05-11-2024 04:38 PM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الجمعة 13-06-2014

التقرير الصحفي ليوم الجمعة 13-06-2014

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 13-06-2014


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 13-06-2014

عناوين الصحف

ـ السفير
"المونديال" و"داعش" يخطفان اللبنانيين
لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم العشرين على التوالي..


ـ الاخبار
العراق في مواجهة التقسيم
الحكومة: قرار بالتهدئة من دون إنتاجية


ـ الجمهورية
أحداث العراق تُجمِّد الملفات
جلسات مكثّفة للحكومة


ـ النهار
داعش يدعو الى الزحف على بغداد وكربلاء
سلام يُحاذِر تعريض الحكومة للتعطيلة
بكركي تُعدّ لمصالحة بدءاً بعون وجعجع


ـ الديار
سحر «المونديال» خطف أنظار 3 مليارات مواطن والبرازيل هزمت كرواتيا
الجيش العراقي يستعيد المبادرة ويوقف تقدم «داعش» والأكراد سيطروا على كركوك
واشنطن: لن نرسل قوات برّية.. روحاني: سنكافحهم.. موسكو: لإجراءات فورية


ـ المستقبل
اللبنانيون البرازيليون احتفلوا بفوز السيليساو مع خيبة الحرمان من حق المشاهدة على شاشتهم
العالم يدخل «توقيت المونديال»: نحن واحد


ـ الشرق الاوسط
وزراء الحكومة اختلفوا في جلستها الثالثة على جدول الأعمال
البطريركية المارونية "تستنفر" لمواجهة الشغور الرئاسي
وعون غير متفائل بتبني الحريري ترشيحه


ـ الحياة
سلام يفضل التوافق ويأمل بالحسم الاسبوع المقبل
مجلس الوزراء في جلسته الثالثة بعد الفراغ: لا إتفاق على منهجية أو آلية ولا على جدول أعمال


ـ الشرق
البريفيه الى الامتحان اليوم ولا اسئلة تعجيزية
مونديال البرازيل: العرض متواضع...والفوز ثمين


ـ البناء
صلاحيات الرئاسة كارت أحمر
العراق افتتح ويختتم المباريات في مونديال «الربيع العربي»
سلسلة بعد الوقت الإضافي لتصحيح الامتحانات


ـ الانوار
مسلحو داعش يزحفون على بغداد.. وواشنطن تلوح بشن غارات جوية


ـ اللواء
رئيس مجلس الأمة الكويتي في بيروت اليوم



أبرز الأخبار

ـ السفير: "المونديال" و"داعش" يخطفان اللبنانيين.. لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم العشرين على التوالي..
"فخامة المونديال" احتل الشاشات وصار الحدث في لبنان والعالم، وصار البحث عن "كلام رئاسي" مهمة صعبة، في ظل هذا التسليم اللبناني بأن الفراغ مرشح لأن يستمر طويلا.. ومع "المونديال" وقبله بساعات، أصبح الحدث العراقي، حدثا لبنانيا بامتياز. الأسئلة اللبنانية تتمحور حول ما بعد هذا الانهيار الدراماتيكي لمؤسسات السلطة العراقية في مواجهة "داعش" والبيئة الحاضنة لها بكل تناقضاتها ومشاربها: هل أن هذا التمدد سيزيد الأزمة السورية احتداما وأي نصيب سيناله لبنان وخصوصا من جيش النازحين الذين بات عددهم يلامس عتبة المليونين.. إلى المخاطر الأمنية، من تفجيرات إلى إعادة نفخ الروح في صفوف بعض المجموعات التي أصابتها التطورات الميدانية السورية الأخيرة بالإحباط. هذه المخاطر والاحتمالات توقف عندها مجلس الوزراء اللبناني الغارق منذ ثلاثة أسابيع في جنس ملائكة التكيف مع واقع الشغور الرئاسي، كما باتت الشغل الشاغل لمعظم المؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية التي بدأت بتكثيف حضورها المعلوماتي في بعض البيئات المحلية الحاضنة.
سلام لـ"السفير": الاستقرار.. والتوافق: وقال رئيس الحكومة تمام سلام لـ"السفير" إن مجلس الوزراء عرض، أمس، للموضوع العراقي بشكل عام، ولم يدخل في تفاصيل اتخاذ إجراءات معينة "لكن الكل يعلم أن أي تطور إقليمي ينعكس على لبنان، فإذا كان ايجابيا ينعكس إيجابا على لبنان وإذا كان سلبيا ينعكس سلبا علينا"، وأضاف: "لقد خلصنا في مجلس الوزراء إلى أن مواجهة أي وضع إقليمي متوتر تكون بتحصين وضعنا الداخلي من خلال التوافق والتفاهم على معالجة كل المشكلات والأزمات، لذلك يجب ان نقدر وضعنا الداخلي بدقة وان نحافظ على الاستقرار وهذا يتطلب من الجميع التصرف بمسؤولية لمواجهة أية انعكاسات سلبية لأي وضع إقليمي متوتر".
وأوضح انه كان خلال جلسة مجلس الوزراء، أمس، حريصا على تكريس أجواء التوافق حول موضوع منهجية عمل المجلس "لذلك تمت الموافقة على تأجيل البحث بجدول الأعمال إلى الجلسة المقبلة، لكننا ابلغنا الوزراء انه لا يمكننا الانتظار إلى ما لا نهاية"، وأوضح أن الإجماع على التأجيل للأسبوع المقبل هدفه اتخاذ القرار المناسب.
وتوقعت أوساط سلام التوصل الى مخرج في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء وبالتالي البدء بمناقشة جدول الأعمال مع استبعاد كل البنود الخلافية.
بري لـ"السفير": التحصين تجاه العواصف: من جهته، حذر رئيس مجلس النواب نبيه بري من تداعيات المشهد العراقي الجديد وخطورته، وقال لـ"السفير": "آمل أن يشكل ما يجرى هناك حافزاً لنا كلبنانيين من كل الاتجاهات من أجل لملمة أوضاعنا والتعاضد في ما بيننا لحماية لبنان وتحصينه تجاه عواصف المنطقة". وانطلاقاً من هذه المخاطر حذر بري، من خطورة تعطيل المؤسسات، مكرراً انتقاده لمن يصر على تعطيل مجلس النواب، في ظل الشغور الرئاسي. وذكّر أن تحديد جدول الأعمال هو صلاحية مكتب المجلس ومن البديهي ألا يعمد إلى طرح بنود عادية في ظل شغور موقع الرئاسة، وبالتالي فالأمر لا يحتاج إلى مقاطعة وتعطيل، أو فرض جدول أعمال يناقش خارج المجلس وتحويل المجلس إلى أداة للبصم. أما في الشأن الوزاري، فأسف بري لاستمرار الجمود، داعياً إلى التقيد بالمادة 62 التي ترعى حالة خلو سدة رئاسة الجمهورية.
جنبلاط لـ"السفير": كي لا نعود الى..: وقال رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط لـ"السفير": المطلوب تحصين وضعنا الداخلي بالاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا هو الاهم، وايضا بالاسراع في محاولة تخفيف اضرار وارتدادات الموجات العراقية على لبنان، لانه حتما هناك تداعيات على لبنان بعد هذا الاجتياح المريب والمخيف لـ"داعش"، اذ لم تعد هناك أية حدود بين سوريا والعراق. اضاف: نعول على انتخاب رئيس للبلاد والالتفاف حول الجيش والقوى الامنية كي لا نعود الى ظواهر قادة المحاور في طرابلس والحالات الاسيرية في صيدا. وردا على سؤال قال جنبلاط لـ"السفير" انه اوفد وزير الصحة وائل ابو فاعور، أمس، الى المغرب للقاء رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري "وذلك تحضيرا لامكان عقد لقاء بيني وبينه في الايام المقبلة في باريس"، مشيرا الى أنه سيتوجه قريبا الى العاصمة الفرنسية للقاء الرئيس ميشال سليمان الموجود هناك.
المشنوق لـ"السفير": مواجهة الارهاب والتعطيل: بدوره، قال وزير الداخلية نهاد المشنوق العائد من قطر لـ"السفير" ان "المنطقة تهتز بأسرها ولا يحق لنا كلبنانيين أن نغرق في ترف خلافاتنا"، وأضاف: "في مواجهة المشهد الاقليمي الخطير، لا بد من المزيد من المواجهة مع الارهاب وتحصين التماسك السياسي والوطني، واعتماد الحكومة قاعدة للعمل والانتاج وليس للخلاف السياسي، واعتماد المجلس النيابي مقرا للتشريع وليس منبرا للمواجهات من أي نوع كانت". وأكد المشنوق أن العمل من أجل انتخاب رئيس جمهورية لا يقود بالضرورة الى تعطيل المؤسسات الدستورية، وسأل: "هل نعطل الجمهورية من ألفها الى يائها اذا فشلنا في انتخاب رئيسها؟".
الجامعة بعد "السلسلة": من جهة ثانية، انتقلت عدوى الحلول المؤقتة من ملف سلسلة الرتب والرواتب للمعلمين والموظفين الى الملف الجامعي، حيث اعلن وزير التربية الياس بو صعب عن اتفاق على انهاء اضراب الاساتذة المتعاقدين بالساعة في الجامعة اللبنانية. ونص الاتفاق على استئناف الدروس في كل الكليات ابتداء من اليوم الجمعة والتعويض عن أيام الإضراب عند اللزوم ومشاركة الاساتذة المتعاقدين في كل أعمال الامتحانات الجامعية والأسئلة وإجراء الامتحانات وتعليق التصحيح وإصدار النتائج حتى يتم إقرار البت بملفي التفرغ والعمداء في مجلس الوزراء في غضون أسبوعين حسب بو صعب. يذكر أن طلاب الشهادة المتوسطة (البريفيه) سيبدأون اليوم امتحاناتهم الرسمية، على أن تجمد أعمال تصحيح المسابقات في انتظار إقرار "السلسلة" في مجلس النواب.


ـ الجمهورية: أحداث العراق تُجمِّد الملفات.. جلسات مكثّفة للحكومة
حبسَت مباريات «المونديال» لكرة القدم 2014 التي انطلقت على ملعب «كورينثيانز أرينا» في ساو باولو البرازيلية أنفاسَ العالم، إلّا أنّ هذا الحدث الرياضي، على أهمّيته، لم يحُل دون متابعة التطوّرات الدراماتيكية في العراق والتدهور الأمني فيه نتيجة تمدّد «داعش» السريع في بعض مناطقه، ومحاولات الجيش العراقي تنظيم قوّاته مجدّداً لمواجهته. وفيما أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنّ كلّ الخيارات مطروحة لمساعدة العراق في مواجهة المسلّحين، وأنّ بلاده مستعدّة للتحرّك عسكرياً إذا ما استشعرَت خطراً يهدّد أمنَها القومي، اعتبرَت موسكو أنّ ما يجري في العراق يدلّ إلى فشل المغامرة الأميركية ـ البريطانية في سوريا، ولم يرَ حلف «الناتو» دوراً له في العراق. أمّا إيران فأعلنت أنّها ستتدخّل في الوقت المناسب لمحاربة الإرهاب في المنطقة والعالم.
وإزاء تمدُّد «داعش» في العراق، ووسط ترقّب انعكاسات حوادث العراق على الساحتين السورية واللبنانية، تخوّفت اوساط سياسية من احتمال تحرّك خلايا «داعشية» نائمة في لبنان. وتساءلت في هذا الإطار عن مصير مئات الجرحى من المسلحين السوريين الذين كانوا أُدخِلوا إلى المستشفيات اللبنانية تباعاً منذ بداية الحرب السورية وعولِجوا فيها ثمّ خرجوا منها من دون ان تُعرَف وجهتهم أو مستقرّهم. وأشارت هذه الأوساط الى أنّ الاجهزة الامنية والعسكرية متيقظة للامر، وهي تراقب كلّ المناطق، ولا سيّما منها المناطق التي نزحَ اليها السوريون نتيجة المعارك في بلادهم. وفي هذا السياق، أكّدت مصادر وزارية لـ»الجمهورية» أنّ هناك استحالةً في إيجاد حلّ قريب لأزمة النزوح السوري، معتبرةً أنّ تفاؤلَ البعض بتوافر مثل هذا الحلّ هو بمثابة أضغاث أحلام، فهذه القضية معقّدة وطويلة أكثر ممّا يتصوّرها البعض، لأن جزءاً كبيراً من النازحين دخل بناءً لـ»إستدعاء» البعض من أصحاب الأغراض السياسية ضدّ النظام السوري.
سكّرية لـ«الجمهورية»: وأوضحَ عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب الوليد سكّرية لـ»الجمهورية» أن لا علاقة لـ»حزب الله» بالعراق نهائياً، فالعراق أكبر من إمكانات الحزب، وفيه حكومة وشعب مكوّن من 25 مليون نسمة». وشدّد على أنّ «داعش» خطرٌ على الجميع، وحان وقت إنهاء هذه الظاهرة الشاذة». ورأى «أنّ ما يحصل في العراق ستكون له تداعيات كبيرة على الوضع في المنطقة وعلى سياسات كلّ الدول، وفي مقدّمها السياسة الاميركية التي صنّفت «داعش» و»النصرة» منظّمات إرهابية». وأضاف: «سارعَت أميركا إلى تأليف حكومة في لبنان، دافعةً 14 آذار إلى الجلوس مع «حزب الله»، وإلى خطة أمنية لقطع الطريق على تمدّد «داعش» إلى لبنان، ولتجفيف البيئة الحاضنة للحركات الإرهابية فيه. لكنّها لم تسعَ إلى حلّ الأزمة في سوريا، فأبقَت النار فيها مشتعلة على رغم اقتناعها بأنّ إسقاط النظام أصبح من الماضي، وهذا ما يشكّل الأرض الخصبة لنموّ ظاهرة الإرهاب، ومنها «داعش»، ومكافحتها تبدأ بإطفاء النيران في سوريا عبر تسوية سياسية».
وإذ طمأنَ سكّرية إلى «أنّ لبنان لا يزال محصّناً حتى الآن، ما دامت القوى السياسية اللبنانية متوافقة، رغم تناقضاتها، على عدم السماح لتنظيم «القاعدة» بالدخول إليه وإيجاد بؤَر حاضنة له»، رأى «أنّ التوافق هشٌّ وليس صلباً، مُشبِّهاً الحكومة «بضراير تسكن مع بعضها البعض»، مشدّداً على أنّه «إذا لم تنطلق بفاعلية لإطلاق عجلة الدولة بكلّ أجهزتها على أسُس ثابتة فإنّ البناء سيبقى هشّاً».
آليّة العمل: وأمام تقدّم «داعش» في العراق، تراجعَ النقاش حول آليّة عمل مجلس الوزراء، فأرخَت مخاطر هذا التقدّم بثقلها على الجلسة الثالثة التي عُقدت في السراي الحكومي قبل ظهر أمس في مرحلة الشغور الرئاسي،وأخذَت الحيّز الأكبر من التداول السياسي. ولمّا انقسمَ الوزراء بين فريق فضّلَ عدم الدخول مباشرةً في جدول الأعمال (14 آذار) وآخر أصرّ على تحديد آليّة عمل المجلس كشرط أساس قبل البحث في جدول الأعمال (8 آذار)، اقترحَ رئيس الحكومة تمّام سلام بتَّ البنود التي لا تحتاج الى توقيع رئيس الجمهورية، أي البنود العادية. فوافقَه عدد من وزراء 14 آذار الرأي، لكنّ هذا الإقتراح سقط نتيجة إصرار فريق 8 آذار على الآليّة أوّلاً. وعندها طلب سلام استكمال مشاوراته خارج المجلس، وفي ضوء نتائجها يدعو الى جلسة جديدة لمجلس الوزراء.
جلسات أمنية ومالية: وفي الانتظار، رجّحت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» أن يدعو رئيس الحكومة مجلس الوزراء الى جلسات أمنية ومالية، بعدما حظيَ إقتراحه بموافقة الجميع. وأكّدت أنّ الأجواء خلال الجلسة «كانت إيجابية جداً»، وأنّ نقاط التوافق، خصوصاً حول درء المخاطر الأمنية طغت على أيّ خلاف، حيث أبدى الجميع حرصاً على حماية لبنان وعدم انفراطه واستمرارية العمل الحكومي فيه. وتوقّعت المصادر أن يتمّ تسيير عمل الحكومة قريباً جدّاً لأنّ قراراً اتُّخذ على أعلى المستويات بعدم تعطيل الحكومة، لكنّ الإفراج عن الآلية هو في يد رئيس الحكومة، والمطلوب منه أن يستكمل جولة مشاورات واسعة مع جميع القوى السياسية بلا استثناء حتى لا يتكرّر ما حصل عند تأليف الحكومة حين اقتصرت المشاورات على جهات معيّنة من دون غيرها.
ريفي: وأوضح وزير العدل اللواء أشرف ريفي انّه طرح خلال الجلسة إمكانية عقد جلسة يحضرها الأمنيون والعسكريون لمواكبة التطوّرات». واعتبر أنّ «الأمن مطمئن في لبنان إنّما المرحلة تحتاج من الجميع الى جهد أكبر ووعي وسهر أكثر». وقال ريفي لــ»الجمهورية»: «في الحالات الطارئة والاستثنائية يعقد مجلس الدفاع الأعلى جلساته، وفي غياب رئيس الجمهورية الذي من مهمّاته دعوة مجلس الدفاع الأعلى إلى الاجتماع برئاسته سنعقد ما يشبه هذا المجلس وليس لدينا التعبير القانوني له، أمّا مجلس الوزراء فسيُدعى إلى الاجتماع في حضور الأمنيين والعسكريين».
وزير المال: وخلال الجلسة، قدّم وزير المال علي حسن خليل شرحاً كاملاً لمشروع قانون الموازنة ولسلسلة الرتب والرواتب، وأيّده مجلس الوزراء في الخطوات التي اتّخذها في مقاربة هذين الملفّين. وقال خليل لـ«الجمهورية»: «وضعتُ مجلس الوزراء أمام الوقائع التي أملكها في تقدير النفقات والواردات، وأكّدت حرصنا الثابت على أن يكون هناك توازن بين الإنفاق وواردات الدولة، وأعطيت تفاصيل حول هذا الأمر». وأضاف: «على الرغم من عدم مناقشة آلية عمل الحكومة في جلسة اليوم (أمس)، إلّا أنّ حرص جميع القوى السياسية على عدم تعطيل العمل الحكومي سيرسم مسار الجلسات المقبلة، والتفاهم حول الآلية بات قريباً جداً».
بو صعب لـ«الجمهورية»: وقال وزير التربية الياس بوصعب لـ«الجمهورية»: «لم يعُد في استطاعتي كوزير تربية القيام بأيّ عمل مع هيئة التنسيق النقابية، ورفعتُ يدي عن أيّ ضغوط يمكن ان تمارس على الأساتذة بالنسبة الى تصحيح الإمتحانات الرسمية وإصدار نتائجها، ولا نيّة لديّ لأن أقوم بأيّ عمل خارج هيئة التنسيق ومن دون التوافق معها، وأحمِّل المسؤولية في هذا الملف الى مجلس الوزراء ومجلس النواب. وقد اقترحت على رئيس الحكومة وكلّ القوى السياسية استقبال هيئة التنسيق النقابية والحوار معها، وسأسعى لتأمين هذه اللقاءات». وأضاف: «أبلغتُ إلى مجلس الوزراء أنّني لا أملك أيّ طريقة أخرى لإصدار النتائج، وقلتُ صراحةً: «إذا ما في سلسلة ما في نتائج». وكشفَ بوصعب أنّ رئيس الحكومة وعده بإدراج ملفّ الجامعة اللبنانية المتعلق بتأليف مجلسها وتفريغ الأساتذة على جدول أعمال أوّل جلسة لمجلس الوزراء».
الإستحقاق الرئاسي: وعلى خطّ الإستحقاق الرئاسي، لم تسجّل الساعات الماضية أيّ جديد سوى ما يجري من اتصالات بعيداً من الأضواء بغية إحداث خرقٍ داخلي في هذا الملف.
وفي هذه الأجواء، أوفد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط امس وزير الصحة وائل ابو فاعور الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتناولَ البحث في اللقاء مقترحات يجمع حولها جنبلاط ردّات الفعل والأفكار استعداداً للقاء مرتقب قد يكون مطلع الأسبوع المقبل في باريس مع الرئيس سعد الحريري.
وذكرت المعلومات انّ الحريري الموجود في المغرب منذ نحو اسبوعين الى جانب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز يستعدّ للإنتقال الى باريس مطلع الأسبوع المقبل لعقد سلسلة من اللقاءات الخاصة بالإستحقاق الرئاسي، قد يكون بينها لقاؤه بجنبلاط للبحث في مخرج ما لم تتبلورعناصره بعد. ولوحظ أنّ ابو فاعور غادرَ بيروت امس إلى المغرب.
مرجع ديبلوماسي: إلى ذلك، نُقِل أمس عن مرجع ديبلوماسي رفيع في بيروت قوله «إنّ ما حصل في العراق في الأيام الماضية وضع كلّ الملفات الأخرى، ومنها الإستحقاق الرئاسي اللبناني، في برّاد المعالجات الإقليمية «. وأضاف: «إنّ المعادلة الإقليمية التي من شأنها إخراج الأزمة الرئاسية من مأزقها غيرُ متوافرة حالياً، لأنّ الملفات التي طرحتها التطوّرات في سوريا والعراق جعلت الملف اللبناني في آخر الأولويات ما خلا الحرص على الهدوء والإستقرار في البلاد الذي تعطيه الديبلوماسية الغربية الأولوية المطلقة على أيّ ملفّ آخر».
برّي: لا جديد: وأكّد الرئيس برّي لزوّاره أمس «أن لا جديد في الاستحقاق الرئاسي، لكن من الواجب أن يستمرّ التواصل بين الاطراف السياسيين»، مشيراً إلى أنّ استقباله ابو فاعور يندرج في هذا الإطار. وعندما سُئل هل نقل ابو فاعور إليه معطيات أساسية يمكن أن يُبنى عليها لإنجاز الاستحقاق الرئاسي؟ مازحَ برّي سائله قائلاً: «إذا كانت هناك من معطيات أساسية فلا يتمّ الحديث عنها». وعن موضوع سلسلة الرتب والرواتب قال برّي: «سأستمرّ في الاهتمام بموضوع السلسلة والسعي إلى إقرارها في الجلسة النيابية المقبلة، ولنحتكم جميعاً إلى التصويت». وكرّر اقتراحَه حسمَ عشرة في المئة على السلسلة كلّها.


ـ النهار: سلام يُحاذِر تعريض الحكومة للتعطيلة.. بكركي تُعدّ لمصالحة بدءاً بعون وجعجع
حاذر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أمس تعريض الحكومة لاختبار سلبي جديد من شأنه ان يضعها أمام واقع تعطيلي كامل على غرار صراع عضّ الاصابع الذي يحاصر مجلس النواب في مساري الجلسات الانتخابية والتشريعية، فبادر الى نزع فتيل الخلاف على آلية عمل مجلس الوزراء بارجاء طرح جدول اعماله العادي في انتظار التفاهم السياسي على هذه الآلية.
وعلمت "النهار" من مصادر وزارية ان مجلس الوزراء كاد ان يمضي الى البحث في بنود جدول الأعمال وإقرارها ولا سيما منها تلك التي لا تحتاج الى توقيع رئيس الجمهورية، لكن الرئيس سلام آثر أن يتم ذلك بالتوافق، لذلك طلب تأجيل البحث في جدول الاعمال اسبوعاً كي تتحضر الاجواء لهذه المهمة.
وفي التفاصيل ان الرئيس سلام قال في مداخلة أستهل بها الجلسة انه يجب على الحكومة ان تعطي انطباعاً انها تعمل، وهناك بنود في جدول الاعمال لا خلاف على اقرارها، لذا يجب ان نقرّها كما ان هناك بنودا غير متفق عليها فيجب تحييدها. عندئذ اقترح وزير الاعلام رمزي جريج البحث في نحو 15 بنداً من النوع الذي يحظى بقبول جميع الوزراء. ثم تحدث وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس فقال ان كلمة "آلية" هي اسم لغير مسمى وحذر من الوقوع في البدعة الدستورية، مشيراً الى ان مجلس الوزراء يتمتع بكامل الصلاحيات وعليه ان يقرر ومن ثم يبحث في كيفية اصدار ما يقرره. بعد ذلك تبيّن ان هناك أكثرية موصوفة لمصلحة الشروع في البحث في بنود جدول الاعمال، لكن وزير التربية الياس بو صعب طلب ان يتشاور اولاً مع رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون وانتقل الى خارج القاعة. عندئذ قرر الرئيس سلام أخذ المبادرة وأرجأ البحث في جدول الاعمال الى الاسبوع المقبل تحضيراً لاجواء توافقية، وهذا ما استدعى مداخلات من وزراء أشادت بوطنية رئيس الوزراء ونهجه التوافقي. ثم عاود مجلس الوزراء البحث في المواضيع الرئيسية داخلياً واقليمياً في اجواء وصفت بانها سياسية. وهذا ما جعل الجلسة تتميّز عن جلستين سابقتين اتسمتا بالطابع الاداري. وفي البداية شرح وزير المال علي حسن خليل الاطار العام لمشروع الموازنة الذي وزع سابقاً على الوزراء. كما عرض الوزير بو صعب ما انتهت اليه المفاوضات مع هيئة التنسيق النقابية، فقال إن الامتحانات ستجرى اليوم لكن تصحيح المسابقات واعلان النتائج ينتظران اقرار سلسلة الرتب والرواتب. فرد الرئيس سلام بان موضوع السلسلة من اختصاص مجلس النواب وقد تبيّن حتى الآن ان لا موارد كافية لتغطية تكاليف السلسلة. ومن الشأن الداخلي الى الشأن الاقليمي، فطلب وزير العدل أشرف ريفي الا يغرق البحث لبنانياً في جنس الملائكة وقت تتسارع التطورات في المنطقة. وفي هذا الاطار قال وزير العمل سجعان قزي ان ما يجري في العراق يمثل خطورة على كل الشرق الاوسط ويجب تحصين الوضع الداخلي من خلال المحافظة على استمرار عمل الحكومة من جهة ومن خلال انتخاب رئيس جديد للجمهورية بما يمكن لبنان من القيام بدوره كاملاً...
وتوجه ليل أمس وزير الصحة وائل أبو فاعور الى المغرب وسط معطيات ترجح ان يلتقي هناك الرئيس سعد الحريري تحضيراً للقاء يجمع الرئيس الحريري ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط في باريس في وقت قريب. وبرز في هذا السياق ما أبلغه المسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض أمس الى المؤسسة اللبنانية للارسال من ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يحضر لعقد مصالحة وطنية تبدأ بلقاء ماروني ثنائي بين العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، اذ ان "حال البلد تستوجب لقاء شجاعا بينهما وهذا بات مطلباً شعبياً مسيحياً ولبنانياً"، كما قال غياض. وأشار الى ان مبادرة الراعي تشمل أيضاً موضوع اللبنانيين المبعدين الى اسرائيل الذي "يتطلب مبادرات شجاعة وبطولية من أشخاص على رأسهم السيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري".


ـ النهار: هيغ اتفق مع باسيل في لندن: دعم الجيش ومزيد من المساعدات للاجئين
توج وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لقاءاته في لندن، بجلسة عمل مع نظيره البريطاني وليم هيغ في "لندن سويت "في مركز "أكسيل سنتر - رويال فيكتوريا دوك"، في السادسة مساء امس. وحضرت سفيرة لبنان لدى بريطانيا انعام عسيران والسفير البريطاني في لبنان طوم فليتشر. وعلم ان البحث تناول دعم الجيش اللبناني، وموضوع النازحين السوريين والتصور اللبناني لقضايا الإرهاب وخطره على الجميع، سواء في لبنان والمنطقة أو أوروبا، وفي قضايا مشتركة لها علاقة بوزارتي خارجية البلدين.
وقال فليتشر لـ"النهار" ان الحديث تناول العديد من المواضيع الثنائية. واعترف للوزير هيغ بـ"العبء الذي يتحمله لبنان، وقرر المزيد من المساعدة لاعطائه المزيد من الزخم". واتفقا ايضا على تقديم المشاريع لرجال الاعمال سواء في لندن او للبنانيين المنتشرين. ومن المقرر ان يصدر بيان للخارجية البريطانية عن المقابلة.
وكان باسيل وصل مساء امس الى لندن آتيا من أثينا، في زيارة رسمية تنتهي مساء اليوم الجمعة، والتقى اعضاء الجالية اللبنانية في استقبال حاشد اقامته عسيران في السفارة تكريما له، حضره الوزير السابق فادي عبود وعدد من السفراء العرب والاجانب المعتمدين لدى بريطانيا، ومن ابناء الجالية اللبنانية ورجال اعمال.
وألقى باسيل كلمة رأى فيها ان "الخسارة ستقع على الشرق في حال هجرة اللبنانيين بسبب موجات التطرّف التي تشهدها المنطقة والتي اصبحت تحتل موقعا جديدا لها على حساب التنوّع في منطقتنا بفضل التنوّع اللبناني".
ولفت الى ان "حجم التبادل التجاري بين لبنان وبريطانيا تضاعف 14 مرة، الا ان الميزان التجاري هو لمصلحة بريطانيا. وهذه هي الحال مع كل الدول التي تربطنا بها علاقات تجارية، الا ان لبنان يصدّر اللبنانيين، وهم قيمة مضافة للبلدان المضيفة كما هم للبنان". وتوجه الى الحاضرين من ابناء الجالية: "أنتم رسل لبنان بانتشاركم في كل الدول". واوضح انه لمس خلال مؤتمر الطاقات الاغترابية محبة المغتربين للبنان، مؤكدا انه سيليه مؤتمر آخر في شباط 2015. ولفت الى ان لبنان "يواجه ازمة كبيرة على ارضه، وهو في واجهة الصراع الجاري في المنطقة. واذا سقط لبنان في تكوينه وفرادته ورسالته فلا اعرف كيف سيبقى هناك نموذج تعايش في العالم". واضاف: "هناك في اوروبا من يعمد الى وضع سياسة لمنطقتنا، وفي الوقت نفسه يعتقد انه في منأى عن الشرق الاوسط. لكنه لا يدرك هؤلاء مدى سرعة تمدّد تداعيات ما يحصل في الشرق الاوسط ولبنان على اوروبا الا في وقت متأخر. وربما يدرك البعض خطر مجموعات المقاتلين الاجانب، لكنه يقدّر عددهم بالعشرات او بالمئات، ولا يعي ان تمدد هذه الظاهرة سريع جدا، كما حصل في العراق بالامس". وختم: "يا للاسف، إن لبنان هو من يدفع عن غيره الثمن، لكن دور الجميع آت".


ـ الاخبار: مكرمة ميشال سليمان: 644 لبنانياً جديداً
قبل خروجه من قصر بعبدا، أعدّ فريق رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان مرسوم تجنيس 300 فرد وعائلة (نحو 644 شخصاً). جنسيات مختلفة، بعضها يحلم لبنانيون كثر بالحصول عليها، قرر حاملوها حيازة الجنسية اللبنانية إلى جانبها. أسباب معظمهم مجهولة، تماماً كما آلية وصول أسمائهم إلى أصحاب القرار في قصر بعبدا. كثيرون من مكتومي القيد، وحاملي بطاقات «قيد الدرس»، يحلمون بالحصول على وثيقة رسمية لبنانية، وهم يستحقونها. آلاف المولودين لأمهات لبنانيات عانوا لسنوات طويلة، من دون أن يقرر أحد اتخاذ قرار شجاع يرفع الظلم عنهم، ولو قليلاً. لكن أحداً لم يلتفت إليهم.
أما مئات المحظيين، فيُمرّر مرسوم تجنيسهم في ليل، بلا أي ضجيج. بحسب ما هو متداول، فإن الواردة أسماؤهم في المرسوم تلقوا اتصالات من جهات معنية في وزارة الداخلية، تطلب منهم التقدم الى الوزارة، والحصول على استمارات ونماذج يفترض تعبئتها بكامل المعلومات، في خطوة تمهيدية لبدء تنفيذ المرسوم، وما يسمح لهؤلاء بالتمتع بحقوق من يحمل الجنسية اللبنانية. ولما تم سؤال بعض المخاتير في العاصمة والمناطق عن الامر، أفاد بعض هؤلاء بأنهم على علم بالمرسوم، لكنهم لا يقدرون على القيام بأي خطوة تتعلق بدوائر النفوس، قبل نشره في الجريدة الرسمية، رغم أن مرسوم التجنيس لا يُنشر في الجريدة الرسمية، شأنه شأن مرسوم العفو الخاص الذي يصدره رئيس الجمهورية. على الأقل هذا ما جرى اتباعه في عهد ميشال سليمان. بابان مفترضان لرد الظلم، لكنهما في لبنان بابان لـ«تمريقات» وسمسرات تضاعف الظلم.
أسئلة مشروعة: لكن الأسئلة التي تبرز مباشرة مع صدور مرسوم من هذا القبيل يمكن حصرها بالآتي:
التجنيس والعفو بابان لـ«تمريقات» وسمسرات تضاعف الظلم
ـــ من هي الجهة التي تقدمت باللوائح؟ وكيف تمّ جمع كل هذه الأسماء؟ وأي نوع من الوساطات جرت لتمرير هذا الاسم أو ذاك؟
ـــ من هي الجهات المعنية في الدولة، من أجهزة أمنية وإدارية، التي عملت على التدقيق في أوضاع هؤلاء من النواحي كافة، خصوصاً ما إذا كانوا لا يواجهون مشكلات قضائية أو غير قضائية في بلدانهم الأصلية؟ وما هي حقيقة الاسباب التي تدفعهم الى طلب الجنسية اللبنانية؟
ـــ هل حصلت عمليات رشى مباشرة أو غير مباشرة قادت الى تمرير أسماء ورفض أخرى؟
ـــ ما هو السند القانوني لمنح فلسطينيين الجنسية خلافاً للقانون الذي يمنع منحهم الجنسية للمحافظة على هويتهم الاصلية وفي سياق رفض التوطين.
ـــ هل استفاد من المرسوم أشخاص يحملون اليوم جنسيات أميركية وأوروبية، وهم لا حاجة لهم الى الجنسية اللبنانية، إلا في حالة الرغبة في استخدامها في سياق التهرب من الضرائب أو تغطية أعمال غير مشروعة؟
المتضررون؟
بيد أن هذه الخطوة التي تمنح بعض أصحاب الحق فرصة تصحيح أوضاعهم بعد طول انتظار، تفتح الباب أمام عدد هائل من المتضررين، خصوصاً النساء اللبنانيات اللواتي حرم أبناؤهن من حق الحصول على الجنسية اللبنانية. كذلك الذين ولدوا في لبنان من عشرات السنين، ولا يزالون يعيشون في حالة مكتومي القيد، أو الذين ولدوا هنا وتعلموا هنا ومات أهلهم هنا، ولم يحصلوا على حق طبيعي في الجنسية. ومن الواضح أنه سيكون بمقدور أي متضرر أن يدقق في الاسماء الواردة، والتثبت من طريقة إدراج الاسم، وما إذا كانت هناك ظروف غير قانونية وغير طبيعية وراء الخطوة. وسيكون بمقدور هؤلاء التقدم بطعن أمام مجلس شورى الدولة. وتبدي «الأخبار» استعدادها لتلقّي أي معلومات حول أخطاء أو جرائم ارتكبت خلال إعداد هذا المرسوم.


ـ الشرق الاوسط: البطريركية المارونية «تستنفر» لمواجهة الشغور الرئاسي وعون غير متفائل بتبني الحريري ترشيحه
استنفرت البطريركية المارونية في لبنان بعد مرور 20 يوما على شغور سدة رئاسة الجمهورية اللبنانية في محاولة لإنقاذ الاستحقاق من الدخول في دوامة تعطيل طويلة المدى تهدد بالرضوخ لمبدأ تسلم الحكومة صلاحيات الرئيس، في حين لم يتمكن مجلس الوزراء في جلسته الثالثة أمس من التوافق على آلية عمل جديدة بسبب استمرار الخلاف حول وجوب اعتماد مبدأ التوافق على البنود المطروحة أو التصويت عليها.
وأبلغت مصادر مقربة من البطريركية المارونية «الشرق الأوسط»، أن البطريرك الماروني بشارة الراعي «يعد العدة للمواجهة على الجبهات وبكل الوسائل المتاحة لوضع حد للفراغ المدوي في القصر الجمهوري في بعبدا»، لافتة إلى أن «لدى الراعي الكثير من الأفكار في هذا المجال ويعمل على بلورتها حاليا». وأوضحت المصادر أن «أولى الخطوات ستكون محاولة جمع الأقطاب الموارنة مجددا تحت قبة بكركي (البطريركية)».
وكان الملف الرئاسي الطبق الأبرز الذي تناوله رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون وحليفه رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية في اللقاء الذي جمعهما يوم الأربعاء الماضي بعد فترة طويلة لم تشهد تواصلا مباشرا بينهما، واقتصار التحالف على لقاءات تجمع قياديين وموفدين من قبل الزعيمين المسيحيين. وكشفت مصادر مطلعة على تفاصيل اللقاء الذي جمعهما لـ«الشرق الأوسط» عن أن «فرنجية لام عون على إغفال وضعه في أجواء التواصل القائم مع رئيس تيار (المستقبل) سعد الحريري، فأبلغه عون أنه لا يعول كثيرا على المشاورات الحاصلة مع الحريري بالشأن الرئاسي وبأنه غير متفائل حتى بتبني الأخير ترشيحه»، وأضافت المصادر: «عون سعيد بما حققه التواصل مع الحريري في الملفات الأخرى، ولذلك مستمر بانفتاحه عليه».
من ناحية ثانية، لم تنجح جلسة مجلس الوزراء برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام أمس، وهي الثالثة منذ شغور الرئاسة، بإعادة تفعيل العمل الحكومي في ظل الخلاف على الآلية الواجب اعتمادها بعد تسلم صلاحيات الرئاسة. وأوضحت مصادر وزارية لـ«الشرق الأوسط»، أن جلسة أمس «طرحت قضايا سياسية واقتصادية بشكل عام من دون الاعتماد على جدول أعمال، بعدِّ أن عددا من الوزراء طرحوا تأجيل البحث بالجدول إلى حين الاتفاق على منهجية عمل المجلس». وأشارت المصادر إلى أن النقاش تناول التطورات في المنطقة، وخصوصا في العراق وانعكاساتها على لبنان. وأضافت: «كما جرى التباحث بموضوع سلسلة الرتب والرواتب ومشروع الموازنة العامة الذي أعده وزير المال». وكان سلام استهل الجلسة منبها إلى خطورة التطورات الإقليمية، ودعا لوجوب تحصين وضع لبنان الداخلي، من خلال المحافظة على الإنجازات الأمنية التي حققتها الحكومة الائتلافية. وقال: «من هنا تأتي ضرورة أن نحافظ على هذه المكتسبات وعلى هذا الائتلاف داخل الحكومة وضرورة تلبية حاجات البلد وتأمين المصلحة العامة»...


ـ الاخبار: الجيش السوري يصدّ هجوم «النصرة» على رنكوس
أقدمت مجموعة من «جبهة النصرة» أمس على إحداث خرق في منطقة القلمون في ريف دمشق عبر شنّ هجوم مباغت على مزارع رنكوس، سرعان ما باء بالفشل، بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش السوري، في الوقت الذي تواجه فيه قرية جبورين المجاورة لقرية أم شرشوح في ريف حمص خطر تمدّد المسلحين اليها رغم انتهاء معركة القلمون في ريف دمشق الشمالي في منتصف نيسان الماضي، لا يزال مئات المسلحين منتشرين في جيوب في مساحات واسعة في الجرود المحاذية لسلسلة جبال لبنان الشرقية. ويتّصل هؤلاء بالمجموعات المنتشرة في الجرود من الناحية اللبنانية وبمسلحي الزبداني في ريف دمشق الشمالي. وفيما تجري اشتباكات بين فترة وأخرى بين المسلحين وقوات الجيش في الجرود، شنّ مسلحو «جبهة النصرة» أمس هجوماً، في محاولة منهم للتقدّم باتجاه رنكوس. مصدر ميداني قال لـ«الأخبار» إنّ «مجموعة من 40 مسلّحاً تسلّلوا ليل أول من أمس في اتجاه مزارع رنكوس وحصلت اشتباكات عنيفة ولا تزال مستمرة». وأضاف المصدر أنّ «المسلحين جمّعوا أنفسهم من أماكن عدّة وليس من مكان معيّن، وشنّوا الهجوم». كذلك سقط «عدد كبير من الجرحى في صفوفهم». في المقابل، نقلت «تنسيقيات» معارضة أن «رنكوس تمّ تحريرها بالكامل من قوات النظام»، وهو خبر نفاه المصدر الميداني، إذ «فشل الهجوم ولم يحدث أي خرق كما توقّعوا. لم يتمكّنوا من التقدّم».
ريف حمص: شوط جديد من المعارك: وفي ريف حمص الشمالي، وصلت تعزيزات عسكرية جديدة للجيش السوري إلى قرية جبورين المجاورة لقرية أم شرشوح، غربي بلدة تلبيسة، ما سرّع في بدء الجيش عملية عسكرية واسعة بقيت قيد الإعداد خلال الشهرين الماضيين. قرية جبورين التي تشهد نزوحاً سكانياً كبيراً تواجه خطر التمدّد المسلح لـ«جبهة النصرة»، بعد سيطرتها على قرية أم شرشوح وتلّتها الاستراتيجية أول من أمس. الجيش استطاع السيطرة على الوضع الأمني الذي ازداد صعوبة خلال اليومين الماضيين، إثر توحّد عناصر تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية»، ونفذوا هجوماً عبر ثلاثة محاور: من الشرق والجنوب والشمال الغربي، عبر بلدات تلبيسة والرستن والغنطو والزعفرانة. مصادر ميدانية أكدت لـ«الأخبار» أنّ «الجيش السوري يطوّق المسلحين حالياً في أم شرشوح». وتقدّر المصادر أعداد المسلحين المشاركين في الهجوم «بما لا يقل عن 3000 مقاتل، بعضهم من المسلحين الخارجين من حمص القديمة». وأضاف المصدر العسكري أنّ «الدار الكبيرة المجاورة لحيّ الوعر محيّدة تماماً عن معارك الريف الأخيرة، باعتبار أن التسوية السياسية في القرية قد وصلت إلى مراحلها الأخيرة». ويصعب تقدير جدول زمني لتنفيذ التسوية المذكورة، بحسب المصدر، إذ إن الأمر يعتمد على نيّات المسلحين وتجاوبهم مع بنود الاتفاق. وتبقى الاتصالات قائمة في حي الوعر الحمصي، من دون حدوث أي تقدم في مجرى المفاوضات لتحقيق التسوية المطلوبة، حسب المصدر.
استشهاد 7 مدنيين وجرح العشرات بانفجار سيارة مفخخة في حمص: الى ذلك، استشهد سبعة مدنيين وأصيب آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة أمس في وادي الدهب في وسط حمص. وتحدثت وكالة «سانا» عن «انفجار ضخم وقع بالقرب من دوار مساكن الشرطة في الحي وتسبب، إضافة الى الضحايا، بأضرار مادية». وسبق أن شهدت حمص في أيار الماضي تفجير سيارتين مفخختين في حي الزهراء وتحت جسر المصفاة، ما أدى الى استشهاد أكثر من 40 مدنياً.
وفي حلب، فيما تستمر الاشتباكات بين الجيش والمسلحين من جهة، وبين «داعش» و«الجبهة الإسلامية» و«النصرة» من جهة ثانية، أعلنت كتائب عدة تشكيل غرفة عمليات «صدى الشهباء» التي تهدف الى شنّ عمليات عسكرية ضد مدينتي نبل والزهراء المحاصرتين في ريف حلب. وورد في البيان الذي نشر على موقع «يوتيوب» أن «تشكيل غرفة العمليات هو رد على قصف قوات النظام للمدنيين في حلب»، مؤكّداً «استهداف المواقع العسكرية في البلدتين». واستهدف المسلحون منذ ليل أمس بلدتي نبل والزهراء بقذائف الهاون. وأغارت الطائرات الحربية على تجمعات المسلحين في كل من مساكن هنانو وعندان وحريتان والأتارب وتل رفعت في ريف حلب.


ـ الاخبار: «فورين بوليسي»: معدّات وطبابة بين إسرائيل والمعارضة
«بهدوء، تبني إسرائيل علاقات مع مجموعات المعارضة السورية المعتدلة العاملة قرب الخطّ الدولي الفاصل بين الحدود الإسرائيلية ـ السورية، من خلال توفير الرعاية الصحّية للمقاتلين المعارضين وتزويدهم بمعدّات مجهولة، كما أنها تحصل منهم في الوقت نفسه على معلومات استخبارية قيّمة حول نشاطات جيش (الرئيس السوري) بشار الأسد ومقاتلي المجموعات المتطرفة داخل الأراضي السورية». هكذا بدأ مقال الصحافي كولوم لينش في مجلة «فورين بوليسي» الأميركية، الذي تناول ظاهرة توطّد العلاقات بين مقاتلي «المعارضة المعتدلة» والجنود الإسرائيليين على الحدود. لينش، وهو كبير مراسلي المجلة للشؤون الدبلوماسية، يذكّر بما ورد أخيراً في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن «نقل المعارضة السورية عشرات المقاتلين إلى إسرائيل، حيث تلقّوا العلاج في عيادات ميدانية ثم أعيدوا الى سوريا وبعضهم رجع الى ميادين القتال». تقرير بان يؤكد أن «عناصر مراقبة الحدود من القبّعات الزرقاء التابعين للأمم المتحدة شاهدوا حوالى ٨٩ جريحاً يعبرون الحدود السورية ليستقبلهم جنود في الجيش الإسرائيلي، الذي أعاد ٢١ شخصاً الى المعارضة المسلّحة بعد تطبيبهم». «في بعض الأحيان، سجّل المراقبون الدوليون تسليم جنود إسرائيليين مقاتلي المعارضة السورية صندوقين»، من دون معرفة ما كان فيهما. وفي مقابلة مع كاتب المقال، يشير متحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، بيتر ليرنير، الى أنّ «المساعدة التي يقدّمها الجيش الإسرائيلي للسوريين هي طبية ـ إنسانية بحت». ويكشف أنّ «الحكومة الإسرائيلية قدّمت المعونة الطبّية إلى أكثر من ألف سوري خلال الـ ١٤ شهراً الماضية». «هناك اتفاق ضمني بيننا وبين السوريين على الحدود، في ما يخصّ تنبيه الجنود الإسرائيليين بأنهم سينقلون إلينا جرحى من جانبهم»، يضيف.
إيهود ياعري، من «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى»، يضيف أنّ العدد الأكبر من المطبّبين في إسرائيل هم من المقاتلين، بينما عدد المدنيين ضئيل بسبب فرار المواطنين من تلك المناطق. ويردف أنّه «ليس من الخطأ اعتبار أن هناك نوعا من التنسيق الجاري (بين الجيش الإسرائيلي) وقوات المعارضة المسلحة على الأرض» نظراً لكثافة حركة نقل الجرحى بين الطرفين. «الولايات المتحدة والسعودية والاردن وإسرائيل نقلت مساعداتها إلى مقاتلي المعارضة السورية المحلية، من بينها الجبهة الجنوبية المشكّلة حديثاً، لأنهم يعدونها أقلّ تطرفاً من جبهة النصرة أو داعش»، يشير المقال، لكنه يذكّر بأن قوات الأمم المتحدة هناك تعرّضت أكثر من مرّة لاستهداف من قبل مجموعات معارضة، إضافة الى اختطاف ٢١ عنصراً من بينهم، في آذار ٢٠١٣.


ـ الاخبار: «هآرتس»: أميركا تزيد من تسليح المعارضة وتدريبها في الأردن
كشفت ﺻﺤﻴﻔﺔ «ﻫﺂﺭﺗس»، أمس، أﻥ الولايات المتحدة زادت اخيراً ارساليات السلاح إلى المعارضة السورية، ورفعت من مستوى التدريبات للمتمردين على الأراضي الاردنية. وأكدت الصحيفة أن السلاح بات ينقل بصورة ممنهجة الى المعارضين السوريين، وهو يشمل «سلاحاً فتاكاً» موجّهاً إلى الجناح الأكثر اعتدالاً في المعارضة، مشيرة الى أن شحنات الأسلحة المنقولة في الفترة الأخيرة شملت أسلحة خفيفة وذخائر ﻭﺻوﺍﺭﻳﺦ مضادة للدروع، لكنها لفتت إلى أنّ الادارة الاميركية لا تزال، حتى الان، تمتنع عن نقل اسلحة دفاع جوي متطورة، ﺧﺸﻴﺔ ﺃﻥ ت?