قال آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم في خطبة الجمعة اليوم إن "على الحاكم الذي يصل إلى الحكم أن يقلق دائماً ويشعر بأنه مهدد في موقعه"
قال آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم في خطبة الجمعة اليوم إن "على الحاكم الذي يصل إلى الحكم أن يقلق دائماً ويشعر بأنه مهدد في موقعه"، مؤكداً أن الشعوب ارتفع مستوى حسها السياسي ووعيها وتمسكها بحقوقها، وأدركت موقعها في قضية الحكم.
وأضاف: "صارت الشعوب تملك من إرادة الثورة والإصلاح والتضحية من أجل تصحيح أوضاعها والتخلص من ظلم الحاكمين واسترداد حقها، ومن جهة أخرى وجد الحاكمون من قلقهم على كرسيهم البحث عن كل وسيلة من أي نوع من الحيلة والخداع والبطش والإسراف في القوة والتحالفات، وبذلك صار الحكم متعبة للحكام وعذاباً للمحكومين".
وتابع: "السالكون لطريق العدل من حكومات المنطقة قليل من القليل بل هو الشيء النادر كل الندرة، وأنت ترى الملايين يختارون حاكمهم اليوم فما يلبثون أن يكتشفوا مضادته لمصالحهم فيبداون الثورة في وجهه ليسقطوه، وهكذا يسود أوضاع الأمة كلها الاضطراب".
أما بخصوص الحوار، فأكد أن "الموجود الآن ليس حوار، بل هو كلام حول الحوار المقصود نفسه، من غير ما يشير إلى التفاؤل، وهو تهرب منه فضلاً عن الجدية فيه".
وقال: "هل الحوار المطلوب هو حوار يراد له تثبيت الأوضاع التي يشتكي منها الشعب، أو حوار يخرج الوطن من أزمته.. وتتكرر اللقاءات ويتكرر الطرح نفسه، ولا خطوة واحدة للأمام، وما هو مؤكد أن المعارضة تريد حوار من النوع الجاد المفضي للإصلاح الحقيقي، وأن تكون البحرين مصدر استقرار للمنطقة لا مصدر إقلاق وأتعاب لها.. وهذا ما يحتاج إلى أن يبادل هذا التوجه.. توجه مماثل من السلطة وهو الشيء الذي يظهر الواقع خلافه".