أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الاثنين 16-06-2014
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الاثنين 16-06-2014
عناوين الصحف
- السفير
تأهب أمني من رومية إلى.. الحدود
- الأخبار
عملية الخليل: التسوية وهم
- اللواء
التداعيات العراقية: تسريع إنتخاب الرئيس ونصر الله يمهّد للتدخّل في العراق
أزمة «المونديال» نحو الحل .. والسلسلة تنتظر التفاهم على «TVA»
- المستقبل
السيستاني يدعو للابتعاد عن الطائفية والمالكي يستنسخ تجربة «الباسيج»
الولايات المتحدة تفتح قنوات اتصال مع الثوار العراقيين
- الديار
تقارير غربيّة: داعش في لبنان
- الجمهورية
خيارات بكركي لمواجهة الفراغ
- البلد
جنبلاط إلى باريس وعون لا يستجدي الحريري للرئاسة
- الأنوار
معارك عنيفة على الطريق إلى بغداد
- الشرق
المشنوق: لن نسمح بالتطاول على صلاحيات رئاسة مجلس الوزراء
قاسم سليماني يقود الجيش العراقي ضد داعش
- البناء
الحكومة تتجه للجنة سباعية تدير الفراغ وجنبلاط لإدارة العلاقة مع الحريري من باريس
كسَب حرة... والأسرى الفلسطينيون مع فرصة للحرية... وداعش تكذب
تقسيم العراق يدقّ باب تركيا والسعودية
- الشرق الأوسط
المالكي يطلق «الجيش الرديف».. ومطالب بتوضيح فتوى السيستاني
- الحياة
العراق: بوادر خلاف بين المقاتلين السُنة و«داعش»
- النهار
بغداد تستعيد المبادرة العسكرية ضد "داعش"
واشنطن تتّخذ إجراءات وطهران تستبعد تعاوناً
أبرز الأخبار
- الديار: تقارير غربيّة: داعش في لبنان
القلق اللبناني العارم من ارتدادات الحدث العراقي الخطر، وضع جميع الافرقاء امام مسؤوليات وتحديات كبيرة كون الساحة اللبنانية ليست متماسكة لا سياسيا ولا امنيا، خصوصا ان عناصر اصولية ومتطرفة دخلت الى الاراضي اللبنانية وتوزعت في اكثر من منطقة، حيث تشير التقارير الامنية الغربية عن تحضيرات لخطط ارهابية يقوم بها تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» لضرب الاستقرار العام.
وتشير مصادر ديبلوماسية غربية الى أن خطر استهداف لبنان من قبل «داعش» بشكل منظم هو كبير وحاضر بقوة، وهذا الامر تؤكده التقارير الامنية والاستخباراتية، واشارت المصادر الى ان التنظيمات الارهابية خصوصا «داعش» لن تتوانى اذا ما اتيحت لها الظروف والمناخات المؤاتية عن استخدام الساحة اللبنانية كمسرح لعملياتها لصرف الانظار عن المعارك الاساسية التي تشنها في شمال العراق وشمال سوريا.
واكدت المصادر نفسها ان هناك مسؤولية وطنية لا بد للقيادات اللبنانية ان تضطلع بها وتقضي الاسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وابعاد شبح التعطيل عن المؤسسات الدستورية لان هكذا تعطيل سوف ينعكس على عمل الاجهزة الامنية التي تحتاج الى دعم كامل لمنع امتداد نار الارهاب التكفيري الى الداخل اللبناني.
المصادر الديبلوماسية الغربية اكدت ان اخطر ما في انعكاسات الاحداث الدامية في العراق وسوريا يكمن في انها تستحضر بقوة النعرات والعصبيات المذهبية والتي بدورها تستحضر عناصر الفتنة السنية - الشيعية التي لا تهدد المنطقة فحسب، بل تهدد لبنان، اذ ان الانقسام المذهبي السني - الشيعي خطر خصوصا في صيدا وطرابلس وعرسال، كما لا يجوز ان ننسى وجود حالة خطرة من التطرف التي لها حضور قوي وفاعل داخل المخيمات الفلسطينية.
وتشير المصادر نفسها الى ان التدابير الامنية الاستثنائية التي نفذت الاسبوع الماضي على الحدود مع سوريا في جهة منطقة البقاع الاوسط والشمالي وعلى الحدود الشمالية والتي هدفت بشكل اساسي الى تطويق عمليات تسلل عناصر ارهابية الى المناطق البقاعية اولا وقطع الطريق على اي تداعيات امنية للوضع العراقي على مجمل الساحة الداخلية.
وكشفت مصادر سياسية مواكبة ان الاجهزة الامنية ستباشر قريبا بتنفيذ المرحلة الثانية من الخطة الامنية في بيروت والضواحي لتحصين الوضع الامني في ضوء التوتر السياسي رئاسيا ونيابيا وحكوميا، واشارت الى ان مناخات الفراغ قد تشكل نافذة يتسرب منها الخطر الارهابي في اي لحظة الى الداخل اللبناني، واشارت الى ان الصراع المذهبي الذي انفجر في العراق يهدد المنطقة كلها ولبنان ليس سوى الحلقة الاضعف في المنطقة ومن السهولة زعزعة استقراره.
- الأخبار: محكمة إطلاق العملاء: منصور دياب حراً
عميل إسرائيلي جديد تخفف عقوبته إلى مستوى عقوبات الجرائم الفردية العادية. هذا ما قررته محكمة التمييز العسكرية التي تواظب على هذا التوجه الذي بدأ يثير التساؤلات عن الأسباب والخلفيات، علماً بأن الرئيسة السابقة للمحكمة المذكورة التي أرست هذا النهج كوفئت بوزارة
مرة أخرى، «ترأف» محكمة التمييز العسكرية بعملاء للعدو الإسرائيلي. آخر مأثرة للمحكمة المذكورة هي إطلاق سراح العقيد في الجيش اللبناني منصور دياب الذي كان رئيس مدرسة القوات الخاصة واعتقلته استخبارات الجيش عام 2009. وبعد اعتراف منصور بجرم العمالة لإسرائيل أحالته على المحكمة العسكرية الدائمة التي أصدرت حكماً عليه بالسجن 20 عاماً نظراً إلى خطورة الأفعال التي ارتكبها، وهو الذي أقرّ بأنه بدأ التعامل مع استخبارات العدو عام 2007.
لكن بعد تمييزه الحكم فسخت التمييز العسكرية الحكم البدائي وقضت بالاكتفاء بمدة توقيف منصور التي كانت قد بلغت عند صدور قرار محكمة التمييز أربع سنوات ونصف السنة. قيادة الجيش ستحيل منصور إلى المجلس التأديبي تمهيداً لطرده من الخدمة، وهذا الإجراء يعمل به في المؤسسة العسكرية بعد صدور حكم الإدانة بحق المتهمين بجرائم شائنة، ومنها الخيانة.
وبذلك تستمر محكمة التمييز العسكرية على ما دأبت عليه منذ قضية العميد المتقاعد فايز كرم الذي أدين بالعمالة لإسرائيل لكنه قضى عقوبة مخففة في السجن، قبل أن تُعاد له حقوقه المدنية. واستغربت مصادر أمنية تعامل القضاء بهذا الشكل مع العملاء منذ ما قبل رئاسة وزيرة المهجرين أليس شبطيني لمحكمة التمييز العسكرية التي أطلقت سراح عدد كبير من العملاء. وبدل أن تُساءل شبطيني عن سبب تخفيفها الأحكام عن المتعاملين مع العدو الذين كان لهم دور كبير في مساعدة إسرائيل على ارتكاب جرائم في لبنان وتزويده بأهداف قصفها في ما بعد مخلّفاً مجازر في صفوف المدنيين، فضلاً عن سلسلة الاغتيالات التي طاولت قيادات المقاومة، كافأ الرئيس السابق ميشال سليمان شبطيني بتعيينها وزيرة في الحكومة الحالية. وترى المصادر الأمنية أن التذرع بمرض زوجة دياب لا يبرر خروجه من السجن، وهو الذي سلّم استخبارات العدو كل ما توافر لديه من معلومات عن الجيش اللبناني. واستغربت المصادر عدم التزام المحكمة بالقانون الذي يقضي بتشديد العقوبة بحق العسكريين المدانين بالتعامل مع العدو، متسائلة عن سبب صمت القوى السياسية والحكومة والوزارات المعنية عن أداء محكمة التمييز العسكرية، في قضية حساسة تمس الأمن القومي اللبناني. ولفتت إلى أن هذا العميل كان في موقع حساس في المؤسسة العسكرية، وكان مرشحاً لمناصب أعلى وأهم، ما يعني ضرورة التشدد في العقوبة بحقه.
- النهار: هل يتأثَّر لبنان أمنياً بتداعيات العراق؟ سلام لـ"النهار": الوضع ممسوك ولا خوف
يعود الهاجس الامني ليشغل الساحة الداخلية على خلفية التطورات المتسارعة التي يشهدها العراق، في ظل وضع سياسي غير مستقر محليا. فقد بدأ الشغور في موقع الرئاسة الاولى الذي يدخل اعتبارا من اليوم اسبوعه الرابع، يلقي بثقله على المشهد السياسي، ليس بفعل اختلال التوازن الطائفي على مستوى المؤسسات الدستورية، وانما نتيجة استغلال فريق الثامن من آذار وواجهة مسيحية يمثلها رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون هذا الشغور من اجل تعطيل عمل الحكومة بحجة حماية صلاحيات رئاسة الجمهورية المنتقلة دستوريا الى مجلس الوزراء.
فبعد 3 جلسات للمجلس للبحث في آلية عمل الحكومة في ظل الشغور الرئاسي، لم تتوصل المكونات السياسية للحكومة الى تفاهم حولها. وفيما لم يظهر اي مؤشر حتى الآن عن موعد الجلسة المقبلة، قال رئيس الحكومة لـ"النهار" انه يعتزم تفعيل عمل حكومته، مشيرا الى انه لا يمكن ابقاء الحكومة في حالة الانتظار. واذ اكد انه سيكون هناك حكما جلسة هذا الاسبوع، اشار الى ان الجلسة ستتضمن جدول اعمال بالامور العالقة لأنه لا يجوز تعليق مصالح المواطنين ووقف عجلة الدولة. وقال: "فليمارس المجلس صلاحياته ويبحث في جدول الاعمال وبعدها نرى كيف نقارب مسألة وضع القرارات المتخذة موضع التنفيذ". وكشف سلام ان هذا الموضوع طرح في الجلسة الاخيرة لملجس الوزراء. ولم يتخذ قرار في شأنه بعدما طلب عدد من الوزراء الاستمهال والتريث من اجل التوصل الى توافق على آلية. لكن سلام الذي نزل عند رغبة الوزراء ولم يحدد بعد موعداً لجلسة جديدة، كشف انه لن ينتظر طويلا خصوصا اذا تبين ان طلب التريث لا ينطوي على نية طيبة لتسهيل عمل الحكومة، بل يهدف الى التعطيل.
وفي حين تأتي احداث العراق لتعيد احياء المخاوف من احتمال انفجار الوضع الامني في لبنان على خلفية الاحتقان المذهبي وامكان امتداده من العراق الى لبنان واستغلاله لزعزعة الاستقرار الامني، فإن رئيس الحكومة لا يبدي قلقا كبيرا حيال هذه المخاوف، ويخفف وطأتها من خلال تأكيده ان الوضع الامني ممسوك ومضبوط، وان الاجهزة الامنية والعسكرية تقوم بكل الاجراءات وتتخذ كل التدابير من اجل منع اي تفلت امني او مس بالاستقرار.
وعن المخاوف من خلايا نائمة يمكن ان تتحرك على الساحة المحلية، يعلق سلام ساخرا بالقول: "لن ندعها تستفيق"، كاشفا ان الجيش والقوى الامنية المختصة مدركة للمخاطر الامنية وتعمل على تفكيك اي شبكات او خلايا وقد تم الكشف عن الكثير منها ولن يكون هناك تقصير في الكشف عن المزيد اذا تبين ان هناك مزيدا.
وهل من توجه الى دعوة المجلس الاعلى للدفاع الى الانعقاد من اجل البحث في الوضع الامني؟ لا يرى سلام داعيا لذلك في الوقت الحاضر على قاعدة انه لا داعي لتضخيم الامور. لكنه يؤكد في المقابل انه سيكون هناك جلسة معه على مستوى قادة الاجهزة لمواكبة الاوضاع.
يذكر ان الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء ناقشت تطورات الوضع العراقي وبحثت في التداعيات المحتملة على الساحة المحلية والاجراءات المطلوب اتخاذها لمواجهتها، فيما باشرت الاجهزة الامنية تحركها من اجل احتواء اي تحرك على الحدود في اتجاه لبنان او تحريك لخلايا نائمة داخليا.
اما على صعيد الملف الرئاسي، فقد علقت مصادر سياسية اهمية بالغة على عودة الحرارة الى العلاقة بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، واشارت الى ضرورة ترقب ما سيسفر عنه اللقاء المباشر بين الرجلين، خصوصا أنه لن يقتصر على تقويم الوضع والعلاقة بينهما، وانما سيتناول في شكل اساسي ملف الرئاسة.
- السفير: الحاجة إلى معدّات تُسهم في انتقال صلاحيات «اليونيفيل» إلى الجيش.. بلامبلي لـ«السفير»: امتداد الشغور يخفّض الثقة بلبنان
قبيل سفره الى روما للمشاركة في المؤتمر الوزاري المخصص لدعم الجيش يوم الثلاثاء، قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي إنّ «المؤتمر المنبثق من فاعليات المجموعة الدولية الخاصة بلبنان سيشكّل خطوة متقدّمة في مسار دعم الجيش اللبناني الذي يسير تصاعديا منذ الاجتماع الأول للمجموعة الدولية لدعم لبنان في نيويورك في أيلول 2013 بحضور شخصي للأمين العام للأمم المتّحدة بان كي مون».
ويلفت بلامبلي، في حوار أمس مع «السفير» في مقر الأمم المتحدة في اليرزة، الى الزخم الدولي المتصاعد بدعم الجيش معترفا بأنّ «التوقعات بالتضامن الدولي مع لبنان لم تكن متفائلة قبل سنة، وسرعان ما تبدّى بأن دولا عدّة منها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والسعودية وفرنسا وسواها، قد استثمرت فعليا في دعم الجيش بطريقة فعالة، سواء في موضوع ضبط الحدود الشمالية والشرقية بتمويل بريطاني، أو في التجهيزات التي تقدمها فرنسا عبر الهبة السعودية، أو في الدعم الأميركي الذي كان قوياً منذ مدة طويلة ولكنه كذلك ازداد في الآونة الأخيرة».
تقوية قدرات الجيش بتلبية احتياجاته
يرفض بلامبلي الفكرة اللبنانية التي سرعان ما تسأل عما سيجنيه الجيش من أموال في مؤتمر روما، معتبرا المؤتمر الذي سيجمع 40 دولة ومنظمة دولية يشكل فرصة لتشجيع المزيد من الدعم، ويشرح أن الموضوع لا يتعلق بالأموال فحسب. يقول: «إن إدارة المساعدات مهمة جداً، بالإضافة الى أهمية وجود رؤية في تقديم هذه المساعدات وأن تكون متوافقة مع احتياجات المؤسسة العسكرية ومع أولوياتها، وأن تكون هناك قابلية للتكامل والتواصل العملاني بين المعدّات والأنظمة العسكرية المختلفة». يوضح: «المهمّ ألا تقدّم الدول المساعدات والتجهيزات ذاتها، في حين تبقى فجوات في بعض الاحتياجات التخصصية».
يقدّم بلامبلي أمثلة على ذلك «فمراقبة الحدود الشمالية الشرقية، التي بدأت بريطانيا بتقديم مساعدات للجيش في شأنها، لم تكتمل بعد. الأمر سيّان بالنسبة الى تعزيز قدرات الجيش لمواجهة التحديات الدّاخليّة ومنها في الجنوب اللبناني، علما بـأنه من ضمن الخطة الخمسية التي قدمها الجيش (تبلغ كلفتها 4،7 مليار دولار أميركي) فإن الأمم المتحدة تهتم لتطبيق القرار 1701، ومن مندرجاته نقل بعض صلاحيات «اليونيفيل» الى الجيش، وذلك من خلال تمكينه تدريجيا من القيام بالمهام التي تقوم بها القوات الدولية، ولغاية اليوم لم تأت مساعدات للجيش تصبّ في خدمة هذا الهدف». ويلفت بلامبلي الى أنّ مركز التدريب المزمع إنشاؤه من قبل إيطاليا في الجنوب ستكون له نتائج إيجابية تصب في هذا الهدف.
الخطة الخمسية تسير قدما
يشير بلامبلي الى أنّ «الجيش اللبناني وضع حيّز التنفيذ خطّة تنسيق، بالتعاون مع الأمم المتحدة، تتضمن آليات ستكون موجودة دوما لمتابعة قرارات مؤتمر روما، مع الجيش ومع الأمم المتحدة ومع الدول المعنية بدعمه، وقد اجتمعت مرارا بغية التحضير لمؤتمر روما، سواء في بيروت اجتمع هؤلاء السفراء الممثلون لمجموعة الدعم الدولية وآخرون ومعهم مندوبون عن الجيش وعن وزارة الخارجية والمغتربين، أو في الاجتماع التحضيري الذي حصل في روما في شهر نيسان الماضي».
ويرى بلامبلي أن «الدعم للجيش اللبناني لم يتأثر بعد بعدم انتخاب رئيس للجمهورية في المواعيد الدستورية المحددة»، ولكنه ينبه من «آثار امتداد الشغور الرئاسي على الثقة بلبنان». برأيه «أن مؤتمر روما سيكون فرصة لتكريس الخطوات التي نفذت لغاية اليوم، وسيكون مفيدا لتكثيف الأفكار عن ماهية الإحتياجات الإضافيّة للجيش في ظلّ الأمور التي اكتملت لغاية اليوم من الخطّة الخمسية».
بعد مرور سنة ونيّف على هذه الخطّة المختصّة بتطوير قدرات الجيش اللبناني، والتي تمّ إطلاقها من قبل قائد الجيش الحالي العماد جان قهوجي في «نادي الضباط» في اليرزة في أيار عام 2013 بحضور الملحقين العسكريين للدول المعنية واللواء عبد الرحمن شحيتلي الذي أشرف على بنائها بحذافيرها، يؤكد بلامبلي الذي كان حاضرا بدوره «أن جزءا من الخطّة نفّذ فعليا، وخصوصا بدعم من الولايات المتحدة الأميركية والسعودية وفرنسا، كذلك ساهمت الحكومة اللبنانية بدفع جزء من متوجباتها، وقطعنا شوطا كبيرا في وضع آليات تنسيق المساعدات».
وحول مدى تأثير عدم الثبات السياسي اللبناني على رؤية مجموعة الدعم الدولية للإستقرار يقول بلامبلي: «إنه موضوع ذو وجهين. هناك الدعم للجيش والقوات الأمنية من جهة الذي يجب أن يتم بالتوازي مع دعم مؤسسات الدولة الأخرى. ومن هذه الناحية شهدنا أخيرا تقدّما ملموسا بتشكيل حكومة الرئيس تمّام سلام وتنفيذ الخطة الأمنية، وشعرنا بتبدّل المناخ الأمني بشكل ملحوظ، ومردّ ذلك الى التفاهم بين القادة السياسيين». يضيف: «لكننا نخشى من أن يؤثر الشغور في الرئاسة الأولى على الثقة بلبنان، لذا ندعو مجددا، كما فعلنا في البيانات التي صدرت قبيل انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان وبعدها، الى الاستعجال في إتمام الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت ممكن».
- الجمهورية: الراعي قلقٌ جداً
علمت “الجمهورية” أنّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قلقٌ جداً، بعدما لاحظ أنّ كلّ المبادرات التي يطلقها في شأن الاستحقاق الرئاسي لم تحقّق أيّ نتائج، فهو يسمع من الجميع كلاماً جميلاً ولا يرى ترجمة له. فتعطيل نصاب جلسات الانتخاب لا يزال مستمرّاً وتمترسُ المرشحين لا يزال قائماً، فيما الدول المؤثرة في هذا الملف مهتمّة بقضايا أخرى .
وإذ يسأل الراعي في مجالسه الخاصة عمّا يمكن ان يفعله ليحصل انتخاب رئيس جمهورية جديد، تُطرَح أفكار عدة، منها:
أوّلاًـ دعوة سفراء الدول الخمس الكبرى الى الاجتماع في بكركي لمناقشة الاستحقاق الرئاسي.
ثانياـ دعوة سفراء إقليميين يمثلون دولاً محورية في المنطقة.
ثالثاًـ التشاور مع القادة المسيحيين الأربعة الذين سبق لهم أن اجتمعوا برعاية البطريرك في 28 آذار الماضي.
رابعاًـ دعوة اللجنة السياسية التي تضمّ ممثلين عن الأحزاب المارونية الأربعة: “الكتائب”، “القوات اللبنانية”، تيار “المردة” و”التيار الوطني الحر”.
وفي المعلومات انّ الراعي لم يحسم بعد الخطوة التي سيتّخذها لأنّه ليس مستعداً لمبادرات جديدة قبل ضمان نجاحها. لكنّه عازمٌ في المطلق على اعتماد أيّ سبيل، بما في ذلك اللجوء الى الرأي العام لحضّ النواب والقوى السياسية على انتخاب رئيس جمهورية.
- الجمهورية: لقاء الحريري وأبوفاعور بدّد ما اعترى العلاقة الحريرية ـ الجنبلاطية
علمت “الجمهورية” أنّ لقاء الحريري وأبوفاعور بدّد ما اعترى العلاقة الحريرية ـ الجنبلاطية من شوائب على اثر فشل انعقاد لقاءٍ بينهما في باريس قبل أسابيع، على رغم توجّه جنبلاط إليها لهذه الغاية.
وعشيّة هذا اللقاء الذي طال انتظاره، توقّفت مصادر قريبة من جنبلاط عند إشارته الى معطيات جديدة أعادت الحديث عن فرَص داخلية جدّية لمقاربة الإستحقاق الرئاسي، وشكّلت معطىً جديداً قد يكون على علم به أو دبَّر له بالتفاهم مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي، ونقله أبو فاعور إلى المغرب، ما أدّى الى حصول أوّل اتصال هاتفي بين الحريري وجنبلاط بعد قطيعة طويلة تبادلا خلالها رسائل سلبية.
- الجمهورية: مصادر معراب لـ”الجمهورية”: “القوات” لا تريد شيئاً من عون
اكدت مصادر معراب لـ”الجمهورية” أن لا خصومة شخصية مع عون، وليس هناك من أيّ مانع لأيّ لقاء تدعو إليه بكركي، موضحةً أنّ الخصومة مع عون تكمن في الخلاف على المشروع السياسي بين 14 و8 آذار، وليس خلافاً على المستوى الشخصي.
وتابعت المصادر: حتى الساعة لم تحدّد بكركي جدول الأعمال والنقاط التي يجب البحث فيها، وهنا تشير المصادر إلى أنّه عندما يدعو “سيّدنا” عندها لكلّ حادث حديث، وسنرى جدول الأعمال ليُبنى على الشيء مقتضاه، لافتةً إلى أنّ هناك أموراً كثيرة يجب أن تتوضّح من قِبل الفريق الآخر، أوّلاً موقفه النهائي من السلاح خارج الشرعية، وثانياً موقفه النهائي من تدخّل “حزب الله” في سوريا، فضلاً عن مواقف عدّة ملتبسة تبدأ بالتعيينات الإدارية في الدولة التي لم يتمكّن 10 وزراء لعون في الحكومة السابقة من تحقيق أيّ مطلبٍ مسيحي أو تحقيق أيّ تقدّم عملي على صعيد توازن السلطة، والدليل الصارخ في هذا المجال كان المديرية العامة للأمن العام التي عجزَ عون عن تنفيذ وعوده المتكررة بإعادتها إلى المسيحيين، ولا تنتهي بدور المسيحيّين في لبنان وأراضي الشعب الماروني في “لاسا”.
واضافت: “القوات” لا تريد شيئاً من عون، كما أنّها لا تضع شروطاً معيّنة للّقاء، وتقول المصادر: عندما تطلب بكركي نتجاوب، وليكن الموضوع واضحاً، فالخلاف هو بين مشروعين سياسيين، ورأس حربة هذين المشروعين في معركة رئاسة الجمهورية هما رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع من جهة وميشال عون من جهة أخرى، لأنّ الظرف شاء أن يكون الاستحقاق مارونيا.
وتابعت المصادر: الخلاف هو بين مشروعين، مشروع الدولة ومشروع الدويلة، المناصفة والمثالثة، الدولة واللادولة، خلاف على طريقة التعيينات والاستهتار بالمواقع المسيحية.
وحول إمكانية الحظوظ على اتّفاق على رئيس للجمهورية في بكركي، تشير المصادر إلى أنّ هناك مبادرة قدّمها جعجع، فليجيبوا عليها في حال كانوا جدّيينأمّا الباقي فهو “طَق حنَك”.
وفي المحصّلة، فالتجربة أثبتت أنّ اللقاءات المسيحية لم تُنتج أيّ تفاهم نيابي ولا رئاسي، ولكن هذا لا يمنع أنّ البطريرك وضع كلّ ثقله لإنتاج أرضية صالحة للتوافق، وقد نجحَت لغاية اليوم في إعادة التواصل الشخصي، ويبقى الرهان على مدى إمكانية تمدّدها على الملفّات الوطنية في ظلّ الانقسام العمودي القائم.
- المستقبل: مصادر لـ”المستقبل”: الدوري يملك سطوة ونفوذاً كبيرين على أغلب الفصائل المقاتلة في العراق
أفادت مصادر سياسية مطلعة عن عزم نائب الرئيس العراقي السابق عزة ابراهيم الدوري عقد اجتماع موسع يضم قيادات بعثية وعسكرية عراقية في اربيل لترتيب الأوضاع في المرحلة المقبلة.
وقالت المصادر في تصريح لـ”المستقبل” ان عزة الدوري أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي ونائب الرئيس السابق يعكف على ترتيب اجتماع يعقد في اربيل خلال الايام المقبلة ويضم قيادات بعثية وعسكرية لترتيب اوراق المرحلة المقبلة خصوصاً بعد سيطرة مسلحين ينتمي اغلبهم الى فصائل تحت قيادته على تكريت والموصل ومناطق من ديالى وكركوك والانبار.
وافادت المصادر ان الدوري يملك سطوة ونفوذاً كبيرين على أغلب الفصائل المقاتلة وبالتالي امكانية استثمار هذه القوة لتولي مقاليد الامور في المناطق الخاضعة لسلطتهم والعمل على التخلص من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام لفرض شروط لعبة جديدة قد تؤدي الى حدوث تغيير في المشهد السياسي العراقي اذا ما جرت الامور مثلما يريد الدوري.
- السفير: هكذا اقترب الانتحاريان من أسوار بري.. تأهب أمني من رومية إلى.. الحدود..
لبنان بلا رئيس للجمهورية، لليوم الثالث والعشرين على التوالي.
.. ولأن الفراغ مخالف لقانون الطبيعة، فإن الخشية تزداد لدى المراجع الأمنية والسياسية من احتمال أن تملأ «داعش» وأخواتها، هذا الفراغ، على طريقتها، لا سيما أن تداعيات أحداث العراق من النوع العابر لحدود معظم دول المنطقة.
وفيما تستمر العين الأمنية مفتوحة على الداخل اللبناني وصولا الى الحدود مع سوريا، لاحتواء أي هزات ارتدادية قد تترتب على «الزلزال العراقي»، تزدحم رزنامة الاسبوع الحالي بمواعيد بارزة، بدءاً من المؤتمر الدولي حول سبل تسليح الجيش في روما غداً، مروراً بـ«الجلسة النظرية» لانتخاب رئيس الجمهورية الاربعاء، وصولا الى جلسة سلسلة الرتب والرواتب الخميس والتي تتسم بطابع مصيري، خصوصاً أن «هيئة التنسيق النقابية» ربطت تصحيح الامتحانات الرسمية والإعلان عن النتائج بإقرار السلسلة في هذه الجلسة.
وقال الرئيس نبيه بري لـ«السفير» إن التعاون بين السلطات لا يعني انه إذا تعطلت سلطة لسبب ما، تتعطل السلطات الاخرى، متسائلا عما إذا كان البعض بصدد اعتماد تعريف جديد لمفهوم «التعاون»، ومحذراً من المخاطر المترتبة «على هذا النهج غير المسؤول». واعتبر بري ان الصيغة التي طرحها لإقرار سلسلة الرتب والرتب على الرئيس فؤاد السنيورة (زيادة الضريبة على القيمة المضافة من 10الى 15 في المئة للكماليات حصراً وتخفيض الكلفة الاجمالية للسلسلة 10 في المئة) إنما هي واقعية وتحقق التوازن بين النفقات والإيرادات، وبالتالي لم يعد هناك مبرر للاستمرار في تأجيل إقرارها، آملا ان تتحمل كل القوى مسؤولياتها في الجلسة النيابية المقررة في 19 حزيران، والمخصصة لبت السلسلة. في هذه الأثناء، تقدم الهاجس الأمني قائمة الاولويات من جديد، تخوفاً من انعكاسات سلبية لغزوات «داعش» على الداخل اللبناني، وهو الأمر الذي حذر منه مرجع سياسي بارز بقوله لـ«السفير» إنه يُخشى من ان تكون خلايا إرهابية نائمة قد استيقظت او انتعشت بعد تطورات العراق، لافتاً الانتباه الى احتمال وجود خلايا من هذا النوع في بعض المخيمات والنقاط الشمالية والبقاعية، ما يستوجب يقظة أمنية عالية.
وعلى هذه القاعدة، علمت «السفير» ان الجيش اكتشف نفقاً يمتد لمسافة طويلة تحت الارض، من داخل أحد المخيمات الفلسطينية الى خارجه. وقد نفذت قوة عسكرية من الجيش، أمس، عملية مداهمة وتمشيط لهذا النفق الذي وضع تحت مراقبة أمنية ومخابراتية مشددة.
هكذا تمت مراقبة بري
وبينما جرى رفع منسوب التدابير الأمنية الاحترازية في العديد من المناطق وفي محيط مقرات بعض الشخصيات السياسية، في ضوء معطيات أمنية، أظهرت التحقيقات التي أجريت في محاولة اغتيال الرئيس نبيه بري في نهاية شباط الماضي، ان المخططين كانوا قد وصلوا الى مرحلة متقدمة من المراقبة والاختبارات، قبل أن تُكشف خيوط المحاولة.
وبيّنت التحقيقات ان أحد الاشخاص الذين كلفوا بمراقبة مداخل مقر رئيس المجلس النيابي في عين التنية، لتحديد نقاط الضعف في إجراءات الأمن والحماية، تمكن من الوصول سيراً على الأقدام الى نقطة قريبة جداً من المقر، مستفيداً من قرار كان بري قد أبلغه الى فريقه الأمني بضرورة عدم التضييق على حركة أي شخص من أهالي المنطقة يريد الدخول راجلا الى المحيط السكني لمقر عين التينة، تجنباً لإثارة أي حساسيات او تململ في صفوف الجيران المقيمين في الأبنية المجاورة (وهو قرار تمت إعادة النظر فيه لاحقاً).
ولاحقاً، وفي سياق خطة الاستطلاع التي وضعها المخططون، استطاع شخص آخر يقود دراجة نارية تحت ستار الـ«دليفري» تجاوز الحواجز الأمنية والوصول أيضاً الى محيط مقر بري في عين التنية، في إطار استطلاع المدى الجغرافي الذي يمكن أن تبلغه الدراجة النارية إذا تقرر استخدام مثل هذه الوسيلة لاقتحام المكان.
وكشفت المعلومات أن المخططين كانوا قد أعدّوا للهجوم الانتحاري، استناداً الى سيناريو من اثنين: الاول، يقضي بتفجير سيارتين مفخختين، الواحدة تلو الأخرى، لتحطيم «خط الدفاع» عن مقر إقامة بري، ومن ثم تمهيد الطريق امام تقدم سيارة ثالثة مفخخة كان ينوي سائقها تفجيرها في باحة المقر مباشرة. أما السيناريو الآخر، فكان يعتمد على هجوم تمهيدي بواسطة قرابة سبع دراجات نارية يقودها انتحاريون مزنرون بأحزمة ناسفة لتدمير الحواجز والعوائق المنتشرة في محيط المكان، وبالتالي فتح الطريق امام سيارتين مفخختين أولى تقتحم أسوار المقر، وثانية تلحق بها وتنفجر بسائقها في الباحة الداخلية. ولاحقاً، التقطت كاميرات المراقبة في محيط عين التينة صورتي الشخص الراجل وسائق الدراجة النارية، وتم تسليم الأشرطة الى فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي.
المشنوق: العبث بالأمن ممنوع
وفي الإطار ذاته، أبدى وزير الداخلية نهاد المشنوق قلقه من حالات غير مطمئنة في بعض المخيمات الفلسطينية، وقال لـ«السفير»: بصراحة، أنا لست مرتاحاً. وكشف انه سيوجه اليوم، خلال احتفال بوضع الحجر الأساس لمبنى جديد في سجن رومية، رسالة الى من يهمه الامر، داخل السجن وخارجه، فحواها ان «اللعب بالامن ممنوع، وسنتعامل بحزم وقسوة مع كل من يحاول العبث به». وأكد ان قراره منذ اللحظة الاولى لاستلامه وزارة الداخلية هو مواجهة الارهاب، «وأنا مستعد للذهاب الى ابعد مدى ممكن على هذا الصعيد». ودعا المشنوق رئيس الحكومة تمام سلام الى المبادرة لدعوة مجلس الدفاع الاعلى الى الانعقاد العاجل، بمعزل عن أية حسابات سياسية او طائفية تتصل بالشغور في موقع الرئاسة الاولى، «لانه لا يمكننا ان نكتفي بالتفرج على ما يجري في العراق، من دون ان نتخذ تدابير احترازية تتناسب وحجم الخطر الداهم». واعتبر انه في حال تعذر عقد جلسة لمجلس الدفاع، ينبغي الاسراع في تشكيل خلية أزمة، تضم ممثلين عن كل الاطراف المنضوية في الحكومة، تتولى رفع اقتراحات محددة الى مجلس الوزراء، تماما كما شُكلت خلية أزمة لمتابعة ملف النازحين السوريين، مشددا على ان حماية الاستقرار العام وأمن اللبنانيين أهم من أي نقاش في شأن الصلاحيات.
تسليح الجيش في روما
وفي سياق متصل بتعزيز القدرات العسكرية والامنية للدولة اللبنانية، يعقد غداً في روما مؤتمر دولي وزاري لدعم الجيش، من المقرر ان يحضره وزراء خارجية ودفاع 40 دولة، فيما يتمثل لبنان بوزيري الخارجية جبران باسيل والدفاع سمير مقبل. وقبيل سفره الى روما للمشاركة في المؤتمر، قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي لـ«السفير» إنّ «المؤتمر سيشكّل فرصة لتكريس الخطوات التي نفذت لغاية اليوم ولتكثيف الأفكار حول ماهية الاحتياجات الإضافيّة للجيش في ظلّ الخطّة الخمسية التي كانت قد وضعتها قيادته». وأشار الى إن من مندرجات القرار 1701 نقل بعض صلاحيات «اليونيفيل» الى الجيش، عبر تمكينه تدريجياً من القيام بالمهام التي تقوم بها القوات الدولية، ولغاية اليوم لم تأت مساعدات للجيش تصبّ في خدمة هذا الهدف. ورأى أن الدعم للجيش اللبناني لم يتأثر بعد بعدم انتخاب رئيس للجمهورية، لكنه أبدى خشيته من ان يؤثر الشغور الرئاسي على الثقة بلبنان، داعياً الى الاستعجال في إتمام الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت ممكن .
الحريري وجنبلاط الى باريس
سياسياً، اتفق الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط على عقد لقاء في نهاية الأسبوع الحالي في العاصمة الفرنسية، وذلك من أجل مناقشة الخيارات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي. وعلم أن جنبلاط أبلغ الحريري عن طريق موفده الوزير وائل ابو فاعور أنه متمسك حتى الآن بترشيح عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب هنري حلو، وأنه يرفض الإتيان بأي مرشح تحد من الفريقين الآذارييْن.
وفي المقابل، أبلغ الحريري جنبلاط أن «فريق 14 آذار» ماض بترشيح رئيس حزب «القوات» سمير جعجع لرئاسة الجمهورية، وأن الحوار بين «المستقبل» و«التيار الوطني الحر» لن يتوقف، وهو يتجاوز العنوان الرئاسي ليشمل ملفات عدة. وفي السياق نفسه، ابلغ مسؤولون سعوديون أكثر من جهة لبنانية راجعتهم أنهم اتخذوا قراراً بعدم دعم أي مرشح رئاسي على حساب باقي المرشحين الرئاسيين وهم يتركون للقادة اللبنانيين أن يتوافقوا على الرئيس المقبل وأن ينجزوا انتخاباتهم الرئاسية بأسرع وقت ممكن.
- الشرق الوسط: المالكي يشكل مديرية لتجنيد «جيش رديف» وسط مخاوف من الإخلال بالتوازن الوطني - القوات الحكومية تستعيد المبادرة.. والبيشمركة الكردية تسيطر على معبر حدودي مع سوريا
أعلن في بغداد أمس، عن تشكيل «مديرية الحشد الشعبي» بهدف تنظيم عملية التطوع الشعبي بناء على الفتوى التي أصدرها المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني بما سماه «الجهاد الكفائي» لمقاتلة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش).
وقال مستشار الأمن الوطني فالح الفياض في مؤتمر صحافي عقده أمس إن «رئيس الوزراء نوري المالكي أمر بتشكيل مديرية الحشد الشعبي لتنظيم تدفق المتطوعين». وأضاف أن «حجم التطوع أكبر بعشرات المرات من الحاجة الميدانية»، مبينا أنه «جرى تشكيل لجنة في كل محافظة برئاسة قائد الشرطة هناك لتنظيم عملية التطوع وتحديد الآليات الخاصة بذلك». وأشار إلى أن «عملية التطوع ليست وقتية بل ستكون بمثابة جيش رديف تحدد له مهمات مستقبلية لحماية العراق».
وبينما عد التحالف الكردستاني أن «هذه العملية هي عسكرة للمجتمع باتجاه أكثر خطورة مما كان قد جرى التحذير منه في الماضي»، فإن كتلا سنية طالبت بتوضيح مفهوم «الجهاد الكفائي» بعد رواج أنباء عن أن الهدف من هذا الجهاد هو ضد «أبناء السنة». وقال ائتلاف العربية الذي يتزعمه نائب رئيس الوزراء صالح المطلك في بيان: «إننا في الوقت الذي نثمن فيه المواقف الوطنية لمرجعياتنا السنية والشيعية في الحفاظ على وحدة العراق ونسيجه الداخلي وبنائه المتراص، فإننا في الوقت عينه نطالب المرجعية الدينية الرشيدة في النجف الأشرف بالمداومة على إيضاح ما صدر عنها في البيان الذي ألقاه ممثلها الشيخ عبد المهدي الكربلائي وشرحه في أكثر من محفل، حيث إن دعوة الجهاد التي أطلقتها المرجعية ضد الإرهاب قد فسرت من قبل بعض الموتورين والذين لهم أجندة طائفية خاصة، ومن بعض الجهلة على أنها جهاد ضد أبناء السنة، وعليه فإننا نطالب بتوضيح هذا الأمر والتركيز عليه في أكثر من محفل وقناة اتصالية حفاظا على اللحمة الوطنية ودرءا للفتنة الطائفية التي يراهن عليها البعض».
من ناحيته، أعرب ائتلاف متحدون للإصلاح الذي يتزعمه رئيس البرلمان أسامة النجيفي عن قلقه من اتساع رقعة العنف التي تعود في الكثير من أسبابها إلى الاحتقان والإحباط الذي عانته جماهير المحافظات الغربية الست ذات الغالبية السنية. وقال بيان صدر عن الائتلاف أمس: «إننا ننتظر وفي ظل ظروف بالغة الحرج كالتي نعيشها اليوم أن يقدم رئيس الوزراء تطمينات فعلية وجادة لأبناء هذه المحافظات بما يجعلهم يستشعرون مواطنتهم، فالمعركة مع الإرهاب لا يمكن لأي دولة أن تكسبها بينما تخسر السكان المحليين». وأكد الائتلاف أنه «في الوقت الذي ندين فيه الجماعات التكفيرية ومنهجها التدميري للحياة واستهدافها للجميع دون تمييز ونشدد على ضرورة مطاردتها، فإن الناقمين اليوم في هذه المحافظات هم في أغلبيتهم الساحقة من أبناء العشائر الكريمة الذين هبوا للدفاع عن أنفسهم ومدنهم من الأخطار المحدقة بهم، وكذلك من المجموعات التي جرى إبعادها وحرمانها من الاندماج في العملية السياسية، ومن المواطنين المقهورين المنادين بحقوقهم عبر اعتصامات استمرت لما يقارب العام ونصف العام، وبالتالي فإن أي محاولة لاستهداف كل هذا الطيف بالقمع العسكري منهج مرفوض ولن يزيد الأمور إلا تعقيدا ويخلق أعداء جددا».
وأشار إلى أن «دعوات التطوع العشوائية التي شاعت مؤخرا، جرت ترجمتها عمليا وكأنه إطلاق ليد الميليشيات المرتبطة بأجندات خارجية معروفة للإيغال في منهجها التدميري وتمكينها من استهداف وقتل المواطنين بدوافع فئوية تحت غطاء الدولة ومؤسساتها الأمنية، وهو منهج لا يقل أذى إن لم يزد على منهج الجماعات التكفيرية».
في السياق ذاته، أكد القيادي الكردي وعضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية السابق، شوان محمد طه، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «بصرف النظر عن الدوافع والمبررات لكننا كنا قد حذرنا في السابق من أن لعسكرة المجتمع تداعيات سلبية والآن المسألة بدأت تتخذ بعدا آخر ويتمثل في أن هذه العسكرة هي في مناطق معينة دون مناطق أخرى وبالتالي فإن هذا الأمر من شأنه الإخلال بمبدأ التوازن الوطني بين المكونات بسبب أن الغالبية العظمى من المتطوعين اليوم هم من الشيعة».
من ناحية ثانية، وبعد أيام من دعوته إلى تشكيل «سرايا السلام» التي تقتصر مهمتها على الدفاع عن الأماكن والمراقد الشيعية المقدسة في سامراء وبغداد (الكاظمية) والنجف وكربلاء، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره إلى تنظيم استعراض عسكري، السبت المقبل، لتبيان قوة التشكيل.
وجاء إعلان الصدر تشكيل هذه السرايا بمثابة الإعلان النهائي لحل «جيش المهدي»، الذي أسسه بعد الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، وأعلن تجميده أوائل عام 2012 عقب الانسحاب الأميركي من العراق.
وقال الصدر في بيان: «لكي نكون موحدي الصف وعلى أهبة الاستعداد، أدعوكم إلى استعراض عسكري موحد في كل محافظة على حدة، في آن واحد، لكي نبين للعالم عددنا وعدتنا، بما لا يرهب المدنيين بل العدو».
وفي هذا السياق، أعلن وزير التخطيط علي الشكري، المرشح من قبل التيار الصدري لهذا المنصب، دون أن يكون منتميا إليه، تطوعه في «سرايا السلام».
ميدانيا، نجحت القوات العراقية أمس في وقف هجوم «داعش» وتمكنت من استعادة المبادرة العسكرية بعد صدمة فقدان مناطق واسعة في الشمال، بينما سيطرت القوات الكردية على أحد المنافذ الحدودية الرسمية مع سوريا.
وقال المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا في مؤتمر صحافي في بغداد: «خلال الـ24 ساعة الماضية جرى قتل أكثر من 279 إرهابيا في مختلف المناطق»، معتبرا أن القوات الأمنية «استعادت المبادرة».
وفي محافظة ديالى قتل ستة من عناصر قوات البيشمركة الكردية وأصيب نحو 20 آخرين بجروح في ضربة جوية لطائرة عراقية أصابت رتلا للقوات الكردية قرب قضاء خانقين (150 كلم شمال شرقي بغداد) في شرق العراق، بحسب ما أفادت به أمس مصادر أمنية. ولم يتضح ما إذا كان القصف متعمدا أم عن طريق الخطأ.
وقتل أيضا ستة أشخاص بينهم ثلاثة جنود في قصف بقذائف الهاون استهدف الأحد مركزا في شرق العراق لتطوع المدنيين لقتال المسلحين الذين يشنون هجوما في أنحاء متفرقة في البلاد.
في غضون ذلك، سيطرت القوات الكردية على أحد المنافذ الحدودية الرسمية مع سوريا بعد انسحاب قوات الجيش العراقي. وأوضح جبار ياور المتحدث باسم قوات البيشمركة الكردية لوكالة الصحافة الفرنسة: «تسلمت قوات البيشمركة السيطرة على منفذ ربيعة (محافظة نينوى) بعد سقوط الموصل (350 كلم شمال بغداد) في أيدي المسلحين وانسحاب الجيش».
- الحياة: العراق: بوادر خلاف بين المقاتلين السُنة و«داعش»
كشف قائد ميداني كبير في «المجلس العسكري» السني التحرك المسلح الذي أسقط مدن الموصل وتكريت وأجزاء من كركوك وديالى، بالاضافة إلى الفلوجة في الأنبار، فيما قالت القوات العراقية أمس انها اوقفت الهجوم الذي تشنه المجموعات المسلحة، وإنها قتلت المئات من مقاتلي تنظيم «داعش» في قصف جوي. (للمزيد)
وقال ضابط عرّف عن نفسه باسم اللواء الركن «منتصر الأنباري» في اتصال مع «الحياة»، مؤكداً أنه يتحدث من داخل مدينة الموصل، إن قرار تشكيل مجموعات سنية مقاتلة اتخذ بعد اجتماع شمل كل الفصائل المسلحة السنية والعشائر ورجال الدين، ماعدا تنظيم «داعش» في أيار (مايو) 2013 وبعد أسابيع من «مجزرة ساحة اعتصام الحويجة» التي نفذتها قوات رسمية وخلفت عشرات القتلى والجرحى.
وفي هذه الأثناء استمر تدفع المتطوعين الذين يرغبون في الانضمام إلى القوات النظامية في قتال «داعش» واستجابة لنداء رئيس الوزراء نوري المالكي. ومن جانبه ناشد السيد على السيستاني العراقيين، خصوصاً سكان المناطق المختلطة، عدم اللجوء إلى الشعارات الطائفية، وطالب بازاحة صوره واستبدالها بالعلم العراقي.
وأكد «الأنباري» أن الاجتماع، الذي لم يكشف عن مكان انعقاده، خلص إلى تشكيل هيئة سياسية وأخرى عسكرية وثالثة إعلامية، لتغيير الواقع في المناطق السنية، وأن أطرافاً تمثل بعض الأحزاب والتوجهات السياسية هي التي طالبت بتأخيير التحرك العسكري إلى ما بعد الانتخابات التي جرت في نيسان (أبريل) على أمل أن يجري تغيير في الحكومة العراقية يستجيب إلى مطالب ساحات الاعتصام السنية». وذكر
أن أجواء غاية في السرية احاطت تشكيل وحدات عسكرية بأمرة ضباط من الجيش السابق، وجنود متطوعين وتسليحهم وتدريبهم في كل المناطق السنية، بانتظار ساعة الصفر التي انطلقت الثلثاء الماضي والتي سبقتها عملية السيطرة على محافظة الأنبار، بداية العام الحالي. وعن العلاقة مع «داعش»، أوضح أن التنظيم لم يكن ضمن جهود تشكيل المجموعات السنية في بداية الأمر، الا أنه قدم بعد عدة شهور وعبر مندوبين عنه أن يكون جزءاً من التحرك العسكري وجزءاً من التحرك السني. وكانت هناك ممانعات وتحفظات كثيرة، لكن الاتفاق تم في النهاية أن تشكل وحدات عسكرية مشتركة تضم فصائل مختلفة تحت ظل «المجالس العسكرية الموحدة» منها: الجيش الإسلامي، وكتاب ثورة العشرين، وجيش القشبندية، وكتائب سعد، ومتطوعون من العشائر، وحركة ضباط الجيش السابق، تحت ظل «المجلس العسكري» من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى. وأضاف: «لا أخفي أن هناك قلقاً من تحركات تنظيم داعش الانفرادية، فهو يهاجم قرى في تلعفر من دون تنسيق ويختطف القنصل التركي في الموصل، كما أنه هدد بشكل غير متفق عليه بالدخول إلى بغداد وكربلاء والنجف، وكل تلك تجاوزات على الاتفاقات المبرمة». وأوضح أن «الاتفاق أن لا تتصرف عناصر داعش بشكل منفصل، لكنهم رفضوا من البداية تلقي أوامرهم من الهيئة العسكرية التي شكلت، وطالبوا بأن تكون الأوامر عبر عضو يمثل داعش داخل تلك الهيئة، لكن حجمهم لا يتعدى 30 في المئة من القوة المسلحة على الأرض» حسب قوله.
وزاد «تطبيق تلك الخطة كان يرتبط بمدى الاستجابة لساحات الاعتصام، أو حول أي اعتداء عليها على غرار مجزرة الحويجة. وبدأت بالفعل في اللحظة التي دخلت فيها القوات العراقية ساحة اعتصام الرمادي، لكن ظروفاً لوجستية وأخرى تخص العملية السياسية وانتظار ماستؤول إليه نتائج الانتخابات أخرت الانتشار من الأنبار إلى باقي المدن».
ويؤكد «الأنباري» أن «الوضع على الأرض اليوم يمثل قتالاً من قرية إلى أخرى، ولم تكن هناك حتى الآن مواجهات جادة، وكانت الأوامر صدرت مبكراً بعدم دخول أي مدينة شيعية مثل تلعفر في الموصل أو بلد والدجيل في صلاح الدين، أو حتى وسط سامراء حيث مرقد الإمامين لتجنب تحويل المعركة إلى حرب طائفية. وكان الهدف الوقوف عند حدود بغداد، لفرض الأمر الواقع على السياسيين من أجل تسوية وضع سكان المناطق السنية، واستعادة الحقوق المسلوبة». وعن خطة اقتحام الموصل، أكد أن القيادة العسكرية اتخذت خطة تتضمن الانتشار الفعلي في بعض أحياء الموصل، ومن ثم اجرينا اتصالات مع ضباط الجيش لحقن الدماء وترك المعركة، ومعظم من اجرينا الاتصالات بهم كانوا ضباطاً لدينا في فترة النظام السابق، وبالفعل حدثت استجابات في بعض الوحدات، وتبعتها وحدات أخرى، ما انتج انهياراً شاملاً لم نحاول استثماره ضد الجيش فهو في النهاية جيشنا ونحن ابناؤه ولم يكن في نيتنا الدخول في مواجهة معه». واعتبر أن أي حل سياسي شامل لوضع العراق، سينهي أي وجود عسكري على الأرض، لكنه لم يكشف عن شكل الحل السياسي الذي يطالب به المسلحون، واعتبر أن مجموعات «داعش» محكومة بسياق اتفاقات موقتة، وهي تدرك أنها لن تقوى على مواجهة قوة المسلحين، كما أنها تختلف مع باقي الفصائل بشكل جوهري في أسس شرعية كثيرة.
- النهار: بغداد تستعيد المبادرة العسكرية ضد "داعش" واشنطن تتّخذ إجراءات وطهران تستبعد تعاوناً