25-04-2025 09:14 AM بتوقيت القدس المحتلة

المعارضة التركية تهاجم الحكومة: الاسلحة التي بين ايدي داعش ارسلت من قبل اردوغان

المعارضة التركية تهاجم الحكومة: الاسلحة التي بين ايدي داعش ارسلت من قبل اردوغان

واصلت الحكومة التركية "اتصالاتها" في مسعى للافراج عن 80 تركيا خطفوا في العراق بيد مسلحي داعش، وسط خلاف مع المعارضة بشان علاقات الحكومة المفترضة مع هذا التنظيم المتطرف.

واصلت الحكومة التركية "اتصالاتها" في مسعى للافراج عن 80 تركيا خطفوا في العراق بيد مسلحي داعش، وسط خلاف مع المعارضة بشان علاقات الحكومة المفترضة مع هذا التنظيم المتطرف.

وقال رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في كلمة في ريزي شمال البلاد "هناك جهود جارية لاعادتهم سالمين، نفعل كل ما هو ضروري للتوصل الى ذلك، آمل ان تاتينا انباء سارة"، واضاف "حشدنا كل وسائلنا من اجل عودتهم"، مستبعدا مع ذلك دعوات من المعارضة لشن عملية عسكرية.

وكان مسلحو تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) المتطرف اقتحموا الاربعاء القنصلية التركية في الموصل وخطفوا 49 رهينة تركياً كانوا في القنصلية بينهم بلوماسيون وجنود من القوات الخاصة و 3 اطفال، كما خطفت هذه المجموعة الثلاثاء 31 سائقا تركيا.

من جهته، قال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو اثر اجتماع ازمة "لدينا معلومات دقيقة بشان وضعهم الصحي ونحن على اتصال مع اسر افراد اعضاء قنصليتنا"، واضاف "لا يمكنني ان اقدم لكم جدولا زمنيا، لكن جهودنا مستمرة".

من جانبه، كشف نائب رئيس الوزراء بولنت ارينش ان حكومته تلقت تنبيها من مخاطر هجوم على القنصلية في الموصل، ونصحت الخارجية التركية الجمعة نحو 125 الف تركي في العراق على "ان يغادروا فورا الموصل وكركوك وصلاح الدين وديالى والانبار وبغداد" التي يتقدم مسلحو تنظيم "الدولة الاسلامية" باتجاهها، لكن اوغلو استبعد في الوقت الحالي تنفيذ اي عملية "اجلاء".

واثار خطف الرهائن في الموصل جدلا في تركيا بشان دعم النظام لبعض المجموعات المتطرفة التي تقاتل الجيش السوري وبينها التنظيم المتطرف، لكن الحكومة التركية التي تدعم بقوة المعارضة السورية المسلحة نفت باستمرار تقديمها اي مساعدة لهذه المجموعات رغم اتهامات حلفائها الغربيين، وقال ارينش "هل تعمدت تركيا تقديم رجال واسلحة ومساعدة مالية لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام لا، والعالم كله يعرف ذلك".

لكن رئيس كتلة ابرز احزاب المعارضة محرم انجي ندد الخميس في البرلمان بالعلاقات بين الحكومة التركية وداعش "والمشاكل التي يسببها لنا اولئك الذين غذيناهم ودعمناهم وساعدناهم"، ومضى رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيلشدار اوغلو ابعد من ذلك، وقال ان "الاسلحة التي بين ايدي داعش ارسلت من قبل اردوغان"، داعيا وزير الخارجية الى الاستقالة.

ودون ان يرد لجهة الجوهر، هاجم اردوغان الذي يفترض ان يعلن قريبا ترشحه للانتخابات الرئاسية خصومه، وقال ان "المعارضة فقدت عقلها، نحن نبذل قصارى جهدنا لاعادة مواطنينا الى منازلهم سالمين من الموصل، وهم لا يفكرون الا في استغلال هذا الوضع" سياسيا.

واوغلو وزير الخارجية العضو في الحزب الحاكم في تركيا منذ 2002، يقدم باعتباره خليفة محتملا لاردوغان في منصب رئيس الوزراء اذا فاز هذا الاخير في الانتخابات الرئاسية.