تشتد وتيرة الحصار على حوالي ٤٥٠٠ مسلح منتشرين داخل الوديان والمغاور في جبال القلمون السورية وفي امتدادها الجغرافي عند جرود عرسال وتلال النعيمات في السلسلة الشرقية للبنان.
نضال حمادة
تشتد وتيرة الحصار على حوالي ٤٥٠٠ مسلح منتشرين داخل الوديان والمغاور في جبال القلمون السورية وفي امتدادها الجغرافي عند جرود عرسال وتلال النعيمات في السلسلة الشرقية للبنان.
وتشير معلومات من منطقة البقاع الشمالي الى ان العشرات من حاملي الجنسية العراقية الحاصلين على إقامات شرعية في لبنان ، يتوافدون بشكل طبيعي عبر طريق عرسال الرسمي الى داخل البلدة ومنها تقوم مجموعات تابعة للملا مصطفى الحجيري الملقب ( ابو طاقية ) بتأمين انتقالهم الى منطقة وادي الكشك في جرود عرسال حيث يتجمع حوالي ٣٠٠ مقاتل من جنسيات سعودية وسورية ولبنانية أعلنوا بيعتهم لتنظيم "دولة الاسلام في العراق والشام" (داعش).
وترصد الجهات المختصة تحولات ملفتة من بعض المجموعات المسلحة بإعلان البيعة لداعش وخاصة من المجموعات المنضوية تحت عنوان جبهة النصرة.
المراجع الأمنية والعسكرية في الميدان تتابع باهتمام موضوع وصول أشخاص يحملون الجنسية العراقية الى عرسال ،
وتشير بعض المعلومات ان هؤلاء مهمتهم انشاء تنظيم داعش على أنقاض النصرة والجيش الحر.
وتشير المعلومات أيضاً ان معركة الاسبوع الماضي وقعت في تلال الجبة بين عسال الورد ورنكوس بعدما قام حوالي الف مسلح بهجوم واسع في المنطقة وقد رفعت اعلام داعش لأول مرة في معركة من معارك القلمون ، وتشير المراجع المختصة ان هولاء المسلحين تسللوا من الوديان النائية في القلمون وبدا انهم مجموعة خبيرة بشؤون القتال يقومون بهجوم انتحاري بهدف السيطرة على المنطقة ، ولكن بشكل منظم وهادف، بانت معالم التنظيم والخبرة فيه عبر القدرة العالية على كيفية استخدام الأسلحة ووجود هاون كومندوس واستعماله بحرفية في عمليات التغطية والهجوم، كما لوحظ اللباس الموحد، وقد سيطروا في بداية الهجوم على بعض النقاط لكنهم خسروها بشكل سريع وانتهت المعركة بسقوط العشرات منهم في المنطقة وانسحابهم الى بطون الوديان والجبال.
وترصد الجهات المراجع الأمنية عمليات تنقلهم في الوديان، وفي نفس الوقت يشن عليهم الطيران الحربي هجمات نتيجة الاستطلاع والرصد وتشارك المدفعية بهذا العمل الحربي ، ما جعل أوضاعهم تصعب اكثر ويبدو انهم في وضع تمويني وتذخيري صعب ، بدأت مفاعيله تظهر عليهم عبر اضطرارهم للخروج في العراء باتجاه عرسال تحديدا، وهذا ما جعلهم صيدا سهلا للقصف البري والجوي و للكمائن.
وتفيد المعلومات من الميدان عن إحضار ثلاثين جريحا من المسلحين الى مشفى ميداني تابع لمسؤول جبهة النصرة في عرسال مصطفى الحجيري الملقب ( ابو طاقية ) وقد احضر ضمن الجرحى المصابين كل من مسؤول جبهة النصرة في القلمون الملقب ابو مالك وهو سوري الجنسية وأبو دجانة وهو سعودي الجنسية ويشغل منذ فترة قصيرة منصب امير داعش في المنطقة ، وقد أصيبا في معركة تل ظهر الرهوة التي خسر فيها المسلحون يومي الأحد والاثنين عشرات القتلى والجرحى. وقد حضر الى المشفى الميداني ابو طاقية شخصيا، وأفادت المعلومات أيضاً انه تم نقل ابو دجانة بعد ظهر الثلاثاء خارج المشفى الميداني، في وقت لم يعرف اذا ما تم نقل أبو مالك بعدها ام لا .
موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه