تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت عدة مواضيع كان على رأسها تطور الاحداث الامنية التي تشهدها سورية وتبعاتها السياسية وكذلك تناولت احدى الصحف فضيحة في وزارة المالية اللبنانية في ظل الحكوما
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت عدة مواضيع كان على رأسها تطور الاحداث الامنية التي تشهدها سورية وتبعاتها السياسية وكذلك تناولت احدى الصحف فضيحة في وزارة المالية اللبنانية في ظل الحكومات السابقة...
السفير
أوباما وساركوزي وميركل يبحثون تعزيز الضغط على سوريا... وروسيا تتحدث عن خطط للأطلسي
عشرات القتلى... عملية حماه مستمرة وتوتر عشائري في دير الزور
وكتبت السفير تحت هذا العنوان "شهد أول يوم جمعة في شهر رمضان، أمس، تظاهرات لألوف السوريين في مدن عدة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 14 متظاهرا، معظمهم في ريف دمشق، فيما تصاعد مستوى التوتر في شرق البلاد حيث بدا أن بعض العشائر تعدّ لمواجهة مسلحة مع الجيش في دير الزور. لكن التهديد الآخر لحركة الاحتجاج السوري كما للنظام، أتى من حلف شمال الأطلسي، حيث أكد المندوب الروسي لديه، أنه يخطط لعملية عسكرية في سوريا، وأن موسكو تعارضه، فيما نقل عن وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اقتراحها على معارضين سوريين أن تقوم المؤسسة العسكرية السورية بالإمساك بمقاليد الحكم في سوريا. أما تركيا، فصعدت من لهجة انتقادها لدمشق، منتقدة استخدام أسلحة ثقيلة ضد المتظاهرين".
أضافت الصحيفة "في هذا الوقت، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اتفقوا على النظر في مزيد من الخطوات للضغط على الرئيس السوري بشار الأسد. وأوضح البيت الأبيض، في بيان، أن أوباما أجرى مكالمات هاتفية منفصلة مع ساركوزي وميركل، وأنهم جميعاً أدانوا «العنف العشوائي ضد الشعب السوري» من جانب الحكومة السورية، واتفقوا أيضاً على «النظر في خطوات إضافية للضغط على نظام الأسد ودعم الشعب السوري». لكن بيان البيت الأبيض لم يذكر تفاصيل بشأن الإجراءات التي يجري النظر فيها".
"وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن ان 14 قتيلا سقطوا خلال التظاهرات، «سبعة منهم في مدينة عربين وشهيدان اثنان في مدينة الضمير (ريف دمشق) وشهيد واحد في معضمية الشام بريف دمشق، وثلاثة شهداء في مدينة حمص وشهيد في حي القابون بدمشـق وجـد مقتـولا أمام منزله بعد اعتقاله من قبل الامن وعليه آثار تعذيب». وأشار الى ان «عدد الجرحى فاق خمسين جريحا جراح الكثير منهم خطرة».
من جهتها، ذكرت وكالة الانباء الرسمية «سانا» ان «عنصرين من قوات حفظ النظام استشهدا وأصيب ثمانية آخرون بجروح في كمين نصبه مسلحون على طريق معرة النعمان وخان شيخون (ريف ادلب)». وأشارت الوكالة الى «جرح عنصرين من قوات حفظ النظام برصاص مسلحين على سطح احد الأبنية في دوما (ريف دمشق) وخمسة جرحى في عربين (ريف دمشق) بينهم ثلاثة من عناصر حفظ النظام اصيبوا برصاص مجموعات مسلحة». وذكرت ان «مجموعات مسلحة أقامت الحواجز وتقطع الطرق وتفتش المواطنين في دير الزور (شرق)» التي يحاصرها الجيش منذ يومين. وفي حمص «أطلق مسلحون النار عشوائيا في حي باب السباع كما أطلقوا النار بكثافة على حاجز لقوات حفظ النظام في باب دريب»، بحسب الوكالة.
وعرض التلفزيون السوري مشاهد مروعة لعناصر «مجموعة إرهابية مسلحة» عمدت إلى قتل أحد الأشخاص والتمثيل بجثته بشكل وحشي مناف لكل القيم الأخلاقية والإنسانية. وأظهر الفيديو، قيام هذه العناصر بتقطيع أوصال جسد المواطن وفصلها عن بعضها باستخدام السواطير والآلات الحادة بطريقة مروعة".
وقالت السفير "وفي شريط مصور نشر على موقع «يوتيوب» بدا اجتماع عشائري في محافظة دير الزور، يقول فيه أحد المشايخ إن المفاوضات مع السلطات للإفراج عن المعتقلين وسحب القوات العسكرية قد فشلت، وصرح: «منذ يومين أو ثلاثة أرسلوا ضباطا من حلب. عرضوا علينا 5 آلاف وظيفة لكننا رفضنا ذلك». وأضاف أن رد الجيش على مطالب السكان كان «الجيش أتى إلى دير الزور في مهمة، وعليه أن ينفذها». عندها أعلن الشيخ «إذاً كل من يملك سلاحا، عليه أن يعد نفسه، وإذا لم تلبّ المطالب، ستكون الأمور منتهية»، فردّ الحاضرون الذين فاق عددهم 50: «الله أكبر». ولم يتم التأكد من مصدر الشريط لكن عددا من سكان دير الزور أكدوا أن لقاءً عشائريا عقد هذا الأسبوع، وأن أعضاء «لجان الشعب» المحلية يعدون أنفسهم لهجوم من الجيش.
وفي شريط «يوتيوب» ايضا يقول شيخ آخر للحاضرين «إخواني، الأمة (الاسلامية) بنيت على الجهاد، ولن ننتصر إلا بالجهاد»، داعيا العشائر إلى سحب ابنائها من الجيش. وأوضح «الجيش مبني علينا (السنة). العلويون قلائل. نحن لا نقاتل إخواننا، دعوهم إذاً ينسحبون من الجيش أولا. إذا كان الجهاد ضرورة، فالجهاد يأتي أولا». وقال شيخ آخر «هذا النظام لا يفهم ما هو الحوار. نتفاوض معه منذ 5 أشهر لكنه يتمسك بالسلطة. فلنبق يدنا على الزناد، ومن يمت فهو شهيد». ويذكر أن التوتر تزايد في هذه المنطقة العشائرية، بعد اعتقال السلطات لشيخ عشيرة البكارة الواسعة الانتشار نواف الخطيب".
أما خارج الميدان السوري، فنقلت صحيفة «ازفيستيا» الروسية عن ممثل روسيا في حلف شمال الاطلسي (ناتو) ديميتري روغوزين قوله إن الحلف بدأ في التخطيط لعملية عسكرية ضد سوريا. وأضاف روغوزين أن روسيا ستقف ضد استخدام القوة ضد سوريا كما عارضت استخدامها في ليبيا من دون ان يفصّل طريقة او اسلوب المعارضة الروسية وهل ستأخذ المنحى نفسه الذي اتخذته في ما يتعلق بليبيا ما سمح للغرب بشن عملياته العسكرية الحالية. وقال روغوزين في معرض رده على سؤال حول تصريحات الامين العام لحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الذي قال ان الظروف لم تنشأ بعد في سوريا ليبدأ الاطلسي عملية عسكرية، إن هذا التصريح يعني انه يجري التخطيط للعملية التي من «شأنها ان تكون نهاية منطقية للعمليات العسكرية والاعلامية التي قامت وتقوم بها بعض الدول الغربية في شمال افريقيا».
وفي محاولة من الصحيفة للاجابة عن السؤال الكبير المتعلق بإمكانية اقتراب مواقف موسكو إزاء سوريا من المواقف الغربية، استعرضت «ازفيستيا» آراء بعض الخبراء الروس الذين رأوا تحولا في الموقف الروسي الذي كان داعما لدمشق خصوصا من خلال الرفض الحازم لصدور أي قرار يدين السلطات السورية في مجلس الأمن الدولي.
القبض على مهرّبي سلاح إلى سوريا
روسيا أول غيث المستثمرين فـي النـفـط اللبـنانـي
وكتبت السفير تقول "بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على إقرار القانون البحري اللبناني الأول من نوعه، وقبيل إصدار المراسيم التطبيقية لقانون النفط والغاز، بدا أن الشركات الدولية، وخاصة الأميركية والروسية على وشك الدخول في تنافس استثماري سعيا الى كسب عقود التنقيب اللبنانية، فيما بدا أن هذا الملف الإقليمي الحيوي والاستراتيجي يهدد بنبش خلافات حدودية تاريخية في أكثر من اتجاه وباكورتها دخول تركي متجدد على خط النفط البحري عبر توجيه تحذير شديد اللهجة إلى قبرص والتلويح بالرد «بالشكل المناسب في حال اتخذت اي خطوات إضافية» من دون أن يوضح الأتراك طبيعة ردهم.
ولعل زيارة الوفد الروسي تشكل أول غيت التحرك الدولي للاستثمار على النفط اللبناني، فيما بدأت شركات نروجية وروسية تستعد لتقديم ملفاتها، الأمر الذي يضع الحكومة أمام مسؤولية التعجيل بالخطوات المكملة للقانون البحري وإصدار المراسيم التطبيقية وفي مقدمها مرسوم تحديد الحدود البحرية الاقتصادية.
وتكمن أهمية زيارة الوفد الروسي لبيروت في سرعتها وعدم سلوكها القنوات البروتوكولية التقليدية، حيث حضر الوفد الذي يمثل رجال أعمال روساً يمثلون عددا من الشركات الروسية، على متن طائرة خاصة، حاملا رسالة من رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، الى نظيره اللبناني نجيب ميقاتي والتقى أيضا وزيري الطاقة جبران باسيل والاقتصاد نقولا نحاس، وتم الاتفاق على احياء بروتوكولات التعاون اللبنانية ـ الروسية في كل المجالات، ولا سيما موضوع الاستثمار في الغاز والنفط في المياه الاقليمية اللبنانية وفي مشاريع الطاقة وبناء السدود المائية والبنى التحتية، وإمكانية مساهمة الشركات الروسية، على أن يزور وفد روسي بيروت في الأسبوع المقبل لاستكمال البحث.
كما شملت مهمة الوفد الروسي البحث في التعاون العسكري انطلاقا من إعادة تأكيد الاتفاق العسكري الذي تم بين البلدين قبل نحو سنتين لتزويد لبنان طائرات مروحية قتالية بدل طائرات «الميغ ـ 29»، ولهذه الغاية عبر لوزير الدفاع فايز غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي عن استعداد موسكو الكامل لدعم لبنان بكل الوسائل التي يريدها.
تركيا تمنع التنقيب القبرصي!
وأضافت الصحيفة "وفي سياق متصل بالنفط البحري، لفت الدخول التركي المفاجئ على هذا الخط من الباب القبرصي، حيث هددت تركيا أمس، بـ«رد مناسب» على أية خطوة قد تتخذها قبرص للبدء بأعمال تنقيب عن الغاز في البحر. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن قبرص لا تملك الحق في المضي قدماً في جهودها الرامية إلى التنقيب عن الغاز قبل التوصل إلى اتفاق بين شطري الجزيرة المقسمة. وأوضح أنه «لا يحق لأي طرف القيام بأي عمل متعلق بالموارد الطبيعية للجزيرة قبل حل الملف القبرصي». وشدد أوغلو على ضرورة ان تقترن هذه الأعمال بوجود ممثلين عن الطرفين (القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك). وتابع أن «تركيا سترد بالشكل المناسب في حال اتخذت أي خطوات إضافية» في هذه المسألة، من دون أن يوضح طبيعة الرد.
تهريب سلاح إلى سوريا
وفي تطور أمني لافت للانتباه، كشفت مصادر أمنية لـ«السفير» أن مخابرات الجيش اللبناني تمكنت يوم الجمعة الماضي من توقيف كل من (س. ث.) وابن عمه (و. ث.) بينما كانا يقومان بمحاولة تجميع اسلحة تمهيدا لتهريبها في اتجاه سوريا. وفيما ذكرت مصادر أخرى أن الموقوفين قاما بأكثر من ثلاثين عملية تهريب للسلاح في اتجاه سوريا من ساحل بيروت إلى بانياس، كشفت المصادر ان الموقوفين هما من منطقة الحدادين في طرابلس وينتميان الى احد أبرز التيارات في الاكثرية السابقة، وألقي القبض عليهما يوم الجمعة الماضي في احد أحياء بيروت متلبسين خلال عملية تسلـُّمهما كمية من الاسلحة كانا ينويان نقلها الى سوريا. وأشارت المصادر الى انه بعد التحقيق مع الموقوفين، أحيلا الى المحكمة العسكرية.
النهار
ناشطون تحدّثوا عن مقتل 300 مدني في حماه
واشنطن تقترب من مطالبة الأسد بالتنحي فوراً
سقوط 13 قتيلاً برصاص قوى الأمن خلال التصدي لتظاهرات في <جمعة أن الله معنا>
أوباما وساركوزي وميركل يتّفقون على البحث في خطوات للضغط على الأسد
وكتبت النهار تقول "لا تزال مدينة حماه مقطوعة عن العالم الخارجي بعد أيام من دخول الجيش السوري أحياءها ومواصلته العمليات الأمنية فيها، مع خروج تظاهرات مناصرة لها في أنحاء مختلفة من سوريا تحت شعار "جمعة إن الله معنا" وهو الجمعة الأول من شهر رمضان. وتصدّت قوى الأمن السورية لهذه التظاهرات مما أسفر، استناداً الى حقوقيين سوريين، عن مقتل 13 شخصاً. وإذ تستمر حملة القمع للاحتجاجات المطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، تقترب الولايات المتحدة من مطالبة الأخير بالتنحي عن السلطة فوراً".
حماه
"وعلى رغم عزلة حماه، نقلت لجان التنسيق المحلية المعارضة عن نازحين من المدينة أن الهجوم المتواصل للدبابات منذ ستة أيام أوقع 300 قتيل من المدنيين على الأقل. وأوضحت أن كثيرين ممن قتلوا متأثرين بإصاباتهم كان يمكن ان ينحوا لولا نقص الدم اللازم لعمليات نقل الدم أو عدم القدرة على نقلهم إلى المستشفيات بسبب القصف العنيف للأحياء السكنية الرئيسية".
دير الزور تستعد
وبينما تستمر معاناة حماه، تستعد القبائل في محافظة دير الزور على الحدود مع العراق، لأي هجوم للجيش، ويبدو أنها عاقدة العزم على التصدي له وفقاً لشريط فيديو لما وصف بأنه اجتماع لزعماء قبليين أورده موقع "يوتيوب" على الانترنت. وقال شيخ ظهر في الشريط: "هذا النظام لا يفقه بالنسبة لموضوع السلمية ولا يفهم لموضوع الحوار. صار لنا خمسة أشهر نحاور النظام لكن هذا النظام مستشرس على الكرسي... لكن ما يمنع الحوار ولتكن لجنة تحاور ولجنة يدها على الزناد وليكن ما يكون. اللي يموت يموت شهيد واللي يظل يكون حمى العرض".
وأفادت وكالة "الأسوشيتدبرس" أن اعداد المتظاهرين أمس كانت أقل من أيام الجمعة السابقة عندما كان ينزل مئات الآلاف إلى الشوارع. وعزت ذلك الى كونه الجمعة الأول من رمضان خصوصاً أنه شهد ارتفاعاً كبيراً لدرجة الحرارة. وقال أن ذلك قد يسبب خيبة أمل لزعماء الاحتجاج الذين كانوا يأملون في أن تبلغ حركتهم مرحلة حاسمة في سعيها إلى إطاحة الأسد خلال شهر رمضان.
واشنطن
وفي واشنطن، أبلغت مصادر أميركية مسؤولة "النهار" أن الولايات المتحدة تقترب أكثر فأكثر من اليوم الذي سيطالب فيه الرئيس باراك اوباما الاسد بالتنحي فورا عن السلطة. وقالت المصادر ان واشنطن تواصل مشاوراتها مع الاوروبيين وكندا لفرض عقوبات ضد قطاع النفط والغاز في سوريا، الذي تمثل عائداته ثلث الدخل الحكومي السوري.
وفي تصريح لافت، قال السناتور الديموقراطي النافذ جون كيري الذي كانت تربطه علاقة جيدة وشخصية بالرئيس السوري، ان الاسد "فقد فعلا شرعيته". لكن كيري، الذي كان يتحدث الى شبكة "ام اس ان بي سي" الاميركية للتلفزيون، رأى ان خيارات اميركا في التأثير على الاوضاع في سوريا محدودة.
ولمحت المصادر الى ان استمرار أعمال القصف والقتل الواسعة النطاق التي شنتها قوات الجيش السوري في مدينة حماه منذ أيام قد تكون الحافز الى ذلك. و"قد تفصلنا عن مثل هذا الاعلان مجزرة مماثلة" لما حدث الاربعاء. واضافت ان مثل هذا الاعلان يجب ان يدرس بدقة بالنسبة الى وقعه ومضاعفاته وما يمكن ان يليه من خطوات وردود فعل محلية واقليمية ودولية.
الغاز والنفط
وكان خيار فرض عقوبات على قطاع الغاز والنفط السوري من القضايا التي ناقشتها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مع نظيرها الكندي جون بيرد الخميس في واشنطن، نظرا الى وجود شركة نفط كندية تعمل في سوريا. ويقول المسؤولون الاميركيون ان الاوروبيين والكنديين هم الذين يملكون القدرة على مقاطعة هذا القطاع، لأنه لا شركات نفط اميركية تعمل في سوريا، كما ان صادرات سوريا النفطية (نحو 150 الف برميل يوميا) لا تصل مباشرة الى الاسواق الاميركية. وأوضحت المصادر الاميركية انها تشجع على اتخاذ مثل هذه الخطوة.
وفي هذا السياق، التقى عدد من الناشطين السوريين أمس وزير الخارجية الكندي بيرد، الموجود في واشنطن، وسلموه رسالة تمنوا فيها مطالبة رئيس الوزراء الكندي الاسد بالتنحي عن السلطة، وفرض عقوبات على قطاع النفط السوري، والعودة مجددا الى مجلس الامن لاستصدار قرار صارم يدين العنف ويهدد بفرض عقوبات، وحض الحكومة الكندية بصفة كونها عضوا في مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان على احالة مسؤولين سوريين على المحكمة الجنائية الدولية.
المعارضة لترسيم الحدود السياسية مع دمشق
ألوف في طرابلس ينتصرون للشعب السوري
وكتبت في هذا السياق "لم يكد مجلس النواب ينجز مهمة إقرار قانون ترسيم الحدود البحرية، حتى احتدم المشهد السياسي في تجاذب بين الأكثرية والمعارضة التي بدأت مساراً متصاعداً من أجل ترسيم الحدود السياسية بين لبنان والنظام السوري بعد الموقف الذي اتخذته الحكومة في مجلس الأمن واعتبرته المعارضة مخزياً في تبعيته لدمشق.
ويرى المراقبون أن الاسبوع المقبل سيحفل باستحقاقات عدة داخلياً وخارجياً. فعلى الصعيد الداخلي، ستكون هناك عودة إلى مجلس النواب لاكمال جولة الاشتراع التي بدأت هذا الأسبوع، بينما تنتهي المهلة المعطاة للسلطة اللبنانية لتوقيف المتهمين الأربعة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه إلى المحكمة الخاصة بلبنان في 11 آب الجاري، مع تشديد "حزب الله" على أن هؤلاء مقاومون ولا مجال لتسليمهم. ويصادف 11 آب موعد الافطار الذي سيقيمه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في قصر بعبدا ويحضره أركان الدولة والحكومة والفاعليات النيابية والسياسية والدينية ويلقي خلاله كلمة يضمنها دعوة الى إحياء هيئة الحوار الوطني".
الجميل
وفي رد استباقي على استحقاق الحوار، كان لرئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل أمس في انطلاق أعمال المؤتمر الكتائبي التاسع والعشرين، موقف أكد فيه أن أحداً لا يريد رأس حزب الله ولكن "لا نقبل أن يهدد سلاحه رؤوسنا". ورداً على موقف لبنان الرسمي في ما يتعلق بالشأن السوري، قال لاحقاً للصحافيين: "لا يمكن الوقوف على الحياد بين الحق والباطل أو بين السلوك الحضاري والسلوك الاجرامي الذي تشهده سوريا".
لبنان – روسيا
وغداة موقف روسيا الذي رجح صدور البيان الرئاسي عن مجلس الأمن في شأن تطورات سوريا، وصل الى لبنان امس وفد روسي رسمي لتفعيل العلاقات بين البلدين. والتقى الوفد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، ثم رئيس مجلس النواب نبيه بري، وكذلك وزير الدفاع فايز غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي. وأبلغت أوساط الرئيس ميقاتي "النهار" أن الوفد تقني يقوم بمهمة خاصة كلفه إياها رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين وهي تأكيد دعم الحكومة اللبنانية وتفعيل التعاون العسكري والاقتصادي بين البلدين. ولفتت الى أن الموضوع النفطي كان جزءاً من المحادثات وليس الأساس فيها.
14 آذار
في المقابل، تحركت مواقف على غير مستوى لقيادات 14 آذار في موازاة انفتاح رسمي الى اتساع مع دمشق وجديده غداً زيارة وزير الخارجية عدنان منصور للعاصمة السورية وسط اسناد من الرئيس ميقاتي للسلوك الأخير في مجلس الأمن. وقالت أوساط قيادية في 14 آذار لـ"النهار" إن المعارضة أثبتت في جلسة الثقة بالحكومة وفي الجلسة النيابية الأخيرة انها "تملك زمام المبادرة السياسية، في حين أن الأكثرية بدت مشتتة حتى في موضوع تفصيلي يتعلق بمشروع خفض السنة السجنية". وأضافت "ان المعارضة ستواصل العمل من أجل منع انهيار الموقف الرسمي لمصلحة سطوة سلاح حزب الله والتدخل الفظ للنظام السوري في الوضع اللبناني".
طرابلس
في طرابلس، أفاد مراسل "النهار" ان الآلاف من المواطنين لبوا مساء أمس دعوة اللقاء العلمائي في لبنان – فرع الشمال الى "نصرة الشعب السوري المظلوم واستنكار المجازر التي أسفرت عن مئات الشهداء". ووسط اجراءات أمنية مشددة نفذها الجيش وقوى الامن الداخلي، انطلقت في الحادية عشرة ليلا تظاهرة حاشدة بعد اعتصام في ساحة التل بطرابلس وانضم اليها الآلاف من باب التبانة والمنية ومساجد طرابلس والميناء والبداوي رافعين لافتات تندد بالنظام السوري وبالرئيس بشار الاسد. وانتهت التظاهرة لاحقا في ساحة التل ايضا باقامة صلاة الغائب.
الاخبار
2810 شيكات مفقودة من حسابات وزارة المال
صحيفة الاخبار تناولت فضيحة جديدة في وزارة المال اللبنانية في عهد الحكومات السابقة، وكتبت في هذا السياق "تبدو سجلات وزارة المال كمغارة علي بابا، أو كما لو أنها نُظِّمَت لتُثبِت أن الأرقام في لبنان ليست أكثر من «وجهات نظر». الجديد في هذا الإطار هو فقدان أكثر من 2800 شيك، مسحوبة من حساب الخزينة العامة، ومجهولة القيمة ووجهة الاستخدام".
ليست وزارة المال جسماً غريباً عن غيرها من سائر الإدارات الرسمية. هي تشبه الدولة اللبنانية المفتوحة أبوابها للنهب وسوء الإدارة. رغم ذلك، ثمة من يريد تصويرها كجزيرة «فوق الشبهات»، وسط بحر الفساد. منذ أكثر من عام، بدأت أخبار تلك الوزارة تخرج إلى العلن. لجنة المال والموازنة فتحت سجلات الوزارة على مصراعيها.
ورغم أن بعضاً من النقاش الدائر أخذ منحى سياسياً، ورغم أن القوى التي تولت وزارة المال منذ ما بعد اتفاق الطائف وضعت كل ما يُقال في خانة «الكيدية السياسية»، فارضة طوقاً من التقديس حول حسابات المالية العامة، فإن في ملفات وزارة المال ما يجدر التوقف عنده، ووقائع يصعب تجاوزها.
تبدأ الأمور من الشكل. بعض الحسابات المتعلقة خاصة بالضرائب، يُتاح لعشرات الأشخاص الاطلاع عليها والتلاعب بها من دون ترك أي أثر. تغييب واستبعاد للمدير العام للوزارة، ومركزة الإدارة بين أيدي مستشاري برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ويوماً بعد آخر، يكتشف فريق وزير المال محمد الصفدي أن الإدارة مترهلة إلى حد لا يمكن وصفه سوى بأنه «لا يُصَدَّق»، على حد قول أحد العاملين في الوزارة. ترهل يكتشفه الصفدي داخل المباني التي بدأ يجول عليها في المناطق اللبنانية، أو في المباني المركزية في بيروت.
هذا الترهل يصفه أحد المطلعين على شؤون الوزارة بأنه حوّل المالية العامة، من الناحية المحاسبية، إلى ما يُشبه «دفاتر دكان الحي». لا حسابات ممسوكة بدقة، ولا آليات تدقيق تسمح بالعودة إلى ما هو مشكوك فيه.
وجديد ما أنتجه هذا الواقع هو ما كشفته مصادر في وزارة المال، لناحية فقدان سجلات 2810 شيكات عائدة للفترة الممتدة بين عامي 1997 و2009. وهذه الشيكات صادرة عن مديرية الخزينة، ومسحوبة على حساب الخزينة المفتوح لدى مصرف لبنان. وبموجب هذه الشيكات، تُصرَف أموال الأمانات والكفالات و«رديات» الضرائب والرسوم المستوفاة من دون وجه حق.
وهذه الشيكات، تكون منظمة في دفاتر خاصة داخل المديرية. وأكدت المصادر أن الكشف على هذه الدفاتر بيّن اختفاء 2810 شيكات، وفقاً للآتي:
عام 2009: 115 شيكاً، عام 2008: 153، عام 2007: 243، عام 2006: 208، عام 2005: 294، عام 2004: 134، عام 2003: 221، عام 2002: 193، عام 2001: 269، عام 2000: 264، عام 1999: 298، عام 1998: 161، عام 1997: 257.
وقد اطلعت «الأخبار» على جداول بالأرقام العائدة للشيكات «الضائعة» في كل عام على حدة. واللافت أن هذه العملية خارقة للعهود السياسية التي تحكّمت بوزارة المال. والشيكات غير معروفة القيمة ولا وجهة الاستخدام. ففي مديرية الخزينة، لم ترد أرقام هذه الشيكات في الدفاتر المخصصة لها. وبالأصل، من غير الثابت ما إذا كانت هذه الشيكات قد صُرِفَت أو لا. فبين وزارة المال ومصرف لبنان، ثمة آلية تسمح بتضييع فيل، وخاصة أن مصرف لبنان كان يصرف أحياناً كل 30 معاملة دفعة واحدة.
كذلك فإن هذه الشيكات لم تُصَنَّف ضمن خانة الشيكات الملغاة. ففي مديرية الخزينة، سجلات خاصة بالشيكات التي تحصل أخطاء خلال تنظيمها. وبحسب المتبع، يوسم الشيك في هذه الحالة بعبارة «ملغى»، ويُحفَظ مع «أرومته»، مع تحديد أسباب إلغائه.
مصدر مسؤول في وزارة المال أكد لـ«الأخبار» وجود شيكات مفقودة، على مدى السنوات الماضية، مشيراً إلى احتمال أن تكون السنوات السابقة لعام 1997 قد شهدت بدورها «تضييع» شيكات. لكن المصدر يلفت إلى ضرورة التعامل مع هذه القضية بواقعية، من خلال فتح تحقيق جدي يكشف وجهة هذه الشيكات. ويلفت المصدر إلى أن وزارة المال ليس فيها أكثر من خمسة أو ستة محاسبين «عليهم القيمة»، ما يعني أن أمام هؤلاء الكثير من العمل ليفعلوه، قبل تحديد ما جرى في هذه الشيكات، وخاصة أن معظم حسابات الوزارة، منذ عام 1993، بحاجة إلى تدقيق.
ويجزم المصدر بأن عدد الشيكات المفقودة غير معروف بدقة، مشيراً إلى وجود عدة احتمالات، أقلها ضرراً أن يكون المحتسب الذي نظم حسابات الخزينة غير دقيق في عمله، فضاعت معه أرقام الشيكات، وخاصة أن مديرية الخزينة تُصدر عشرات الآلاف منها سنوياً. وفي هذه الحالة، يضيف المصدر، «نكون أمام عملية إهمال إداري». أما الاحتمال الأخطر، بحسب المصدر ذاته، فهو أن يكون «تضييع» هذه الشيكات قد جرى على نحو متعمّد، لإخفاء عملية سرقة. وعندها نكون أمام جريمة ينبغي ملاحقة مرتكبيها أمام القضاء.
ويلفت مصدر معني بشؤون وزارة المال إلى أن مصرف لبنان «أمام تحدٍّ جدي»، إذ إنّ من واجبه كشف الحسابات التي تُظهر ما إذا كانت هذه الشيكات قد صُرِفَت أو لا. وإذا كانت مصروفة، فعليه تزويد وزارة المال بكل ما يمكّنها من كشف الخلل الإداري، أو إحالة المرتكبين على القضاء. وقبل مصرف لبنان، يضيف المصدر، «يجدر بوزارة المال أن تقتح تحقيقاً، وأن تراسل مصرف لبنان، طالبةً منه تزويدها بتفاصيل السجلات المتصلة بها».
وفي جميع الأحوال، يبقى أن احتمالَي مصير الشيكات المفقودة لا يحسمهما سوى التحقيق الجدي والشفاف. وكلاهما يبرز الحاجة الملحة إلى تنظيم حسابات الدولة اللبنانية، منذ عام 1993 حتى اليوم، والعودة إلى الصرف وفقاً للقانون، لكي لا يبقى مبلغ 11 مليار دولار ضائعاً، ولكي لا يبقى الرقم في لبنان «وجهة نظر».
<الله معنا> تفتتح جمعات رمضان السوري: 16 قتيلاً من دمشق إلى إدلب
وفي هذا السياق كتبت صحيفة الاخبار "للمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات السورية في منتصف آذار الماضي، غابت التظاهرات عن حماه التي لا تزال تتعرض لقبضة «الحلّ الأمني»، وهو ما لم يمنع سقوط 14 متظاهراً في مدن أخرى، وقتيلين من الأمن بحسب مصادر النظام.
جاءت تظاهرات أول يوم جمعة من شهر رمضان تحت شعار «الله معنا» في سوريا، أمس، بحصيلة 14 قتيلاً، بحسب مصادر المعارضة، ليترجم هذا العدد حجم الاحتجاجات التي نقلت الفضائيات والمواقع الإلكترونية صور حشودها الملتقطة من كاميرات الهواة والهواتف النقالة، والتي وصفتها وكالة «أسوشييتد برس» بأنها كانت أقل عدداً من أيام الجمعة الماضية.
وفيما لم تسمح القبضة الأمنية المفروضة على مدينة حماه بتنظيم أي مسيرات احتجاجية، ولا حتى بصلاة الجمعة في عدد من مساجدها، سقط العدد الأكبر من القتلى في مدن ريف دمشق، بينما ازدادت المخاوف من حصول حملة أمنية كبيرة في دير الزور شرق البلاد، وسط تأكيد وكالة الأنباء السورية «سانا» مقتل عنصرين من قوى الأمن في محافظة إدلب (غرب البلاد) وجرح آخرين في كمين عسكري نصب لهم".
وأبرزت الصحافة السورية الرسمية الصادرة أمس أن «وحدات من الجيش تعمل على إعادة الأمن والاستقرار والحياة الطبيعية إلى حماه بعد أن استباحتها التنظيمات الإرهابية المسلحة»، وسط خشية الأهالي من سقوط أعداد من القتلى أكبر من العدد الذي قُدِّر وهو 135 منذ بدء الحملة العسكرية على المدينة يوم الأحد. وفي السياق، نقلت وكالة «رويترز» عن نشطاء ونازحين من مدينة حماه تأكيدهم «مقتل 300 مدني سوري على الأقل» منذ اقتحام الجيش لها.
أما في دير الزور، فقد كشف بعض الأهالي أن مئات الدبابات وناقلات الجنود المدرعة لا تزال مرابطة خارج المدينة، وخاصة عند تقاطع على طريق سريع يؤدي الى دمشق. وفي السياق، أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن المدينة «لا تزال تشهد منذ الأربعاء حركة نزوح واسعة النطاق لسكانها، تكثفت يوم الخميس، وذلك خوفاً من هجوم وشيك قد تشنه قوات الجيش «خلال ساعات على المدينة المحاصرة»، لدرجة أنّ «جميع المستشفيات في دير الزور أُغلقت وغادرتها كوادرها الطبية إلا مستشفى وحيداً يرفض أصلاً استقبال المتظاهرين الجرحى». وأضاف المرصد أن من الدلائل على قرب حصول الحملة الأمنية «إخراج المرضى من المستشفيات الحكومية باستثناء ذوي الحالات الحرجة»، و«استقدام صهاريج مياه للمراكز الأمنية» و«تحرك ناقلات جند داخل المناطق الغربية» من المدينة.
من جهتها، ذكرت وكالة «سانا» أن «عنصرين من قوات حفظ النظام استشهدا وأصيب 14 آخرون بجروح في كمين نصبه مسلحون على طريق معرة النعمان وخان شيخون في ريف إدلب». وأشارت الوكالة إلى «جرح عنصرين من قوات حفظ النظام برصاص مسلحين على سطح أحد الأبنية في دوما وخمسة جرحى في عربين، بينهم ثلاثة من عناصر حفظ النظام أصيبوا برصاص مجموعات مسلحة». وتابعت أنّ «مجموعات مسلحة أقامت الحواجز وتقطع الطرق وتفتش المواطنين في دير الزور». وبحسب «سانا»، أطلق مسلحون النار عشوائياً في حي باب السباع واستهدفوا حاجزاً لقوات حفظ النظام في باب دريب.
اللواء
<جُمعة الله معنا>: الحرب الإستباقية تفشل في منع التظاهرات الصاخبة
إتفاق أميركي – فرنسي – ألماني لتوسيع الضغط على الأسد لوقف العنف
وكتبت اللواء "عمّت التظاهرات المدن السورية في الجمعة الاولي من رمضان تحت عنوان شعار <الله معنا>، واوقعت المزيد من الضحايا حيث قال نشطاء ان المواجهات بين المتظاهرين والقوى الامنية اوقعت 15 قتيلا امس. وفيما تستمر المواجهات في مدينة حماه لليوم السادس علي التوالي شهدت مدينة دير الزور نزوحا كثيفا تخوفا من ملاقاة نفس المصير التي تواجهه المدن المنتفضة. في حين اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الولايات المتحدة ستحض الاوروبيين والعرب وسواهم على ممارسة قدر اكبر من الضغوط على نظام الرئيس السوري بشار الاسد لكي يوقف قمعه الدموي للمحتجين المطالبين بالديموقراطية.
من جهته قال البيت الابيض ان الرئيس الامريكي باراك اوباما والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اتفقوا أمس على النظر في مزيد من الخطوات للضغط على الرئيس السوري بشار الاسد بشأن قمعه للاحتجاجات. وقال البيت الابيض ان اوباما اجرى مكالمات هاتفية منفصلة مع الزعيمين الاوروبيين وانهم جميعا ادانوا <العنف العشوائي ضد الشعب السوري> من جانب الحكومة السورية.
واضافت "وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدينة دير الزور في شرق سوريا شهدت حركة نزوح كبيرة الى المدن والقرى المجاورة تخوفاً من عملية عسكرية قد تنفذها القوات السورية خلال الساعات القادمة. وتأتي هذه المخاوف بعد اكتمال الحشد العسكري حول المدينة وداخل أحيائها الغربية، وإغلاق المشافي الخاصة أبوابها باستثناء مشفى واحد يرفض استقبال الجرحى، بالإضافة إلى منع الصيدليات المناوبة من عملها ووضع جميع سيارات الإسعاف تحت تصرف الجيش في المدينة.
وتستعد القبائل في محافظة دير الزور المضطربة بشرق سوريا لاي هجوم للجيش وتعقد العزم على التصدي له حسب تصوير بالفيديو لما وصف بأنه اجتماع لزعماء قبليين نشر بموقع يوتيوب على الانترنت. ويظهر الفيديو شيخا يقول لما يبدو انه اجتماع قبلي ان المفاوضات مع السلطات لاطلاق سراح المعتقلين وسحب الجيش فشلت وان قوات الامن عازمة على اقتحام مدينة دير الزور. وقال الرجل للحشد الذي ضم اكثر من 50 شخصا أغلبهم يرتدون الجلاليب القبلية التقليدية <من يومين ثلاثة ارسلوا ضباط من حلب. عرضوا علينا 5000 فرصة عمل واحنا قلنا لهم كل هذا الكلام ما يكفي ومرفوض>.
الي ذلك أعلنت وزارة الخارجية الاميركية أن السفير الأميركى فى سوريا روبرت فورد أنهى مشاوراته فى واشنطن وتوجه عائدا إلى دمشق . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر <من المهم أن يعود سفيرنا لدى دمشق ليستأنف عمله الحيوى ويتصل بالمعارضة السورية ويبلغ الحكومة السورية بمخاوفنا>.
منصور في دمشق غداً... ومعلومات جديدة عن خلفيات الموقف في مجلس الأمن
<إخوان سوريا> يحملون على ميقاتي
وحدات الجيش تنتشر من صيدا إلى خلدة: الأمن للراعي والحماية لليونيفل
وكتبت اللواء تقول "حافظت الساحة اللبنانية على <ضبط النفس> على الرغم من الامواج العاتية التي تضرب حولها، سواء عبر المحيطات البعيدة من خلال انهيار البورصات العالمية، في اوروبا وآسيا واميركا، او عبر الاضطرابات الدامية من سوريا الى ليبيا واليمن وعموم المنطقة.
واذا كانت الحكومة تتعثر في معالجة الملفات الحيوية سواء المتعلقة بالماء والكهرباء او الاجور والسياحة او التعيينات، فإن ارتدادات موقف لبنان في مجلس الامن الذي نأى بنفسه عن البيان الرئاسي الذي ادان استخدام العنف في سوريا، ما تزال تعمق الانقسام الداخلي، والتي كان آخرها حملة جماعة <الاخوان المسلمين في سوريا> على الرئيس نجيب ميقاتي، حيث جاء في بيان ذيل باسم الناطق باسم هذه الجماعة زهير سالم ان <الرئيس ميقاتي ابن طرابلس اصطف الى جانب قتلة الاطفال السوريين وقايض على كرسي الرئاسة بدماء أطفال سوريا وحرمة الحرائر في سوريا، واصبح خاتماً في اصبع من وظف نفسه لتدمير لبنان وسوريا>، الامر الذي حمل الرئيس ميقاتي الى المسارعة الى وصف البيان المنسوب الى الاخوان في سوريا بأنه <صنع محلي بامتياز>.
وضمن هذا السياق، كشف مصدر سياسي رفيع المستوى عن اجهاض الرئاستين الاولى والثالثة محاولة قادها رئيس المجلس النيابي نبيه بري عبر وزير الخارجية عدنان منصور الذي يزور دمشق غداً الاحد على رأس وفد من الوزارة، كانت تقضي بـ<تهريب> تصويت لبنان ضد البيان الرئاسي بما يعطل صدوره عن مجلس الأمن. وقال المصدر أن <منصور أبلغ البعثة اللبنانية في مجلس الأمن بقرار لبنان التصويت ضد البيان بعد الاجتماع بينه وبين السفير السوري علي عبد الكريم علي>.
وفي السياق نفسه، أكّد مصدر في نيويورك أن سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري <طلب شخصياً من نائبة رئيس بعثة لبنان إلى الأمم المتحدة كارولين زيادة وقوف لبنان إلى جانب سوريا لمنع صدور بيان رئاسي سيستخدم لاحقاً كمنصة للمزيد من التصعيد الأممي ضدنا>. وكشف المصدر أن زيادة تواصلت مع رئاستي الجمهورية والحكومة في اثر هذه الضغوط التي تعرّضت لها البعثة عبر الخارجية وعبر الجعفري، لتكتشف أن الرئاستين ليستا في أجواء التوجيهات التي تبلغتها بالتصويت ضد البيان، وأن الاتصالات الجارية لم تصل بعد خلاصة نهائية وطلب منها التريث <للانتهاء من صياغة الموقف>. وقال المصدر السياسي أن تصويت لبنان في مجلس الأمن سيترك تداعياته على ثقة دمشق وحزب الله بما يمكن تحقيقه عبر حكومة ميقاتي.
وأوضح منصور في مقابلة مع قناة <المنار> أن للبنان خصوصية وعلاقاته المميزة مع سوريا، ولذلك نأى بنفسه عن بيان مجلس الأمن، مشيراً الى انه بحكم العلاقة المشتركة والمصيرية والحيوية والحدود الجغرافية لا نستطيع أن نأخذ موقفاً ضد سوريا كدولة شقيقة. ولفت إلى انه <لنا الحق أن ننأى بأنفسنا عن بيان رئاسي صادر عن مجلس الأمن، وذلك بناء على مصالحنا، فكم مرّة كانت دولة واحدة تستخدم حق الفيتو في قرارات تتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي؟ لكن ربما أن البعض في لبنان ينطلق من خلفيات سابقة أو حسابات سابقة ويريد أن تنجرف الأمور إلى قرارات معينة في مجلس الامن>، وسأل: <كيف نسمح لأنفسنا أن نتدخل بشؤون دولة من خلال قرار يدين هذه الدولة التي لنا معها علاقات تاريخية؟>.
انتشار كثيف للجيش
إلى ذلك، أفاد مندوب <اللواء> في صيدا، أن وحدات من الجيش اللبناني انتشرت أمس على طول الطريق الساحلية الدولية الممتدة من مدخل صيدا الشمالي عند جسر الأوّلي وحتى جسر خلدة، وعلى المسربين، حيث تموضعت العناصر وانتشرت عند مفارق الطرق والجسور يفصل بين الموقع والآخر مسافة 200 متر.
وربطت مصادر مطلعة هذا الانتشار بثلاثة احتمالات وهي:
- الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية ميشال سليمان، أمس، إلى دير المخلص في جون الشوف.
- الزيارة التي يقوم بها اليوم البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى منطقتي صيدا وجزين.
- تأمين سلامة قوافل <اليونيفل> التي تعبر بين بيروت والجنوب، بعد الهجومين اللذين استهدفا قوافلها في أقل من شهرين في الرميلة وصيدا.
المستقبل
<جمعة الله معنا>: تظاهرات وقتلى في أنحاء سوريا
صحيفة المستقبل كتبت في هذا المجال "في "جمعة الله معنا"، أمس، أول جمعة من رمضان، بدت الانتفاضة السورية أكثر زخماً بتظاهرات في معظم المدن، مع حضور لافت لريف دمشق حيث سقط عدد كبير من الضحايا برصاص الأمن مع إصرار النظام على الخيار الأمني فيما واصلت مدينة حماه إحصاء قتلاها الذين بلغ عددهم 600 منذ بدء هجوم الدبابات عليها قبل 6 أيام. وكررت أنقرة توصيفها الوضع في سوريا بـ"غير المقبول" ناصحة دمشق بأن "تأخذ على محمل الجد رسائل تركيا والمجتمع الدولي وأن تضع حداً لأعمال العنف في أقرب وقت ممكن".
ولا تزال الاتصالات مقطوعة عن المدينة، وقد أدى القصف الى إشعال حريق في الطابق الثاني من مستشفى الريس للأمومة الذي كان يُستخدم لعلاج بعض الجرحى، كما أن العديد من الأطباء في مستشفيات ميدانية مؤقتة اعتقلوا بحسب أحد النازحين الذي قال إن أغلب القتلى دفنوا في أراضٍ ذات ملكية خاصة أو في حدائق عامة، أضاف أن قناصة الجيش ورجال الميليشيا المؤيدين للأسد انتشروا في أنحاء المدينة واحتلت 15 دبابة على الأقل ميدان العاصي وسط المدينة.
وقتل 14 شخصاً على الأقل وجرح آخرون عندما أطلق رجال الأمن النار لتفريق متظاهرين في ريف دمشق وحمص بحسب مصدر حقوقي. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن "عدد الشهداء الذين انضموا الجمعة الى قافلة شهداء الثورة السورية ارتفع الى أربعة عشر شهيداً"، وأضاف أن "سبعة منهم في مدينة عربين وشهيدين اثنين في مدينة الضمير (ريف دمشق) وشهيداً واحداً في معضمية الشام في ريف دمشق، وثلاثة شهداء في مدينة حمص وشهيداً في حي القابون في دمشق وجد مقتولاً أمام منزله بعد اعتقاله من قبل الأمن وعلى جسده آثار تعذيب"، مشيراً الى أن "عدد الجرحى فاق الخمسين جريحاً، جراح الكثير منهم خطرة". فيما تواصل قوات من الجيش عملياتها في حماه وسط انقطاع لوسائل الاتصال مع هذه المدينة.
في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن "عنصرين من قوات حفظ النظام استشهدا وأصيب ثمانية آخرون بجروح في كمين نصبه مسلحون على طريق معرة النعمان وخان شيخون (ريف إدلب)".
وفي أنقرة، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد دواد أوغلو أن "ما يجري في سوريا، كما قلت من قبل، غير مقبول". وقال للصحافيين لدى خروجه من المسجد بعد صلاة الجمعة إن "استعمال أسلحة ثقيلة ودبابات في مناطق سكنية مثل حماه، أمر غير مشروع". أضاف: "على سوريا أن تأخذ على محمل الجد رسائل تركيا والمجتمع الدولي وأن تضع حداً لأعمال العنف في أقرب وقت ممكن".
وفي باريس، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية ضرورة وضع نهاية لأعمال العنف ضد المدنيين في سوريا. وأشارت مساعدة المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستين فاج إلى التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أول من أمس وأكد فيها أن فرنسا تعتبر إقرار التعددية الحزبية في سوريا أقرب إلى "استفزاز" في أجواء العنف ضد المدنيين".
مسيرات ليلاً في طرابلس دعماً للشعب السوري
وكذلك تناولت صحيفة المستقبل المسيرات التي خرجت ليلا في مدينة طرابلس "دعماً للشعب السوري" وكتبت "خرجت في أعقاب صلاة التراويح من ليل أمس مسيرات من كافة مساجد مدينة طرابلس انتصاراً للشعب السوري، وقد تجمع آلاف المواطنين في ساحة التل مردّدين هتافات ضد النظام السوري ورئيسه الذي يرتكب المجازر ضد الشعب السوري. وهتف الآلاف من المشاركين الذين رفعوا الرايات السوداء والأعلام السورية تأييداً ودعماً لكل المدن السورية التي تتعرض للإبادة الجماعية وبخاصة حماه. معلنين وقوف أهل طرابلس الى جانبهم مهما بلغت التضحيات.
وبعد تقديم من الشيخ رائد كبارة داعياً الشعب السوري الى الثبات على الحق، ألقى الشيخ رائد حليحل كلمة باسم اللقاء العلمائي قال فيها: "إن ما يتعرض له أخواننا في سوريا لا سيما حماه ودير الزور وحمص ودرعا لهو جريمة ضد الإنسانية لا بل هو عملية إبادة جماعية ضد كل المعارضين لهذا النظام الغاشم المنادين بالإصلاح". أضاف: "إن الشعوب العربية والإسلامية مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى الى التعبير السلمي والحضاري عن استنكارها للجرائم التي تُمارسها السلطة الباغية في سوريا، وممارسة الضغط على الحكومات لثنيهم عن موقف المشارك أو المتفرج عما يحدث لأهلنا هناك واتخاذ الموقف المناسب". وقال: "إن موقف السلطة اللبنانية من الجريمة التي يرتكبها النظام الفاقد للشرعية أقل ما يُقال فيه بأنه موقف متخاذل بل وصل الى حد التواطؤ مع ذلك النظام ولا سيما في الموقف الديبلوماسي الأخير برفض إدانة المجازر".