أعلن مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن موسكو قدمت لمجلس الأمن مشروع قرار محدثاُ حول أوكرانيا
أعلن مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن موسكو قدمت لمجلس الأمن مشروع قرار محدثاُ حول أوكرانيا. وقال تشوركين، في ختام اجتماع مغلق لمجلس الأمن أمس، "كما تعلمون فإننا نراقب عن كثب الوضع بأوكرانيا في مجلس الأمن، وبالطبع، فإن هذا أحد أولويات رئاسة روسيا الاتحادية لمجلس الأمن" هذا الشهر.
ولفت تشوركين الى أن بلاده، ونزولا عند رغبة الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن، أدخلت في مشروع قرارها تعديلات تخص "بعض المبادئ الأساسية للقانون الدولي مثل السيادة ووحدة الأراضي"، مؤكدا أن روسيا فعلت ما بوسعها لـ"جعل النص متوازنا لكي يحصل على تأييد أوسع بين أعضاء المجلس".
وذكر مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة أن "روسيا قد قدمت في الأسبوعين الأخيرين مشروعي قرار حول أوكرانيا ركزا على المواضيع الانسانية بالإضافة الى السياسية منها"، مؤكداً "اننا مستمرون بالعمل الحثيث على هذا القرار الذي كان من الممكن أن يؤيده مجلس الأمن".
مشروع القرار: ممرات إنسانية ووقف العنف وترهيب الصحفيين
وفي السياق، قال تشوركين إن مشروع القرار الذي قدمته روسيا يتضمن بنودا عن إنشاء ممرات إنسانية وضرورة وقف العنف والأعمال الإرهابية وترهيب الصحفيين العاملين في أوكرانيا، مضيفا أن الوثيقة تتضمن أيضا جزءا سياسيا يدعم اتفاق جنيف حول أوكرانيا وخارطة الطريق التي وضعتها منظمة الأمن والتعاون الأوروبي. وأشار تشوركين الى أن تبني القرار سيكون ممكنا في حال تراجعت الدول الغربية عن تبرير كافة ممارسات سلطات كييف.
وأكد تشوركين للصحفيين أن حالات اختطاف وتعذيب صحفيين في أوكرانيا لا تزال مستمرة، مشيرا الى أن الخاطفين يضربونهم ويهددونهم بالسلاح. وذكر أن عناصر تنظيم "القطاع الأيمن" المتطرف الذين اختطفوا الصحفيين الروسيين من قناة "زفيزدا" هددوهما بالقتل وطالبوا أهلهما بدفع فدية قيمتها 200 ألف دولار مقابل الإفراج عن الصحفيين.
وتعليقا على الوضع في أوكرانيا، أشار تشوركين الى أنه يزداد سوءا مع استمرار الجيش الأوكراني في قصف المناطق السكنية بالمدفعية وأنظمة "غراد" الصاروخية وبالدبابات والطيران، معربا عن قلقه العميق إزاء استخدام قذائف غير موجهة وقنابل الفوسفور. وأضاف تشوركين أن هذه الأمور يمكن اعتبارها جرائم حرب. كما أعرب المندوب الروسي عن استغرابه من عدم إصدار أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بيانا بشأن الهجوم على السفارة الروسية في كييف، مشيرا الى أنه على "أمين عام الأمم المتحدة الوقوف الى جانب القانون الدولي" في مثل هذه الحالات. وأعرب المندوب الروسي عن أمله بأن يكون سبب ذلك قيام بان كي مون بجولة خارجية، مشيرا الى أن الوفد الليتواني عرقل إصدار البيان بهذا الخصوص.