وصف مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الأفريقية أمير عبد اللهيان الانتخابات المصرية بأنها خطوة إلى الأمام آملاً ألا يقع الرئيس المصري الجديد بأخطاء سلفه
وصف مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الأفريقية أمير عبد اللهيان الانتخابات المصرية بأنها خطوة إلى الأمام آملاً ألا يقع الرئيس المصري الجديد عبدالفتاح السيسي بأخطاء سلفه محمد مرسي لناحية تهميش أطراف داخلية. واعتبر أن أمن إيران من أمن مصر، وأن أمن الخليج أمن لمصر والمنطقة. وعن علاقات بلاده بالسعودية وصفها بالجيدة واعداً بزيارات قريبة على مستوى عالٍ بين البلدين.
مواقف عبداللهيان جاءت خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "الأخبار"، وأكد من خلاله أنه "ليس هناك ما يهدّد أمن المنطقة من ناحية إيران، ولا حتى علاقاتنا مع أي دولة أخرى في المنطقة تهدّد دول الخليج".
ورأى المسؤول الايراني أن دور مصر العربي والإسلامي مهم، وأن العلاقات المصريةـ الإيرانية تتطوّر. قائلاً: "نهتم بمطالب الشعب المصري ونؤكد أن مصر لن ترجع إلى الوراء مرة أخرى، كذلك نرى أن الانتخابات الرئاسية خطوة إلى الأمام".
وأضاف: "نعتقد أن على جميع الأطراف المصرية أن تسهم في بناء مستقبل مصر وألا تتكرر الأخطاء التي ارتكبها مرسي في تهميش الأطراف الداخلية، ونرجو أن ينجح الرئيس الجديد في إعادة مصر الحقيقية".
ثم تابع مساعد وزير الخارجية الإيراني إنه لا توجد ملفات بين البلدين بل هناك "تشويه منهجي لهذه العلاقات تقوده أطراف خارجية تسعى إلى ضرب العلاقات المصرية ـ الإيرانية".
وأبدى استعداد بلاده لمساعدة مصر الشقيقة والحبيبة في المجالات الاقتصادية والتجارية كافة، مضيفاً: "إيران ترحّب بعلاقات على أعلى مستوى مع مصر وترغب في استقبال المسؤولين المصريين".
وعن العلاقات الايرانية-السعودية، أردف أمير عبد اللهيان بأنها جيدة. واعداً بزيارات قريبة على مستوى عالٍ.
"وأظن أن علاقات الدول في ما بينها في منطقة الخليج تعود بالإيجابية على مصر وكل المنطقة. الشيء الأهم هنا أننا نرفض تدخل أي طرف أجنبي في علاقتنا بدول الخليج".
المقاومة هي الخيار الوحيد الذي يجعلنا نحتفظ بحماس
كما تطرق عبداللهيان في حديثه إلى علاقة بلاده بحركة حماس، بالقول: "لا ندعم فصيلاً معيناً في فلسطين، بل ندعم خيار المقاومة فقط لأنها الحلّ الوحيد لإعادة الحقوق إلى الشعب الفلسطيني. نحن مطمئنون إلى أن حماس ستبقى على خط المقاومة دائماً. ولا أظن أنها ستتدخل سلبياً في شؤون الدول المجاورة".
وأضاف: "المقاومة هي الخيار الوحيد الذي يجعلنا نحتفظ بحماس وعلاقتنا معها مهما اختلفت وجهات النظر. خيار المقاومة هو الرابط الأكبر بين حماس وإيران ما دامت حماس تحتفظ بهذا الخيار".
وحول المفاوضات الإيرانية مع دول (5+1) قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الأفريقية انها ستجري في أجواء إيجابية وهادئة، وأنها تُخاض بجدية.
"نؤكد حقوقنا في استخدام التكنولوجيا النووية السلمية ولن نتنازل عن هذه الحقوق مهما كان الثمن. المفاوضات مستمرة، لكن هناك صعوبة بسبب الوقت القصير الذي وضع لمناقشة قضية كالملف النووي الإيراني. نشدد في هذا الإطار على أنه يجب أن لا يكون هناك أي مزايدات على طهران، فهناك احتمال للتوافق الدائم قريباً، بل أعتقد أن هناك خطة كبيرة للنجاح في هذا الملف."