة، التي وصلت الى حافة الافلاس وعدم القدرة على دفع رواتب القوات الموجودة في منطقة العمليات الحربية بافغانستان، "واجهت واقعا جيوسياسيا جديدا ـ فقدت واشنطن امكانية التحلي بصفة الدركي العالمي". وتقول الصحيفة ان "قسما ملموسا من النفقات بمبلغ 2.4 تريليون دولار، التي تم الاتفاق على تقليصها، يعود للميزانية العسكرية".

وتكتب "الديلي تلغراف" ان "لسحب القوات الامريكية المقرر من افغانستان في الغالب، اسبابا مالية، اضافة الى السياسية والعسكرية. فان مجرد تزويد الوحدات الامريكية الموجودة في افغانستان والعراق بمبردات، وصيانتها تكلف الميزانية، وفق حسابات موظف سابق في البنتاغون، 20 مليار دولار في السنة. ولا يمكن استمرار هذا الوضع فترة طويلة".

وترى الصحيفة ان الوضع المتعلق بديون الدولة الامريكية اظهر ان البلد لم يعد قادرا على تحمل النفقات التي ترتبط بالحفاظ على صفته قائدا عالميا مطلقا. وتؤكد الصحيفة انه "توجد على الدوام، مع ذلك، الدول التي تستطيع وجاهزة لإملاء الفراغ الذي ينشأ. وعلى سبيل المثال، اعلنت الصين عن زيادة النفقات العسكرية في السنة الحالية بنسبة 12.7%، اي حتى 91.6 مليار دولار. وتعتزم روسيا بدورها صرف 648 مليار دولار حتى عام 2020 على اغراض الدفاع. وكل هذا يثير الحيرة، لان اعباء الديون تكلف الغرب الان اعلى مما كان محسوبا في السابق".