25-11-2024 10:01 AM بتوقيت القدس المحتلة

أكثر من نصف مليون نازح عن الموصل.. وداعش تطالب الموظفين بالعمل وتهدد المخالفين بـ80 جلدة

أكثر من نصف مليون نازح عن الموصل.. وداعش تطالب الموظفين بالعمل وتهدد المخالفين بـ80 جلدة

أكثر من نصف مليون عراقي من محافظة نينوى نزح بمجرد دخول مسلحي ما يُعرف بتنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" إلى الموصل

أكثر من نصف مليون عراقي من محافظة نينوى نزح بمجرد دخول مسلحي ما يُعرف بتنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" إلى الموصل شمال العراق، يوم أمس الأربعاء.أحكم التنظيم الارهابي سيطرته على ثاني أكبر المدن العراق، داعياً موظفي الدولة للعودة إلى دوائرهم في المدينة متوعداً المخالفين بـ 80 جلدة.

ومنذ ساعات الصباح الاولى انتشرت مجموعات من المسلحين الذين ارتدى بعضهم زياً عسكرياً فيما ارتدى آخرون ملابس سوداء من دون أن يغطوا وجوههم قرب المصارف والدوائر الحكومية وداخل مقر مجلس المحافظة.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن شهود عيان أن الهدوء سيطر على شوارع الموصل (350 كلم شمال بغداد) التي أغلقت محالها أبوابها، موضحين أن المقاتلين يتجولون بسياراتهم المكشوفة ويدعون عبر مكبرات الصوت الموظفين الحكوميين للتوجه إلى دوائرهم.

وقال حسن برجس خلف الجبوري (45 عاماً) الذي يسكن حي الدندان في جنوب المدينة "لقد اذاع تنظيم داعش في مكبرات الصوت إعلاناً دعا فيه جميع الموظفين الى الدوام... وبخاصة في الدوائر الخدمية".

وأضاف  أن التنظيم الارهابي "حذر السكان من النطق بكلمة داعش وتوعد المخالفين بالجلد 80 مرة".

من جهته، قال ابو احمد (30 عاما) الذي يملك محلا لبيع المواد الغذائية في وسط الموصل "لم أفتح باب المحل منذ الخميس الماضي بسبب الظروف الامنية. كنت قلقا من تدهور الاوضاع. وتبين أنني كنت على حق". وأضاف: "لكنني باق في الموصل، هذه مدينتي على كل حال، وهي مدينة هادئة حالياً".

بدوره قال بسام محمد (25 عاما) وهو طالب جامعي "انا باقٍ هنا لكنني اخشى على الحريات وأخشى تحديداً أن تفرض علينا قريبا قوانين جديدة بمرور الايام لا تجعلنا نعيش حياتنا بشكل طبيعي".

ولا تزال عشرات العائلات تنزح من الموصل باتجاه اقليم كردستان المجاور لمحافظة نينوى.

ويتخوف معظم سكان الموصل الذي يبلغ عددهم نحو مليوني شخص من ارهاب "داعش".

وقد اعلنت المنظمة الدولية للهجرة في بيان اليوم ان اكثر من 500 ألف مدني فروا من المعارك في الموصل ومنطقتها.

وقالت المنظمة إن "هناك عددا كبيرا من الضحايا بين المدنيين"، مشيرة إلى أن "مركز العلاج الرئيسي في المدينة المؤلف من اربعة مستشفيات لا يمكن الوصول اليه نظرا لوقوعه في مناطق معارك". وأضافت أنه "تم تحويل مساجد الى مراكز طبية لمعالجة الجرحى".

وتابعت ان استخدام السيارات ممنوع في المدينة والسكان يفرون سيرا على الاقدام ومياه الشرب مقطوعة عن محيط الموصل بينما الاحتياطي الغذائي ضئيل.