قالت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية إن شهر أيار/ مايو الماضي سجل أعلى حالات مداهمات خلال العام الحالي.
أحمد اسماعيل - البحرين
قالت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية إن شهر أيار/ مايو الماضي سجل أعلى حالات مداهمات خلال العام الحالي. وفي مؤتمر صحفي، كشف نائب مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بالجمعية حسين سهوان أنه تم تسجيل 271 مداهمة و169 حالة عقاب جماعي، إلى جانب 11 حالة تعذيب وإساءة معاملة، و25 حالة اتلاف ممتلكات خاصة، بالإضافة إلى 52 اصابة، و671 حالة من الاحتجاجات المناطقية.
ووصلت سنوات الأحكام الإنتقامية الصادرة بحق المواطنين على خلفية سياسية إلى 1713 سنة.وعلى صعيد الاعتقالات هناك 138 اعتقال، كان بينهم 9 أطفال وامرأة.
وفي الشهر الماضي أيضاً، قتلت قوات الأمن الطفل السيد محمود محسن أحمد (14 عاماً) بذخيرة السلاح الناري (الشوزن)، حيث أصابته في منطقة الصدر والقلب والرجلين اليمنى واليسرى من مسافة قريبة، واستشهد على الفور في 21 مايو 2014 ، وذلك بعد احتجاجات شهدتها منطقة سترة على خلفية مصرع الفتى علي فيصل مهدي (19 عاماً) في ظروف غامضة.
ولازالت السلطة تحتجز جثمان الشهيد عبدالعزيز موسى العبار (27 عاماً) منذ 18 أبريل 2014مـ، حيث تمتنع السلطة عن استصدار شهادة وفاة تبين الأسباب الحقيقية التي تسببت في مقتل العبار، وكان العبار قد استشهد بعد إصابته بمقذوف السلاح الناري في منطقة الرأس في 23 فبراير 2014م.
علمائي البحرين من جنيف يدشن "وثيقة التسامح والتعايش"إلى ذلك، دشن رئيس المجلس الإسلامي العلمائي في البحرين السيد مجيد المشعل وثيقة "التسامح والتعاي:ش في جلسة موازية بقصر الأمم المتحدة، على هامش مشاركته في الدورة السادسة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وجاءت الوثيقة تحت شعار "عدل - سلام - تعارف"، محتوية على 10 نقاط بحضور الوفد الأهلي البحريني إلى جنيف وشخصيات ونشطاء وفاعلين. وجرت الفعالية بمشاركة شخصيات حقوقية أجنبية وبحرينية.
وقال المشعل إنه سيتم تقديمها للأمم المتحدة حتى يتم اعتمادها من ضمن الوثائق، موضحاً أنها تدعو لتفعيل "احترام الإنسان، والتَّعامل معه بالعدل، وعدم الانتقاص من حقوقه الإنسانيَّة بسبب انتمائه الدِّينيِّ، أو المذهبيِّ، أو العِرقيِّ، وعدم التَّعرُّض بالسَّبِّ والتَّعدِّي على عقائده ومقدَّساته وقناعاته، اضافة إلى "التَّسامح والتَّعامل بالقسط مع الآخر في الدِّين والمذهب لا يتنافى مع الاعتزاز بالانتماء الدِّينيِّ والمذهبيِّ الخاصِّ والدِّفاع عنه، ففي الوقت الذي يتمسَّك كلُّ طَرَف بخصوصيَّاته الدِّينيَّة والمذهبيَّة وتعاليمه وأحكامه، فإنَّه يتعامل مع الآخر في إطار الأخلاق الفاضلة، والحقوق العادلة".