22-11-2024 06:31 AM بتوقيت القدس المحتلة

مصدر دبلوماسي فرنسي: اي اتفاق إيراني- أمريكي في "النووي" سينعكس تعاونا في الملفات الأخرى

مصدر دبلوماسي فرنسي: اي اتفاق إيراني- أمريكي في

تعقد يوم الاثنين ١٦ من الشهر الحالي ، جولة مفاوضات جديدة بين ايران ودول ( ٥+١) في العاصمة النمساوية

تعقد يوم الاثنين ١٦ من الشهر الحالي ، جولة مفاوضات جديدة بين ايران ودول ( ٥+١) في العاصمة النمساوية فيينا، يبحث خلالها الافرقاء الدولون مع الجمهورية الاسلامية مراحل  التفاوض حول الملف النووي الإيراني.

هذه الجولة من المفاوضات تستعد فرنسا لتكون النجم المشاكس خلالها كما دأبت السياسة الفرنسية على فعله منذ  فترة ، في السعي الفرنسي لإيجاد مقعد مؤثر في اي اتفاق قد تعقده طهران مع واشنطن دون حضور باريس، وهذا ما يثير قلق الفرنسيين الذين دعوا بعض الصحافة العربية والغربية العاملة في فرنسا الى جلسة مغلقة مع دبلوماسي فرنسي على علاقة بملف المفاوضات الغربية مع ايران. وقد عقد الاجتماع المغلق في احدى القاعات الملحقة بمبنى وزارة الخارجية الفرنسية ، وننشر  في موقف الجمعة اهم ما قاله الدبلوماسي الفرنسي حول المفاوضات النووية مع ايران وحول احداث المنطقة .
وقال الدبلوماسي الفرنسي ان لا تقدما جوهريا في المفاوضات مع ايران، وكل الحديث عن مراحل متقدمة لا يتعدى الأمور الشكلية بينما في الجوهر لا يمكن الكلام عن تقدم جدي، مضيفا ان التفاوض اصبح اكثر جدية منذ وصول روحاني الى الحكم في ايران ، ونلاحظ سعيا للعمل من اجل حل من جانب الطرف الإيراني .

وحول  موعد العشرين من شهر تموز/يوليو المقبل الذي حُدد لإتمام الاتفاق ، قال الدبلوماسي الفرنسي ان لا شي يشير الى إمكانية عقد اتفاق في هذا الموعد، الذي يمكن ان يمدد ، والمرجح أننا لن نتوصل الى اتفاق بحلول العشرين من تموز/يوليو المقبل ، ما زالت الفجوة واسعة بين ما يريده الغرب وما تريده طهران.

الدبلوماسي الفرنسي حدَّد نقاط الخلاف المهمة التي لم يتم التوصل لحل مع طهران حولها بالقول: لم يتم الاتفاق على مستوى تخصيب اليورانيوم الذي تريده طهران والغرب ، كما لم تحدد طهران مصير مخزونها من اليورانيوم ، ولم يتم الاتفاق بعد على منشآت فوردو ، وأراك ، وناتانز. وأضاف نحن لا نريد تسوية كيفما كان ، ولن يقدم طرف للطرف الاخر تنازلات مجانية ، بل سوف تكون هناك تنازلات متبادلة للوصول الى اتفاق.

وحول جولة المفاوضات الامريكية الإيرانية التي عُقدت منذ أيام قال الفرنسي انها لم تتم من خلف الشركاء الأوروبيين الذين اطلعتهم أمريكا على القرار بعقدها، مضيفا انها لم تكن جولة مفاوضات بل جلسة تبادل للآراء واستشراف المواقف، مضيفا ان واشنطن أبلغتهم ان اللقاء كان إيجابيا مشددا على ان فرنسا لن ترضى بأي حل وكيفما كان.
ورَّحب الدبلوماسي في الخارجية الفرنسية بالموقفين الروسي والصيني، واعتبر موقف الدولتين في الموضوع النووي لإيران بناءً ومتعاونا.

وحول العراق قال الدبلوماسي ان ايران منزعجة كثيرا من الأحداث الجارية في العراق حاليا، وهي سوف تتأثر بنتائج هذه الأحداث، مضيفا ان اي اتفاق بين طهران وواشنطن في الملف النووي الإيراني ، سوف تنعكس نتائجه تعاونا في ملفات اخرى.
الجملة الاخيرة يمكن اعتبارها اهم ما نطق به الدبلوماسي الفرنسي في جلسته المغلقة مع بعض الصحافة العربية والغربية والتي عقدت قبل ساعات قليلة في مبنى وزارة الخارجية الفرنسية في باريس .