أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الاجنبية ليوم الاثنين 09-06-2014
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الاجنبية ليوم الاثنين 09-06-2014
واشنطن بوست: حزب الله يدعو الولايات المتحدة لاجراء محادثات مع الأسد من أجل السلام في سوريا
علقت صحيفة "واشنطن بوست" على تصريحات زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، يوم الجمعة، ودعوته الولايات المتحدة الاعتراف بأن الرئيس بشار الأسد قد ربح الحرب في سوريا، حيث دعا الحكومة الأمريكية لقبول النظام السوري؛ من أجل تسوية لإنهاء الحرب التي مضى عليها أكثر من ثلاثة أعوام. وفي خطابه الذي نقل عبر الفيديو، دعا الولايات المتحدة للحوار مع النظام السوري، إذا أرادت أن تكون جزءا من الحل.
وتزامنت تصريحات نصر الله التي جاءت بمناسبة إعلان فوز الأسد في الانتخابات السورية التي جرت يوم الثلاثاء، مع تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والتي اقترح فيها إمكانية لعب حزب الله -المصنف كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة- دورا في تحقيق "تسوية مشروعة" إلى جانب إيران وروسيا. وتقول الصحيفة إن حزب الله أرسل مقاتليه لسوريا لمساعدة نظام الأسد، والدور المحوري الذي لعبوه في تأمين بقاء الأسد بالسلطة، وحديث كيري هو اعتراف بهذا الدور. ولكن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إدغار فاسكويز علق على تصريحات كيري بالقول إنه لا يُقصد منها تغير في الموقف الأمريكي الداعم للمقاتلين، أو موقفها الداعي لمستقبل سوري بدون الأسد. وقال فاسكويز "لا زلنا نواصل دعم المعارضة المعتدلة ونبذل الجهود لتحقيق انتقال سياسي حقيقي"، مضيفا أن "تعليقات نصر الله لا قيمة لها مثل الانتخابات التي جرت في سوريا".
وتمضي الصحيفة بالقول إن الأسد لم يستبعد إمكانية الحوار مع الولايات المتحدة، ولكنه اشترط أن تبادر هي للحوار مع الأسد. ومع أنه لم يذكر اسم كيري لكن نصر الله لم يترك أي مجال للشك أنه كان يعلق على ما قاله كيري، شاجبا الموقف الأمريكي وتصريحات وزير الخارجية التي وصف فيها الانتخابات السورية بأنها مجرد "صفر"، وقال نصر الله إنها "صفر ضخم وكبير" و"لم تكن صفرا للملايين من السوريين الذين صوتوا فيها". واعتبر نصر الله -مثل إيران- أن الانتخابات أكدت الدعم الذي تحظى به الحكومة السورية، وبطريقة أخرى فشل عملية جنيف، حيث قال إن "نتائج الانتخابات تعني أنه لا يوجد حل يقوم على جنيف، لأن أي حل يدعو لرحيل الأسد الذي أعاد السوريون انتخابه غير ممكن". ووضع نصر الله شرطين يسمح من خلالهما للولايات المتحدة وحلفائها المشاركة في تحقيق تسوية في سوريا، "الأول هو الاعتراف بشرعية الانتخابات، أما الثاني فهو التوقف عن دعم المعارضة. ودعا نصر الله في النهاية هذه المعارضة للاستسلام، مشيرا إلى أن مصيرهم سيكون مثلهم لو قرروا مواصلة القتال.
الاندبندنت البريطانية: "النمر" جندي بشار الأسد المفضل
نشرتصحيفة الاندبندنت مقالاً لمراسلها روبرت فيسك بعنوان " النمر - جندي بشار الاسد المفضل، والرجل الذي يهابه الجميع". ويلقي فيسك الضوء في مقاله على العقيد سهيل حسن الذي يطلق عليه لقب "النمر" والذي يعد الجندي المفضل للرئيس بشار الأسد ومن أكثر رجاله شجاعة، والعسكري الذي يهابه الجميع. ويهوى "النمر" كتابة الشعر، إلا أنه من أشرس الجنود، وهو يتوقع الموت في أي لحظة وأن يسقط "شهيداً" فداءاً لوطنه سوريا. وعن حملته العسكرية التي قادها من حماه إلى حلب، يقول "النمر" إنه حاول عبر مكبرات الصوت إقناع رجال جبهة النصرة وداعش أو المعارضة بالاستسلام لأن ليس أمامهم أي خيار آخر، مضيفاً "أحاول اقناعهم أن ثمة خيار آخر غير الحرب والدمار، استسلم المئات منهم، إلا أنهم اعتقدوا اننا نتآمر عليهم فحاولوا الاعتداء علينا بعد استسلامهم". وأوضح النمر أن من يخونه يكون مصيره الموت. ويعتبر العقيد حسن أن ما يجري في سوريا هو حرب أهلية ، وهي معركة ضد مؤامرة دولية". ويصف "النمر" اعداءه بأنهم "مخلوقات وليسوا بشرا، فهم يرتدون الأحزمة الناسفة ويحملون الاسلحة الثقيلة المتطورة والسكاكين". ويقول الرجل الذي يهابه الجميع بأن "قلبه مثل الحجر وأن عقله صاف وهاديء كهدوء البحر، وما من أحد لا يعلم أنه عندما يرتفع الموج فإن البحر يبتلع كل شيء". ويتمتع "النمر" بشعبية منقطعة النظير بين رجاله، فهو نادراً ما يروي نكتة وهو متفان في الإخلاص للنظام السوري"، بحسب فيسك. ويؤكد "النمر" أنه لم ير ابنه منذ 4 سنوات، وأن آخر مرة رآها فيه كان في الثانية من عمره واليوم هو في السادسة من عمره"، مضيفاً "سوريا هي منزلي، وأقسم بأنني لن أراه إلا بعد تحقيق النصر، وربما أموت قبل أن أراه".
الإندبندنت البريطانية: داعش أصبحت الجماعة الجهادية الأقوى والأكثر تطرفا في العالم
كشف الاعتداء -متعدد الجبهات- الذي شنته داعش وسط وشمال العراق على مدى الأيام الأربعة الماضية، عن أن داعش أصبحت الجماعة الجهادية الأقوى والأكثر تطرفا في العالم، لتكون بذلك قد احتلت مركز القاعدة التي أسسها "اسامة بن لادن". وكانت "داعش" قد تمكنت الأيام الماضية خلال معركتها لإقامة الدولة الإسلامية في العراق والشام، من فتح جبهات قتالية جديدة في المدن التي كانت خاضعة لسيطرة حكومة بغداد، وأصبحت قادرة على إدارة عمليات واسعة عبر تمددها الكبير على الأراضي التي سيطرت عليها غرب العراق وشرق سوريا، الأمر الذي جعل منها التنظيم الجهادي الأكثر نجاحا من أي وقت مضى.
وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية: إن فرض داعش لنظام الخلافة "البدائي" شمالي سوريا والعراق يثير مخاوف الدول المجاورة في كل من الأردن وتركيا والسعودية من أن تكون هدفا للمتطرفين الجهاديين، وتكشف نوعية الهجمات التي تقوم بها داعش في العراق عن هدف التنظيم الإرهابي من أن يفقد الأمن العراقي توازنه، ليكون غير قادر على توقع الخطوة القادمة لداعش. وأضافت الصحيفة: "في يوم الخميس الماضي قامت ميليشيات داعش بمهاجمة محافظة سامراء، محافظة سنية تحوي مزارا شيعيا مقدسا، وهو المزار الذي كانت قد دمرته القاعدة 2006، الأمر الذي أدى إلى اشتعال المذابح بين السنة والشيعة آنذاك"، مشيرة إلى أن هجوم داعش المباغت جاء متنكرا حيث تم نقل عناصر داعش المسلحة من خلال باصات ركاب يستخدمها المواطنون المدنيون الخميس الماضي، ثم أكملوا هجومهم فحطوا في الموصل.
وتابعت أن هدف الهجومين المباغتين فرض الضرائب على أصحاب العمل من الشركات الكبرى كشركات المحمول، وحتى حوانيت البقالة، مشيرة إلى سقوط 200 عراقي، بحسب مستشفيات سامراء والموصل، فيما أعلنت الحكومة عن 59 قتيلا بينهم 21 من عناصر الشرطة، و38 مسلحا. وأشارت إلى اعتداء يوم السبت الذي استهدف جامعة الأنبار بالرمادي، التي كانت تضم ساعة الهجوم 10 آلاف مواطن من الطلاب والأساتذة والعاملين، وأثار الرعب بينهم حتى تمكنت القوات العراقية من إبعاد ميلشيات المتطرفين، وفي نفس اليوم انفجرت سبع قنابل خلال ساعة واحدة ببغداد أدت الى مقتل 52 شخصا على الأقل.
وقالت الصحيفة: إن لداعش مميزات كثيرة تمكنها من إدارة الصراع على جانبي الحدود السورية - العراقية، فعلى الجانب السوري ترتبط داعش بـ"جبهة النصرة" و"أحرار الشام" ومجموعات جهادية متطرفة أخرى فى الحرب الأهلية هناك، لكن تسيطر داعش في سوريا وبشكل منفرد على مدينة الرقة، التي تعتبر عاصمة البلدة التي تتمركز بها المعارضة، إضافة إلى سيطرتها على الكثير من الجيوب على الحدود الشرقية لسوريا بمحاذاة مناطق الأكراد الحدودية مع تركيا.
الديلى تلغراف: الإبراهيمي: سقوط الأسد ليس سهلا مثلما يعتقد البعض
قال الدبلوماسي الجزائري البارز، الأخضر الإبراهيمى، إن سوريا أصبحت دولة فاشلة على غرار الصومال، إذ بات لا يمكنها هزيمة الجماعات الإرهابية دون أن تتخلى الحكومات الغربية عن السياسات الفاشلة، وتسعى إلى نشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة. ونقلت صحيفة الديلى تلغراف، الاثنين، تصريحات المبعوث الأممى السابق لسوريا لمجلة دير شبيجل الألمانية، محذرا من أن الصراع المستعصى فى البلاد نتيجة حتمية للفشل الدبلوماسي. وقال الإبراهيمي: "ستصبح صومالا آخر. فلن يتم تقسيم البلاد مثلما يتوقع البعض. لكنها ستكون دولة فاشلة ينتشر أمراء الحرب في أنحائها". وأضاف: "ما لم يكن هناك جهد متواصل للعمل على التوصل إلى حل سياسى، هناك خطر جدى يحدق بالمنطقة بأسرها". وتابع أن الكثيرين لديهم سوء فهم، إن اعتقدوا أن نظام الرئيس بشار الأسد ذاهبا نحو السقوط بسهولة، لكن واقع الأمر أن سوريا لديها دولة وجيش، بينما هم يفترضون أنها ستسقط مثل ليبيا. وقال المبعوث الأممي السابق، إن التوصل إلى تسوية تفاوضية بين الحكومة وأجزاء من المعارضة يجب أن يمهد الطريق لنشر عشرات الآلاف من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، لتركيز المعركة على جماعات تنظيم القاعدة ذات الوجود الراسخ في سوريا.
الغارديان البريطاينة: التوافق الزمني لإعلان نتائج التصويت في سوريا ومصر يؤكد على الوضع القاتم في الشرق الأوسط
في مقاله بصحيفة الغارديان كتب إيان بلاك -محرر شؤون الشرق الأوسط- أن التتويجين الرئاسيين في مصر وسوريا أكدا على حقيقة أن الأمر يحتاج لأكثر من مجرد انتخابات لصناعة الديمقراطية. وأشار الكاتب إلى التناقض الدولي الواضح في التعامل مع نتيجة الانتخابات في البلدين وكيف أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا سارعت إلى تهنئة عبد الفتاح السيسي في مصر بعد إعلان النتيجة رسميا بينما رفضت الانتخابات السورية واصفة إياها بأنها تمثيلية أو محاكاة ساخرة قصد بها تعزيز موقف الرئيس بشار الأسد داخليا وخارجيا ولضمان أن أي سلام يكون وفقا لشروطه، بينما هللت لها دول أخرى حليفة لسوريا مثل روسيا وإيران وفنزويلا ومنحتها شهادة نزاهة من خلال مراقبيها. وقال بلاك إن التوافق الزمني لإعلان نتائج التصويت في البلدين "يؤكد على الوضع القاتم في الشرق الأوسط باستثناء تونس، مسرح انتفاضة الربيع العربي الأولى، بأنه لا توجد حكومة تتمتع بشرعية ديمقراطية أو تعددية سياسية بالمفهوم الغربي". ويرى الكاتب أن السيسي يواجه تحديات هائلة وأن الإقبال الذي حظي به لا يضمن له التأييد القوي الذي يرغب فيه وهو مجبر على معالجة مشكلة الفقر والبطالة وجذب الاستثمار الأجنبي. وفيما يتعلق بمستقبل الأسد يعتقد الكاتب أنه أقل وضوحا لأن وراء فوزه تكمن حقيقة أن الانتخابات أجريت في نحو 40% فقط من البلد الذي يسيطر عليه ومن ثم فإن مناطق شاسعة في الشمال والشرق مستبعدة.
حكومة الوحدة أما في الشأن الفلسطيني فقد كتبت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها أن حكومة الوحدة الجديدة مزيج متناقض من حركة فتح التي تقول إنها تريد تسوية سلمية مع إسرائيل وحركة حماس "التي ما زالت ملتزمة بتدمير الدولة اليهودية". وقالت إن هذا الانقسام الأيديولوجي قد أُخفي بتعيين حكومة مؤقتة من التكنوقراط ووضع خطة لإجراء انتخابات طال انتظارها هذا العام. وقالت الصحيفة إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما اختارت اعتبار هذا التحالف الهش يستحق المشاركة واتخذت واشنطن مسارا أكثر براغماتية بينما أدانت إسرائيل كلا من الحكومة وقبول الغرب لها. وترى الصحيفة أن موافقة حماس الآن على تأييد حكومة تعترف بإسرائيل والاتفاقات السابقة معها إنما تعكس ضعفا ملحوظا في إدارة غزة التي شهدت قطع علاقتها الاقتصادية بمصر وانخفاض شعبيتها بين الفلسطينيين.
واشنطن بوست: استطلاع: تأييد أمريكي واسع لأداء كلينتون في الخارجية الأمريكية
قالت صحيفة واشنطن بوست، إن هيلارى كلينتون حصلت على تأييد شعبى واسع لأدائها كوزيرة للخارجية، فى إشارة إلى أن معاناة الرئيس باراك أوباما فى القضايا الخارجية وهجمات الجمهوريين على التعامل مع حادث استهداف القنصلية الأمريكية فى بنغازى، لم يؤثرا بشكل كبير على سمعتها. وأوضحت الصحيفة أن كلينتون غادرت الخارجية الأمريكية قبل عام ونصف وكانت أكثر الوزراء المنصرفين شعبية في الذاكرة الحديثة، ولا يزال 59% من الرأى العام الأمريكى يوافق على أدائها فى فترة توليها مهام منصبها، وذلك بحسب استطلاع للرأي أجرته واشنطن بوست وقناة إيه بى سى الأمريكية، والتي انخفضت عن نسبة 68% فى أواخر عام 2012، لكن 67% يرون أنها زعيمة قوية في أحدث الاستطلاعات. ورأت الصحيفة أن النتائج تشير إلى أن الرأى العام يرغب فى أن ينظر لفترة كلينتون بعيدا عن أوباما، وهى تحاول أن تحدد إرثها مع إزاحة الستار عن كتابها الجديد "خيارات صعبة"، والذي يتناول السنوات الأربعة التي قضتها في الإشراف على الخارجية الأمريكية.. ووجد الاستطلاع أن 41% فقط يوافقون على معالجة أوباما بسياسة الخارجية وهو أدنى مستوى للرئيس.
وتشير الصحيفة إلى أن كلينتون تحدثت عن اختلاف موقفها عن مديرها السابق، الرئيس أوباما حول عدد من القضايا الدولية التى لم تحل بعد، ولاسيما تأييدها لتسليح وتدريب مقاتلي المعارضة السورية وهو الأمر الذي رفضه أوباما. وتتابع الصحيفة قائلة إن كلينتون، ومنذ أن غادرت الخارجية تجنبت انتقاد أوباما بشكل مباشر، بل وأثنت عليه فى أجزاء أخرى من كتابها، وخاصة قراره بمنح التفويض بعملية للقوات الخاصة لقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة السابق، واعترفت بأنها كانت مخطئة فى الموافقة على العمل العسكري في العراق، وهو ما وافق عليه أوباما عندما كان لا يزال سيناتور عام 2002. ويقلل مساعدو كلينتون من أهمية أى اختلاف محتمل بينها وبين أوباما، وقالوا إنها تؤكد نجاحهما المشترك فى فرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران وكوريا الشمالية، وإخراج القوات الأمريكية من أفغانستان وتنسيق الإستراتيجية العالمية لاستعادة الاقتصاد.
معهد واشنطن: الجهاد في سوريا وتداعياته السلبية
تهدد الحرب في سوريا بإحداث صدعٍ في المنطقة على طول خطوطها الطائفية وصولاً إلى تعاظمٍ ساحق في النزعة المتطرفة العنيفة داخل المعسكرات السنية والشيعية الراديكالية على حد سواء. ومع تدفق اللاجئين الثابت عبر الحدود السورية ومعاناة الدول المجاورة معه، تقع الوطأة المباشرة للصراع على هذه الدول المحاذية لسوريا. لكن تداعيات الحرب في سوريا تتردد أصداؤها إلى أبعد من الحدود السورية. وفي الأسبوع الماضي وقع حدثين أوضحا المسألة لصانعي السياسات في بلدان الأم [لهؤلاء المتطرفين] بطرقٍ محددة للغاية. في 25 أيار، أصبح المواطن الأمريكي من جنوب فلوريدا منير محمد أبو صالحة الذي هو في بداية العشرينات من عمره، أول انتحاري أمريكي في الجهاد السوري. وبعد مرور أقل من 24 ساعة، اغتيل فوزي أيوب - أحد أكبر قادة «حزب الله» الذي كان يعيش سابقاً في الولايات المتحدة وكندا، وأصبح مواطناً كندياً بالتجنس، وكان اسمه مدرج على لائحة أبرز الإرهابيين المطلوبين من "مكتب التحقيقات الفيدرالي" - وذلك في كمين نصبه الثوار.
ويبدو أن تحول أبو صالحة نحو التطرف لم يستغرق سوى فترة قصيرة، وهذه ظاهرة تشيع بشكل متزايد في الوسط السني المتطرف. أما أيوب فكان من جهته عميلاً متمرساً ينتمي إلى «حزب الله» منذ فترة طويلة. والقاسم المشترك بين هذين الشخصين هو الطبيعة الطائفية للحرب المفتوحة في سوريا. وبما أن كلا الطرفين السني والشيعي يرى الحرب من منظارٍ وجودي، فكلما طالت الحرب ازداد تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا. ووفقاً للمسؤولين في سلك إنفاذ القانون، رحل عشرات من المقيمين في الولايات المتحدة وكندا - حوالي 30 من كندا وما يصل الى 100 من الولايات المتحدة - للقتال في سوريا حيث انضمت غالبيتهم العظمى إلى الجماعات المتمردة السنية، من ضمنها «جبهة النصرة» التي تدور في فلك تنظيم «القاعدة» وجماعة «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»). وقد استهدفت الشاحنة المفخخة التي فجرها أبو صالحة مركزاً عسكرياً سورياً في محافظة إدلب، وأفادت التقارير أن ذلك الهجوم قد نُفّذ على يد ثلاثة انتحاريين وأطنان من المتفجرات، وتبنّته مجموعتان، من ضمنها «جبهة النصرة».
وخلصت الاستخبارات الأمريكية إلى أن بعض الجماعات التي تقاتل في سوريا تطمح لمهاجمة الولايات المتحدة. لنأخذ مثلاً حالة عبد الرحمن الجهني، أحد عناصر تنظيم «القاعدة» المدرج على لائحة الولايات المتحدة للإرهاب، الذي أصبح منذ منتصف العام 2013 "جزءاً من مجموعة كبار أعضاء «القاعدة» في سوريا التي شُكلت للقيام بعمليات خارجية ضد أهداف غربية." وبالنسبة إلى جيمس كومي، المدير الجديد لـ "مكتب التحقيقات الفيدرالي"، أوامر المكتب واضحة: "نحن مصممون على عدم السماح لمجرى الأحداث في سوريا اليوم بوقوع 11/9 ثانية في المستقبل." لكن التطرف السني ما هو سوى وجهٌ واحد لمعادلة التطرف في سوريا. ففي شهر آذار اعتقل عملاء "مكتب التحقيقات الفيدرالي" محمد حسن حمدان من ولاية ميشيغان الأمريكية في مطار ديترويت الدولي بينما كان ينوي السفر إلى سوريا للقتال إلى جانب «حزب الله» الشيعي.
وقد لقي عدة مئات من عناصر «حزب الله» حتفهم خلال قتالهم لصالح نظام الأسد، لكن قلّة منهم يتمتع بسيرة فوزي أيوب الذاتية. فقد انضم أيوب إلى «حزب الله» في أوائل ثمانينات القرن الماضي وسرعان ما أُرسل لتنفيذ العمليات في الخارج، من ضمنها مؤامرة خططها «حزب الله» عام 1987 لخطف طائرة عراقية كانت تغادر مطار بوخارست. ثم عاود الظهور في كندا حيث نال الجنسية الكندية. وعمل أيوب موظفاً في قسم البقالة خلال النهار، والتحق بصفوف دراسية خلال الليل، وتزوج من إمرأة أمريكية. وفي مرحلة ما، عاش الزوجان بالقرب من مدينة ديربورن في ميشيغان. ولاحقاً تسلل أيوب عبر أوروبا إلى إسرائيل لتنفيذ عملية تفجير هناك واعتقل في السجون الفلسطينية والإسرائيلية على حد سواء قبل أن يرحَّل إلى لبنان بموجب صفقة لتبادل السجناء. وقد انتظر زعيم «حزب الله» حسن نصر الله على مدرج مطار بيروت لاستقباله واحتضانه لدى وصوله الى العاصمة اللبنانية. ويجدر بالملاحظة أنّ وفاة شخصٍ في سوريا بمكانة أيوب داخل «حزب الله» يبرهن مدى انخراط «حزب الله» "الكامل والشامل" في دفاعه عن نظام الأسد. وخلاصة القول أن كلاً من الولايات المتحدة وكندا ليست بمنأى عن تداعيات القتال الذي يدور في سوريا اليوم. وقواعد لاس فيغاس لا تنطبق على سوريا: فما يحصل هناك لن يبقى هناك.
عناوين الصحف
الغارديان البريطانية
• مبعوث السلام السابق: سوريا أصبحت دولة فاشلة يديرها أمراء الحرب.
• الدبلوماسيين الإيرانيين والاميركيون يلتقون للتفاوض على البرنامج النووي.
الاندبندنت البريطانية
• تقرير خاص بداعش: المجموعة الجهادية أكثر تطرفا من تنظيم القاعدة في معركتها لإقامة دولة إسلامية في العراق والشام.
واشنطن بوست
• البابا يستضيف قادة اسرائيل وفلسطين في 'قمة صلاة".
ديلي تلغراف
• البابا فرانسيس يدعو الإسرائيليين والفلسطينيين إلى "كسر دوامة العنف".
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها