أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الأربعاء 18-06-2014
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الأربعاء 18-06-2014
عناوين الصحف
النهار
المؤتمر الدولي لدعم الجيش: لانتخاب رئيس
عون يضمن أمن الحريري من موقع المسؤول
السفير
عون يلتقي الراعي: عتاب متبادل
مفتاح "السلسلة" في جيب.. السنيورة
الأخبار
عون: أنا الأقوى مسيحياً ولا أشحذ الرئاسة
الديار
العراق يفقد أكبر مصافيه.. والمعارك تصل إلى بعقوبة
واشنطن حاورت طهران وتدرس إرسال قوات خاصة
سليماني يخطط لمواجهة «داعش» وحسن نصر الله يعد بالمقاتلين
اللواء
سلام الأحد إلى الكويت.. ومؤتمر روما يتعهّد بدعم الجيش والحكومة وانتخاب رئيس جديد
عون ينعى إنتخابات الرئاسة ويلوِّح بتعطيل الحكومة!
"مؤشرات إيجابية" حول السلسلة.. وهيئة التنسيق لتظاهرة كبرى الخميس
الجمهورية
جلسة اليوم ستؤجّل وتُمهّد لـ "السلسلة"
الحياة
الأكراد يؤيدون «الإقليم السني» ويتمسكون بكركوك
مؤتمر روما يدعو لدعم القوات المسلحة اللبنانية لتحقيق الامن
الشرق الاوسط
العراق يفقد أكبر مصافيه.. والمعارك تصل إلى بعقوبة
واشنطن حاورت طهران وتدرس إرسال قوات خاصة
سليماني يخطط لمواجهة «داعش» وحسن نصر الله يعد بالمقاتلين
أبرز الأخبار
-الاخبار: إحباط عملية إرهابية على مستشفيات الضاحية
أحبطت المقاومة والأجهزة الأمنية عملاً إرهابياً يستهدف مستشفيات الضاحية ليل الاثنين. تحرك المعنيون، على الأرجح، قبل أن يتردد صدى الزلزال العراقي هنا في لبنان. خطورة ما كان يجري الإعداد له لا تقتصر على النتائج الكارثية المفترضة لمخطط كهذا، بل تشمل «العقل السياسي» الذي اتخذ قراراً كهذا.
لا تزال الإجراءات الأمنية المشدّدة التي فرضها الجيش والقوى الأمنية وحزب الله ليل أول من أمس واضحة المعالم في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتحديداً في محيط مستشفيات المنطقة. وبعيداً عن حفلات الجنون الإعلامي التي ظلّلت الشاشات والمواقع الإلكترونية طوال ليل الاثنين ــ الثلاثاء واستمرت يوم أمس، لا شكّ في أن تهديداً جدّياً استهدف مستشفيات الضاحية، ودفع الأجهزة الأمنية الرسمية وأجهزة حزب الله إلى وضع حالة اليقظة الأمنية في حدودها القصوى.
منذ سقوط بلدة يبرود في القلمون، آخر معقل «مديني» لمسلحي المعارضة السورية على الحدود اللبنانية ـــ السورية بيد الجيش السوري وحزب الله مطلع آذار الماضي، أرخت الحواجز الأمنية على مداخل الضاحية الجنوبية قليلاً من تشدّدها في أعمال التفتيش والتدقيق، إذ تزامن تحرير بلدات القلمون مع مراقبة مشدّدة للمعابر الحدودية الشرقية غير الشرعية بين لبنان وسوريا، وانكشف جزء كبير من المنظومة الإرهابية لوجستياً وبشرياً، للمجموعات التي استهدفت الضاحية بالأعمال الإرهابية الماضية. كان لا بدّ أن يشعر أهالي الضاحية بأن خطر الإرهاب قد انحسر بعد تطورات الميدان السوري.
بيد أن العاملين على خطّ رصد وتتبّع ما تبقى من المرتبطين بتنظيمات «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة» و«كتائب عبد الله عزّام» في لبنان لم يهدأوا. ويقول أحد المصادر الأمنية المعنية لـ«الأخبار» إن «تحوّلات المعركة السورية، وانكسار مشروع الإمارة الإسلامية وامتدادها من القلمون إلى حدود الهرمل إلى طرابلس، دفع بالخلايا النائمة إلى الدخول في حالة جمود خشية انكشافها، وهي تنتظر فرصة إقليمية مؤاتية لإعادة العمل».
رجحت المصادر أن تكون «كتائب عبدالله عزام» خلف التهديد
ماذا حصل ليل الإثنين ــ الثلاثاء إذاً؟ تقول المصادر إن «عملاً إرهابياً كان يجري إعداده في الأيام الماضية، ويستهدف إحداث صدمة كبيرة على المستوى اللبناني، عبر تنفيذ تفجيرات متزامنة في مستشفيات ثلاثة» في الضاحية الجنوبية لبيروت. وفي حين تتكتّم المصادر عن شكل الهجومات وآلية كشفها، تؤكّد مصادر معنية أخرى أن «الجهة المسؤولة عن العمل هي كتائب عبدالله عزّام».
من جهتها، أشارت مصادر أمنية لبنانية إلى أن «معلومات متقاطعة بين استخبارات الجيش وحزب الله أدت إلى اكتشاف مخطّط استهداف مستشفى الرسول الأعظم في وقت مبكر». كذلك أشارت مصادر أمنية أخرى إلى أن «فرع المعلومات قدّم معطيات عن وجود سيارة من نوع x5 رصاصية اللون، إضافة إلى دراجتين ناريتين، كانت تقوم بأعمال رصد واستطلاع لمحيط مستشفى الرسول الأعظم، وقد تبيّن من كاميرات المراقبة وجود حركة لافتة للآليات، وتمّ توقيف أربعة أشخاص». وبعد ظهر أمس، تردّد أن عدد الموقوفين قد وصل إلى سبعة، بينهم لبنانيون وفلسطينيون وسوريون.
مصادر مقرّبة من حزب الله تربط بين «العمل الإرهابي الذي أفشل والانقلاب الذي تقوده تركيا وقطر والسعودية في العراق»، إذ تقول المصادر إنه «كان مقرّراً أن يُحدث العمل خضّة أمنية على الساحة اللبنانية، تأتي مكملةً للمشهد العراقي، وتدفع نحو المزيد من التوتّر المذهبي والطائفي، خصوصاً لدى جمهور المقاومة». ولا يغيب عن بال المصادر الشائعات التي حاولت الربط منذ اللحظات الأولى بين ما يحدث في الضاحية ومخيّم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين، وتحميل المخيّم والعامل الفلسطيني مسؤولية الإخلال بالأمن، إذ تشير المصادر القريبة من حزب الله ومصادر فلسطينية معنية بأمن المخيمات إلى أن «جهات استخبارية خارجية وضعت أخيراً مخططات لتحريك ملفّات المخيمات الفلسطينية، بعد فشل الاتكال على تحريك المناطق اللبنانية لإحداث توترات مذهبية». «لن يكون هذا آخر عمل إرهابي، فالدول الداعمة للإرهابيين لا تزال تصرّ على استخدام الأساليب ذاتها، لكنّ عيون المقاومة مفتوحة دائماً»، تقول المصادر.
-الشرق الاوسط: نصر الله يقول إنه مستعد لتقديم «شهداء» في العراق أكثر خمس مرات مما سقط بسوريا.. رأى أنه لولا «حزب الله» لوصلت عناصر «داعش» إلى بيروت
قال أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله إنه لولا تدخل «حزب الله» للقتال إلى جانب قوات النظام السوري لكان تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)» في بيروت. ونقل عنه استعداده لتقديم «شهداء» في العراق أكثر مما قدم في سوريا بخمس مرات دفاعا عن «المقدسات».
ونقلت صحيفة «السفير» اللبنانية المقربة من «حزب الله» عن نصر الله، خلال لقاء مع قادة «كشافة المهدي»، قبل يومين بمناسبة «15 شعبان» عبر شاشات في الجنوب والبقاع وبيروت، قوله: «لو أننا لم نتدخل في سوريا في الوقت المناسب وفي الطريقة والكيفية المناسبتين.. لكان (داعش) الآن في بيروت». واستهجن نصر الله عدم ارتفاع أي أصوات منتقدة لـ«داعش» بمقابل الأصوات التي ارتفعت ضد تدخل «حزب الله» في سوريا، وسأل: «لماذا لم نسمع تلك الأصوات تدين (داعش)». وأشاد في إطار تعليقه على سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» على الموصل ومناطق أخرى في العراق، بموقف المرجعية الدينية في النجف، عادّا أن ما صدر عنها من دعوة لحمل السلاح بوجه الإرهابيين «ليس القصد منه حماية طائفة بعينها بل حماية العراق بأسره». وطرح نصر الله تساؤلات حول «أدوار بعض الدول الخليجية والإقليمية» في ما يجري في العراق، ومن المستفيد مما يجري هناك، كما رسم علامة استفهام حول حقيقة الموقف الأميركي، وقال: «عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم. ثقوا بأن السحر سوف ينقلب على الساحر، ولقد انتهى الزمن الذي يسمح فيه لأحد بهدم أو تدنيس المقدسات الدينية». وبشأن الملف اللبناني الداخلي، جدد نصر الله التأكيد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن وإنهاء حالة الفراغ الرئاسي الحاصل، مشددا على أن «حزب الله» يريد رئيسا للجمهورية في أقرب وقت، «وكما قلت في عيد التحرير؛ لا نريد رئيسا يطعن المقاومة في ظهرها». وفي سياق متصل، قال موقع «ناو ليبانون» اللبناني إن ما نقلته «السفير» عن نصر الله ليس إلا «جزءا قليلا مما قاله في اللقاء»، ناقلا عن مصادر جد مقربة من قيادة «حزب الله» قولها إن نصر الله تناول التطورات في العراق، مؤكدا أنه سينفذ ما يُطلب من الحزب «وحيث يجب أن نكون سنكون، ولقد ولى زمن تهديم المقدسات وسبي الأعراض، ودخولنا إلى سوريا كان واجبا من أجل حماية لبنان». وشدد نصر الله على أنه «طالما هناك رجل اسمه السيد القائد (المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي)، وهنالك مقاومة وشعب عراقي ومرجعيات دينية، لن يحصل أي شيء لمقدساتنا في العالم». وتابع: «هنا في لبنان آلاف المستعدين للشهادة. نحن مستعدون أن نقدم شهداء في العراق خمس مرات على ما قد قدمنا بسوريا فداء للمقدسات لأنهم أهم بكثير». بدوره، قال نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم أمس إن «الذين يعتقدون بأن (داعش) تعوضهم عن خسائرهم وخسائر مشاريعهم فيساندونها بالأساليب المختلفة، هم واهمون، وهم منبوذون لدى (داعش) كغيرهم تماما»، وقال في كلمة ألقاها أمس: «إذا كانت بعض الدول الغربية والإقليمية تعتقد أنها تستخدم (داعش) لمصالحهما، فسترى أنها سنتقلب عليهما وتدخل إلى بلدانهما واحدا واحدا، وسنسمع بـ(داعش) في كل دولهم في المنطقة العربية والإسلامية وفي العالم الغربي بتفجيرات وأعمال وإساءات، لأن هؤلاء لن يكونوا مع أحد، هم ليسوا مع أنفسهم، وهم ليسوا مع إخوانهم فكيف يكونون مع هؤلاء الآخرين».
-السفير: فيلتمان لـ”السفير”: على “حزب الله” الاعتراف بأن الجيش أقوى رمز للدولة
الهدف السياسي الأول للمؤتمر الوزاري الذي انعقد في مقرّ وزارة الخارجية الإيطالية في روما أمس هو “دعم الجيش اللبناني لكي يتحوّل الى الممثّل الشرعي الوحيد للقوى المسلّحة”.
هذا التوصيف الذي أدلى به لـ”السفير” مصدر ديبلوماسي إيطالي واسع الاطلاع، ليس تفصيلاً في ذهن الإيطاليين والدول والمنظمات الدولية الـ41 التي توافدت بدعوة من الحكومة الإيطاليّة لتشريح آليات الدعم للجيش اللبناني، لأنها عمليا تغمز من قناة “حزب الله”.
في هذا الإطار، سألت “السفير” ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في المؤتمر السفير الأميركي السابق في لبنان جيفري فيلتمان عمّا إذا كان دعم الجيش اللبناني يندرج في إطار استهداف “حزب الله” فقال: “إنّ دعم الجيش يعني دعما لاستقرار لبنان ولأمنه ولوحدته، ومن خلال خدمتي في لبنان أدرك جيدا كم أنّ الجيش هو من أقوى الرموز التي تعبّر عن الدّولة وعن الوحدة اللبنانية، وأعتقد أنّ حزب الله لا بدّ أن يعترف بذلك”.
-السفير: السنيورة لـ”السفير”: نتمنى إقرار السلسلة لكن بطريقة متوازنة ومتزنة تجنبا لاية مخاطرة
قال الرئيس فؤاد السنيورة لـ”السفير” إن المشاورات والاتصالات المكثفة التي جرت أمس حول السلسلة انتهت الى تحديد كل الامور والخيارات بشكل أدق من قبل، ما يعني اننا وصلنا الى لحظة الحقيقة التي يتوجب معها اتخاذ القرار المناسب. وأكد ان “قرارنا محسوم من جهتنا، وهو اننا نريد ونتمنى إقرار السلسلة في جلسة الغد، لكن بطريقة متوازنة ومتزنة، تجنبا لاية مخاطرة”، داعيا المتحمسين زيادة عن اللزوم الى سؤال أنفسهم: ماذا بعد السلسلة… وهل يستطيع لبنان تحمل آثارها المالية والاقتصادية، ما لم تكن مرفقة بصمامات أمان حقيقية؟ وأضاف: “المسألة ليست مسألة تحد ولا مزايدات… علينا ان نتصرف بمسؤولية”.
وردا على سؤال حول تعليقه على تأييد النائبة بهية الحريري منح المعلمين الدرجات الست، أجاب: “أتفهم هذا الموقف وأطلب من الآخرين أن يتفهموا موقفي أيضا…”.
-الشرق الاوسط: مصادر عسكرية لـ”الشرق الأوسط”: تشديد الإجراءات الأمنية في الضاحية الجنوبية
أكدت مصادر عسكرية لصحيفة “الشرق الأوسط” “تشديد الإجراءات الأمنية بدءا من ليل الاثنين/ الثلاثاء، في المنطقة المحيطة بمستشفى الرسول الأعظم الواقع على طريق مطار بيروت الدولي، على ضوء معلومات وصلتنا عن إمكانية وجود تهديد أمني”. وشددت على “إننا تعاطينا معها بجدية”، نافية في الوقت نفسه “توقيف أي أشخاص مشتبه بضلوعهم في عملية أمنية محتملة”. ويأتي تشديد الإجراءات الأمنية، بعد التخفيف منها خلال الشهر الماضي، في ظل مرحلة استقرار أمني شهدتها الضاحية الجنوبية لبيروت منذ مطلع أبريل (نيسان) الماضي. وأكدت المصادر العسكرية أن “التهديدات الأمنية في لبنان تضاءلت بالفعل”، مشيرة إلى أن هناك استقرارا في البلد “لكننا في الوقت نفسه نتعاطى مع أي معلومات بجدية، ونواصل التدابير لحماية هذا الاستقرار”.
-السفير: عون يلتقي الراعي: عتاب متبادل.. مفتاح «السلسلة» في جيب.. السنيورة
لبنان بلا رئيس للجمهورية، لليوم الخامس والعشرين على التوالي.
وحدها الشائعات الامنية ملأت أمس الفراغ المتمادي، بحيث انشغل اللبنانيون بتتبع أخبار «الأنفاق الإفتراضية» وسيناريوهات التفجير، على وقع عمليات «داعش» في العراق، وما أثارته من ترقب لتداعيات محتملة على الداخل اللبناني.
وإذا كانت هناك إيجابية لهذه الموجة من الشائعات، فهي انها أعادت تحفيز الأجهزة الأمنية وتنشيط «الحس الامني» للمواطنين، وتفعيل الاجراءات الاحترازية في العديد من المناطق التي تسرب اليها مؤخرا بعض الاسترخاء.
والارجح، ان الكثيرين من هؤلاء الناس لن يتنبهوا الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقررة اليوم، أو أقلّه لن يهتموا بها، بعدما أصبح التأجيل المتكرر روتينا اسبوعيا، وسط الإخفاق المستمر حتى الآن في تحقيق التوافق على اسم، وهو واقع مرشح للتمديد، كما يُستنتج من كلام العماد ميشال عون الذي أكد، أمس، تمسكه بحقه في الوصول الى الرئاسة، ورفضه تكرار خطيئة تجيير الثقة الشعبية الممنوحة له الى شخص آخر، كما فعل في العام 2008 مع الرئيس ميشال سليمان.
في هذا الاطار، نقل زوار الرئيس نبيه بري عنه قوله أمس انه ما من جديد متوقع في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، اليوم، لكنه اشار الى احتمال حصول مشاورات على هامشها. وأوضح انه سيستمر في توجيه الدعوات الى عقد جلسات انتخابية، إنما بفواصل زمنية أطول في شهر رمضان، مبديا خشيته من تكرار سيناريو الاستحقاق السابق، حين دعا الى قرابة 20 جلسة، من دون النجاح في انتخاب رئيس الجمهورية.
عشاء بكركي
وعلمت «السفير» أن رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون، زار ليل الاثنين - الثلاثاء بكركي ولبى دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي الى مأدبة عشاء شارك فيها 25 مطرانا.
ووفق المعلومات التي توافرت لـ«السفير»، فإن الاتصال الذي جرى يوم الجمعة الماضي بين عون والراعي، مهّد له المطران سمير مظلوم عبر سلسلة زيارات مكوكية بين الرابية وبكركي، لاعادة الحرارة الى الخطوط المقطوعة بين الجانبين. وبالفعل اتفق عون والراعي على زيارة يقوم بها الأول الى مقر البطريركية المارونية، ليل الاثنين ـ الثلاثاء، حيث حصل عتاب متبادل بينهما على خلفية اللوم الذي وجهه رئيس «تكتل التغيير» الى الراعي بأنه لا يرغب بوصوله هو ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع الى رئاسة الجمهورية.
وعلم أن الراعي أوضح لعون أنه قال هذا الأمر في معرض الحديث عن الموضوع الرئاسي، أي «اذا كان ترشيح «الجنرال» وجعجع قد أوصل البلاد الى الفراغ... فلنبحث اذا عن شخص ثالث».
وفيما تردد أن الراعي كان قد وجه دعوة الى جعجع للمشاركة في عشاء بكركي، ليل أمس الأول، قالت مصادر «قواتية» لـ«السفير» إن الظروف الأمنية التي حالت دون مشاركة جعجع في الاجتماع الماروني الأخير لا تزال سارية المفعول، ونفت أن يكون قد تم الاتفاق على عقد لقاء من هذا النوع.
وقالت مصادر شاركت في الاجتماع أن عون صارح الحاضرين بأنه من حق المسيحيين والموارنة أن يمثل الموقع المسيحي الأول في لبنان والمشرق رجل قوي ووفاقي، تماما كما هي حال من يمثل الموقع الشيعي والسني الأول في الدولة.
وقال عون ليل أمس في مقابلة مع محطة «أو تي في»: يتهمونني بأني قلت «أنا أو لا أحد» وهذا غير صحيح، والواقع أنهم يريدون الرئيس الذي يمثل 1% مسيحيا أو لا أحد. وأكد انه « طالما ان المرشحين هم أنفسهم لن انزل الى المجلس، فنحن لا نلعب وجرّبنا هؤلاء المرشحين ولم يفز احد منهم»، كاشفا ان «نادر الحريري زارني طالباً التمديد لميشال سليمان، لكنني رفضت».
وتوجه الى المسيحيين بالقول: لن أدعكم تبكون من جديد عند انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة، إلاّ دموع الفرح، واقول للمسلمين الانتظار ليس لمصلحة احد، واقول لأميركا واوروبا والعالم، الرئاسة ليست شحادة، وانا الاقوى وانا الأحق بما أمثل.
وحول مضمون لقائه مع الرئيس سعد الحريري، قال عون: تكلّمت والحريري عن تهدئة الوضع وتأمين الاستقرار في لبنان، وتكلّمنا أيضاً عن قانون انتخابي جديد، على اساس النسبيّة مع تقسيم لبنان إلى 15 دائرة، ولكنّه لم يعطِ جواباً حتّى الساعة. وأضاف: قلت له إنني يمكنني ان أضمن أمنك السياسي عبر التحدث الى جميع الاطراف، ولكن من موقعي كمسؤول. واعتبر أن لدى الحريري عقبتين، الأولى مع حلفائه في الداخل والثانية ربما تكون في السعودية.
وشدد على ان من حقّ المجلس النيابي التشريع لإعادة تكوين السلطة حتّى في ظلّ غياب رئيس الجمهوريّة، «وانا شخصيا لا أعترف بالمجلس النيابي وقد طعنت بشرعيته.»
جلسة «السلسلة»
وإذا كان الامل بجلسة انتخابية منتجة مقطوعا حتى إشعار آخر، فان الجهد يتركز على إحداث خرق في جلسة سلسلة الرتب والرواتب غدا، لاسيما انه يتوقف عليها مصير المرحلة الثانية من الامتحانات الرسمية المتعلقة بالتصحيح وإعلان النتائج، بعدما ربطت «هيئة التنسيق النقابية» التراجع عن مقاطعة هذه المرحلة بإقرار السلسلة التي بات مستقبل عشرات آلاف الطلاب مرتبطا بها.
وتحت هذا الضغط، سُجل اتصال هاتفي بين الرئيس فؤاد السنيورة ووزير المال علي حسن خليل، تم خلاله التداول في بعض المقترحات لزيادة واردات تمويل «السلسلة».
كما تكثفت المشاورات والاتصالات بين الكتل النيابية، لتضييق هوة التباينات في تقدير ارقام الواردات والنفقات، وفي مقاربة الضريبة على القيمة المضافة، حيث يطلب «المستقبل» رفعها إلى 11 في المئة على كل السلع، بينما تصر «8 آذار» على الاكتفاء برفعها على السلع الكمالية إلى 15 في المئة، علماً أن هناك من يشير الى امكان ان يقبل «فريق 8 آذار» في نهاية المطاف برفعها إلى 11 في المئة، على ان يتنازل «المستقبل» في المقابل عن رفضه الدرجات الست للمعلمين.
وكان لافتا للانتباه ان رئيسة لجنة التربية النائبة بهية الحريري بدت أقرب الى طرح «حركة أمل»- «حزب الله» «التيار الوطني الحر»، من طرح «تيار المستقبل»- «القوات اللبنانية»، لاسيما في ما خص تأييدها منح المعلمين الدرجات الست، إلا ان ما تردد عن انحياز الرئيس سعد الحريري الى جانب منطق السنيورة، خلال اتصال هاتفي أجراه بعمّته، قد يكون لجم اندفاعتها، وقلص قدرتها على التأثير في موقف «كتلة المستقبل» النيابية.
ولفت بري الانتباه، أمام زواره، الى انه لم يسجل حتى مساء أمس نتائج حاسمة في شأن ملف السلسلة، لكن هناك انفتاحا على مناقشة الارقام، مؤكدا ان البت بالسلسلة يتم داخل مجلس النواب فقط، ولا عودة مرة أخرى الى أية لجنة. أما الرئيس السنيورة فقال لـ«السفير» إن المشاورات والاتصالات المكثفة التي جرت أمس حول السلسلة «انتهت الى تحديد كل الامور والخيارات بشكل أدق من قبل، ما يعني اننا وصلنا الى لحظة الحقيقة التي يتوجب معها اتخاذ القرار المناسب». وأكد ان «قرارنا محسوم من جهتنا، وهو اننا نريد ونتمنى إقرار السلسلة في جلسة الغد، لكن بطريقة متوازنة ومتزنة، تجنبا لاية مخاطرة»، داعيا المتحمسين زيادة عن اللزوم الى سؤال أنفسهم: ماذا بعد «السلسلة»... وهل يستطيع لبنان تحمل آثارها المالية والاقتصادية، ما لم تكن مرفقة بصمامات أمان حقيقية؟ وأضاف: المسألة ليست مسألة تحد ولا مزايدات... علينا ان نتصرف بمسؤولية.
وردا على سؤال حول تعليقه على تأييد النائبة بهية الحريري منح المعلمين الدرجات الست، أجاب: أتفهم هذا الموقف وأطلب من الآخرين أن يتفهموا موقفي أيضا...
وأوضح رئيس لجنة المال ابراهيم كنعان لـ«السفير» أنه سجل أمس حصول خرق كبير تمثل بتسليم الجميع بمرجعية وزارة المال في تقديم الأرقام.
دعم الجيش
في هذه الأثناء، عقد أمس في وزارة الخارجية الايطالية مؤتمر وزاري دولي للبحث في سبل دعم الجيش اللبناني تسليحا وتدريبا. وقد اجمعت وفود الدول والمنظمات الحاضرة على دعم الخطّة الخمسية للجيش التي لم يتحقق منها الكثير بعد مرور عام على إطلاقها.
وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في المؤتمر جيفري فيلتمان لـ«السفير» إنّ دعم الجيش يعني دعما لاستقرار لبنان ولأمنه ولوحدته، ومن خلال خدمتي في لبنان أدرك جيدا كم أنّ الجيش هو من أقوى الرموز التي تعبّر عن الدّولة وعن الوحدة، وأعتقد أنّ حزب الله لا بدّ من أن يعترف بذلك.
وأصدر المجتمعون في ختام المؤتمر بيانا أكدوا فيه استعدادهم لدعم القوات المسلحة اللبنانية. وعبروا عن أسفهم العميق لعدم انتخاب رئيس للجمهورية، وعن دعمهم الكامل في الوقت ذاته للحكومة اللبنانية في تأدية واجباتها خلال هذه الفترة الانتقالية بما في ذلك الواجبات المتعلقة بتطبيق القرار 1701 ومواجهة التحديات الأمنية المتزايدة الناجمة عن النزاع في سوريا، مؤكدين أهمية الاستمرار في احترام سياسة النأي بالنفس.
-الشرق الاوسط: الحجار لـ”الشرق الاوسط”: “حزب الله” يعطل استحقاق رئاسة الجمهورية
اتهم النائب في كتلة “المستقبل” محمد الحجار في حديث لصحيفة “الشرق الاوسط” “حزب الله بتعطيل استحقاق رئاسة الجمهورية عادا أنّه هو من يملك تأمين النصاب كما السلاح الذي يسعى لأن يفرض من خلاله خياراته والرئيس الذي يريد ضاربا عرض الحائط أسس اللعبة الديمقراطية”. وتساءل “لماذا لم يتبن حزب الله حتى الساعة ترشيح رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون؟ ولماذا رمي الكرة في ملعب تيار المستقبل؟”، موضحاً أن “الرئيس سعد الحريري كان واضحا في أكثر من محطة حين أعلن أنه لا فيتو لديه على ترشيح عون ولا على أي ترشيح آخر، وهو دعا رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” لإقناع الفرقاء المسيحيين في 14 آذار أنّه وفاقي للسير بترشيحه”. وأكّد الحجار “التمسك بترشيح رئيس حزب “القوات” اللبنانية سمير جعجع حاليا”، أشار إلى “جهوزية تيار المستقبل للبحث بـحلول بديلة لإخراج لبنان من المأزق الذي هو فيه من خلال تبني ترشيحات أخرى شرط أن يتخلى حزب الله عن منطق القوة والتهديدات الذي يسعى من خلاله لفرض الرئيس الذي يريد”.
-الاخبار: عون: أنا الأقوى مسيحياً ولا أشحذ الرئاسة..
فيما لم يطرأ جديد على الاستحقاق الرئاسي، ما يعني نعي جلسة الانتخاب اليوم، أعلن رئيس المجلس النيابي أن الجلسات المقبلة ستكون بمهل أطول خلال شهر رمضان. وتوازياً، أكد رئيس تكتل التغيير والإصلاح أن الانتخابات تجري بتسوية لمصلحة الأقوى، مشيراً إلى أنه الأقوى ولا يشحذ الرئاسة.
في غياب اتفاق «القوى الكبرى» على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، تنضم الجلسة السابعة للمجلس النيابي اليوم، والمخصصة لهذه الغاية، إلى سابقاتها لعدم اكتمال النصاب. وهذا الموضوع سيكون محور لقاء الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط في باريس يوم الجمعة المقبل، على ما أكدت مصادر مطلعة لـ«الأخبار».
وعشية الجلسة، قال رئيس المجلس نبيه بري أمام زواره مساء أمس، إنه لا يتوقع أي تطور على جلسة الانتخاب اليوم بسبب عدم إحراز أي تقدم في الاتصالات والجهود، مؤكداً في الوقت نفسه استمراره في توجيه الدعوات إلى جلسات أخرى لكن بمهل أطول خلال شهر رمضان، بمعدل جلسة كل 10 أو 15 يوماً. وأضاف: «هذه هي الجلسة السابعة من دون أن يكتمل النصاب حتى الآن، وأخشى أننا سنعود إلى ما رافق الاستحقاق الرئاسي عامي 2007 و2008 بعقد 20 جلسة للمجلس من دون انتخاب رئيس».
من جهة أخرى، سئل بري عن جلسة مجلس النواب غداً المخصصة لسلسلة الرتب والرواتب، فأشار إلى أنه يتوقع حصول مشاورات على هامش جلسة انتخاب الرئيس اليوم، لكن لا معطيات لديه حيال وجود حلحلة في موضوع السلسلة. وتحدث عن اتصال بين الرئيس فؤاد السنيورة ووزير المالية علي حسن خليل في هذا الصدد، إلا أنه أكد أن لا نتائج محددة حتى الآن، رغم أن هناك اتفاقاً على مناقشة كل الارقام. وأكد أن بتّ السلسلة يكون في الهيئة العامة، وهو ليس في وارد تأليف لجان نيابية لمناقشتها مجدداً على ما يطالب البعض.
عون والشراكة
وبالعودة إلى الاستحقاق الرئاسي، شدد رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون على «أننا شركاء في القرار والمسيحيين يريدون التصويت لناس يمثلونهم فعلاً»، معتبراً أن «انتخابات رئاسة الجمهورية تجري اليوم بتسوية لمصلحة الأقوى، ثم يتم تغيير قانون الانتخاب لإنتاج مجلس نيابي يمثل الشعب». ولفت عون في مقابلة مع محطة «أو تي في»، ضمن برنامج «بلا حصانة»، الى «أنه سبق أن جيّر الثقة لميشال سليمان وشعر أنه قام بخطأ كبير، وكانت مرحلة سيئة جداً، وكل الناس تعرف أننا كنا في حرب مستمرة لأنه كان يعرقل كل اقتراحاتنا»، لافتاً إلى أن تأخر تأليف الحكومات السابقة سببه عناد سليمان.
ودعا الى «إيجاد رئيس توافقي وقادر على صنع الوفاق»، مؤكداً «أنه ليس توافقياً بل وفاقياً».
الحريري يلتقي جنبلاط في باريس الجمعة لبحث الاستحقاق الرئاسي
وعن موعد إعلان ترشحه للرئاسة، قال: «حتى أتبيّن الوضع السياسي في مجلس النواب»، مؤكداً أنه لا ينتظر شيئاً من الخارج، وأنه ليس مرهوناً له.
وشدد على أن «الرئيس للمسيحيين ليس «شحادة»، ويجب أن يفهم الجميع ذلك، وأنا لا أشحذ الرئاسة منهم، وأنا الاقوى بما أمثّل ولديّ عدد النواب الاكبر». وتوجه عون إلى المسيحيين بالقول: «لن أسمح بأن تبكوا مرة ثانية عند انتخاب رئيس»، كما توجه إلى المسلمين بالقول: «لا أحد يعتقد أن الوقت لمصلحته». وكشف أن «مدير مكتب الرئيس سعد الحريري، نادر الحريري، عرض عليه التمديد لسليمان، وموقفه كان الرفض».
وفي الموضوع الحكومي، رأى عون أن «الحكومة لا يمكن أن تحكم وكأن الرئيس موجود، ويجب وضع بعض التفاهمات، وأعتقد أنها وُضعت، وأننا على وشك الانتهاء منها، ولن تحصل جلسة للحكومة قبل حصول التفاهم»، معلناً أن وزير الخارجية جبران باسيل قدم ورقة في هذا الخصوص.
وعن الانتخابات النيابية المقبلة قال عون: «أنا لا أعمل لكسب الوقت، برئيس أو دون رئيس المهل القانونية للانتخابات النيابية سائرة، ولن نوقف الانتخابات، ونريدها وفق قانون جديد، والحكومة جاءت لهدف وحيد هو أن تنجز قانون انتخابات، والمجلس النيابي له الحق في أن يشرّع في إعادة تكوين السلطة ولو لم يكن هناك رئيس، وبالتالي يحق لمجلس النواب إقرار قانون انتخابي».
ولفت الى أن «هناك معايير لقانون الانتخابات نعمل عليها، ويجب أن يحصل تغيير جذري في النظام لكي نستطيع انتخاب رئيس ومجلس نواب».
ورأى أن «من الطبيعي أن ألتقي برئيس المجلس النيابي نبيه بري، وهو يدير كل عملية الانتخابات الرئاسية»، لافتاً الى «أننا في الخانة نفسها بالتحالف السياسي، واللقاء بيننا كان إيجابياً، وقضية حليف الحليف مزحة، لأننا نقوم بتحالف معه»، وأشار إلى أن بري يقوم بنشاط انتخابي مع كل الفرقاء، متسائلاً «أين المرشحون الجدد لكي ننزل الى المجلس؟». وأشار إلى أنه «لا أحد يفكر أننا نستطيع حكم لبنان من بيروت ضد دمشق».
انتخاب الرئيس لا يعني التعطيل
من جهته، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن «انتخاب الرئيس لا يعني تعطيل البلد ومصالح الناس، ولا يعني تعطيل مؤسستي مجلس النواب ومجلس الوزراء، بل علينا أن نعمل على حل المشكلة القائمة التي هي انتخاب الرئيس، وأصبح واضحاً أن الرئيس في لبنان لا يأتي إلا بالتوافق». ورأى أن «الذين يصرّون على عدم بحث الأمور بطريقة جدية أو إعطاء إجابات واضحة حول الاتفاقات والتعاون والوصول إلى رئيس توافقي هم الذين يعطلون».
وفي سياق آخر، أوضح قاسم أن «الجيش والقوى الأمنية قاموا بأعمال مهمة في الفترة الأخيرة»، مشيراً إلى أنهم «اكتشفوا بعض الخلايا والتحركات والإمكانيات التي كانت تعدّ في مناطق مختلفة، خصوصاً في البقاع، من أجل القيام بأعمال إجرامية. وكان يمكن أن تكون الكوارث متتالية لولا هذه الإنجازات الكبيرة التي تحقّقت في مواجهة هؤلاء الإرهابيين التكفيريين». وقال: «والآن كأن المروّجين لهم في لبنان سياسياً بلعوا ألسنتهم، فلا نسمع انتقادات ولا مباركة خطوات الجيش والقوى الأمنية، رغم أنهم يعرفون أنهم منبوذون منهم أكثر من غيرهم، لكن لأنهم يقرأون في المشروع الأجنبي ولا يقرأون في المشروع الوطني».
في المقابل، رأت كتلة المستقبل النيابية، بعد اجتماعها الأسبوعي، أنه «ينبغي بالتالي على قوى الثامن من آذار بدل مقاطعة مجلس النواب، إما المبادرة إلى إعلان مرشحها لمنصب رئيس الجمهورية والدخول في عملية التنافس الديمقراطي، أو السعي إلى سلوك طريق التوافق على شخصية وفاقية وتوافقية».
وفي الموضوع الحكومي، شددت الكتلة «على أهمية تطبيق الدستور تطبيقاً سليماً، مع الأخذ في الاعتبار أهمية أن تتولى الحكومة تأمين مصالح المواطنين ومصلحة الدولة والاقتصاد الوطني، وذلك على قاعدة عدم إحداث سوابق أو بدع أو أعراف جديدة تزيد الأمور تعقيداً والحياة السياسية ارتباكاً».
أمنياً، خُرق الهدوء الذي يعمّ طرابلس منذ تنفيذ الخطة الأمنية فيها واعتقال المطلوبين، إذ أفيد مساء أمس أن مجهولاً ألقى قنبلة صوتية في شارع سوريا من دون وقوع إصابات.
-النهار: المؤتمر الـدولي لدعم الجيش: لانتخاب رئيس عون يضمن أمن الحريري من موقع المسؤول
اذا كان المؤتمر الدولي لدعم الجيش اللبناني تمكن من جمع ممثلي 43 دولة في العالم كتأكيد للدعم الدولي للبنان والمحافظة على الاستقرار فيه، وإشارة قوية الى وحدة المجتمع الدولي حول سيادة لبنان وأمنه، فان غياب ممثلي الدول الخمس الكبرى، اي وزراء خارجية الولايات المتحدة جون كيري، وروسيا سيرغي لافروف، وفرنسا لوران فابيوس، وبريطانيا وليم هيغ، والصين وانغ يي، وانتداب من يمثلهم، وجه رسالة مقابلة مفادها ان "اهتمامات تلك الدول بلبنان هي قيد المراجعة في ظل الانقسام الحاد بين القوتين السياسيتين الرئيسيتين 8 و14 آذار التي منعت انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد مرور 25 يوما على خلو كرسي الرئاسة".
وأبدى المجتمعون "أسفهم العميق لعدم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية ضمن المهلة التي حددها الدستور. وعبروا عن دعمهم الكامل للحكومة اللبنانية في تأدية واجباتها خلال هذه الفترة الانتقالية وفقا لاحكام الدستور الى حين انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وأكدوا أهمية انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن في سبيل الثقة والاستقرار في لبنان". وذكروا بأهمية الاستمرار في احترام سياسة النأي بالنفس والتزام اعلان بعبدا.
ولفت البيان الختامي الذي تضمن 12 بندا الى ان المجتمعين "أخذوا في الاعتبار الضغوط الاستثنائية على القوات المسلحة اللبنانية وأقروا باستجابتها الفاعلة للتحديات الامنية المتزايدة في لبنان"، مشددين على ان هذه القوات "لا تزال عنصرا أساسيا وكذلك رمزا لوحدة لبنان الوطنية".
الرئاسة المؤجلة
أما في الداخل، فلا جديد في الاستحقاق الرئاسي في ما عدا التصعيد الذي رافق الحوار المتلفز للنائب ميشال عون الذي أطلق مواقف متشددة في الموضوع الرئاسي خلال مقابلة مع محطة "أو تي في" مساء، وكشف أنه عرض على الرئيس سعد الحريري ضمان أمنه السياسي بالتحدث إلى جميع الأطراف "ولكن من موقعي كمسؤول". ورد على اتهامه بالسعي إلى فرض معادلة "أنا أو لا أحد" لرئاسة الجمهورية بقوله "إنهم يريدون رئيساً يمثل 1 في المئة. ولو كانوا يعرضون أحداً يمثل أكثر من 5 في المئة لكنت قبلت". ورفض المبادرة التي أطلقها رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مشيراً إلى أنه لم ينل أصوات نواب الفريق الذي ينتمي إليه، ومؤكداً عدم المشاركة في جلسات انتخابية يمكن أن تخرج برئيس – مفاجأة لا يمثّل. وشدد على أنه لن يجيّر أصواته لأي مرشح آخر كما فعل عام 2008.
وأعلن أنه سيبدأ في المرحلة المقبلة بطرح قانون جديد للانتخابات النيابية التي يجب أن تجري حتى لو بقي موقع الرئاسة شاغراً، مذكرأ بأنه لا يعترف بمجلس النواب الحالي الممدد لنفسه وصولاً إلى "تغيير جذري في النظام". ورأى أن حقوق المسيحيين مهدورة وإنه الأقوى بين ممثليهم. وأضاف إن أمور الآخرين ستتعثر أكثر كلما تقدم الوقت خلال الأشهر المقبلة. وخاطب المسيحيين قائلا: "لن أدعكم تبكون مرة أخرى"، والمسلمين: "لا يعتقد أحد أن الوقت لمصلحته. مصلحتكم أن تنهوا الموضوع الآن".
في المقابل، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زواره ان لا جديد في الموضوع الرئاسي والجلسة المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية اليوم الاربعاء. وأوضح انه سيستمر في الدعوة الى هذه الانتخابات لكنه سيتمهل اكثر في تحديد مواعيد لهذه الجلسات في شهر رمضان "وأتخوف ان تتكرر تجربة 2007 و2008 عندما عقدنا 20 جلسة ولم ننجح آنذاك في انتخاب رئيس".
الحريري - جنبلاط
وعلمت "النهار" من باريس، ان اللقاء المرتقب للرئيس سعد الحريري ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط سيتم مساء الجمعة الى عشاء يقيمه الرئيس الحريري في دارته. وسيتخلل اللقاء تشاور في آخر تطورات الاستحقاق الرئاسي من زاوية ان الزعيمين السني والدرزي يمكنهما ان يساعدا في انجاز هذا الاستحقاق ضمن ما تقرره القوى المسيحية نفسها.
السلسلة
وأما موضوع سلسلة الرتب والرواتب فيبدو انه بلغ مرحلة متقدمة من البحث تبشر بامكان الاتفاق عليه على رغم ان الفجوة ظلت قائمة حتى ليل امس. ومساء عقد اجتماع مشترك بين ممثلين لقوى 14 آذار برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة عرض خلاله موضوع السلسلة والواردات من الـ TVA والكهرباء والبناء الاخضر الى البحث في الاسلاك العسكرية والدرجات الست للمعلمين التي يجب ان يتزامن التزامها مع واردات تغطيها.
ومن المرجح ان يناقش بري ورؤساء الكتل والنواب اليوم ما وصلت اليه الاتصالات الجارية. وفي هذا المجال جرى اتصال بين الرئيس السنيورة ووزير المال علي حسن خليل، الى التحرك الذي يقوم به النائب ابرهيم كنعان بين الكتل. ويقول بري انه لم يتلق حتى الان اي أجوبة محددة في مسألة السلسلة "وانا منفتح على أي مناقشات داخل المجلس وتحت سقفه وليس خارجه ولست مع اي لجان جديدة. لننزل جميعنا الى البرلمان ونناقش السلسلة وبنودها وأرقامها الخميس".
وعلمت "النهار" ان لقاء سيجمع اليوم بري والسنيورة في ساحة النجمة على هامش الجلسة النيابية المخصصة لانتخاب رئيس من اجل التشاور في مخرج. وعلم ان بري أيد ضرورة التوازن بين النفقات والورادات بما يلاقي ما يطرحه السنيورة، لكن التباين هو في الارقام المتداولة للواردات. ففي حين يعتقد بري ان زيادة تعرفة الكهرباء على الاستهلاك الذي يتجاوز الـ500 كيلوواط (يرفع السعر من 200 الى 300 ليرة) من شأنها ان توفر مبلغ 450 مليار ليرة، تفيد دراسة للمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك ان حصر الزيادة بشطر الـ 500 كيلوواط يؤمن فقط 125 مليار ليرة. ولكي تتأمن الـ 450 مليار ليرة يجب ان ترفع التعريفة على كل الشطور. أمر آخر يتعلق بزيادة الرسم على الـ TVA، ففي حين يقترح وزير المال رفع الرسم من 10 الى 15 في المئة على الكماليات يقترح "المستقبل" ان يرفع الرسم واحداً في المئة ليصير 11 في المئة على أساس ان هذه الضريبة لا تطاول السلع الاساسية للبنانيين. وفي توجه "المستقبل" ان تكون هناك عدالة في السلسلة بين المعلمين والموظفين والعسكريين وتوازن بين الورادات والنفقات على أمل ان يكون التشاور اليوم فرصة لانجاز تسوية غدا من شأنها تجنيب الموازنة العامة أية مخاطر.
مجلس الوزراء
وعلى الصعيد الحكومي، علمت "النهار" ان مشروع تشكيل لجنة طوارئ مصغّرة منبثقة من مجلس الوزراء طرح على بساط البحث لكن الرئيس تمام سلام لم يعلن قراره في هذا الصدد وسط مقاربتين دستورية وسياسية. والفكرة الاساسية المتصلة بالمشروع ان هناك تطورات في لبنان والمنطقة تستدعي جهوزية لمواكبتها.
وفي سياق متصل استمرت المشاورات لبلورة اتفاق على عقد جلسة لمجلس الوزراء لا يبدو انها واردة هذا الاسبوع وفق المعطيات التي توافرت حتى ليل امس.
-الجمهورية: جلسة اليوم ستؤجّل وتُمهّد لـ «السلسلة»
فيما جلسة الانتخاب الرئاسي السابعة المقرّرة اليوم ستلقى مصيرَ سابقاتها، تأجيلاً حتى الأسبوع المقبل، وفي ظلّ تسارع التطوّرات في العراق والإجتياح «الداعشي» السريع لبعض مناطقه، ظلّ لبنان في عين العاصفة، وسط تنامي المخاوف من تحريك خلايا إرهابية نائمة، فرُفِعت حال التأهّب فيه، خصوصاً عند مداخل الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث اتُّخذت تدابير أمنية غير مسبوقة على طريق المطار ومحيط مستشفيَي الرسول الأعظم والساحل، وسط استنفار أمنيّ وعسكري لافت.
حمّل «حزب الله» أمس الولايات المتحدة الأميركية ودوَلًا إقليمية المسؤوليّة الكاملة عن حضور «داعش» في المنطقة. واعتبرَ نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم «أنّ كلّ تبرير لأعمال «داعش» هو مشاركة في إجرامها».
وقال: «إنّ الأحداث الجارية أثبتَت أنَّ خيار الحزب كان صائباً في المساهمة بمنعِ سقوط سوريا المقاومة، ولولا ذلك لامتدَّ الخطر التكفيري إلى لبنان بأسوأ ممّا يحصل اليوم في العراق».
أمّا رئيس مجلس النواب نبيه برّي فترحّم على «سايكس ـ بيكو»، وقال إنّ النائب وليد جنبلاط «يبحث عن قبرَيهما لقراءة الفاتحة أو وضعِ الزهور».
وقال برّي خلال مأدبة الغداء التي أقامها في عين التينة تكريماً لرئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الأمّة الكويتي مرزوق الغانم والوفد المرافق، وحضرَها رئيس الحكومة تمّام سلام: «في كلّ وطن من أوطاننا بذور فتنة تصلح لعنوان، العراق من أمامكم والعراق من ورائكم». وسأل: «هل نستمرّ في تقسيم المقسّم؟ حتى الإسلام، دين الله الحنيف، قسّمناه، مع أنّه واحدٌ على رغم التكفير والظلم والظلامة والظلام».
جلسة الانتخاب
إنتخابياً، لم يطرأ أيّ جديد يوحي بأنّ الجلسة السابعة لانتخاب رئيس جمهورية جديد والمقرّرة اليوم، سيكون مصيرها أفضل من سابقاتها، لكنّها قد تكون جلسة تمهيد للجلسة التشريعية المخصّصة لإقرار سلسلة الرتب والرواتب غداً الخميس، حيث تناقضَت المعلومات في شأنها بين متفائلة ومتشائمة، إذ يعوَّل على لقاءات سيعقدها برّي ف