اكتشف علماء الفلك ما يعتقد أنه أكبر مستودع للماء، ويقدر حجمه بأنه يفوق بـ 140 تريليون مرة حجم المياه في المحيطات على كوكب الأرض. لكن نوه العلم
اكتشف علماء الفلك ما يعتقد أنه أكبر مستودع للماء، ويقدر حجمه بأنه يفوق بـ 140 تريليون مرة حجم المياه في المحيطات على كوكب الأرض. لكن نوه العلماء إلى أنه يجب عدم الاستعجال والخروج بنتائج حول أن هذه المياه تكفي لإنقاذ سكان المناطق التي تعاني من الجفاف، مثل القرن الأفريقي أو حتى مناطق جنوبي الولايات المتحدة.
فهذه المياه بعيدة للغاية عن متناول الإنسان، إذ توجد في الفضاء السحيق، وربما على بعد 12 مليار سنة ضوئية عن الأرض.
لذلك، حتى لو كان بإمكان الإنسان تحريك مركبة فضائية أو آلة بسرعة الضوء، فهذا يعني أن الإنسان قد يفني عمره أو بالأحرى تريليونات الحيوات قبل الوصول إلى تلك التجمعات من الميا،ه وقبل حتى التفكير في جلبها إلى الأرض، مع العلم أن أسرع مركبة صنعتها ناسا تقل سرعتها عن سرعة الضوء بنحو 20 ألف مرة.
غير أن هذه المياه يمكنها أن تعلمنا أكثر عن الكون عندما كان عمره كسرًا ضئيلاً من عمره الحالي.
وكان علماء الفلك قد أفادوا في سنوات سابقة بأنهم تمكنوا من رصد ضوء منبعث من النجوم الأولى التي تشكلت في الكون، وقال العلماء إنهم تمكنوا من رؤية ضوء تولد عن مجرات تشكلت قبل 13 مليار سنة، وذلك عندما كان عمر الكون آنذاك 550 مليون سنة.
وفي ذلك الوقت، كان الكون ما يزال يكمن في "عصر الظلام الكوني"، لأن ذرات الهيدروجين لم تكن قد انقسمت، ولم تكن النجوم قد تشكلت بعد.
كذلك سبق للعلماء أن اصطدمموا بفراغ كوني عملاق يقع على بعد مليار سنة ضوئية، الأمر الذي أثار حيرتهم ودفعهم للتفكير في ما "لا يوجد" هناك!
فالفراغ الكوني الضخم الذي تم اكتشافه، ويبلغ طوله نحو 6 مليارات تريليون ميل، ليس مجموعة من النجوم الشاردة أو التائهة، ولا مجرات، وليس ثقوبًا سوداء، ولا حتى مادة سوداء غامضة، وفقًا لما أعلنه فريق من العلماء بجامعة مينيسوتا الأمريكية.
وكان علماء الفلك قد شهدوا وجود مناطق فارغة في الكون خلال السنوات الماضية، وفي الواقع ثمة منطقة خالية أو فارغة قريبة منا، تبعد نحو مليوني سنة ضوئية فقط، غير أن ما اكتشفه علماء جامعة مينيسوتا يتجاوز كثيرًا ما يمكن أن يتخيله العلماء.