اعتبرت لندن الجمعة ان موافقة الكيان الاسرائيلي على بناء 900 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "هار حوما" شرقي القدس المحتلة تثير "قلقا كبيرا" معتبرة ان هذا القرار "ينسف الجهود الدولية" لحل النزاع
اعتبرت لندن الجمعة ان موافقة الكيان الاسرائيلي على بناء 900 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "هار حوما" شرقي القدس المحتلة تثير "قلقا كبيرا" معتبرة ان هذا القرار "ينسف الجهود الدولية" لحل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني. وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط اليستر بيرت في بيان "ادين اعلان الحكومة الاسرائيلية الامس (الخميس) الموافقة على بناء اكثر من 009 مسكن. ما يوسع بشكل كبير مستوطنة هار حوما غير المشروعة في القدس الشرقية". واضاف الوزير البريطاني "ان قرارات احادية الجانب مثل هذه تنسف الجهود الدولية لارساء سلام دائم بين اسرائيل والفلسطينيين. وفي الوقت الذي يعمل فيه اصدقاء اسرائيل من اجل استئناف المفاوضات. يثير هذا القرار قلقا كبيرا".
كذلك اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة ان فرنسا "تدين" الترخيص الذي منحته اسرائيل لبناء 900 وحدة سكنية جديدة شرقي القدس المحتلة، معتبرة انه قد "يؤجج التوتر" بين الاسرائيليين والفلسطينيين. واعلنت كريستين فاج مساعدة الناطق باسم الوزارة في لقاء مع صحافيين ان "فرنسا تدين قرار وزارة الداخلية الاسرائيلية الاذن ببناء 900 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة هار حوما بالقدس الشرقية". واضافت فاج ان "هذا القرار الجديد يساهم في النيل من امكانية التوصل الى حل تفاوضي من شانه ان يمكن اسرائيل وفلسطين العيش جنبا الى جنب في سلام وامان والقدس عاصمة لدولتين".
واعلنت وزارة الداخلية الاسرائيلية الخميس انها اعطت موافقتها النهائية على بناء 900 مسكن جديد في مستوطنة "هار حوما" مبررة ذلك بارتفاع اسعار العقارات. وستزيد هذه المساكن بشكل كبير من مساحة المستوطنة الواقعة قرب بيت لحم بالضفة الغربية. ويشترط القادة الفلسطينيون قبل استئناف المفاوضات وقف البناء الاستيطاني خصوصا شرقي القدس المحتلة وهو ما يرفضه الكيان الاسرائيلي رغم الضغوط الدولية. وامام انسداد افق استئناف مفاوضات "السلام" المتعثرة منذ نحو سنة. يعتزم الفلسطينيون ان يطلبوا من الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول/سبتمبر الاعتراف بقيام دولة فلسطينية.