أعلنت الحكومة العراقية في بيان اليوم أنها ستسلح كل مواطن يتطوع "لدحر الإرهاب"، معلنةً التعبئة العامة في البلاد

أعلنت الحكومة العراقية في بيان اليوم أنها ستسلح كل مواطن يتطوع "لدحر الإرهاب"، معلنةً التعبئة العامة في البلاد، وذلك اثر الإعلان عن سقوط محافظة نينوى في ايدي مسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).

كما أعلنت الحكومة برئاسة نوري المالكي في بيانها عن اعادة هيكلة الأجهزة الأمنية، وعن اعادة رسم خططها الأمنية ايضاً. وتلا المالكي بيان مجلس الوزراء والى جانبه اعضاء حكومته، قائلاً "يشيد مجلس الوزراء بهمة المواطنين وابناء العشائر للتطوع وحمل السلاح الذي اعلنوه من خلال استعدادهم من أجل الدفاع عن الوطن ودحر الإرهاب والارهابيين، وعلى الجهات الرسمية دعم هذا الاستعداد واتخاذ الاجراءات الكفيلة بوضعه موضع التنفيذ".

وتابع المالكي "وفر المجلس كافة الصلاحيات المطلوبة وكافة الاحتياجات المالية وكافة عمليات الحشد، وشكّل خلية ازمة خاصة لمتابعة عملية التطويع والتجهيز والتسليح". كما أعلن أن مجلس الوزراء اتخذ "قرارات بترسيم عمل الأجهزة الأمنية واعادة هيكلتها وتنظيمها واعادة رسم الخطط الأمنية".

يأتي ذلك في وقت سبق أن أكدت فيه مصادر أمنية عراقية أن مدينة الموصل الواقعة شمال العاصمة العراقية بغداد خرجت عن سيطرة الحكومة العراقية بعد دخول مسلحين من "داعش" اليها، وبسط سيطرتهم عليها.

وأوضحت المصادر الامنية ان مئات المسلحين هاجموا الموصل قبيل منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء وتمكنوا بعد معارك مع قوات الجيش والشرطة العراقية من السيطرة على مبنى المحافظة والسجون والقنوات الفضائية، قبل ان تسقط المدينة بالكامل بين ايديهم.

ومع دخول المسلحين للمدينة، هرب آلاف السكات باتجاه نقاط التفتيش التي تربط الموصل بمحافظتي أربيل ودهوك في اقليم كردستان، خشية من هجمات التنظيم الارهابي.

إلى ذلك، انتشر المسلحون في قريتي هيجا الفوقاني والعيفة في قضاء الشرقاط شمال تكريت، وأحرقوا مركزاً للشرطة في الساحل الايسر من القضاء.

وأضافت مصادر أمنية أن "المسلحين اشتبكوا مع قوات الامنية في قرية كنعوص بالساحل الايسر من القضاء"، مشيرا الى انهم "قاموا بحرق مركز للشرطة في القرية".

"داعش" هرّب مئات السجناء من سجون الموصل

وقد سيطر عناصر من تنظيم "داعش" سيطروا على سجون بادوش  غرب الموصل، وعلى سجن التسفيرات في منطقة الفيصلية شرقي الموصل، وعلى سجن مكافحة الارهاب في ساحة الطيران وسط الموصل، وقاموا بتهريب المئات من السجناء ، وفق ما نقل موقع قناة "السومرية".

ونقل الموقع عن مصدر في شرطة محافظة نينوى  بأن أكثر من 1400 سجين هربوا من سجن بادوش بالمحافظة. وأضاف أن "السجناء الهاربين فروا إلى جهات مجهولة وسط حالة من الفوضى الناجمة عن فقدان السيطرة في المنطقة".

وجاء ذلك بعد سيطرة عناصر تنظيم "داعش" على مبنى محافظة نينوى ومطار الموصل وقناتي سما الموصل ونينوى الغد، وانتشارهم في الساحلين الايمن والايسر من المدينة.