26-11-2024 06:48 AM بتوقيت القدس المحتلة

ندوة "تأصيل التراث العربي" في قصر الأونيسكو

ندوة

في عصر العولمة أيضاً يأخذ الإعلام دوراً طليعياً يشكل تحدياً بارزاً للتراث والهوية ، فالرابط الأساسي بين الإعلام والتراث هو التفاعل في تعزيز علاقة الشعوب بتراثها".

ندوة "تأصيل التراث العربي" في قصر الأونيسكو برعاية وزيري الإعلام والثقافة في الجمهورية اللبنانية وبالتعاون مع الجامعة اللبنانية – المعهد العالي للدكتوراه ، إفتتحت وزارة الإعلام - مديرية الدراسات والمنشورات اللبنانية - فعاليات الندوة التي تعقدها المنظمة العربية للتنمية الإدارية بعنوان "تأصيل التراث العربي: رؤية بين الحداثة والهوية وتحديات المستقبل" في قصر الأونيسكو في بيروت والتي تُعقد أيام 9- 10- 11 حزيران الحالي .

قدمت الندوة رئيس القسم العربي للعلاقات الخارجية والمغتربين في مديرية الدراسات والمنشورات اللبنانية زينب إسماعيل ، وكانت كلمة مدير الدراسات والمنشورات اللبنانية الأستاذ خضر ماجد الذي قال :"في عصر العولمة والقرية الكونية الواحدة التي جمعت العالم المعاصر ورفدته بتدفق هائل من المعلومات وإختلاط الثقافات التي باتت عابرة للحدود والتراث والقيم ، أضحت تقافتنا بلا هوية . وفي عصر العولمة أيضاً يأخذ الإعلام دوراً طليعياً يشكل تحدياً بارزاً للتراث والهوية ، فالرابط الأساسي بين الإعلام والتراث هو التفاعل في تعزيز علاقة الشعوب بتراثها".

وألقى مستشار المنظمة العربية للتنمية الإدارية الدكتور نواف طبيشاق كلمة قال فيها :"دأبت المنظمة منذ إنطلاق فكرة هذه الندوة على عقدها سنوياً في إحدى المدن العربية ، وقد وقع الإختيار هذا العام على بيروت مدينة السحر والأحلام وعاصمة الحضارة والتاريخ ومنارة العلم وشعاع التقدم . لم يكن التراث يوماً تاريخاً ماضياً فحسب بل هو جذر ممتد نحو ماضي الأجداد وهو النبراس الذي نهتدي به في ما قام به الأجداد ونسير على خطاهم لنعيد بناء مجد الأمة وحضارتها".

عميد المعهد العالي للدكتوراه في الجامعة اللبنانية الدكتور طلال عتريسي قال :"ما نعيشه فعلياً اليوم بإستخدام التقنيات وتدفق المعلومات يمنع من الإحتفاظ بالذاكرة ، وكأن جزءاً أساسياً أو مهماً أو مرجعية للذاكرة ليس هناك وقت للعودة إليه . التراث هو ذاكرة الشعوب وذاكرة الأفراد ، الإنسان بلا ذاكرة هو إنسان بلا حاضر وبلا مستقبل ، الذاكرة هي الأساس الذي ننطلق منه لتصحيح المسار أو للتمسك بجزء مهم من المسار".

كلمة وزير الثقافة ألقاها مدير عام الوزارة الأستاذ فيصل طالب وقال :"نلتقي اليوم في حضرة التراث العربي وتأصيله وفي تفاعله مع مفاهيم الحداثة وتداعياتها برؤى تحديات المستقبل وما يجب أن يفرضه من توجهات وقرارات تفضي إلى حسم خياراتنا السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية في واقع وجودنا الحي على وقع العولمة التي تطرق هويتنا وخصوصيتنا من غير أن نكون مستعدين لمواجهة سلبياتها من جهة ، وللإسهام في الإنجازات المحققة في ميادين مشهدها التكنولوجي المعلوماتي وإسقاط مفاعيله وإرتداداته على مجريات حياتنا  بصورة فاعلة من جهة أخرى".

وزير الإعلام الأستاذ رمزي جريج قال :"موضوع التوفيق بين التراث والحداثة ، بين القديم والجديد ، كان ولا يزال يشغل حيزاً واسعاً من النقاش الفكري لدى النخب الثقافية منذ تكوّن الفكر البشري وسيستمر لعقود طويلة آتية ، خصوصاً مع دخولنا مرحلة ما بعد الحداثة ، فإذا كان الصراع بين القديم والجديد محتدماً على الدوام في ظل التحولات البطيئة التي كانت تحصل سابقاً ، فبالأحرى أن يحتدم هذا الصراع في ظل التطورات السريعة والهائلة التي يشهدها عالم اليوم . إن التراث مستودع حضارة الشعوب وخزانة ثقافاتها وعاداتها وتقاليدها".

وأدار مدير الإذاعة اللبنانية محمد إبراهيم جلسات المحور التي تطرقت إلى :

- التراث العربي وكيفية الحفاظ عليه : الأستاذة غريد الشيخ محمد .
- دور التراث في حفظ الهوية العربية والإسلامية : الدكتور قصي حسين .
- تفاعل الأمة مع تراثها : الدكتور لؤي زيتوني .
- مفاهيم الحداثة والهوية التراثية : الأستاذ جوزيف مفرج .
- دور التشريعات في حفظ وحماية التراث العربي : الأستاذ محمد ناصر .

وتُستكمل الندوة يوم الثلاثاء ، في جلسة أولى ، ويدير جلسات المحور عميد المعهد العالي للدكتوراه الدكتور طلال عتريسي التي تتطرق إلى :
- جهود هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في سلطنة عمان في حفظ الوثائق العمانية : الدكتور عبد العزيز هلال الخروصي .
- الأسباب المؤدية إلى تلف ودمار المصادر التراثية : الدكتور نسيب حطيط .
- دور الهيئات والمؤسسات المسؤولة عن حماية التراث في تعظيم الهوية : الدكتور هنري زغيب .
- العلاقة بين تأصيل التراث والحداثة : الدكتورة هالا أبو حمدان .
- البحث العلمي للعلاقة بين التراث والحداثة المحور : الدكتورة أسماء شملي .

وفي الجلسة الثانية من يوم غد ، يدير جلسات المحور مدير عام وزارة الثقافة الأستاذ فيصل طالب والتي تتطرق إلى :
- تحديات العولمة وعلاقتها بالتراث والحداثة : الدكتور مهى خير بك .
- تحديات التبعية الثقافية : الدكتور عاطف عطية .
- تحديات حفظ المصادر التراثية : الدكتور أسعد سكاف .
- تحديات الحداثة والهوية : الدكتور وجيه فانوس .

نقلا عن موقع النشرة